تسعة اولاد
الرئيسية » فلك وفضاء » وكالة ناسا : كيف غيرت اكتشافاتها نظرتنا للكواكب والكون؟

وكالة ناسا : كيف غيرت اكتشافاتها نظرتنا للكواكب والكون؟

وكالة ناسا

قدمت وكالة ناسا الأمريكية إنجازات كبيرة في علوم الفضاء من ناحية البحوث المقدمة والمعرفة التي أتاحتها لنا عبر مركبات وصواريخ ناسا مثل مركبة نيو هورايزونز، تعرف معنا على كيف غيرت تلك الوكالة الحكومية نظرتنا للكون خلال عدة عقود.

تأسست وكالة ناسا الأمريكية في سنة 1957 كرد فعل على إطلاق الاتحاد السوفيتي لمركبة سبوتنيك 1 وهو من أهم الأحداث في الحرب الباردة، حيث شعر الأمريكيون بأنهم مهددون بالمنافسة في مجال مستقبلي شديد الأهمية، مما دفع صناع القرار إلى الاتفاق على إنشاء وكالة قومية لأبحاث الفضاء، وبالفعل تم إقرار المشروع بعد سنة واحدة فقط من إطلاق المركبة ووقع الرئيس آيزنهاور عليه لتبدأ دورة العمل بسرعة وحماسة في ظل أوج الأزمات العالمية في ذلك الوقت، وبعد ثلاث سنوات من تأسيس الوكالة كان الروس قد تمكنوا من إطلاق مركبة فوستوك 1 وعلى متنها يوري جاجارين وهو الرجل الأول الذي يذهب إلى الفضاء.

المكوك إنتربرايز

في سنة 1983 أطلق الوكالة الأمريكية المكوك الفضائي إنتربرايز في رحلة غير علمية إلى كندا وأوروبا عبر حمله على جناحي طائرة بوينغ تم تصميمها لهذا الغرض بالتحديد، وفي تلك السنة أيضًا وصلت رائدة الفضاء سالي رايد إلى الفضاء وأصبحت المرأة الأمريكية الأولى التي تصل لهذا الإنجاز، وذلك عبر رحلتها في المكوك الفضائي تشالنجر.

إنجازات وكالة ناسا الأمريكية

وفي ظل هذا التحدي فقد طورت مجموعة صواريخ وتجارب هامة مثل صاروخ إكس 15 وفي سنة 1962 تمكنت من إطلاق مركبة فريندشيب 7 وعلى متنها جون جلين الذي طاف حول كوكب الأرض في خمس ساعات، لكن في السنوات العشر الأولى لم تصل الوكالة إلى إنجازات على درجة رفيعة من الأهمية، والحدث الأبرز كان في سنة 1969 عندما أطلق مركبة أبولو 11 والهبوط على القمر، وبعد ست سنوات تم إطلاق مختبر فضاء باسم سكاي لاب لكنه تحطّم بعد ست سنوات، وفي سنة 1981 أطلقت ناسا مكوك كولومبيا، وأطلقت مجموعة هامة من المركبات التي عملت على دراسة المجموعة الشمسية في مسبار فايكينج ومركبات سيرفيور ومركبة رينجر ومركبة أوربتور ومركبة فويجر.

الأقمار الصناعية لوكالة ناسا

كان العلماء يعتقدون في السابق أنه من المستحيل التوصل إلى تلك المعلومات والبيانات الدقيقة حول كوكب الأرض لولا وجود الأقمار الصناعية، في الواقع فإننا أصبحنا فهم الكثير والكثير من المعلومات بالغة الدقة حول أنماط الطقس وتطوير الملاحة البحرية والجوية وفي علوم الطب والفلك والفيزياء وعلوم متعددة أخرى، كل هذا يرجع إلى برامج الأقمار الصناعية التي تطلقها الوكالة الأمريكية والتي يعتقد بأن نطاق وظائفها سيزيد في المستقبل ليتداخل مع تطورات جديدة في علوم الاتصالات وغيرها.

اكتشاف كواكب جديدة

اكتشفت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء – أو باختصار ناسا – النظام الشمسي الأكبر وفق معلوماتنا حتى الآن، ويدور فيه كوكب حول النجم على مسافة تقدر بتسع وستين ألف وحدة فلكية، مما يعني أن هذا النظام الشمسي أضخم بمقدار مهول جدًا من مجموعتنا الشمسية، واستطاعت ناسا استكشاف جليد الماء في المذنب المعروف باسم 67P وهو إنجاز بالغة الأهمية لأنه يعطينا معلومات أدق عن المذنبات.

استكشاف كوكب المشترى

أطلقت ناسا في أبريل من سنة 2011 بعثة استكشافية لأضخم كواكب المجموعة الشمسية واستطاعت البحثة إتمام 36 دورة محلّقين حول المشترى وجمعوا صور دقيقة لسطح الكوكب.

تلسكوب هابل من أعظم إنجازات وكالة ناسا

يرجع فضل كبير للكثير من المعلومات الهامة التي وصلتنا إلى مرصد هابل الضخم والذي بدأ تشغيله في سنة 1990 ولا يزال يمدنا بالرؤية الأفضل للكون والتحقيق في الحوادث الغامضة وحوادث انفجار المركبات الفضائية.

مركبة نيو هورايزونز واستكشاف بلوتو

مركبة نيو هواريزونز هي من أهم المشاريع التي تعمل عليها وكالة ناسا بسبب أنها وصلت بالفعل إلى الكوكب القزم بلوتو وبدأ العلماء بمعرفة الكثير من الخفايا عن هذا الجسم الغامض ذو الجو البارد وقلبه الكبير الاستثنائي والوديان النشطة والأقمار التابعة له.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

1 × 1 =