تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » السير لمسافات طويلة : كيف تسير لمسافات طويلة بدون الشعور بالتعب ؟

السير لمسافات طويلة : كيف تسير لمسافات طويلة بدون الشعور بالتعب ؟

نحتاج في حالات معينة إلى السير لمسافات طويلة ، لكن الأمر سيكون شاقًا، ومحتملاً للعديد من المصاعب إذا لم يتم مراعاة بعض الأمور التي نعرضها هنا.

السير لمسافات طويلة

نتساءل جميعاً كيف يكون للبعض منا القدرة علي السير لمسافات طويلة دون كلل أو ملل أو حتي دون الشعور بالتعب والإرهاق، وأن البعض منا يعتبر السير لمسافات طويلة هواية يستمتع بتأديتها باكورة كل صباح أو في نهاية كل مساء، بينما يشعر البعض الآخر “و هم يمثلون السواد الأعظم منا ربما” بالتعب الشديد لمجرد صعود طابقين أو ثلاثة في المجمع السكني الذي يقطن فيه. في هذا المقال سنتحدث عن السير لمسافات طويلة : كيف تسير لمسافات طويلة بدون الشعور بالتعب ؟ وعن بعض الخطوات التي يمكننا السير عليها اتخاذها لنجعل من لسير لمسافات طويلة عادة يومية نكتسبها وتُحدثُ فرقاً -ربما- في حياتنا.

دليلك إلى السير لمسافات طويلة

أولاً وقبل كل شئ تحتاج إلي حذاءٍ جيد

الحذاء الجيد هو وسيلة أساسية لتتمكن من السير لمسافاتٍ طويلة دون حصول أي التهابات أو عدوي بكتيرية في قدميك، ربما يكون الحصول علي حذاء جيد يضمن لك تهوية جيدة لقدميك ويتحمل السير في المطر وارتفاع نسبة الرطوبة حولك وما شابه ذلك من ظروف ربما يكون الحصول عليه أمراً مُكلفاً ولكنه مهم للغاية فحذاءُ جيدُ مريح في أولي تجاربك لأن تقطع بعض المسافات الطويلة سيراً علي قدميك ربما يكون هذا كفيلاً بجعلك تحب الأمر وترغب في تجربته مرةً بعد الأخري.

اهتم بغذائك

من اهم ما يمكن اتباعه لنتعلم السير لمسافات طويلة : وكيف يمكن السير لمسافات طويلة دون تعب ؟ هو الاهتمام بغذائك، بشكل عام فإن التوازن مطلوب فيما يخص ما تتناوله من عناصر علي مائدتك، ولكن إذا كنت تنتوي زيادة بعض الأنشطة والتمارين الرياضية مثل السير علي روتينك اليومي فإنه ينبغي عليك الاهتمام بغذائك علي نحوٍ أكبر، فمثلاً زيادة حصة البروتينات والألياف هي أمر ضروري، التقليل من الدهون، أيضاً تناول القليل من الكربوهيدرات والسكريات باعتدال قبل المشي هو أمز ضروري، الاهتمام بوجبة الفطور، مع تناول الحليب قليل الدسم وتناول عشاء صحي جيد.

الماء

لابد وأن تكون حريصاً علي شرب كميات جيدة وكافية من الماء، فهذا يساعد علي استرخاء جسمك، ويساعد جسمك علي القيام بوظائفه الحيوية بصورة جيدة خالية من الخلل، ولا يعرضك لمشاكل صحية كالجفاف أو ما شابه خاصةً مع الانتظام علي أداء هذه الرياضة. واحرص أيضاً علي اصطحاب زجاجة أو اثنتين من الماء وأخري من العصير، لضمان بقاء نسبٍ متوازنة من الماء في جسدك.

تنفس جيداً

لابد من الحفاظ علي مستوي تنفس جيد ومنتظم قبل البدء بالجري وخلاله أيضاً، لذلك قم بأخذ زفير وأخرج شهيقاً منتظماً عدة مرات قبل البدء بالمشي الطويل، فهذا يساعد علي انتظام وتيرة تنفسك، وبالتالي يقللُ من إجهادك مهما بلغ طول المسافة التي تقطعها، فمعدل تنفس جيد يحافظ علي طاقتك ولا يهدرها ولا يتسبب بإجهادك أيضاً.

