تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » قراءة وكتابة » موضوع التعبير : كيف تكتب موضوع تعبير مدرسي جذاب ومفيد ؟

موضوع التعبير : كيف تكتب موضوع تعبير مدرسي جذاب ومفيد ؟

يحتاج أي طالب خلال دراسته الأساسية إلى تعلم مهارات الكتابة التعبيرية، هنا نضع لك الخطوط العريضة لكتابة موضوع التعبير الذي تحصل من خلاله على أعلى الدرجات.

موضوع التعبير

موضوع التعبير هو من أهم الأسئلة التي تواجه طلابنا أثناء الامتحانات؛ حيث يشعر الطالب بارتباك شديد يجعله عاجزا عن التفكير أو التعبير عن أفكاره بسهولة، وقد يظن البعض منهم أن سؤال التعبير من أصعب الأسئلة التي تسبب لهم أرقا شديدا وقلقا أثناء الامتحان، وأحيانا نجد بعض الطلاب يجهلون قيمة وأهمية سؤال التعبير بالنسبة لامتحان اللغة العربية؛ لذلك يغفلون عنه ولا يعطونه حقه من الاهتمام، فإذا كنتَ تواجه صعوبة عند التعبير عن أفكارك بصورة تحريرية أو شفهية، أو إذا رغبت في أن تكون مميزا في أسلوبك، أو إذا أردتَ أن تكتب موضوع التعبير بشكل صحيح وأسلوب جذاب والحصول على أعلى الدرجات فهذا المقال يأخذ بيدك لتحقق هدفك، وتكون بارعا في كتابة التعبير، وسواء كنتَ في المرحلة الثانوية أو الجامعية أو حتى الإعدادية والابتدائية أو ولي أمر لأحد الطلاب، سنقدم لك في هذا المقال تعريف التعبير وأهميته، وأنواع موضوع التعبير، وكيفية كتابة موضوع التعبير بشكل جذاب ومميز، وأهم الخطوات التي تجعل أسلوبك في التعبير مميزاً.

كتابة موضوع التعبير المثالي

ماذا يقصد بالتعبير؟

التعبير هو الإظهار أو الإفصاح عما في نفس الإنسان من أفكار أو مشاعر، ويظهر هذا الإفصاح في صور لغوية مختلفة كالمحادثة الشفوية أو الأساليب الكتابية، ويقوم التعبير بالكشف عن شخصية وهوية المتحدث أو الكاتب، كما يُظهر مواهبه وقدراته التعبيرية وميوله واتجاهاته أيضا، ولا عجب في ذلك فقد طلب سقراط قديما من أحد الجالسين معه أن يتكلم حتى يراه ويعرف شخصيته وميوله، فإذا لم يعبر الإنسان عن نفسه –تحريريا أو شفويا- يظل مجهولاً سره مخبوءاً تحت لسانه وقلمه إلى أن يفصح عن ذاته؛ فتستبين مشاعره وتتضح اتجاهاته.

أهمية موضوع التعبير

يمثل موضوع التعبير قيمة كبيرة وأهمية عالية بالنسبة لشخصية الطالب؛ حيث يبني بعض القيم والمهارات ويرسخها في عقول ونفوس الأبناء؛ كما يمنح الطلاب القدرة على التعبير عن مكنونات أنفسهم ومواجهة المواقف الكلامية المختلفة دون حرج أو خوف، وفيما يلي أهم المهارات التي يكتسبها الطلاب من دراسة وتعلم موضوع التعبير:

  • الثراء اللغوي: تعمل دراسة موضوع التعبير على تنمية الثروة اللغوية لدى الطلاب، وتزويدهم بما يحتاجون من تراكيب لغوية وألفاظ جديدة تعمل على تنمية الحصيلة اللغوية لديهم؛ فيتمكن الطالب من استعمالها فيما بعد أثناء الحديث والتعبير الشفوي أو التعبير الكتابي والإبداعي.
  • التعبير عن الذات: إن الهف الأساسي من تدريس موضوع التعبير للطلاب هو تمكينهم من التعبير عن مشاعرهم وخبراتهم بطريقة صحيحة وسليمة، وكذلك يمكن للطالب أن يعبر عن ميوله واتجاهاته ووصف مشاهداته بأسلوب واضح مفهوم وعبارات صياغتها جيدة خالية من الأخطاء، كما يمكنه ارتجال الكلام دون حرج أو ارتباك وتردد.
  • الثراء الفكري: تعمل دراسة التعبير وتعلُّم كتابته على إكساب الطلاب مجموعة من الأفكار والاتجاهات والقيم السليمة بالإضافة إلى المعارف التي تمكنه من تكوين آرائه وميوله والتعبير عنها تجاه أحد الموضوعات أو المشكلات التي تواجهه، وبالتالي يتمكن من التعبير عن آماله وآلامه ومعتقداته فيقل القلق وينحسر الخجل ويزول الاضطراب ويشعر بالانسجام النفسي والاجتماعي من خلال امتلاك القدرة على التواصل مع الآخرين، كما يمكنه توجيه النقد البناء للآراء الأخرى الموافقة أو المخالفة لرأيه.
  • التفكير المنطقي: يستطيع الطالب –بعد دراسة مادة التعبير- أن يرتب أفكاره بمهارة، كما يمكنه طرح هذه الأفكار في تسلسل منطقي والربط بينها بأسلوب مؤثر يجذب إليها القارئ أو السامع، ولا شك أن هذا التفكير المنطقي والقدرة على سلسلة الأفكار والربط بينها في موضوع التعبير يعطي الأسلوب جمالا وقوة في التأثير.
  • مهارة المواجهة: يكتسب الطلاب من خلال التدرب على أساليب التعبير المهارة في مواجهة المواقف الحياتية والكلامية المختلفة، حيث يمتلك فصاحة اللسان والقدرة على الارتجال والتعبير عن الذات بشجاعة دون حرج أو تردد وخوف.
  • تغذية الخيال: يستطيع الطلاب بعد دراسة موضوع التعبير أن يعبروا عن ميولهم واتجاهاتهم بأسلوب جذاب مع تغذية خيال الطلاب بأفكار وتراكيب جديدة وعناصر مبتكرة تساعدهم في الإبداع والمهارة في التعبير، وكذلك القدرة على استخدام الصور الخيالية والتعبيرات الجميلة والتراكيب المبتكرة أثناء موضوع التعبير سواء كان شفويا أو تحريريا.

أنواع التعبير

ينقسم التعبير بصفة عامة إلى تعبير شفوي وآخر تحريري، والتعبير الشفوي يُقصد به ارتجال الموضوع شفويا مباشرة والتعبير عما بداخل النفس دون اللجوء إلى كتابته، أما التعبير التحريري فيُقصد به ما يسجله الشخص مكتوبا للتعبير عن أفكاره وميوله واتجاهاته، كما ينقسم موضوع التعبير من حيث المعنى والموضوع إلى نوعين رئيسيين وهما: التعبير الوظيفي والتعبير الإبداعي، وفيما يلي تفصيل الحديث عن كلا النوعين.

التعبير الوظيفي

ويُقصد به استخدام اللغة في مواقف وظيفية مختلفة تمكن الفرد من الفهم والإفهام، وهو التعبير الذي يهدف إلى أداء وظيفة معينة في حياة الفرد اليومية وفي علاقته بالمجتمع، وذلك مثلما يحدث في الحوار بين الناس، أو كتابة الرسائل والبرقيات، أو كتابة الدعوات والإعلانات، أو التلخيص وكتابة التقارير والملاحظات وغير ذلك من الوظائف اليومية التي يحتاجها الفرد، وفيما يلي نبذة مختصرة عن طريقة كتابة أشكال التعبير الوظيفي التي يمكن أن يتعرض لها الطالب.

