تسعة مجهول
العالم الآخر
الرئيسية » غرائب » العالم الآخر : أماكن غامضة قد لا تُصدق أنها موجودة في كوكبنا!

العالم الآخر : أماكن غامضة قد لا تُصدق أنها موجودة في كوكبنا!

أماكن العالم الآخر هي التي يتوقع أن تكون مسكونة من الجن وكائنات العالم الآخر، أو أن تكون تابعة في الأساس للعالم الآخر والإنسان هو الذي جاء دخيلًا عليها.

حظيت بعض البيوت منذ بداية التاريخ وحتى الآن بصفة غريبة قد تكون غير مُصدقة حتى الآن، وهي أنها تُعتبر من أماكن العالم الآخر، ذلك العالم الذي يحاول الانسان غالبًا الابتعاد عنه قدر الإمكان وعدم إثارته بأي حالٍ من الأحوال، لكن الرياح دائمًا ما تأتي بما لا تشتهيه السفن، فقد تمكنت بعض كائنات العالم الآخر بالفعل من استيطان مجموعة من الأماكن الغامضة، وقد يكون العكس هو الصحيح، وأن هذه الأماكن كانت موجودة قبل الانسان، لكنه جاء وحاول العبث فيها وإزعاج أهلها، على كلٍ، سوف نقوم في السطور الآتية بذكر أهم هذه الأماكن وكشف بعض الغموض حولها.

أغرب أماكن العالم الآخر

أماكن العالم الآخر

أماكن العالم الآخر هي الأماكن التي يُعتقد أنها تابعة للجن أو أي كائن من الكائنات الأخرى بخلاف البشر والحيوانات المُتعارف عليها، وغالبًا ما يكون هذا المكان ذا أجواء خاصة تميل إلى بث الذعر وإثارة الخوف في النفوس، والحقيقة أن هذه الأماكن، والتي يُمكن عدها على الأصابع، ليس مؤكد تواجد بها تلك المخلوقات التابعة للعالم الآخر، فلم يتم رؤيتهم بالعين المجردة مثلًا، لكن الأفعال، والأمور الغريبة التي تحدث في مثل هذه الأماكن، هي المبعث الرئيس لكل هذا الشك والخوف، ولذلك يتم تسميتها باسم بيوت الخوف، إضافة إلى اسمها الأساسي، أماكن العالم الآخر.

قرية تراسموت، موطن الشعوذة والسحر

لا تُعد قرية تراسموت الواقعة ضمن حدود مقاطعة سرقسطة الإسبانية مجرد مكان يسكنه العالم الآخر، وإنما هي في الحقيقة موطن له، حيث يسكنها المشعوذين والسحرة والدجالين، وكل الأشخاص الذين يتمنوا رؤية هذه الكائنات.

القرية في الحقيقة لا تأخذ وقتًا طويلًا حتى يُكتشف أنها قرية غريبة، فهذا يتضح منذ الوهلة الأولى والظلام الغريب الذي يعتريها، وأكبر دليل على ذلك هو هجرة السكان منها، حتى أنه لم يبقى فيها سوى خمسة وستين شخصًا، جميعهم من السحرة والمشعوذين والدجالين، كما أن هناك قصر صغير مهجور يقبع على مشارف القرية ويُقال إنه تابع بشكل أو بآخر للشيطان، عمومًا هذه القرية كما ذكرنا تمتلك من الغموض ما يكفيها وما يجعلها ضمن قائمة أماكن العالم الآخر باقتدار.

فيلا أبو عوف، فيلا العالم الآخر

قد يكون من الغريب عليكن أننا عندما نتحدث عن أماكن العالم الآخر يكون ضمن قائمتنا مكان مصري شهير، وهو منزل أبو عوف، والد اثنين من المُمثلين الذين يحبهم الجميع بالتأكيد، وهم الفنان عزت أبو عوف والفنانة مها أبو عوف.

قصة منزل أبو عوف وارتباطها بالعالم الآخر كانت حتى وقت قريب محل تشكيك من البعض، إلا أن زيارة الفنانة يسرا إلى هذا البيت وقضائها يوم كامل فيه أكد لنا ما تم زعمه، وهو أن هذا البيت مربوط بالعالم الآخر، وأن هناك فعلًا كائنات لا تمت لعالمنا تعيش فيه.

بالأدلة والشهود

زيارة الفنانة يسرا إلى منزل أبو عوف، الذي أُشيع أنه أحد أماكن العالم الآخر، كانت قبل وقت طويل، لكن يسرا ما زالت تتذكر تفاصيل هذه الزيارة حتى الآن، ففيها قضت على حد قولها أصعب ليلة في حياتها.

