تسعة مجهول
موت الممثلين
الرئيسية » غرائب » موت الممثلين : أشهر حالات وفاة الممثلين خلال إنتاج الفيلم

موت الممثلين : أشهر حالات وفاة الممثلين خلال إنتاج الفيلم

رغم أن كلنا سنموت يومًا ما، إلا أن موت الممثلين أثناء تصوير الأفلام يأخذ اهتمامًا كبيرًا من الإعلام والصحافة، إليك مجموعة من حالات موت الممثلين الغريبة.

أشهر حالات موت الممثلين هي غريبة إلى حد كبير، وهناك قصص عديدة مرتبطة بتلك الحالات، ففي بعض الأحيان يطلق الممثل المسدس على رأسه دون أن يدرك أن رصاصة الخرطوش الفارغة يمكن أن تتسبب في جروح بالغة قد تؤدي إلى الموت، وفي أوقات أخرى يسقط عن الفرس، ويمكن أن يتعرض إلى نوبة قلبية خاصةً بسبب المخدرات، وفي هذا الموضوع سنقدم لك بعض تلك الحالات المتفردة في موت الممثلين .

تعرف على أشهر حالات موت الممثلين أثناء التصوير

روي كينير

روي كينير هو ممثل بريطاني، ولد في 8 يناير 1934 ومات في 20 سبتمبر 1988، وهو معروف بأدواره في الأفلام التي أخرجها ريتشارد ليستر، وبالتحديد شخصية ألجيرنون في فيلم “ساعدوني!” الذي تم إنتاجه في سنة 1965 وشخصية كلابر في “كيف انتصرت في الحرب” الذي تم إنتاجه بعد سنتين، وأخيرًا بلانشيت في “الفرسان الثلاثة” بعد ستة أعوام (وقد اشترك أيضًا في الجزئين التاليين منه)، لكن ظهوره الأشهر يعود إلى شخصية هنري سالت في فيلم “ويلي وونكا ومصنع الشوكولاتة” الذي يعتبر من أهم أفلام الأطفال الغنائية على الإطلاق، وقد بدأت مسيرته المهنية عند عمله في المسرح في منتصف الخمسينيات، وبعد ذلك عمل في مسلسلات إذاعية وتليفزيونية، وهو زوج الممثلة كارمل كريان، وقد حظي منها بثلاثة أطفال منهم روري الذي عمل كممثل مسرحي وفي التلفاز أيضًا، وبالرغم من عدم شهرته خارج بريطانيا بشكل كبير، إلا أن البعض لا يزال يتذكره بوجهه العفوي في بعض الأعمال، وما زاد شهرته هو حادثة وفاته التي تعتبر من أفظع حوادث موت الممثلين .

حادثة الوفاة

كان روي كينير يعمل روي كينير في تمثيل شخصيته التي عُرف بها في فيلم “الفرسان الثلاثة” في مدينة توليدو الإسبانية، إلا أن الفارس وقع من على الجواد هذه المرة، فهذا ما حدث بالفعل، وكانت السقطة فظيعة وتسببت في نزيف حاد وكسور خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى في مدريد لكنه مات بعد يوم واحد جراء نوبة قلبية، وكان وقتها في الرابعة والخمسين من عمره، وبعد الحادثة قامت عائلته بمقاضاة شركة الإنتاج والمخرج نفسه، وبالفعل بعد ثلاث سنين حصلوا على تعويض يزيد عن نصف مليون يورو، ولم تكتف العائلة بهذا، فطلبوا إجراء تحقيق رسمي يخص العلاج الذي تلقاه الممثل في المستشفى قبيل وفاته، ومن الجدير بالذكر أن المخرج ريتشارد ليستر (الذي كان يعتبر روي كينير ضمن ممثليه المفضلين) اعتزل العمل في السينما بعد الحادثة، ولعل حادثة السقوط من على الجياد هي من أكثر حوادث موت الممثلين المتكررة في عمليات الإنتاج، وقد هددت حياة ممثلين كبار وجعلتهم على حافة الموت، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الممثل جوني ديب أثناء تصويره لفيلم “The Lone Ranger”.

