تسعة مجهول
عائلة كوبر
الرئيسية » غرائب » عائلة كوبر : عائلة سكنت بيت أشباح وعانت من تصرفاتهم طويلا!

عائلة كوبر : عائلة سكنت بيت أشباح وعانت من تصرفاتهم طويلا!

عائلة كوبر هي عائلة تتكون من خمسة أشخاص قررت الانتقال للعيش بأحد، وهناك تم التقاط صورة ظهر فيها شخص غريب أعلى السقف، ولم يستطع أحد تفسير الأمر حتى الآن!

تعرضت عائلة كوبر في تسعينات القرن الماضي إلى واقعة غريبة تكاد تكون غير مُثبتة الحدوث من قبل، فقد قامت العائلة بشراء بيت جديد بصورة طبيعية جدًا، وفي أول ليلة فيه أرادت سيدة العائلة أن تلتقط صورة توثيقية لهذا الأمر، وبالفعل تم التقاط الصورة في هذه الليلة لكن أحدًا ما لم يطلع عليها إلا في صباح اليوم التالي هو أن الصورة كان بها فرد سادس دخيل على أفراد العائلة الخمسة، شخص غير معروف لهم وغير مرغوب فيه على الإطلاق، فدعونا نتعرف سويًا في السطور الآتية على عائلة كوبر والشيء الغريب الذين كان موجودًا في الصورة المُرعبة.

عائلة كوبر وبيت الأشباح، ما هي القصة الحقيقية؟

عائلة كوبر

عائلة كوبر هي إحدى العائلات الغير شهيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، والحقيقة أن أسباب عدم شهرتها تتعلق بأمرين رئيسيين، أولهما أنها لا تستقر في مكان مُحدد لفترة طويلة، وثانيهما أنها عائلة غير مُعمرة، لذلك نجد أن النسل الخاص بها صغير للغاية، فمثلًا عدد كل أفراد العائلة وقت وقوع الحادثة كان خمسة أفراد فقط، الأب جون والأم إيلين والأبناء الثلاثة الذين يبلغ أكبرهم مايكل سبعة عشر عام، فالذكور في هذه العائلة يُعرفون بأنهم لا ينجبون سوى ذكر واحد فقط بعدهم، لذلك كما أسلفنا يكون للعائلة في النهاية خط نسل واحد لا يسمح بالتوسع، عمومًا دعونا لا نخوض في هذا الأمر لأنه ليس غاية هذه السطور، وإنما فقط نريد التعرّف على حادثة الشخص الغريب التي وقعت لهم عند الانتقال.

من بيتٍ إلى آخر

كما ذكرنا من قبل، اعتادت عائلة كوبر الانتقال كثيرًا ولأسباب مُختلفة، وآخرها قبل الحادثة هو الاقتراب من جامعة الابن الأكبر مايكل، والتي كانت متواجدة في تكساس، لذلك انتقل أفراد العائلة إلى هناك بعد أن عرض عليهم أحد السماسرة بيت حديث البناء لم يمضي على بناءه أكثر من خمسة عقود، وهو عمر صغير جدًا بالنسبة للبيوت في تكساس، عمومًا انتقلت العائلة إلى البيت وعاينوه وأعجبوا به، ثم بالنهاية قاموا بشرائه وقضاء ليلتهم الأولى فيه بالتاسع من مايو عام 1989، وهو اليوم الذي وقعت فيه الحادثة الشهيرة.

ضيف غير مرغوب

في ليلة التاسع من مايو القابع في عام 1989، أي الليلة الأولى في منزل عائلة كوبر الجديد، حلّ ضيف ثقيل وغير مرغوب فيه بالمرة من العائلة، ضيف لم ينساه التاريخ حتى الآن.

اقترحت السيدة الأولى في العائلة، الزوجة إيلين، أن يتجمع الجميع من أن أجل التقاط صورة تاريخية توثق هذه اللحظة، ولا تنسوا أننا هنا نتحدث في عام 1989، أي أن التصوير لم يكن أمر درج مثلما هو الحال، بل كانت الكاميرا في الأساس علامة فقر وغناء، عمومًا، اجتمعت الأسرة واستعدت للالتقاط، لتتحقق اللحظة التاريخية التي كانوا يطمعون بها.

ما الذي حدث؟

التُقطت الصورة ثم ذهب جميع أفراد عائلة كوبر للنوم، كان ذلك في تمام الحادية عشر من مساء هذا اليوم، في صباح اليوم التالي، وعندما كانت الأسرة تتطلع لرؤية الصورة التي التقطوها بالأمس، حدثت المعجزة.

