تسعة بيئة
التربية البيئية
بيئة » الطبيعة » لماذا تعد التربية البيئية ضرورية لتنشئة وإخراج جيل يهتم بالبيئة؟

لماذا تعد التربية البيئية ضرورية لتنشئة وإخراج جيل يهتم بالبيئة؟

البيئة هي أصل كل شيء وبها منافع كثيرة للناس ولذلك يجب الاهتمام بها بشكل كبير للغاية، حيث أن التربية البيئية التي يتم تنشئة الأطفال عليها من الصغر ستؤدي إلى إخراج جيل واعي ومثقف يعرف أهمية هذه البيئة ويدرك كل ما هو موجود حوله.

تقوم الكثير من الدول بوضع مناهج التربية البيئية للأطفال وهم في مراحلهم التعليمية الأولى، وذلك لكي يهتموا بها منذ صغرهم فيكبرون وهم على دراية بكل ما يخص البيئة حتى ولو كانوا على قدر بسيط من المعرفة بها عندما يكبرون، فزرعها منذ الصغر سيسهل عليهم تذكر تلك المعلومات عندما يكبرون، بل وسيجعلهم أكثر تأهيلًا لتعلم التربية البيئية بتوسع من الأشخاص الذين لم يدرسوا التربية البيئية وهم صغار، فالتعليم قد وضع فيهم اللبنة الأولى أو القواعد الأساسية وهم بعدها سيبنون فوقها كيفما شاءوا وبدون أي حد أقصى، ويجب على الدول التي تضع المناهج الخاصة بالتربية البيئية أن تهتم المصادر البيئية الطبيعية، لأن المصاد هي الأساس وما بعد ذلك فروع أو أمور مبنية على عناصر البيئة، لذلك لابد من زيادة الشرح في تلك الأمور أولًا بعدها تأتي جميع الأشياء الأخرى من استخدام العلم والتكنولوجيا في تنمية البيئة وتطويرها، وكيفية استغلال هذه الموارد والمصادر بشكل جيد وغيرها من الأشياء التي ستفيد البشرية دائمًا، ونحن هنا سوف نتعرف على أهمية التربية البيئية ومبادئها وأهدافها، مع توضيح دورها في المناهج الدراسية، فتابعوا معنا.

أهمية التربية البيئية لطفل الروضة

هناك أهمية كبيرة تكمن في تعليم التربية البيئية لطفل الروضة وهي تتمثل في كثرة المشاكل البيئية وتزايدها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فكلما تقدمنا صناعيًا وعلميًا وتكنولوجيًا كلما ازدادت مشاكل البيئة ظهورًا وتفاقمًا، فالتقدم بكل تأكيد مفيد جدًا للبشرية ولكنه له بعض الآثار السلبية المدمرة للبيئة، وأيضًا هناك أهمية أخرى للتربية البيئية وهي غياب الوعي التربوي لدى الكثير من الناس فكان لزامًا على المسئولين زرع تلك التربية في نفوس وعقول الصغار، حيث أنهم سيتعلمون المبادئ والوظائف الأساسية للبيئة وبعدها سيصبحون على مقدرة من إيجاد الماء وإنتاج الغذاء ومعرفة أحوال الأراضي والطقس وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بالبيئة.

وأيضًا لا ننسى أنه عند تعليم التربية البيئية لطفل الروضة فسوف يصبح قادرًا على معرفة أوضاع البيئة الحالية، وتدارك المشكلات التي تحدث بها عن طريق تنمية المعرفة والدراية بشئون البيئة، فالعالم بحاجة إلى وعي بيئي كبير ويجب على الكبار تنمية الصلات الإيجابية بين البيئة والإنسان، ومن ضمن الأمور الهامة التي يتوجب على الناس الالتفات إليها ومعرفة أضرارها الخطيرة هي المخلفات الصناعية والتكنولوجية، فهي لها آثار سلبية عديدة على البيئة يتوجب على الناس معرفتها حتى يتجنبوها أو يقضوا عليها.

أهداف التربية البيئية

توجد العديد من الأهداف التي من أجلها يتم تعليم التربية البيئية لأطفال الروضة وأولى هذه الأهداف هي معرفة المصادر الطبيعية حق المعرفة، فبالطبع العالم كله منذ القدم يعيش ويتعايش على تلك المصادر الطبيعية ومن دونها لن تكون هناك حياة فوق هذه الأرض، لذلك وجب علينا تعلم التربية البيئية حتى نعرف مدى أهمية تلك المصادر الطبيعية، ثانيًا تعريف الأطفال على البيئة بشكل عميق فيتعلمون أنظمتها وكيف تعيش العناصر الموجودة بها سواء الحية أو غير الحية، فكما نعلم لكي تسير الحياة يعتمد شيء على شيء وهنا تعتمد العناصر الحية على غير الحية والعكس حتى تسير الحياة ولا تتوقف أبدًا، ثالثًا معرفة النتائج السلبية التي ستترتب على الاستغلال الخاطئ للمصادر الطبيعية، فإذا ساء استعمال هذه المصادر نتج عنها آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية خطيرة جدًا على البشرية.