بدأت الليلة في النهار، وكانت طبيعية جدًا، لكن عندما حل وقت النوم تغيرت الأمور وأخذت مُنعطفًا آخر، حيث سمعت يسرا أصوات أقدام وهي على فراشها بجوار مها أبو عوف، ولكيلا نطيل عليكم الوصف، لم يكن في هذه الليلة أحد في البيت سوى يسرا ومها، الأغرب من كل ذلك، أن مها أكدت ليسرا أن هذا أمر طبيعي اعتادت عليه، وأنه ثمة كائن من الجن أو شبح يسكن معهم بالفعل، ويرجع أصله إلى ما يقرب من مئة عام، حيث احترق صاحب البيت هنا مما أدى إلى نشأة وظهور هذا الشبح، والمثير كذلك أن الفنان عزت أبو عوف قد أكد هذه الأقوال في أكثر من تصريح.

سجن أوتاوا، السجن المسكون

سجن أوتاوا كذلك لم يتطلب تفكيرًا طويلًا حتى يتم إدراجه ضمن قائمة أماكن العالم الآخر، فهو في النهاية السجن الأشهر في تاريخ كندا، والذي شهد أكبر سلسلة إعدامات في التاريخ، وأخيرًا تم تحويله إلى فندق سياحي!

بعد قيام الثورة الكندية قام الثوار باقتحام هذا السجن، ثم بعد ذلك قاموا بتفجيره عن طريق عبوة ناسفة، فقد كان بالنسبة لهم رمزًا للظلم والقهر، لكن، ما لم يكونوا على دراية به بالتأكيد، أن الأشخاص الذين ظلموا بهذا المكان هم من سيأخذون حقوقهم بأيديهم فيما بعد، حتى لو كانوا مجرد موتى!

الموتى يعودون

موتى سجن أوتاوا لم يقتنعوا بتحويل المكان الذي تعذبوا فيه إلى فندق، فهذا الجدران التي تصدعت من الصرخات لا يُمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تظل هادئة ومُستقرة، لذلك، عادت الأرواح مرة أخرى، وأصبح هذا المكان يتبع العالم الآخر.

كان السياح والزائرين لهذا الفندق يسمعون أصوات غريبة دائمًا عند حلول المساء، كما كانوا كذلك يشعرون بتحرك الأشياء بعد أن يضعوها بأيديهم في مكانٍ ما، ومع البحث تبين أن هناك وجود لأرواح الأشخاص الذين تم إعدامهم في السجن المتواجد سابقًا في مكان الفندق، وأنهم لا يقبلون بوجود أشخاص آخرين في مكانهم، لذلك، تم إغلاق الفندق وظل مهجورًا.

قصر سان خوسيه، القصر الخشبي

يقع قصر سان خوسيه في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يُعد بلا شك ضمن أماكن العالم الآخر، والدليل على ذلك قصته التي تم توثيقها في أكثر من كتاب وتم تناقلها على لسان بعض المشهود لهم بالصدق.

قصر سان خوسيه في الأساس نشأ بسبب سيدة تدعى ساره، مات زوجها وطفلتها ورأت في المنام هذا الزوج وهو يُحذرها من الأشباح ويأمرها ببناء قصر كبير يسع كل الأرواح الموجودة، وبالفعل نفذت سارة ما قاله لها زوجها في الحلم، بالرغم من أن العرافة التي ذهبت إليها أخبرتها أكثر من مرة ألا تفعل.

بناء القصر

كان بناء قصر سان خوسيه من اللبنة الأولى وهو معروف بأنه سيتبع العالم الآخر، لذلك كانت سارة تقوم بتشييده وهي تعرف أنها تبني بيتًا للشر، الغريب، أنه في اليوم التالي بعد نهاية بناء القصر الملعون، بدأت الأصوات الغريبة والسكنات الغير مفهومة تظهر فيها، وبدا جليًا أن الأشباح قد عرفت طريقها نحو بيتها الجديد.

لم تنتهي قصة قصر سان خوسيه عند ذلك الحد، ففي كل عام كان يتم بناء دور جديد دون أن يعرف أحد من قام بفعل ذلك وكيف ومتى، فقط كان الناس ينامون ويستيقظوا ليجدوا أن دورًا جديدًا قد بُني في هذا القصر، واستمر ذلك الأمر لفترة قصيرة حتى توقف دون سبب مجهول، كما لم يتم العثور بعدها على السيدة سارة التي كانت سببًا في هذا البناء، على كلٍ، أصبح هذا المكان فيما بعد مزارًا سياحيًا، وإن كان لا يزال يكتنفه بعض الغموض والرعب.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

اثنان × 2 =