بول مانتز

يواجه ممثلو الكومبارس أخطار رهيبة طوال مسيرتهم المهنية، وهم يعرفون هذا بكل تأكيد، فمهنتهم هي المجازفة بالإصابة أو الموت بدلاً من غيرهم، إلا أنهم يستمرون بكل كفاح كي يستطيعوا تقديم أفضل ما لديهم، وبول مانتز هو من أهم ممثلي الكومبارس في السينما الهوليوودية خاصةً في حقبتي الأربعينيات والخمسينيات، فقد شارك في التمثيل في فيلم “إنه عالم مجنون مجنون مجنون مجنون” الذي تم إنتاجه في 1963 والذي يعتبر من أهم أفلام الكوميديا على الإطلاق، والمميز فيه أنه حمل زمرة كبيرة من الممثلين المخضرمين وعلى رأسهم سبينسر تراسي، وإلى صفه وقف كل من ميلتون بيرلي وإيثيل ميرمان وسيد سيزر وبادي هاكيت وميكي روني وديك شون وفيل سيلفرس وتيري-توماس وإيدي آدمز، واشترك أيضًا في فيلم “الملائكة فقط من تمتلك أجنحة” وهو من بطولة كاري جرانت وجين آرثر. وعلينا أن نعلم أن الكومبارس في العادة هو إنسان متخصص في مجال معين، فهو إما قادر على امتطاء الخيل بمهارة استثنائية مثل تشاك روبيرسون الذي عمل لما يقرب من ثلاثة عقود كبديل لممثل أفلام الغرب الأمريكي جون واين، أو أنه ماهر في قيادة السيارات أو غيرها من المهارات، وبالنسبة لبول مانتز فكان شغفه الأول هو الطيران وهذا من صغره، والتحق بعد ذلك بالقوات الجوية في الجيش الأمريكي، واستطاع بالفعل تقديم مشاهد مبهرة، إلا أن فيلمه الأخير “رحلة العنقاء” كان نهاية مسيرته الحافلة.

أسوأ حوادث موت الممثلين : حادثة وفاة بول مانتز

طار الممثل بول مانتز فوق صحراء أريزونا وعلقت طائرته بإحدى التلال وتحطمت تمامًا وقُتل مانتز على الفور، وبإمكانك مشاهد مقطع الحادثة على الإنترنت بسهولة، ومن الجدير بالذكر أن هناك نقد لاذع طال فريق إنتاج الفيلم، حيث أنهم استكملوا الإنتاج بدون وضع الحادثة في الاعتبار، وقد دافعوا بقولهم أن أغلب المشاهد قد تم تصويرها بالفعل وأن ميزانية الفيلم كانت ضخمة (أكثر من 5 مليون دولار)، ولكن المثير للسخرية أن الفيلم فشل بشكل ذريع ولم يحصد سوى ثلاثة ملايين في شباك التذاكر في الولايات المتحدة وكندا، لذا فإن موته طرح هذا السؤال الهام: هل موت الممثلين يعني موت الفيلم؟

جون-إيريك هيكسوم

بدأ مسيرته كعارض أزياء واستمر فيها أيضًا بعد تحوله إلى العمل في التمثيل، ومن أهم أفلامه التي شارك فيها Voyager from the Unknown، وقد تم إنتاجه في سنة 1983، وفي نفس السنة والتي تليها اشترك في عدة أعمال سينمائية وتلفازية، وآخرها مسلسل Cover Up في دور ماك هاربر وهو دور رئيسي، وهو المسلسل الذي تعرض فيه إلى الموت، وقد ولد هيكسوم في 5 نوفمبر 1975 وتوفى في 18 أكتوبر 1984، كان والده يدعى ثورليف هيكسوم ووالدته جريثا، وهما من أصول نرويجية، وترعرع في مدينة تينافلي في نيو جيرسي، وانفصل الوالدان والفتى في الرابعة فقط، وذهب إلى الجامعة لدراسة الهندسة البيولوجية، وفي تلك الفترة ظهرت بعض الاهتمامات البعيدة تمامًا عن مجاله مثل كرة القدم والتمثيل المسرحي، ووثق هيكسوم في موهبته في التمثيل فذهب إلى نيو يورك كي يشق طريقه، وبعد فترة قصيرة استطاع أن يضع نفسه في صف الممثلين الواعدين.