رابعًا تعريف البشر بحقيقة المصادر الطبيعية وأنها أشياء قابلة للجفاف والفناء حيث أن هناك الكثير من الناس الذين لا يزالون يعتقدون أن المصادر الطبيعية لا تفنى مهما حدث، وهذا بالطبع أمر خاطئ فمن الممكن أن يأتي يوم وتقل كمية المياه العذبة الموجودة أو تقل المعادن ومصادر الطاقة مثل الغاز الطبيعي والنفط، خامسًا تعريف الأطفال بطرق التعامل مع البيئة ومصادرها الطبيعية، ففي البداية سيتم زرع الوعي الكامل بالبيئة داخلهم ثم بعدها إعلامهم بحقيقتها والعلاقة الموجودة بين البيئة والإنسان وفي الأخير يتعرف على كيفية استغلالها أحسن استغلال.

مبادئ التربية البيئية

نأتي هنا للحديث عن مبادئ التربية البيئية وهي مقسمة إلى عدة أقسام أو اتجاهات فلدينا مثلًا الاتجاه العلمي، وهو متعلق باستغلال التكنولوجيا والتطور العلمي في تنمية البيئة والتقليل قدر الإمكان من آثارها السلبية وخطورتها الشديدة، فالمبدأ هنا يعتمد على الجانب العلمي من حيث تقديم المقترحات والحلول المثلى لتفادي ما هو خطير وزيادة ما هو جيد ومفيد للبشرية، بعد ذلك لدينا المبادئ المتعلقة بالناحية الاقتصادية فهذا جانب هام جدًا ويحق لأي شخص استغلاله بأي شكل من الأشكال، ولكن يجب أن يكون هذا الاستغلال في إطار مفيد لا يضر بالبيئة أبدًا، فاستغلال مواد البيئة الطبيعية سيؤتي ثمارًا حسنة وجيدة لمن يقوم باستغلالها.

ولكن يجب أن يكون هذا الاستغلال بالشكل المعقول الذي لا يضر بالبيئة، فهناك من يقدمون على

مثل هذه الأمور بشكل عشوائي وبالتالي تكون النتائج سيئة للغاية، حتى أنها قد تكون سبب في استنفاذ موارد البيئة الطبيعية وهو أمر مؤثر للغاية على جميع البشر وليس فئة معينة، تأتي بعد ذلك الناحية النفسية وهي تختص بزيادة الوعي البيئي لدى كل فرد يتعلم التربية البيئية ، فهو سوف يصبح شخص نافعًا لبيئته مفتخرًا بذاته ويساعد في القضاء على مشاكل البيئة وأضرارها، فالوعي البيئي مطلوب للتصدي لأخطار البيئة ومشاكلها التي ستكون نتيجتها مضرة بالنسبة لجميع البشر بشكل عام.

التربية البيئية في المناهج الدراسية

نظرًا لكل ما تحدثنا عنه بالأعلى بخصوص التربية البيئية وفوائدها العديدة على البشر من استغلال ومعرفة ووعي واكتساب مهارات وغيرها من الأشياء الأخرى، تقوم الوزارات التعليمية في أغلب الدول بوضع المناهج التربوية البيئية كمقررات على الطلاب الصغار، وذلك لكي يتم زرعها في عقولهم منذ الصغر فيكبرون وهم على دراية ووعي كبير بالبيئية ومصادرها الطبيعية وكيفية استغلالها بالشكل الأمثل، مع التقليل من خطورتها وآثارها السلبية قدر الإمكان، وأيضًا تعليم الأطفال كيفية استغلال البيئة بالشكل المناسب والمعقول بحيث لا تظهر العشوائية بينهم فتؤدي لنتائج خطيرة، تكون هذه النتائج الخطيرة مضرة بالبشر جميعًا حتى أنها من الممكن أن تتسبب في التقليل من حجم المصادر الطبيعية وما تخرجه لنا دائمًا.

ومن الجدير بالذكر أن المسئولين عن التعليم يقومون بتوظيف التربية البيئية داخل المناهج بالشكل التالي، تعزيز الجانب الجماعي لدى الأطفال في تطوير البيئة وحمايتها من أية أخطار، وأيضًا تنمية الاتجاه الإيجابي نحو البيئة، واستغلال الجانب العلمي في تطوير البيئية وتحسينها مع القضاء على أضرارها أو المشاكل التي قد تظهر مع الاستغلال، وأيضًا زرع حب البيئية وتنميتها في نفوس الطلاب وهم صغار حتى يكبرون على حبها ويستثمرون فيها بشكل مناسب، هذه تعتبر أهم الأشياء التي تعمل الحكومات والوزرات على وضعها في مناهجها الدراسية الخاصة بالطلاب الصغار.

الكاتب: أحمد حمد

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

ثلاثة × أربعة =