كانت الصورة الغريبة تتكون من نصفين، النصف الأول كان طبيعيًا جدًا، ليس به سوى أفراد العائلة الخمسة، والذي لم يكن من المفترض أن يكون هناك وجود في البيت لأحد غيرهم، لكن النصف العلوي من الصورة لم يقل ذلك أبدًا، وإنما كان هناك جسم لشخص غريب شاحب الوجه ينظر إلى الصورة بغرابة، كان يتعلق بسقف المنزل تحديدًا، من هو ولماذا ظهر في الصورة؟ هذا ما حاولت العائلة البحث عنه.

صاحب الجسم

ظلّ صاحب الجسم الغريب مجهولًا عن عائلة كوبر، إلا أن الأمر لم يخلو من بعض التكهنات والآراء والتوقعات، ولم يكن ذلك بالطبع راجع للعائلة وحدها، وإنما أيضًا الجيران الذي علموا بما حدث وما ظهر لهم في الصورة، عمومًا، قيل الكثير والكثير، لكن كانت هناك بعض التكهنات يُمكن اعتبارها الأقرب للحقيقة بلا شك.

في بيتكم شبح

رجل عجوز كان يقطن بالقرب من منزل عائلة كوبر الجديد، لما عرف بالأمر ذهب إلى العائلة وأخبارها أنه يشك في أن يكون ما ظهر لهم هو شبح الأشخاص الذين ماتوا قبل خمسين عام.

بدأ العجوز في سرد حكايته فقال إنه قبل خمسين عام كان هذا البيت مجرد قطعة أرض، إلى أن جاء رجل وزوجته وقاما ببنائها، ثم نام الجميع واستيقظ على حريق هائل ابتلع كل ما في البيت، ومن ضمنهم الرجل وزوجته، وجاء بعد ذلك المستثمرين وقاموا بترميمه من جديد لبيعه، ورجح العجوز أن يكون ما ظهر في هذه الصورة هو شبح العجوز أو زوجته، وأنهم لا يُريدون أن يسكن في هذا البيت أحد غيرهم.

شخص يُريد البيت

هناك قول آخر تم ترديده حول ما حدث في صورة عائلة كوبر، ورغم أنه مُستبعد تمامًا إلا أنه واجب الذكر بالتأكيد، حيث يقول أصحاب هذا القول إن كل ما حدث لا يعدو كونه مقلب من أحد الذين يريدون شراء البيت وبالتالي إخراج عائلة كوبر منه، لذلك استخدموا السحر وما شابه لإيهام العائلة أن ثمة شبح بالفعل، وهذا القول ببساطة مُستبعد تمامًا، لأننا نتحدث عن وقت لم تكن فيه الخدع البصرية رائجة إلى هذا الحد، كما أن الصورة التي لم يتم تحريفها بالتأكيد دليل قاطع على أن ما حدث لم يكن طبيعيًا بالمرة.

لعنة عائلة كوبر

القول الثالث، والذي تم ترديده داخل العائلة نفسها، هو إمكانية وجود لعنة تتعلق بالعائلة وتقضي بعدم مكوث العائلة في بيت واحد لمدة طويلة، فهم بالأساس كثيري التنقل لعدة أسباب يبدو بعضها غير طبيعي بالمرة، لكن، يجب ألا نغفل أيضًا الطريقة التي تم بها الأمر في المرة الأخيرة، وأنها تبدو في الغالب طبيعية ومُتعلقة بحالة هذا البيت فقط، وهي سكونه بالأشباح، وهذا بالفعل ما أخذت به عائلة كوبر في النهاية، حيث أجمعوا على أن هذا البيت مسكون بالأشباح وأنه غير صالح للعيش فيه، وبالفعل قاموا بتدبير الأمر من جديد وغادروا من هذا البيت الملعون إلى بيت آخر.

نهاية عائلة كوبر

بالرغم من أحدًا لم يُقدم أبدًا على شراء المنزل المسكون بالأشباح من عائلة كوبر إلا أنهم صمموا على عدم المكوث فيه ولو لليلة واحدة، حيث غادروه في اليوم التالي واشتروا بيت آخر في مقاطعة أخرى لا يعرف به أحد، الأغرب أنه لم يتم ذكر أي شيء آخر يتعلق بهذه العائلة أو لعنة الانتقال من البيوت التي لازمتها، الشيء الوحيد المؤكد أنهم استمروا على عادتهم تلك حتى فنوا جميعًا، لكنهم في النهاية قد تركوا لنا قصة تعتبر واحدة من أغرب قصص الأشباح وأصدقها على الإطلاق، قصة عائلة كوبر والصورة ذات الشبح، تلك الصورة التي لا يعرف أحد مصيرها وأين ذهبت أيضًا.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

ستة + 10 =