حافظ علي نفس الوتيرة دائماً

لا تستسلم مهما بدا الأمر شاقاً ولا تتكاسل عن إكمال المسافة التي عليك أن تسيرها. فينبغي عليك أن تزيد من قوة تحملك، وقدرتك علي المثابرة، لا تركز علي ” كم بقي من الطريق” إنما ركز كم قطعت منه. سيكون الأمر صعباً في البداية، لكن مع الإصرار والمثابرة سيغدو شيئاً عادياً. فحافظ علي وتيرتك دائماً، وابق حماسك كما هو، وانظر إلي ما يمكنك تحقيقه إن اعتادت نفسك علي السير كثيراً دون كلل، كيف ستتحسن لياقتك!، كيف سيتحسن وزنك!، كيف ستزيد قدرتك علي الاحتمال!. مرةً بعد الأخري سيمكنك أن تسير طويلاً طويلاً دونما كلل وبحماسٍ أكبر الأمر ليس صعباً يحتاج فقط للمثابرة.

بعض الموسيقي الجيدة

إذا أمكنك تخصيص 45 دقيقة يومياً لقطع بعض المسافات الطويلة يمكنني أن أقول لك بأن هذه فرصة جيدة للاستماع لبعض الموسيقي، ربما يمكنك تجربة بعض الأنواع الجديدة التي تتكاسل عن سماعها وأنت مستلقٍ علي أريكتك، أظنه أمراً مُمتعاً وسيقضي علي بعض الملل الذي ستشعر به، ويمكنه أن ينسيك بعض التعب جراء الطريق.

احصل علي رفقة

ربما تشعر بالملل من طول الطريق لأنك تقطعه وحدك، الحصول علي بعض الرفقة للسير قليلاً وقطع بعض الكيلومترات قد يكون امرأً جيداً، لذلك كن حريصاً علي ترتيب هذا الأمر مع صديقك في أيام محددة من الأسبوع تناسب وقتكم معاً لضمان استمرارية هذه العادة الجميلة، في الطريق يمكن لصديقك أن يشاطرك بعض الأحاديث، بعض المور الخاصة، تجاذب أطراف الحديث سوياً ربما يكون أمراً فعالاً للقضاء علي الملل وكسر حدة التعب الذي تشعران به، كذلك يمكن لهذا توطيد أواصر علاقتكما سوياً بزيادة الوقت الذي تمضيانه معاً.

النوم الجيد

لا يمكنك المشي لمسافات طويلة أو تخصيص ما لا يقل عن 45 دقيقة يومياً لذلك وأنت لم تحصل علي قسط وفير من الراحة، فهذا لا يبدو أمراً منطقياً علي الإطلاق، اهتمامك بالحصول علي نوم جيد، وحصول جسمك علي القدر الذي يلزمه من الراحة، يساعد علي المشي بصورة أفضل، وتقليل الشعور بالتعب والإجهاد من ذلك.

وأخيراً: فإن السير لمسافات طويلة هي هواية منظمة لدي الكثير من الناس، تعود بالكثير من الفائدة علي أجسامنا خاصة القلب والرئتين، والانتظام عليها يحتاج لبعض المثابرة ليس إلا، لتستطيع تخصيص وقت محدد لها، لابد وأن تختار الأيام التي تناسبك في الأسبوع، واحرص علي اختيار الوقت المناسب لذلك، تجنب وقت الذروة والوقت الذي تشتد فيه الشمس حتي لا تشعر بالتعب والإجهاد وتسوء نفسك ويصبح الأمر مضجراً، احرص علي ألا تجهد نفسك كثيراً وخصص علي الأكثر يومين لذلك، ليس أكثر حتي لا يعود عليك ذلك بأثر سلبي.

إذا أمكنك الحصول علي أكثر من رفيق وتنظيم فريق يقوده مدرب أظن أن القيان بهذا الأمر سيصبح بمثابة الذهاب للنادي يومين في الأسبوع ولكنه سيكون في الهواء الطلق عوضاً علي ذلك.

لابد وأن تكون علي علمٍ بالطرق التي ستقطعها مسبقاً حتي لا تتعرض لأن تفقد الطريق ويصبح الأمر مربكاً وليس تمريناً ممتعاً.

احرص علي أن تحمل في حقيبتك مشروبات غنية بالطاقة لتتناولها قبل المشي بساعتين علي الأقل، وبعد أن تفرغ من هذا التمرين، بشكل عام يمكنك دمج تمرين مثل هذا مع بعض التمرينات الأخري، والذهاب إلي نادي رياضي أو ما شابه ذلك، فهذا يساعدك في خسارة بعض الباوندات، وتحسين وظائفك الجسدية بشكل عام، ويقلل جداً من شعورك بالتعب أثناء المشي، ويساعدك في تقضية يوم إجازتك في شئ مفيد.

شاهندا خالد

19 عاماً، مصريةٌ الجنسية، أدرس بكلية الصيدلة بالجامعة الألمانية.