تسعة بيئة
الدببة
بيئة » الطبيعة » الدببة : خطر الانقراض الذي يتهددها في البرية

الدببة : خطر الانقراض الذي يتهددها في البرية

تتعرض الكائنات الحية على الدوام إلى خطر الانقراض، ومن أهم هذه الحيوانات الدببة التي تتعرض في عصرنا هذا إلى انقراض هذا النوع في خلال الـ 100 عام القادمة.

الدببة واحدة من المخلوقات المعرضة للانقراض في الوقت الحالي. تتعرض الكائنات الحية على الدوام إلى خطر الانقراض، ومن أهم هذه الحيوانات الدببة التي تتعرض في عصرنا هذا إلى انقراض هذا النوع في خلال الـ 100 عام القادمة، فقد قامت الكثير من المنظمات التي تسعى للحفاظ على البيئة ومنها الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة، أن السبب الرئيسي وراء انقراض الدببة خلال ال100 عام القادمة هو الاحتباس الحراري الذي نتعرض له الآن، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتراكم الغازات الضارة في الجو، مما يكون سببا واضحا في تهديد حياة الدببة وتعرضها إلى الانقراض بشكل كبير، ويوجد أيضا سبب آخر وهو صيد هذه الحيوانات والدببة القطبية على يد الصيادين الموجودين في القطب الشمالي حتى اليوم، حيث أن الصيد يعد من المظاهر الحضارية الخاصة بهم إلى الآن.

تعرف على مشاكل انقراض الدببة

مشكلة الانقراض التي تتعرض لها الدببة القطبية

تواجهه الدببة مشكلة الانقراض مما يحدث خلل في النظام البيئي، حيث أكد علماء الأحياء التابعين لدولة الولايات المتحدة أن هذه الدببة تكون معرضة إلى الهلاك وانقراض هذا النوع من على كوكب الأرض بنسبة كبيرة جدا، وذلك نتيجة إلى ذوبان الجليد الناتج عن الاحتباس الحراري، وتعرض المساكن التي تسكن فيها الفرائس الموجودة في هذا المكان إلى الانهيار والتدمير، مما يجعل الدببة تفقد قدرتها على اصطياد الفرائس التي تكفي احتياجاتها من الطعام، الذي يجعلها تعيش بشكل جيد، وقد أكدت الأبحاث أن صغار الدببة يموتون منذ أكثر من 20 عاما مضت، بسبب ذوبان الجليد نتيجة إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة كوكب الأرض، مما نتج عنه انهيار الصفائح الجليدية وهو ما قلل فرصة الدببة في البحث عن الطعام الذي تحتاجه، ويعد هذا النوع من الدببة القطبية الذي يتواجد وبكثرة في منطقة القطب الشمالي وهو أكبر الثدييات الموجودة على الإطلاق، وكذلك فهو أضخم أنواع الدببة التي تتواجد في مناطق القطب الشمالي من ألاسكا وروسيا والنرويج وجرينلاند وكندا.

تأكيد أمريكا على خطر انقراض الدب القطبي، شيء غريب

الدببة تنقرض بسبب العوامل الخارجية، والأمريكان أول مرة يعترفون بهذه الظاهرة – ظاهرة الانقراض الخاصة بالحيوانات- حيث أنها المرة الأولى التي تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالتصريح بأن نوع من الحيوانات ينقرض بسبب الاحتباس الحراري، فقد رفض الرئيس السابق جورج بوش فيما قبل فرض الرقابة والقيود على الانبعاثات التي تخرج من المصانع والتي تكون حاملة لغاز ثاني أكسيد الكربون، حيث أن هذا هو السبب في الاحتباس الحراري، وقد صرح وزير الداخلية الأمريكي بأنه يشعر بالقلق بسبب ذوبان المنطقة القطبية الشمالية التي يعيش فيها الدببة القطبية، والتي تتعرض إلى الانقراض، وقد أقر أن الدب القطبي هو الحيوان الوحيد الذي ظل على قيد الحياة في هذه المنطقة – ولاية ألاسكا الأمريكية، وقد أكد أيضا أن وجود شركات الغاز الطبيعي والنفط التي توجد على البحيرات في ألاسكا لا تشكل أي خطر على حياة الدببة، وليس للانبعاثات الغازية التي تخرج من هذه المصانع أي ضرر على الدببة.

