تسعة مجهول
مخلوقات عصور ما قبل التاريخ
الرئيسية » اسطورة » مخلوقات عصور ما قبل التاريخ : تعرف عليها الآن

مخلوقات عصور ما قبل التاريخ : تعرف عليها الآن

شهد التاريخ عيش وموت الكثير من الحيوانات، نحاول أن نسلط الضوء على مجموعة من مخلوقات عصور ما قبل التاريخ والقصص المرعبة والغامضة المتداولة حول هذه المخلوقات.

مخلوقات عصور ما قبل التاريخ هي مخلوقات ظهرت وانقرضت في فترة ما من فترات التاريخ. فمن المعروف أن الإنسان لم يكن هو أول من سكن الأرض، فهناك مخلوقات أتت قبله وانقرضت تمامًا، وهناك بعضها لم يرها الإنسان أصلاً وتم التعرف عليها من خلال الحفريات التي وجدت فيما بعد، أو من خلال النقوش التي رسمها الإنسان الأول على الكهف كوسيلة أولى للكتابة والتأريخ. وإليك أبرز الكائنات التي أتت وانقرضت قبل التاريخ، وعن إذا كانت قد انقرضت بالكامل أم أن هناك بعضها لا زال موجودًا حتى يومنا هذا.

عدد من أشهر مخلوقات عصور ما قبل التاريخ

الديناصور

هو الأشهر على الإطلاق بسبب وجود العديد من الأفلام والأعمال الدرامية والأدبية التي خلدت سيرته، أبرزها على الإطلاق الفيلم الشهير “جودزيلا” وسلسلة أفلام Jurassic Park.. وسبب شهرتها أنها ظلت لملايين السنين هي المسيطرة على سطح الكرة الأرضية بأكملها وذلك بسبب ضخامة أجسادها وقوتها، وتعدد أشكالها وتنوعها.. إذ وجد منها ما يقرب من تسعة آلاف نوع مختلف ومتعدد الأشكال والأحجام، منها الطائر ومنها الزاحف، ومنها العملاق الضخم، ومنها الضئيل الصغير حيث كانت بعض أنواعها بحجم الإنسان وربما أقل.

بدأ انقراض الديناصوريات منذ ما يقرب من 65 مليون عام، وظلت تنقرض تباعًا بعدها، وقد اختلف العلماء في السبب الذي أفنى جنس الديناصوريات بمثل هذا القدر، فمنهم من أيد أن كويكبًا قد اصطدم بالأرض مما أدى إلى توقف الحياة فيها، ولكن بعض العلماء ذهبوا إلى عدة عوامل تعاونت مع بعضها لتؤدي إلى انقراض الديناصوريات أبرزها: تغير المناخ الناتج عن انخفاض درجة حرارة الأرض بسبب تراجع نسبة حدوث ثورات البراكين وانخفاض نسبة الأوكسجين في الجو وتغير الظروف البيئية مما أدى إلى صعوبة استمرار الحياة بالنسبة للديناصوريات وقتها لصعوبة تكيفها مع هذه المتغيرات.

الماموث

نوع من فصيلة الفيلة، وهو من مخلوقات عصور ما قبل التاريخ وهو شبيه جدًا بالفيل فعلاً، وجد في أوربا الوسطى منذ ما يقرب من مليون عامًا، وقد بلغ ارتفاعه ما بين 4 إلى 5 أمتار، وقد تزامن الماموث مع وجود الإنسان على الأرض تحديدًا في سيبيريا، وبسبب وجوده هنالك في هذه المناطق المتجمدة، استطاعت الثلوج أن تحفظ جثته دون تغير حتى عصرنا الحديث هذا. وعلى الرغم من ذلك إلا أن هذه الفصيلة من الحيوانات لم تتحمل ارتفاع درجة الحرارة بعد العصر الجليدي، وذوبان الجليد وفقدت قدرتها على التكيف مع الظروف البيئة والتغيرات المناخية فأدى ذلك إلى انقراضها.

المافنجري

من مخلوقات عصور ما قبل التاريخ وهو كائن عملاق مفترس، ومن المفترض أنه انقرض منذ ملايين السنين حيث العصر الطباشيري، لكن أحد الصيادين البرازيليين زعم أنه رآه يتجول داخل إحدى غابات الأمازون ويصيح صيحات غريبة مروعة ارتعدت لها فرائصه، مما دفعه للركض وإلقاء نفسه داخل نهر مختبئًا من هذا الكائن الغريب.

وبعد ذلك في حملة رصد لهذا المخلوق، ذهب هذا الصياد إلى أدغال الأمازون لجمع أكبر قدر معلومات عنه، إلا أنه فوجئ بالكثير من شهود العيان الذين أكدوا أنهم رأوا مثل هذا المخلوق رأي العين، وقد استطاع هذا الصياد العثور على مشاهدات لآثار هذا الكائن، وبعضٌ من شعيراته، وآثارٌ لفضلاته، مما قد يدفع بالشك إلا وجود أحد أفراد هذه الفصيلة، لا زال لم ينقرض بعد.

تمساح المياه المالحة

ويعرف أيضًا باسم ساركوسوكس، ويعد هذا النوع هو الأكبر حجمًا بين كل أنواع التماسيح التي عاشت على الأرض كافة، كان موجودًا على الأرض منذ ما يقرب من 112 مليون عامًا، ويبلغ طوله نحو مترين ووزنه نحو ثماني أطنان، وتشير بعض الأقاويل إلى أن ثمة مخلوق مشابه بنفس الطول والحجم تقريبًا يعيش في مياه دولة الكونغو ويسمى هناك “مهابما”، أي أن هذا المخلوق قد يبدو غير منقرضًا على نحوٍ كامل.

