تسعة مجهول
منازل الجن
الرئيسية » ظواهر » منازل الجن : أشهر المنازل المسكونة بالأشباح في العالم

منازل الجن : أشهر المنازل المسكونة بالأشباح في العالم

قضية منازل الجن من القضايا الشائكة التي يكثر الحديث عنها باستمرار، لما تحتويه من غموض والتباس، فهناك من يقول أنها تسكن في بيوت البشر ومنهم من ينكر وجودها.

تعتبر منازل الجن واحدة من أكبر الأسئلة التي لم يتم العثور على إجابة شافية كافية لها حتى الآن، فالإنسان بطبيعته يعشق الاطلاع والتطلع، ويرى أن قضية مثل قضية منازل الجن قضية شائكة تستحق البحث والتقصي، بالرغم من أن البعض قد يظن أن هذه القضية ليست بالأهمية التي تجعل إنسان يتفرغ للبحث عنها، بمعنى أدق، هي لا تعنيه في شيء، وهذا في الحقيقة اعتقاد خاطئ، يُصححه معرفة حقيقة عدم وجودنا على هذه الأرض بمفردنا، وإنما يوجد الجن في بعض الأماكن نُسميها نحن منازل الجن، والتي سنحاول التعرّف عليها سويًا في السطور القليلة القادمة.

هل يوجد منازل الجن ؟ وما مدى صحتها؟

ما هو الجن؟

قبل أن نتعرف على منازل الجن يجب علينا أولًا التعرّف على المقصود بالجن، فالجن هو أنثى الإنسان، فإن كان نقيض الذكر هو الأنثى فنقيض الإنس هو الجن، وهم ليسوا مخلوقات خيالية كما يعتقد البعض، وإنما لهم وجود قوي وكثيف، لا يعرف أحد عدده بالضبط لكن الغالب أنه يفوق أعداد الإنسان، والدليل على ذلك هو ما يُعرف بالقرين الموجود لكل إنسان، والذي يجعلنا نتأكد بالطبع من أنهم يفوقون أعداد البشر أو على الأقل يُماثلونها، لكن، هناك سؤال مهام ربما يجول في أذهان البعض الآن، وهو ببساطة، متى كانت بداية الجن؟

بداية الجن

بداية الجن ليست سرًا من الأسرار كما هو الحال مع مسألة منازل الجن، فليس هناك جدال في أن الجن سبق خلقه الإنسان، والأدلة على ذلك ليست كثيرة فحسب، وإنما يصعُب عدّها من الأساس، ويكفينا مثلًا أن ثمة حقيقة مؤكدة تقول أن إبليس، الشيطان الذي رفض السجود لأول كائن بشري أدم، كان في الأصل ضمن صفوف الجن، لكنه بسبب تميزه وعبادته اصطفاه الله ليكون ضمن صفوف الملائكة، وبالطبع لسنا في حاجة للخوض فيما حدث وقتها، وإنما نحن فقط نؤكد على أن خلق الجن سبق خلق الإنس بكثير، وأن بداية ظهورهم الحقيقي كانت على يد إبليس وواقعته الشهيرة.

حياة الجن

للجن حياة طبيعية تُشبه كثيرًا حياة البشر، فهم يعيشون في جماعات ويخضعون أيضًا لما يُعرف بحكم العائلة أو العشيرة، فبعيدًا عن منازل الجن، هناك حياة كاملة تجمع أفراد الجن مثلما يحدث مع البشر تمامًا، بل إنهم يشتركون كذلك في صفات أخرى قد يظنها البعض أكثر خصوصية بالنسبة للبشر فقط، فهم مثلًا يعرفون بالطبقية، فهناك الغني والفقير، العابد والمارق، المسلم والكافر، وهذان النوعين الآخرين تم ذكرهم في القرآن، النوع الأول يتمثل في قصة سيدنا أدم وما فعله إبليس والنوع الثاني تم ذكره في صورة الجن، حيث ذكر الله على لسانهم اعترافهم بالإيمان وإعجابهم الشديد بالقرآن، لكن هناك الشيء الأكثر أهمية وارتباطًا من كل ذلك، وهو التزاوج بين العالمين.

التزاوج بين العالمين

قبل أن ندخل منازل الجن الموجودة على الأرض علينا أولًا التعرّف على أقصى ما قد يفعله الجن بالبشر، وهو التزوج منه، وهذه للعلم ليست مُزحة، إذ أنه قد ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن البشر يتزوجون من الجن ويُعاشرونهم معاشرة الأزواج التي تحدث في عالم البشر العادي، وقد ذكر الكثيرين في قصصهم أنهم مروا بفترة مزاجية عصيبة وعصفت بهم المشاكل عصفًا حتى أنهم قد فكروا جديًا في الانتحار، لكنهم وقتها لم يكونوا على علمٍ بأنهم متزوجون من أحد أفراد الجن، وأنهم كانوا يفعلون بهم ما يحلوا لهم، وغالبًا ما ينتهي هذا التزاوج بعد عناء شديد وعذاب وألم أشد.

