تسعة بيئة
إنتاج اللحوم
بيئة » الزراعة والغذاء » إنتاج اللحوم والأثر البيئي المدمر الذي تسببه

إنتاج اللحوم والأثر البيئي المدمر الذي تسببه

تعتبر عملية إنتاج اللحوم واحدة من أكثر العمليات استهلاكًا للموارد البيئية، من ماء وغذاء وطاقة وغير ذلك، نستعرض الآثار السلبية لعمليات إنتاج اللحوم .

إنتاج اللحوم من الأمور الهامة والضرورية التي لا يمكن لأيّ بيئة أن تستغني عنها غير أنّ هناك آثار ضارة لإنتاج اللحوم على البيئة وهذه الآثار تتنوع تبعاً للبعض من الممارسات ومن الآثار السيئة لهذه العملية التلوث والتبذير في المياه.

إنتاج اللحوم : لماذا تعتبر عملية مكلفة من الناحية البيئية؟

الخطوات التي يتّم الاعتماد عليها عند إنتاج اللحوم

إنتاج بكثرة للماشية، الزراعة العضوية، صيد الأسماك، إضافةً إلى الرعي الحر وزراعة الكفاف، والكميّات التي يتّم إنتاجها من اللحوم يتوقف عليها الأثر الناتج على البيئة من هذه العملية وهناك إحصائية تؤكد على أنّ العملية الاستهلاك للحوم المنتجة عالمياً تتضاعف وهذا يرجع إلى الزيادة السكانية.

الرعي مع القيام على استخدام الأراضي الزراعية

إنّ إنتاج كمّ كبير من الماشية والأنعام يعتمد على عدد من المحاصيل التي يتّم استخدامها في عملية الرعي كأعلاف لهذه الحيوانات وهذا بالطبع سوف يشغل كمّ كبير من الأراضي حيث أنّ زيادة رطل واحد فقط من اللحم البقري يتطلب ما يقرب من 5 أرطال من العلف الذي يحتوي على نسبة كبيرة من البروتين وإذا كان العلف لا يحتوي على نسبة كبيرة من البروتين فإنّ هذا الرطل من اللحم يتطلب 20 رطلاً من العلف.

تلوّث البيئة بسبب إنتاج اللحوم

إنّ عملية الذبح تتطلب تقنيات خاصة وهذه التقنيات تحتاج إلى تكلفة مادية كبيرة من أجل الحفاظ على البيئة من التلوث حيث أنّ مخلفات الأنعام يتّم إلقاءها في أحواض خاصة بها قبل الذبح في المجزر ويتّم حجز الحيوان داخل المجزر لأربع وعشرون ساعة من أجل الراحة وحتى يتأكّد الأطباء البيطريين من صلاحية اللحم للاستهلاك البشري، وهناك مخلفات تنتج عن الذبح كالدماء والجلد والأحشاء إضافةً إلى احتمالية وجود لحوم غير قابلة للاستهلاك وتصبح مخلفات وعند التخلص من هذه المخلفات يجب الحذر حتى لا نؤثر على البيئة بالسلب حيث أنّها إذا ألقيت في مجاري الأنهار فإنّها تتسبب في نفاذ الأكسجين وتلوث الماء وهذا بالطبع يكون له أثر سلبي على الكائنات البحرية وعلى الإنسان.

أكثر الأماكن التي تساهم في إنتاج اللحوم

عادةً ما تكون عملية إنتاج اللحوم في القرى والأماكن الريفية حيث يتوفر فيها الأماكن الزراعية التي يمكن الاعتماد عليها في إنتاج اللحوم والثروة الحيوانية ورغماً من الآثار الضارة الناتجة عن إنتاجها غير أنّها ذات أهمية كبيرة عالمياً وإحصائياً وسياسياً خصوصاً في الدول النامية، حيث أنّ الثروة الحيوانية تمثّل غذاءً لملايين الأشخاص في العالم وفي البعض من الأحيان إنتاج اللحوم قد يكون هو المصدر الوحيد للدخل في الأسر الفقيرة نظراً لعدم وجود البديل عنها وخصوصاً في الدول الإفريقية.

حلّ المشكلات الناتجة عن إنتاج اللحوم

التخلص من التلوث المائي ويكون بالاعتماد على الوحدات الصحية مع القيام على تقديم وجبات غذائية أفضل من أجل التحسين للصحة مع الحرص على تحسين إدارة الروث واللجوء إلى استخدام هذا الروث في معالجة التربة. أما تدهور الأراضي يمكن التغلب على هذه المشكلة عن طريق استصلاح الأراضي الغير مستصلحة مع الحرص على صيانة الأراضي بشكل منتظم والحرص على حماية الأماكن الحساسة. أما مشكلة الغازات المنبعثة يمكن أن نتغلب عليها عند إنتاج اللحوم بعملية التحسين للأغذية مع التخلص من روث هذه الحيوانات بالطريقة الصحيحة من أجل التقليل من كمية غاز الميثان المنبعثة وكذالك غاز النيتروجين. أما عدم وجود تنوع حيوي هذه المشكلة يمكن أن نتغلب عليها عن طريق الحرص على تنفيذ الخطوات السابقة من أجل تحسين الحماية على المناطق البرية مع مداومة الاتصال بين هذه المناطق التي تم حمايتها.

منال ماجد

حاصلة على بكالريوس هندسة، أحب الكتابة والقراءة.

أضف تعليق

ثمانية − سبعة =