مخاطر انقراض الدببة القطبية

لقد أوضحت الدراسات العلمية التي أجريت حول عدد الدببة الموجودة في القطب الشمالي من الكرة الأرضية أنه أصبح يتقلص بشكل واضح، فقد أسفرت الإحصاءات التي أجريت في عام 2007 إلى أنه يوجد حوالي 950 دب قطبي فقط في خليج هدسون الموجود في كندا، مقارنة بالعدد الموجود في نفس المنطقة في عام 1987، فقد كان يوجد 1200 دب قطبي في هذه المنطقة، هذا نتيجة إلى الخطر الذي يواجه الدببة في المناطق التي توجد فيها، والتي تكون بسبب انصهار الجليد بسبب الاحتباس الحراري، وقد تم نشر هذه الحقائق في الأفلام الوثائقية في عام 2007، وقد حصل هذا الفيلم الوثائقي على جائزة الأوسكار، وقامت وكالات المساحة في الولايات المتحدة برصد عدد من أطفال الدببة الميتة في القطب الشمالي، كما أكدت الدراسات التي صدرت من جامعات هارفارد في عام 1999 أن عدد الأسماك الموجود في هذه المنطقة قل بنسبة كبيرة جدا، وبالتالي قلت قدرة الدب القطبي على صيد الفريسة التي يتغذى عليها، وبالتالي لا يقدر على الحصول على المخزون الكافي الخاص بشهور السبات الشتوية التي يقوم بها الدب القطبي.

المواد السامة التي تؤثر على صحة الدببة

قد تخرج الكثير من الغازات وينتج عنها تعرض الكرة الأرضية إلى الاحتباس الحراري، حيث يعد من الأمور القاسية التي يكون لها يد كبرى في انقراض الدب القطبي، فقد تخرج من المصانع التي توجد في هذه المنطقة، والتي تكون متخصصة في صناعة العوازل الكهربائية والمبيدات الحشرية، والمواد الصمغية والمواد البلاستيكية، وهذه المواد تكون خطيرة جدا، حيث تؤثر بشكل كبير على الجهاز المناعي وعلى الغدد الصماء الموجودة في الجسم، وينتج عنها الكثير من الأمراض للدببة القطبية، مما يؤدي إلى وفاتها، وقد ينتج عن هذه المادة تعرض الدببة إلى الإجهاض والتأخر واضطرابات جسمية في العادة الشهرية التي يقوم بها الدببة، كما أنها تحتوي على مادة تجعلهم يصابون بمرض السرطان، ويكون سببا في وفاتهم.

مواصفات الدببة القطبية

تعيش الدببة القطبية في القطب الشمالي من الكرة الأرضية، ويتغذى على الأسماك الموجودة في هذه المنطقة والكائنات الحية، وقد تراوح وزن ذكر الدب القطبي ما بين الـ 300 إلى الـ 600 كيلو جرام، وقد يبلغ وزن إناث الدب القطبي عادة أخف من الذكور فقد يتراوح بين الـ 190 كيلو جرام والـ 300 كيلو جرام، ويكون وزن المولود الدبي الصغير حوالي 700 جرام، وقد أثبتت الكثير من الأبحاث أن وزن الدب القطبي ضعف وزن النمر السيبيري، وقد يتراوح طول الدب الذكري البالغ 2.4 إلى 2.6 متر، وطول الدبة الأنثى يتراوح ما بين الـ 1.9 إلى 2.1 متر، وقد يتميز الدب القطبي بالفرو الشفاف الذي يسمح للضوء المرور في الجسم، مما يعمل على جعل لون الفرو يتراوح بين الأبيض الناصع واللون الأصفر والتي تتميز به الدببة الموجودة في القطب الشمالي، وقد يحتوي جسم الدب القطبي على فرو موجود في باطن القدمين، حتى يمنحه الدفء الذي يحتاجه عندما يمشي على الثلج، ويتميز الدب القطبي بحجم الرأس الصغيرة، والجسم الكبير وله أنف ذات لون أسود، ويقوم الدب القطبي ببلع الطعام ولا يقوم بمضغه، بالرغم من أنه يمتلك أكثر من 42 سن في فمه، يكون لون عينيه بني غامق وأذنان صغيرة، وهذا يختلف عن الأنواع الأخرى من الدببة، فهي تملك أذنان كبيرة.

ذكرنا في هذا الموضوع، الدراسات التي أوضحت الخطر الذي تتعرض له الدببة من الانقراض، وتعرفنا أيضا على رأي الولايات المتحدة في هذا الموضوع، أنها هي المرة الأولى التي تعترف بأن الاحتباس الحراري له ضرر على الكائنات الحية وتجعلها تنقرض، وتعرفنا على مواصفات الدب القطبي والأسباب التي ينتج عنها انقراض الدببة ووفاتهم وهم صغار، وتعرفنا كذلك على المواد التي تخرج عن المصانع وما تسببه من مضاعفات خطيرة على صحة الدببة، قد تجعلها تتعرض للوفاة والإصابة بالكثير من الأمراض وأخطرها السرطان، وتعرفنا على الدراسات التي قد قامت في السنوات الماضية في بعض الأماكن مقارنة بالسنوات الأخرى.

راندا عبد البديع

حاصلة على بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء ونبات، أهوى العمل الحر، أعمل كمدونة ومترجمة على الإنترنت لأكثر من أربع سنوات.

أضف تعليق

11 + ثلاثة =