منازل الجن

لم تُنشأ منازل الجن من فراغ، وإنما أدت بعض أفعال البشر إلى اقتحام الجن لعالمهم، وهذه الأفعال بالطبع نعرفها جميعًا ونعرف أنها تتمثل في السحر والشعوذة والدجل، وليس من المنطقي أبدًا أن يقتحم الجن عالم البشر دون أن يتخذوا منازل لهم للعيش والاستقرار فيها، والواقع أن هناك صور كثيرة لهذه البيوت يُرجح أنها تتبع الجن.

البيوت المهجورة

ربما يكون من المُسلّم به لدى الكثيرين أن البيوت المهجورة الذي تركها أصحابها لفترة تتعدى الستة أشهر قد أصبحت تابعة لسلسلة منازل الجن، فالغموض والفراغ الذي يكتنفها يُصبح فيما بعد بيئة مُناسبة جدًا للعيش فيه من قِبل هذه المخلوقات، وبالرغم من أن هذا الأمر مُسلّم به كما ذكرنا إلا أنه لم يثبت بأدلة قاطعة بعد، وعلاج هذا الأمر، وتفادي ما هو من المحتمل وجوده داخل هذا البيت المهجور، قراءة القرآن لمدة طويلة بعد الانتقال في هذا البيت، أو على الأقل تشغيل صوت قرآني وتثبيته لمدة أيضًا، فالقرآن يتكفل بطرد الجن كما نعلم جميعًا.

بيوت الممسوسين

إذا سلمنا بوجود الجن، وأنه يقوم بتلّبس بعض الأشخاص أحيانًا، فإننا كذلك علينا التسليم بوجود هذه الكائنات في بيوت ضحاياهم، بمعنى أدق، بيوت الأشخاص الذين يقومون بلبسهم.

تُصبح هذه البيوت منازل الجن مثلها مثل البيوت المهجورة، الفارق الوحيد أنها لا تكون كذلك حال مغادرة الأشخاص الملبوسين لها، وغالبًا ما يُصاحبونهم إلى المكان الجديد الذي يذهبون إليه، وهو ما يجعل الأمر أخطر بكثير مما هو عليه بالنسبة للبيوت المهجورة المسكونة، لكن في النهاية يبقى الحل واحدًا، وهو قراءة القرآن بكثرة في أغلب الأوقات.

أشهر منازل الجن

إذا سلمنا بحقيقة منازل الجن فيجب علينا أيضًا التعرف على أشهر المنازل التي يُقال إنها تابعة للجن، والتي ذاع صيتها وتم التسليم بما فيها، وهي ليست بالأماكن القليلة، وإنما موجودة تقريبًا في كل دول العالم، حتى في مصر، وليس هناك دليل على ذلك أكبر من منزل أبو عوف، التابع لعائلة الفنانين الشهيرين مها أبو عوف وعزت أبو عوف.

منزل أبو عوف، أشهر منازل الجن

يعتبر منزل أبو عوف التابع لعائلة أبو عوف الفنية أحد أشهر منازل الجن الموجودة في مصر على الأقل، الأمر المُثير الذي يتعلق بهذا البيت تحديدًا هو أن سُكانه، أو بمعنى أدق، أصحابه، يعترفون بوجود الجن في بيتهم، وأن المنزل مسكون منذ مدة طويلة، والدليل على ذلك هو زيارة زميلاتهم الفنانة يسرا.

كانت الفنانة يسرا في زيارة إلى منزل أبو عوف بعد أن انتشرت عنه بعض الأقاويل، ولا يعرف أحد هل أرادت يسرا بهذه الزيارة إثبات صدق أو كذب ما يُشاع أم أنها كانت مجرد زيارة عادية، على كلٍ، ذهب يُسرا إلى فيلا أبو عوف هذه الليلة واستمرت حتى موعد النوم، ثم نامت.

ما رأته يسرا

رأت يسرا في منزل أبو عوف ما جعلها تؤكد على كونه أحد منازل الجن، ففي مساء هذا اليوم عندما نمت سمعت خطوات وتحركات في البيت، بالرغم من أنها كانت مُتيقنة من عدم وجود أحد في البيت سواها إضافة إلى مها أبو عوف التي كانت ترقد بجوارها، والتي أجابت هلع يسرا قائلة “لا داعي للقلق”، ما سمعتيه صدر من جن يسكن في البيت منذ سنوات”.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

14 − 3 =