تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تنهي خلافاً بينك وبين شخص عزيز عليك ؟!

كيف تنهي خلافاً بينك وبين شخص عزيز عليك ؟!

إذا كان هناك خلافاً بينك وبين صديقك أو أحد أفراد عائلتك أو أي شخص عزيز عليك فإليك خطوات بسيطة لحل الخلافات وإعادة الأمور لطبيعتها: كيف تنهي خلافاً اذا؟

كيف تنهي خلافاً بينك وبين شخص عزيز عليك

الخلافات أمر طبيعي يحدث بين أي شخصين مهما كانت علاقتهما، خاصة إذا كانت العلاقة التي تجمعهما قوية، فكلما كانت مميزة كلما زاد اهتمامهما ببعضهما البعض وزادت الأمور التي قد يتجادلا بشأنها، لكن مهما كانت حدة الجدال لا يجب أن يصل الأمر للقطيعة، فالعلاقات الجيدة أمر نادر في هذا الزمان لذلك إن كانت تربطك علاقة مميزة مع شخص ما فلا تتخلى عنها أبداً، بل ابذل كل ما في وسعك للحفاظ عليه، إذا كان هناك مشادة بينك وبين صديقك أو أحد أفراد عائلتك أو أي شخص عزيز عليك فإليك بعض الخطوات البسيطة لحل تلك المشكلة وإعادة الأمور لطبيعتها.

كيف تنهي خلافاً

1

لا تعتذر فوراً بل دع الأمور تهدأ قليلاً

إذا حاولت إصلاح الأمور فور حدوث المشاجرة فغالباً سيزداد الوضع سوء، بالتأكيد كل منكما قال الكثير من الأمور الجارحة في حق الطرف الآخر وقت غضبه، لذلك إذا رآك هذا الشخص بينما لا يزال غاضباً منك فسيسعى لرد الإهانة والانتقام لكرامته، لذلك عليك أن تنظر يوماً أو يومين لتعطي نفسك والشخص الآخر فرصة للتحليل الأمور ومعرفة الصواب والخطأ، لكن لا تنتظر كثيراً حتى لا تنمو مشاعر الغضب بداخله وتتحول لحقد، أو يعتقد أنك لا تهتم لأمره، لذلك عليك اختيار الوقت المناسب للاعتذار وإصلاح الأمور قبل فوات الأوان.

2

قيم العلاقة التي تربطك بهذا الشخص

أغلب الأحيان نندفع خلف مشاعرنا ونظن أن العلاقة التي تربطنا ببعض الأشخاص علاقة قوية تستحق الحفاظ عليها، فنتحمل وحدنا الخطأ في كل مرة ونحاول التمسك بها، لكن هل حاول هذا الشخص أن يحافظ على علاقتك به من قبل! هل اعتذر منك على أي مشادة دارت بينكما؟! هل كان بجانبك وقتما احتجت إليه؟! هل تجمعكما الكثير من الذكريات الجيدة ؟! تقيمك لك شيء دار بينكما سيعطيك فكرة جيدة عن طبيعة هذه العلاقة وهل تستحق فعلاً أن تتمسك بها، أم أن الوقت قد حان لكي تتخلى عنها وتحافظ على ما بقي من نفسك وكرامتك !

3

ابحث عن السبب الحقيقي وراء المشكلة

غالباً مثل هذه المشدات لا تكون وليدة اللحظة، بل هي نتاج العديد من الأمور والأخطاء السابقة، لذلك عليك فحص أخر المحادثات والرسائل التي دارت بينكما، تذكر جيداً المواقف الأخيرة التي جمعتكما، هل كان سعيداً بلقائك حقاً أم أنه بدا منزعجاً من أمر ما، هل لمح لشيء ما خلال حديثه؟ هكذا ستتكون لديك فكرة عامة عن سبب المشكلة الحقيقي، بدون معرفة هذا السبب لن تفلح أي محاولة لإصلاح الأمور بينكما.