الكويتزالكوتلس

طيور أشبه بالديناصوريات الطائرة تنتمي إلى فصيلة يطلق عليها في علم الحفريات “بتروصورات”، ويعتبر هذه الأنواع أكبر الطيور التي وجدت في الكون إطلاقًا وعلى مر التاريخ، حيث يتراوح جناحيها طولاً ما بين 10 – 12 متر، وقد عاشت طوال فترة وجودها في العصر الطباشيري وانقرضت بانتهائه، وقد أفاد بعض الأشخاص بأنه رأى حيوانات مشابهة لمثل هذا النوع النادر والمنقرض بنفس الأوصاف تقريبًا أبرزهم في عام 2001 في أمريكا أثناء عاصفة رعدية حلت بالبلاد.

التيتانوبوا

أو البوا الهائلة، نوع من أنواع الأفاعي العاصرة من مخلوقات عصور ما قبل التاريخ وهي أقرب ما يكون إلى أفعى “البوا” الحالية والتي تقوم باعتصار ضحيتها ثم ابتلاعها دفعة واحدة، ويبلغ طول أفعى البوا طولاً من 1.5 إلى 5 أمتار، بينما يبلغ طول التيتانوبوا من 12 إلى 15 مترًا وحجم يزيد عن الطن كيلو جرام، وتعد التيتانوبوا هي أكبر الأفاعي المكتشفة على وجه الأرض حجمًا وطولاً، وقد وجدت على الأرض من حوالي 60 مليون عامًا. وقد التقطت بعض حملات البحث والرصد فيديو سريع لثعبان عظيم يشبه إلى حدٍ كبير التيتانوبوا وهو يظهر ووضع العلماء احتمالية أن هذا هو التيتانوبوا بينما رجّح الباقون بأنه لم يكن غير ثعبان الأناكوندا الشهير. ولا زالت حملات البحث تحاول إيجاد قرار حاسم ونهائي بخصوص وجود هذا الكائن أم انقراضه تمامًا من على وجه الأرض.

النمر التسماني

سمي بذلك نسبة إلى جزيرة تسمانيا الأسترالية، ويسمى أيضًا نمر كوينزلاند، وربما يكون هذا الحيوان آخر ما انقرض من الحيوانات التي وجدت قبل التاريخ، حيث انقرض في القرن العشرين، ويرجع سبب انقراضه إلى ظاهرة الصيد الجائر حيث كان يتم اصطياده بغزارة خلال تلك الفترة من أوائل القرن العشرين بسبب جلده أو لاقتنائه ككائن نادر، أو توسع الاستيطان البشري في الأماكن التي يتواجد فيها، كل هذه الأسباب أدت إلى انقراضه، ومن المعروف عن هذا الكائن أنه مسالم بعض الشيء ويبتعد عن الأماكن التي يتواجد بها البشر ولا يبادر بالهجوم، كما أنه يصنف ضمن الكائنات التي تنشط ليلاً، وعلى الرغم من تصنيفه كأحد الكائنات المنقرضة، إلا أن عدد من الشهود قد أكدوا على رؤيته في أكثر من مكان، إلا أن هذه الأقوال تظل غير مؤكدة ولا تحسم بوجوده، وقد كان آخر النمور من نوعه يسمى بنجامين وقد تم اصطياده وإيداعه حديقة حيوان في العام 1933 حيث قضى هنالك ثلاث سنوات قبل أن يقضي نحبه في العام 1936 مسدلاً الستار رسميًا على تواجد هذه النوعية النادرة القديمة على وجه الأرض.

عملاق ألومبت

ويسمى أيضًا شيطان بابوا غينيا ويقال أيضًا أنه شبيه بالدب العملاق وله خرطوم طويل، بدأت أسطورة هذا الكائن الغريب في العام 1910 حين انتشر خبرًا في إحدى الصحف عن سماع عواء غريب مخيف في منطقة مونكتون لمخلوق مبهم سيطلقون عليه فيما بعد باسم الجازاكا، وقد أفاد شهود عيان من هذه القرية أن أكثر من حادثة قد حدثت يقوم فيها هذا الوحش الهائل بمهاجمتهم وهم يطلقون عليه النار، وأفاد شخصين أنه قام وحش عملاق بمهاجمتهم فأطلقوا النار عليه ورأوا الدم وهو يتدفق من كتفه ولكنه سرعان ما هرب سريعًا ولم يتمكنوا من ملاحقته.
بينما قام أحد بروفيسورات متحف التاريخ الطبيعي بكتابة مقالة حول هذه الحادثة ويدعى د.ماثيو دبليو دي أن وصف هذا المخلوق أشبه بمواصفات وحش العصر الجليدي المنقرض “عملاق ألومبت” ويصل طوله من الأنف إلى الذيل إلى 10 أمتار ويبقى بذلك هو أكبر حيوان جرابي عاش على سطح الأرض

خاتمة

وبعد أن عرضنا أبرز مخلوقات عصور ما قبل التاريخ وأغربها، هل لديك شك أن بعضها لا زال يعيش حتى الآن؟

محمد رشوان

أضف تعليق

أربعة × أربعة =