قتل نفسه بنفسه

خلال تصوير الحلقة السابعة من المسلسل، كان هناك مشهد يقوم فيه هيكسوم بوضع طلقات في مسدس 44 ماجنوم، وهو مسدس حقيقي مع طلقات فارغة، وبالفعل قاموا بتصوير المشهد، إلا أن المخرج أراد إعادة تصويره، لذا كان هناك تأخير في التصوير، وفي فترة الراحة شعر هيكسوم بالملل وبدأ بالعبث بمسدسه، وقد قام بتفريغ كافة الطلقات باستثناء طلقة واحدة، ووضع المسدس صوب جسده وأطلق الزناد، وعلى ما يبدو فإنه لم يكن واعيًا بأن الطلقة الفارغة يمكن أن تسبب إصابة بالغة عن قرب، وبالفعل تسببت الطلقة في تدمير جسده، وتم نقله إلى مستشفى في كاليفورنيا، وبسبب ما حدث له وصلاح أجهزة جسمه فقد تم التبرع بكليتيه وقرنيته، وذهبوا إلى رجل عجوز مصاب بالماء الأبيض وفتاة صغيرة وأيضًا طفل في حالة حرجة في الخامسة من عمره وامرأة عجوز قد انتظرت ثماني سنوات من أجل الحصول على كلية، وأيضًا تم التبرع بجلده لطفل عانى من حروق من الدرجة الثالثة، وتم حرق جثته ونثر رمادها بواسطة والدته في ماليبو، كاليفورنيا، وبسبب ما حدث فقد حصلت والدته على تعويض من شركة فوكس للإنتاج وفريق إنتاج المسلسل، وحتى بعد موته تم إذاعة الحلقة بعد أسبوعين فقط من موته، واستكملوا المسلسل بدون شخصيته، وبعد ثلاثة أسابيع ظهرت شخصية جديدة وهي العميل جاك سترايكر التي قام بها أنتوني هاميلتون والتي تسد النقص الذي تسبب فيه موت هيكسوم، وكي لا ننسى فإن فريق الإنتاج قاموا بكتابة رثاء في نهاية الحلقة، مع العلم بأن المسلسل انتهى في موسم واحد فقط مكون من 22 حلقة.

براندون لي : أغرب حوادث موت الممثلين

هو ابن ممثل أفلام الحركة الشهير بروس لي، ووالدته هي المدرسة ليندا لي كادويل، وهو حفيد مغني الأوبرا لي هو-تشوين وشقيق شانون لي، وبدأ مسيرته في التمثيل عبر فيلم “كونج فو”، وظهر بعد ذلك في بضعة أفلام ذات ميزانيات محدودة في الثمانينيات وأوائل التسعينيات، والمحطة الأخيرة في حياته كانت في سنة 1993 عند تمثيله في فيلم Crow، وأثناء العمل عليه أطلق على نفسه النار بالخطأ، مثلما فعل جون-إيريك هيكسوم بالضبط، بل أنه مات بنفس نوع السلاح، والغريب أن أسرته – وخطيبته – ساعدوا فريق العمل في إكمال الفيلم عبر الاستعانة بممثلي كومبارس واستطاعوا بالفعل إنهائه ونجح نجاحًا مدويًا وحصد أكثر من 50 مليون دولار في شباك تذاكر الولايات المتحدة فقط.