كيف تكتب التعبير الوظيفي؟

  • كتابة اللافتة: سُميت اللافتة بهذا الاسم؛ لأنها تلفت الانتباه، واللافتة تتكون من عبارة مختصرة أو حكمة موجزة هدفها جذب الانتباه وتغيير السلوك أو توجيهه نحو بعض القيم والاتجاهات المرغوبة، ولا تحتاج اللافتة إلى مقدمة أو خاتمة مثل موضوع التعبير المقالي، وأحيانا تكون جملة واحدة أو جملتين في صيغة خبرية أو إنشائية، ويمكن أن تكون قولا مأثورا أو حديثا شريفا أو آية قرآنية وغير ذلك، ويُشترط فيها الإيجاز مع إفادة المعنى.
  • كتابة البرقية: تُسمى البرقية بهذا الاسم نسبة إلى البرق؛ لأنها تصل سريعا مثل البرق، كما تسمى التلغراف أيضا، وهي رسالة قصيرة جدا في عبارة موجزة، لا تحتاج إلى مقدمة أو خاتمة، كما لا يشترط فيها الاستشهاد بشعر أو حديث وقرآن وغيره، ولكنها تكون مختصرة بقدر الإمكان لتوصيل المعنى المطلوب في أوجز الكلام وأقله بخلاف موضوع التعبير في الرسالة العادية؛ لأن المحاسبة عليها تكون حسب عدد الكلمات، ويسجل في أعلاها اسم المرسل إليه وعنوانه وفي الأسفل يُسجل اسم المرسل وعنوانه.
  • كتابة الرسالة: وهي الخطاب الذي يُكتب ويرسل بريديا، ومنه الرسائل الشخصية أو الخاصة والديوانية أو العامة وغيرها، وتتكون الرسالة من ثلاثة أركان أساسية: المقدمة وموضوع الرسالة والخاتمة، وقد تتضمن الرسالة بعض الاستشهادات أو الصور الخيالية والتعبيرات الجميلة التي يُودع فيها كاتب الرسالة مشاعره وأحاسيسه؛ لكي ينقلها إلى المرسل إليه للتأثير فيه، كما يُسجل أعلى الرسالة اسم المرسل إليه وعنوانه، وفي أسفلها اسم المرسِل وعنوانه مثل البرقية.
  • كتابة الدعوة والإعلان: ووهنا يتعلم الطالب من دراسة موضوع التعبير كيفية كتابة الدعوة العامة أو الخاصة وكذلك الإعلان، ويُشترط في الدعوة والإعلان أن يتم تحديد الجهة الداعية أو المعلنة، ونص الدعوة أو موضوع الإعلان، والتفاصيل المطلوبة لهما من مكان وزمان الدعوة أو تفاصيل الإعلان الدقيقة وجهات الاتصال، ثم الخاتمة بعبارة موجزة.
  • التلخيص: يُعد التلخيص من أدق وأهم أنواع التعبير الوظيفي؛ حيث يتعلم الطالب كيفية اختصار وتلخيص الموضوعات والكتب والمقالات أو القصص وغيرها، وهنا يقوم الطالب بقراءة القطعة أو الفقرة كاملة ثم يقوم بالتعبير عن معناها بأسلوبه الخاص وفي عبارات موجزة دون الإخلال بالمعنى المطلوب.

التعبير الإبداعي

وهذا النوع من التعبير يعتمد على مهارة الكاتب وقدرته على الابتكار والإبداع، وكذلك يستفيد من ثروته اللغوية التي اكتسبها ومارسها طوال حياته للتعبير عن أفكاره وميوله واتجاهاته وتسطيرها على صفحات الورق أو ارتجالها في أحد المحافل، وينقسم موضوع التعبير الإبداعي إلى عدة أنواع منها كتابة المقالات والكتابة الأدبية من القصص والروايات والشعر وغير ذلك، وسنتحدث في هذا المقال عن أهم نوعين من أنواع التعبير الإبداعي وكيفية كتابة كل نوع منهما.

كتابة القصة

عند الرغبة في كتابة قصة أدبية يجب على الطالب أن يرتب في ذهنة مجموعة من الأحداث التي تتعلق بشخصية معينة بنفس طريقة عيش الناس وتعاملهم في الحياة، وهنا يقرأ الطالب رأس الموضوع جيدا ويحاول تكوين فكرة أساسية للقصة، ويكتب عنها مستخدما لغته الجذابة وأساليبه المبتكرة وصوره الخيالية لتصوير عواطف أشخاص وأبطال القصة وأحاسيسهم والصراع بينهم للسيطرة على مشاعر وانفعالات القراء، ثم يُقسم قصته إلى ثلاثة أقسام وهي:

  • مقدمة القصة: عند كتابة موضوع التعبير عن إحدى القصص يجب البدء بمقدمة للتعريف بأشخاص القصة والزمان والبيئة التي حدثت فيها وعلاقة أشخاص القصة ببعضهم البعض والأحداث العامة عن تلك القصة.
  • العقدة أو موضوع القصة: وهي ما يطلق عليه بالحبكة الروائية، ويُقصد بها الأزمة أو المشكلة التي يتعرض لها بطل القصة، وغالبا ما تكون تلك المشكلة أو العقدة محددة في رأس موضوع التعبير سلفا، ولكن تظهر مهارة الطالب أو كاتب القصة في تعقيد القصة والتشويق والإثارة النابعة من تأزم العقدة ووصولها إلى الذروة ومدى شعور القارئ بأحداثها وتقمصه لشخصياتها.
  • الخاتمة: وفي الخاتمة يبرز الدور الذي قام به بطل القصة من أجل التغلب على المشكلة التي واجهته، ثم يتدرج الكاتب بالأحداث للوصول إلى الحل، وفي النهاية يتم استخلاص حكمة مناسبة أو اختتام القصة بقول مأثور للعظة والاعتبار.

كتابة المقال

تُعد كتابة المقال من أهم الموضوعات التي يحتاجها طالب العلم؛ لأنها تدربه على ارتجال الكلام والتعبير عن أفكاره –مكتوبة أو شفوية- بصورة جيدة دون تردد أو اضطراب، وفيما يلي أهم الأسس التي تساعدك في كتابة المقال:

  • رأس الموضوع: يجب قراءة رأس الموضوع جيدا مرتين على الأقل لفهم مضمونها واستخلاص الفكرة الأساسية للموضوع، ويجب هنا –قبل البدء في الحديث عن موضوع التعبير المطلوب- الإجابة عن السؤال التالي: عن أي شيء يتحدث الموضوع؟
  • وضع العناصر: بعد فهم رأس الموضوع يجب استخلاص عدة أفكار حول الموضوع، ويجب أن تشمل تلك الأفكار جميع جوانب الموضوع وأركانه الأساسية، ويمكن صياغة تلك الأفكار في صورة أسئلة أو عناصر تسجل للحديث عنها بالتفصيل بعد ذلك، وإذا واجهتك صعوبة في استخلاص العناصر يمكنك ربط الموضوع بغيره من الموضوعات الأخرى التي تتعلق به، فمثلا عند الحديث عن السلام يمكنك الحديث عن الحرب ومخاطرها، وعند الحديث عن النظافة يمكنك الحديث عن التلوث وأضراره، وغزو الصحراء مرتبط بمياه النيل والبطالة وغير ذلك.
  • المقدمة: يجب أن تبدأ موضوع التعبير المقالي بمقدمة مناسبة تُودع فيها مشاعرك وأحاسيسك تجاه الموضوع، ويُشترط أن تكون تلك المقدمة مشوقة ومثيرة وقادرة على جذب انتباه القارئ ليكمل قراءة الموضوع دون أن يشعر بالملل، ويمكنك أن تُضمن المقدمة بعضا من رأس الموضوع وبعض العبارات القوية الجذابة بالإضافة إلى حديث نبوي أو آية قرآنية مناسبة، ولا يُنصح بحفظ مقدمة ثابتة بل يجب أن تضع بصمتك الشخصية عليها وتصبغها بمشاعرك الذاتية.
  • الموضوع: بعد الانتهاء من كتابة المقدمة تبدأ في الحديث عن الفكرة الأولى من أول السطر وتستوفي أركانها كاملة ثم تضع نقطة وتبدأ من أول السطر عند الحديث عن الفكرة الثانية، وهكذا مع باقي الأفكار حتى تنتهي من جميع العناصر والأفكار التي أعددتها للحديث عن موضوع التعبير المطلوب.
  • الخاتمة: بعد الانتهاء من الحديث عن جميع الأفكار والعناصر التي وضعتها عن الموضوع نختتم المقال بعبارات موجزة تحتوي على ملخص عام لعناصر الموضوع التي تحدثنا عنها سابقا، ثم يتم استخلاص العبرة والعظة في صورة حكمة مختصرة أو تساؤلات معبرة أو نصيحة مناسبة أو دعاء يتناسب مع محتوى المقال.