4

ابدأ بالاعتذار عما بدر منك

حتى إن كان الشخص الآخر هو المخطئ، فبدأ أنت بالاعتذار عن أي شيء قولته أثناء المشاجرة أو أي فعل صدر منك وتسبب في إغضابه، بهذه الطريقة ستفتح الطريق أمامه للاعتذار أيضاً فغالباً هو الآخر يريد إصلاح الأمور بينكما لكنه يخاف من رد فعلك، خاصة إن أخطئ في حقك بشدة، اعتذارك عن أخطائك بمثابة طريقة جيدة لتخبره أنك تقدر صداقتكما وباستطاعتك تقبل اعتذاره.

5

حاول أن ترى الأمور من وجهة نظره

قد تعتقد أن الأمور لا تستعدي أن تعتذر منه، أو أنه يضخم الأمور كثيراً ولم يكن هناك داعي للشجار حول هذا الأمر، لكن هل حاولت أن ترى الأمور من وجهة نظره؟! بالتأكيد كل منكما يعتقد أنه على صواب ولا داعي لسماع الآخر ما ضخم الأمر وجعلها تصل لهذا الحد، لكن ماذا إن كان صديقك محقاً بشأن وجهة نظره؟! حاول أن تتصرف بتحضر وتعطي نفسك فرصة لترى الصورة كاملة.

6

تعلم كيف تتحكم بمشاعرك

أغلب المشدات لا تحدث بسبب اختلاف وجهات النظر، بل بسبب عدم القدرة على ضبط النفس وتحكم كل منكما بردود أفعاله خاصة أثناء الغضب، لذلك عليك أولاً أن تبدأ في ضبط أعصابك قبل الاعتذار منه حتى لا يتكرر الأمر مرة أخري بشكل أسوء وتصل الأمور بينكما لطريق مسدود.

7

لا تحاول أن تثير استيائه أو غيرته

لا تبدأ في إثارة غيرته عن طريق التحدث في الأمر مع شخص أخر وإلقاء بعض الكلمات الجارحة سواء كانت مباشرة أو لا، فأنت لا تفعل شيئاً سوي تعقيد الأمر أكثر، كذلك لا تحاول التظاهر بأنك لا تهتم لأمره عن طريق التقرب من شخص أخر وقضاء وقتك معه، لأنك ستجرح مشاعره ومشاعر الشخص الذي قمت باستغلاله بشدة، وستجد نفسك أمام شخصين غاضبين لتعتذر منهما بدل شخص واحد!

8

اقترح عليه قضاء يوم معاً

بعد أن اعتذرت منه وسويتما الأمر بينكما، من الجيد إن تستعيدا الأوقات الطيبة التي اعتدتما قضائها معاً، ابحث عن أكثر شيء تستمتعا به واقترح عليه أن تفعلاه سوياً، هذه طريقة جيدة لتريه أنك مازلت تستمتع بصحبته وان ما حدث لم يكن سوى شيء عارض لم يؤثر مطلقاً على علاقتكما، لكن تأكد أولاً أنه قد تخطى الأمر وسامحك بالفعل حتى لا تضع نفسك في موقف محرج قد يثير استيائك مرة أخرى.

في النهاية لا تتخلى أبدأ عن شخص تجمعك به علاقة قوية ومميزة، في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر أن تتنازل قليلاً حتى تحافظ على هذه العلاقة، لا بأس بذلك طالما أنها تستحق الحفاظ عليها، لكن لا تكن الشخص المضحي دائماً حتى لا يعتاد الشخص الآخر على الخطأ في حقك متوقعاً منك أن تسامحه وتعتذر منه كالعادة، فالصديق الحقيقي لن يكون سبباً في أن تخسر نفسك وكرامتك لأجله، لذلك عليك أن تقييم الأمور جيداً وتتأكد من أن هذا الشخص يستحق أن يتواجد في حياتك.

موقع تسعة

"تسعة" هو موقع تعليمي يهدف إلى الإجابة على الأسئلة الشائعة بين الناس بأسلوب واضح وميسر. نغطي مجموعة واسعة من الاستفسارات، خاصة تلك التي تبدأ بـ"كيف"، مع الترحيب بمختلف الأسئلة الأخرى. كل مقال يُنشر على موقعنا يأتي ليجيب على تساؤلات القراء، مدعومًا بخبرة فريق "تسعة" الإداري.