تسعة مجهول
فرق الموت
الرئيسية » جريمة » فرق الموت : قصص عصابات قامت بأعمال وحشية ضد المدنيين

فرق الموت : قصص عصابات قامت بأعمال وحشية ضد المدنيين

تسببت فرق الموق في الكثير من العمليات الوحشية ضد المدنيين في مختلف بقاع العالم، في هذه السطور نستعرض بعض من أشهر جرائم فرق الموت حول العالم اليوم.

فرق الموت ، أرواح الآلاف من الأبرياء أُزهِقت على يد عصابات عديدة في مختلف دول العالم لم تترك جريمة لم ترتكبها، بيع أسلحة، مخدرات، اغتصاب، قتل المدنيين، ترويع الآمنين، تجارة الأعضاء البشرية، تفجيرات عشوائية، تلك العصابات وعلى اختلاف أعمالها أو أيدلوجياتها الظاهرة فالمحرك الفعلي لها هو البحث عن المال والنفوذ. في التجارة مكسب وخسارة، لكن في تجارة الموت من يربح القاتل أم المقتول؟؟ الكل خسران في تجارة الموت، المقتول خسر حياته والقاتل يخسر إنسانيته وسيأتي يوم ويدمره الطريق الذي اختاره لنفسه. عالم العصابات هو عالم آخر مليء بالأسرار والخبايا ذلك العالم الخفي الذي قد تذهلك اتساع دائرته، وتذهلك قوة تلك العصابات وامتداد نفوذها في العديد من الدول في كافة أنحاء العالم.

أشهر قصص رعب فرق الموت

فرق الموت : قوانين خاصة وجرائم بلا حدود

قانون البقاء للأقوى هو القانون الوحيد الذي يحكم تلك العصابات، لا وجود لقوانين أخرى حتى الشرطة يصعب عليها أحياناً تطبيق القانون والسيطرة على الأحياء والأماكن التي تسيطر عليها تلك العصابات، أبشع الجرائم وأكثرها وحشية وعنف ترتكبها تلك العصابات ضد المدنيين من قتل واغتصاب وتعذيب. انتشرت عصابات المافيا، وهي عصابات للجريمة المنظمة معظمها تتكون من عائلات يمارسون كافة أنواع الجرائم وكل ما يمكن أن يجلب لهم المال كما يعمل بعضهم في التجارة والأعمال المشروعة إلى جانب أعمالهم الغير مشروعة.

عصابات الياكوزا

عصابات الياكوزا في اليابان هي الأخطر والأشهر على مستوى العالم، حتى أصبح لفظ ياكوزا يبث الرعب في القلوب وأينما تحل أقدام الياكوزا فهذا يعني الدماء والقتل، الياكوزا هي عصابات منظمة ليس لديها أي رحمة ورجالها لا يتورعون عن القتل والتعذيب بمنتهى الوحشية لهم قوانينهم الخاصة، صحيح أن قوانينهم لا تسمح بالتعرض للمدنيين وقتلهم، فهم لا يقتلون لمجرد القتل، إلا أن أي مدني يقف في وجه مصالحهم فإنهم لن يترددوا لحظة في قتله وبمنتهى الوحشية لحماية مصالحهم. تتكون الياكوزا من عائلات تنتشر بمختلف مدن اليابان وبطاقة التعريف لدى الياكوزا هي الأوشام التي يرسمونها على أجسادهم فهم يتميزون بها ويتعرفون على بعضهم البعض بتلك الأوشام وهي أيضاً علامة لولائهم للياكوزا. الياكوزا واحدة من فرق الموت الأكثر وحشية حيث تتنوع نشاطاتهم بين الاغتيال والقتل والدعارة، وتجارة المخدرات، وتجارة الأسلحة، كما مارست تلك الجماعة عمليات اغتيال في منتهى العنف والوحشية.

عصابة إم إس ١٣

مارا سلفاروتشا أو إم إس ١٣، أكثر عصابات الولايات المتحدة الأمريكية شهرة تتنوع جنسيات أفرادها، ترجع جذورها إلى لوس أنجلوس وقد كانت بدايتها خلال الثمانينات على يد لاجئين من السلفادور، كان اسمها في البداية إم اس اس، كانت بداية نشأة هذه العصابة تهدف إلى محاولة حماية اللاجئين السلفادوريين من اضطهاد بقية العصابات الأخرى في أمريكا لهم، ثم تطور الأمر بعد ذلك وأصبحت أكثر العصابات وحشية ودموية حتى أنهم قاموا بعملية قتل جماعية قتلوا فيها حوالي ٢٨ شخصاً مدنياً من بينهم نساء وأطفال حيث فتحوا عليهم النيران بلا رحمة وذلك اعتراضاً منهم على إعادة عقوبة الإعدام في البلاد، لتصبح بحق فرقة من فرق الموت كما لو كانت تعتبر القتل وإبادة العشرات أمراً سهلاً وعادياً.