كيف تجعل أسلوبك مميزاً وجذاباً؟

من العجيب أننا نجد كثيرا من الطلاب يقفون مكتوفي الأيدي أمام موضوع التعبير لعجزهم عن تركيب الجمل أو البوح بمشاعرهم وميولهم نحو هذا الموضوع، وقد يكون هذا الخوف ناتجا عن العجز عن إيجاد الأساليب التعبيرية المناسبة، وفي السطور القليلة القادمة نقدم أهم القواعد التي تساعدك لتجعل أسلوبك في التعبير متميزا وجذابا، وأهمها ما يلي:

  • عمل مسودة: إن عمل مسودة في آخر كراسة الإجابة أو في ورقة خارجية تمكنك من تسجيل أفكارك وتغيير ما تريد منها وتبديل موقع العنصر وترتيبه عند الحديث عنه وغير ذلك، وتساعدك تلك المسودة في تنظيف كراسة إجابتك وعدم الكشط أو الشطب فيها.
  • إعداد الشواهد: قبل البدء في كتابة المقال عليك أن تبحث لكل عنصر من العناصر والأفكار التي أعددتها في المسودة عن شاهد أو أكثر من الشواهد سواء من الشعر الفصيح أو الحديث الشريف أو القرآن الكريم أو الحكم والأقوال المأثورة، وتسجل تلك الشواهد أمام العناصر للاستعانة بها عند الحديث عنها بالتفصيل في موضوع التعبير المطلوب، ويجب أن تعلم أن تلك الشواهد لها أهميتها في تشويق القارئ والدلالة على مدى ثقافة الكاتب وتميزه.
  • تركيب الجمل والأساليب: إن اجتهاد الطالب في تركيب الجمل والحرص على اختيار الألفاظ الفصيحة والبعد عن الكلمات العامية والعبارات أو التراكيب الركيكة يجعل موضوعه متميزا وجذابا لقارئه، وما أروع أن يحتوي موضوع التعبير على بعض الصور الخيالية والتراكيب الفصيحة المتميزة التي تظهر مهارة الكاتب ومقدرته اللغوية وتمكنه من ناصيتها! كما ينصح بالاعتدال في الكتابة فلا يلجأ الكاتب إلى التطويل المملّ ولا إلى الإيجاز المخلّ.
  • التنويع بين الأساليب: تزخر اللغة العربية بالعديد من الأساليب التعبيرية الرائعة، فإن استخدام الأساليب الإنشائية والأساليب الخبرية في كتابة المقال تجعله جذابا وشائقا لمَن يقرأه، فمثلا يجب التنويع بين أساليب الأمر والنهي والاستفهام والتعجب والإغراء والتحذير والمدح والذم والنداء والنهي والتوكيد والقسم وغير ذلك من الأساليب اللغوية الرائعة التي تبهر القارئ، ولا تنسَ أن تضع بعد كل أسلوب علامة الترقيم المناسبة له، ولك أن تتخيل موضوعاً يحوي بعضاً من تلك الأساليب اللغوية وما يمثله من قيمة وروعة في التعبير والبيان.
  • تجنب الأخطاء اللغوية والإملائية: يجب أن تراعي أثناء كتابة موضوع التعبير الحرص على وضع علامات الترقيم المناسبة والفاصلات بين الجمل، وكذلك النقطتين بعد أفعال القول وما في معناها، وكذلك علامة الاستفهام بعد السؤال والنقطة في نهاية الفقرة، وغير ذلك من علامات الترقيم، كما يجب مراعاة الدقة في الكتابة وجمال الخط، وبعد الانتهاء من كتابة موضوع التعبير يجب مراجعته جيدا للتأكد من خلوه من الأخطاء الإملائية والنحوية أو الأخطاء في وضع علامات الترقيم المناسبة.

لا يستطيع أحد أن ينكر أهمية موضوع التعبير بالنسبة لطالب العلم في مراحل تعليمه المختلفة، ويختلف الطلاب أثناء التعبير من حيث أسلوب وطريقة كل منهم، ولكن المهارة في تنسيق الموضوع وتنظيم الأفكار وتناولها بأسلوب متميز مع الالتزام بالقواعد التي ذُكرت آنفا تجعل الموضوع جذابا ومشوقا، وقد تناول هذا المقال تعريف موضوع التعبير وأهميته، وأنواع التعبير وكيفية كتابة كل نوع منها، وكذلك بعض القواعد التي تجعل موضوع التعبير متميزا وجذابا.

محمد حسونة

معلم خبير لغة عربية بوزارة التربية والتعليم المصرية، كاتب قصة قصيرة ولدي خبرة في التحرير الصحفي.

أضف تعليق

تسعة عشر − ثمانية عشر =