فيك مورو

فيكتور مورو أو فيك مورو هو ممثل أمريكي اشترك فيما يقرب من مئة عمل في السينما والتلفاز، وقد ولد في 14 فبراير 1929 في مدينة نيو يورك ومات في 23 يوليو 1982 في مقاطعة لوس أنجيليس في كاليفورنيا، وولد لأسرة يهودية من الطبقة المتوسطة، حيث عمل والده كمهندس كهربي، وقد ترك فيكتور المدرسة وهو في السابعة عشر والتحق بالبحرية الأمريكية، كما أنه تزوج الممثلة وكاتبة السيناريو باربرا تارنر وحظي معها بطفلين منهما الممثلة جينيفر جاسون لي، وانتهى الزواج بالطلاق بعد سبع سنوات، وفي بداية مسيرته وقف بجوار المغني الشهير إلفيس بريسلي في فيلمه King Creole من إخراج مايكل كورتز صاحب رائعة “كاسابلانكا”، وفي السنين التالية اشترك في أعمال أكثر قيمة.

مروحية الجيش تتسبب في موت الممثلين

خلال العمل في فيلم Twillight Zone من إخراج جون لانديز، كان مورو يلعب دور بيل كونور، وهو من أكثر أدواره تعقيدًا، فهنا هو رجل شديد العنصرية، ويحاول المخرج أن يظهر الوجه الآخر للعنصريين، فيجعل الشخصية تتلبس أشخاصًا آخرين في فترات زمنية مختلفة بتعمد اختيار تحويل العنصري إلى مضطهد، فالمرة الأولى كان يهودي من ضحايا محرقة الهولوكوست، والثانية رجل أسود يعاني من عنصرية مجموعة كو كلوس كلان المتعصبة للبيض، والثالثة هو رجل فيتنامي على وشك القتل بواسطة الجنود الأمريكيين، وهذا الدور الأخير هو ما تسبب في مقتله، لكن الجنود لم يقتلوه، بل طيار مروحية، وبالطبع كان خطأ غير مقصود تسبب في موت الممثلين ، فأثناء تصوير المشهد بالقرب من سانتا كلاريتا، كان فيكتور مورو متواجدًا مع طفلين لتصوير المشهد حيث يهربون فيه من مروحية للجيش الأمريكية تقترب منهم بشكل كبير، والمشكلة أن المروحية كانت على مسافة 7.3 متر (24 قدم) فقط من فوقهم، وبسبب عطل فني مفاجئ لم يستطع الطيار السيطرة عليه فقد سقطت المروحية بطريقة درامية وتحطمت على فيكتور مورو والطفلين وقتلت الثلاثة على الفور، وبسبب هذا التصوير المجازف تمت محاكمة المخرج بسبب موت الممثلين وأيضًا مسئولين من فريق العمل وتمت مقاضاتهم.

تايرون باور

تايرون إدموند باور الثالث أو تايرون باور كما هو اسمه المعروف، ولد في الخامس من مايو 1914، وهو ممثل أمريكي عمل في الأفلام السينمائية والبرامج الإذاعية وكذلك في المسرح، وفي الفترة التي امتدت من الثلاثينيات حتى الخمسينيات ظهر تايرون باور في عدد هائل من الأفلام، خاصةً في الأفلام الرومانسية الخفيفة مثل “قناع زورو” و”الإوزة السوداء” و”أمير الثعالب”، ولعل أكثر أفلامه احترامًا من قبل النقاد هو فيلم “شاهد من أجل المحاكمة” من إخراج وكتابة بيلي وايلدر وهو مأخوذ عن مسرحية شهيرة لأجاثا كريستي، وهو يعتبر من ممثلي أفلام السهرة المفضلين لدى قطاع كبير من محبي الفنون، وهو ضمن أكثر 100 ممثل استطاعوا تحقيق الأرباح في شباك التذاكر الأمريكي في تاريخ السينما الأمريكية بشكل مطلق، ومع أنه معروف بنوع واحد من الأفلام كما ذكرنا، إلا أنه لم يحصر نفسه فيه، بل امتد من الدراما وحتى الكوميديا، ومنذ الخمسينيات شعر بأنه من الواجب عليه أن يقلل من المشاركة في الأفلام كي يستطيع التفرغ للمسرح، ولذلك فإن موته كانت من أسوأ حوادث موت الممثلين وأوسعها تأثيرًا على قلوب الجماهير.