المافيا الصقلية

المافيا الصقلية والتي تعرف أيضاً باسم كوزا نوسترا هي بداية نشأة المافيا عموماً في مختلف أنحاء العالم، نشأت في منتصف القرن التاسع عشر بين العامي ١٨٦٠-١٨٧٦ في جزيرة صقلية بإيطاليا، وعندما انتقل أفرادها لدول أخرى انتشرت معهم عصابات المافيا في العالم، عملت تلك العصابات في كافة أنواع الجرائم وأصبح الخروج على القانون هو القاعدة لديهم. وقد دار صراع بين جماعات المافيا الإيطالية على السلطة سقط فيه مئات الضحايا من بينهم وحاول أحد زعماء المافيا الهروب من التصفيات وبعدها ألف كتاباً يحكي فيه قصة حياته والجرائم البشعة التي شارك فيه فقد شارك ذات مرة بقتل عدد من الأطفال تتراوح أعمارهم بين العاشرة والثالثة عشر عن طريق رميهم وهم مقيدون بالحبال في بئر عميقة. تعتبر المافيا الصقلية هي أكثر فرق الموت نفوذاً وأكثر عصابات المافيا وحشية وضمت بين أعضائها أفراد من الطبقة الأرستقراطية وأصحاب النفوذ والسلطة مما جعلها قوة سياسية واقتصادية لا يستهان بها فقد كانت علاقاتها تكوِّن شبكة واسعة المدى وتوغلت بشكل كبير في المجتمع الإيطالي وكان هذا سر قوتهم وامتداد نفوذهم.

عصابة كامورا

ترجع بداياتها لمطلع القرن التاسع عشر وهي واحدة من أقوى عصابات المافيا في إيطاليا وتعود جذورها لمدينة نابولي بإيطاليا، احترفوا الجريمة على اختلاف أنواعها وتمتلك نفوذاً كبيراً في إيطاليا كما أن تجارتها لا تقتصر فقط على الأعمال الغير مشروعة فهي لها أيضاً نشاطات تجارية واقتصادية مشروعة أيضاً إلى جانب أعمالها الغير مشروعة وهو ما جعلها بعلاقاتها وقوتها تنافس أكبر عصابات المافيا في صقلية، وهو ما ذكره

الكاتب روبرتو سافيانو في كتابه “غومورا” الذي فضح فيه أسرار وخبايا عصابة كامورا مما جعلها تسعى لقتله.

عصابة لوس زيتاس بالمكسيك

لوس زيتاس هي أقوى فرق الموت بالمكسيك وتسيطر على العديد من الولايات المكسيكية نشاطها الأساسي تجارة المخدرات والاغتيالات والخطف، فهي من أكثر العصابات المروعة في المكسيك وقامت بعمليات قتل كثيرة وحشية ضد المدنيين.

داعش

داعش أو الدولة الإسلامية في العراق والشام كما يطلقون على أنفسهم واختصارها داعش يتركز نفوذهم بشكل رئيسي في العراق وسوريا إلا أن لهم أيضاً أذرع في دول أخرى كاليمن وليبيا والصومال وغيرهم، أسس هذا
التنظيم أبو مصعب الزرقاوي في عام ٢٠٠٤ كأحد أذرع تنظيم القاعدة. وتولى أبو مصعب قيادة التنظيم حتى مقتله وتولى القيادة من بعده أبو بكر البغدادي وفي عام ٢٠١٤ ذاع صيت داعش بشكل كبير وانقطعت صلتهم بتنظيم القاعدة بعد صراع على السلطة. داعش هو تنظيم ينتمي إلى السلفية الجهادية ويتبنون أيدلوجية دينية ويزعمون أن هدفهم هو إعادة دولة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية، إلا أن كل أعمالهم لا تمت للإسلام بصلة فنشاطاتهم لا تتعدى كونهم فرقة من فرق الموت التي تبيع الموت وتقتل لمجرد القتل فمنذ ظهورهم ارتكبوا أكثر الأعمال وحشية وشراسة حتى أنهم كانوا يقومون بعمليات ذبح جماعية ويقومون بتصوير هذه العمليات وهم يقطعون رؤوس ضحاياهم ليشهد العالم أجمع على مدى شراستهم ووحشيتهم. كما أنهم يخطفون الأطفال وكذلك والنساء ويقومون بعرضهم وبيعهم كجواري في الأسواق ويقومون باغتصابهم. وكذلك نفذوا العشرات من العمليات التفجيرية الانتحارية في مختلف أنحاء العالم، وتسببوا في مقتل الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء. داعش الآن ليست إحدى فرق الموت وحسب، بل هي الموت ذاته مما جعل الجهود الدولية تتكاتف لمحاولة القضاء عليهم لخطورتهم على الأمن والسلم الدوليين.

الموت والخراب والدمار يحل أينما حلت أقدام فرق الموت ، عصابات لا يحكمها سوى قانون الغابة، فالبقاء فيها للأقوى والأكثر شراسة حتى الشرطة في كثير من البلدان التي تسيطر عليها وتنتشر فيها هذه العصابات، تفشل في السيطرة عليهم ومنع اتساع نفوذهم ومنع اتساع دائرة جرائمهم الوحشية. القوانين الرادعة، والتطبيق الصارم لها قد ينجح في القضاء على جزء ولو بسيط من تلك العصابات الإحرامية، والأهم من تطبيق القانون القضاء على الفساد فهو السبب الأول في منح تلك العصابات هذه القوة.

مي حسن

حاصلة على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وماجستير في القانون من جامعة السوربون بباريس، محامية وباحثة قانونية.

أضف تعليق

2 × ثلاثة =