حادثة الوفاة

في سبتمبر 1958 ذهب باور وزوجته ديبورا إلى مدريد لتصوير الفيلم الملحمي “سليمان وشيبا” من إخراج كينج فيدور، وقد صور بالفعل حوالي ثلاثة أرباع مشاهده، إلا أنه عانى من نوبة قلبية قوية أثناء تصوير مشهد قتال مع الممثل الشهير جورج ساندرز الذي اشترك معه سابقًا في عدد كبير من الأفلام وكان من أقرب أصدقاءه، وتم نقله إلى فندق كاستيلانا هيلتون فيما بعد منتصف الليل بخمس وأربعين دقيقة وهو لا يزال مرتديًا زيّ الملك سليمان. لكنه فقد الوعي في الفندق، وأمر الطبيب بنقله إلى المستشفى، وحاول الأطباء لمدة ساعة كاملة إعادته إلى الوعي، وازدادت حالته سوءًا يومًا بعد يوم حتى مات في 15 نوفمبر وهو في الرابعة والأربعين، وقال الأطباء فيما بعد أن سبب الوفاة هو الذبحة الصدرية، وتم نقل رفاته إلى المقبرة المعروفة بمقبرة هوليود وذلك في جنازة عسكرية في ظهر 21 نوفمبر، وحضرها عدد كبير من الشخصيات العامة والممثلين ومنهم الممثل لورينس أوليفر الذي قرأ قصيدة “رحلة الطيران الصعبة” التي ألفها الطيار العسكري والشاعر جون جيليسبي ماجي، وفي هذا الوقت كانت امرأته حامل بابنهما الأخير، وولدته بعد شهرين من موت باور.

ستيف إوين : الحيوانات تتسبب في موت الممثلين

يعرف ستيف إوين بلقب “صياد التماسيح”، وهو لقب استحقه بجدارة، فهو خبير بعالم الحيوانات بصورة غير مسبوقة، وترجع شهرته إلى سلسلة “صياد التماسيح” التي تم بثها على نطاق عالمي واستضاف فيها بعض الشخصيات الخبيرة وكذلك زوجته التي تشاركه نفس الاهتمام، وقد قامت عائلته سابقًا بإنشاء حديقة حيوان في أستراليا على بعد 80 كيلومتر (50 ميل) من كوينزلاند عاصمة بريزبان، وطوال سنين حياته المهنية قام إروين بعدد كبير من الإنجازات وأهمها توعية المجتمع بضرورة الحفاظ على التنوع الحيوي وتأمين مسكن الحيوانات وتوفير الظروف المناسبة لكي تعيش حيوانات الغابة بعيدًا عن أضرار أفعال الإنسان وبالتحديد قطع الغابات والحروق، لكن في الرابع من سبتمبر 2006 (عندما كان في الرابعة والأربعين فقط) تعرض إلى حادثة بشعة، ففي ذلك اليوم كان يعمل على تصوير فيلم “المحيط الأكثر خطورة” وتعرض إلى طعنة من سمكة من فصيلة الشفنينيات، وهي تتكون من أكثر من خمسمائة نوع منها شيطان البحر، ويتم تمييزها بالأجنحة الكبيرة والفتحات المميزة التي تنقل المياه إلى خياشيمها، وهي تسكن على بعد مسافات شاسعة من مستوى سطح البحر. وطبقًا لأحد الشهود على الواقعة وهو المصور جاستين ليوزنز وطبقًا لما قالته جريدة لوس أنجليس تايمز فإنهما كانا على بعد 8 أقدام فقط من السمكة التي بدأت بطعنه مباشرةً وبجموح بذيلها، كل ما حدث هو مئات من الطعنات بالغة السرعة في ثواني معدودة، وقد كانت فرصة إنقاذه شبه مستحيلة.

هيث ليدجر : أشهر حوادث موت الممثلين

لم يمت هيث ليدجر وهو ينفذ عملاً سينمائيًا، لكن قبل فترة قصيرة من عرض فيلم “فارس الظلام” الذي يمثل إحدى أفلام سلسلة باتمان، وبسبب صعود نجم ليدجر في بداية الألفية الجديدة فإنه كان من أكثر الممثلين الواعدين والذين مدحهم النقاد في مرات عديدة ووصفوه أنه من أهم أفلام الجيل الحالي، أي جيل “براد بيت” و”جوني ديب” و”ليوناردو دي كابريو”، وإذا نظرنا إلى تفرده في التمثيل فإننا سنشعر بالحزن حقًا لقاء المأساة التي تسببت في موته، لكن في نفس الوقت فإن حادث الموت أضاف رهبة إضافية لشخصية “الجوكر” التي أداها في فارس الظلام، فالشخصية هي من أكثر الشخصيات العبثية والداعية إلى التحرر من كل الأشياء، بدايةً من القيود المجتمعية وحتى المالية وكل القوانين الإنسانية المتعارف عليها عبر التقاليد أو التي تقرها الدولة عبر القانين، فالجوكر يمثل وجه الإنسان الأناركي، هو “الشخص الذي يبحث عن إيصال فكرة” وليس الوصول إلى غرض معينة، وهو يستخدم الإجرام من أجل الانغماس في الحياة والهروب من الواقع الذي يحاصره في كل الأوقات، والذي هو عبارة عن سلسلة أليمة من ذكريات ماضي الجوكر مع أسرته، وقد اعتمد على أشخاص مثله في سبيل تنظيم العصابة، فهو يستهدف الإنسان الهش الذي يشعر بعقد الاضطهاد والخوف من المجتمع، ومع كل تلك الجمل الحاذقة في السيناريو فإن الشخصية تحولت إلى واحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في السنوات الأخيرة، وحصل الفيلم على أرباح هائلة، وأيضًا نجد ليدجر في أفلام مميزة أخرى مثل “كازانوفا”، وهنا يمثل شخصية تاريخية بأسلوب معاصر مثلما اعتدنا عليه من هذا التجديد الذي ظهر في أوائل التسعينيات.

رود فوكس

إذا كنت من محبي الكوميديا الكلاسيكية فإنك قطعًا ستكون على علم بالممثل الشهير ريد فوكس، وقد اشتهر بمسلسلاته التليفزيونية وكذلك العروض الكوميدية، وبالتحديد دوره في مسلسل “Stanford and Son”، فقد صدم عدد كبير من المشاهدين بتلميحاته البذيئة، لكن في نفس الوقت جذب قطاع هائل من المعجبين في الخمسينيات والستينيات، واشتهر أيضًا بعروض الملاهي الليلية وحطم في مسابقاتها أرقامًا قياسية لم يقترب منها أي شخص حتى الآن، كما أنه مثل في عدد كبير من الأفلام، وصنفته قناة Comedy Central رقم 24 في قائمة أعظم ممثلي عروض الكوميديا، ولذا فإن تأثيره على بقية الممثلين هو تأثير شاسع، بل أنه ظهر في العديد من الأعمال الأخرى ليتحول إلى شخصية معروفة حتى إن لم يشاهد الواحد منا أعمالاً له، ولن تستطيع نسيان مشاهد حركاته الغريبة بجسمه ووجوهه التعبيرية الغريبة، ولكن مسيرة فوكس كانت ذات نهاية مأساوية، فخلال تصوير مسلسل “العائلة الملكية” مع ديلا ريزي، فقد تعرض إلى نوبة قلبية قوية أدت إلى موت محتم وذلك في سنة 1991 (كان في الثامنة والستين)، ومن المثير للسخرية أنه أدى قبل ذلك مشهد شهير (كرره مرات عدة بطرق مختلفة لدرجة أنه اشتهر به) يضرب فيه بيده على صدره ليمثل تعرضه إلى نوبة قلبية، وقد وصفها الحاضرون ليومه الأخير بأنها مشابهة تمامًا لما تعرض له.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

18 + 14 =