تسعة مجهول
الزعماء السفاحين
الرئيسية » جريمة » تعرف على أكثر القادة و الزعماء السفاحين في التاريخ

تعرف على أكثر القادة و الزعماء السفاحين في التاريخ

يمتلئ التاريخ بقصص عن قادة وحكام أذاقوا شعوبهم الويلات، في هذا المقال سنتعرف على أشهر القادة و الزعماء السفاحين الذين قاموا بأمور فظيعة لشعوبهم.

بعض الزعماء السفاحين في التاريخ وصلوا إلى معدلات غير مسبوقة في قتل المعارضين ومواطنيهم أيضًا، استخدم بعضهم أكثر أنواع التعذيب والقتل شناعة على الإطلاق، في التالي سنستعرض لك أهم هؤلاء السفاحين الذين قتلوا عشرات الملايين من البشر، وأهمهم الزعيم الصيني ماو تسي تونج الذي أصدر بمفرده أوامر بقتل ما يزيد عن خمسة ملايين إنسان، والزعيم النازي أدولف هتلر الذي قتل عشرات الملايين، بالإضافة إلى بعض القادة من العصور القديمة مثل فلاد الثالث صاحب أسطورة دراكولا وليوبولد الثاني في بلجيكا، نلاحظ أن أغلب هؤلاء السفاحين من دول دكتاتورية وشمولية مثل الدول الشيوعية أو أنهم من دول استعمارية.

تعرف على أشهر الزعماء السفاحين على مر التاريخ

ماو تسي تونج – زعيم جمهورية الصين الشعبية

يعتبر القائد الصيني ماو تسي تونج صاحب الرقم القياسي في القتل وفي التسبب في المذابح البشرية، وقد رأس الحزب الشيوعي الصيني لحوالي ثلاثين عامًا، وهو الحزب الحاكم للبلاد، مما يجعله صاحب السلطة المطلقة، كما أنه رأس الصين لحوالي خمس سنوات، ولم يكن ماو مجرد دكتاتور، بل كان صاحب مدرسة شيوعية قائمة على الفلسفة الماركسية اللينينية، وفي السنين الخمس الأولى من رئاسته للحزب الشيوعي قتل ما بين 4 – 6 مليون إنسان منهم عدد كبير من الإقطاعيين وأصحاب الأراضي، كما أن سياسته تسببت في تجويع حوالي 20 مليون، بالإضافة إلى كم هائل من عمليات التصفية السريعة للمعارضين السياسيين أو أي شخص يشتبه في عدم ولائه للحركة الشيوعية، وبالرغم من حصول ماو على تأييد من بعض المفكرين والسياسيين وقطاع من الشعب، إلا أن الماوية تسببت في دمار للبلاد من عدة نواحي، مما جعل الصين تتجه إلى الرأسمالية بعد موت ماو.

أدولف هتلر – زعيم ألمانيا

النازي الشهير وصاحب محرقة الهولوكست والدكتاتور الأكبر في القرن العشرين، تسبب أدولف هتلر في قتل عشرات الملايين عبر الإبادات الجماعية والحروب المختلفة التي خاضها للدفاع عن القومية الألمانية وضم بلدان ومناطق متعددة إلى ألمانيا، وتشير الإحصائيات إلى أن الحزب النازي الذي ترأسه هتلر كان متسببًا في مقتل أكثر من 17 مليون إنسان، مما يجعله أحد أكبر القادة السفاحين في التاريخ البشري وربما أعنفهم على الإطلاق.

ليوبولد الثاني – ملك بلجيكا

سيطرت القوات البلجيكية على مقاليد الحكم في جمهورية الكونغو الديمقراطية لفترة طويلة، وقد استغل صناع القرار في بلجيكا قوتهم لاستنزاف الموارد الطبيعية في الكونغو، وعلى رأسهم الملك ليوبولد الثاني الذي أجبر الآلاف من سكان الكونغو على العمل بالسخرة لاستخراج العاج ذو القيمة المالية العالية، وأيضًا في استخراج المطاط خاصةً بعد الزيادة الكبيرة التي حدثت في سعره بسبب استخدامه في صنع الإطارات والعديد من الصناعات الأخرى التي بدأت مع الثورة الصناعية، وكان سلاحه في السيطرة على العمال هو القمع الكامل والإبادة، وحسب الإحصائيات فإن عدد من تسبب في قتلهم يزيد عن 15 مليون من مواطني الكونغو وتعذيب آخرين.

عايدي أمين – رئيس أوغندا

عايدي أمين هو من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في العقود الأخيرة، فقد قتل أكثر من نصف مليون شخص في فترة وجيزة، فخلال حكمه لأوغندا فيما بين عامي 1971 – 1979 اتبع القتل وسيلة لتصفية كل المعارضين وعائلاتهم بالإضافة إلى مئات الآلاف من الأبرياء، كما أنه تسبب في حرب مع تنزانيا بسبب محاولته ضم منطقة الكاجيرا إلى سلطة أوغندا، وردت تنزانيا عسكريًا واحتلت أوغندا لتعيد الرئيس السابق الذي انقلب عليه أمين، مما دفعه إلى الهروب إلى ليبيا حيث كان يتمتع بعلاقة قوية مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وذهب بعدها إلى المملكة العربية السعودية حيث عاش فيها حتى وفاته في عام 2003.

انضم أمين إلى الجيش الذي كان يتبع الاستعمار البريطاني وقتذاك وبدأ في البداية كطباخ مساعد، وخلال الحرب العالمية الثانية استطاع أن يكون بعض العلاقات القوية خاصةً بعد دخوله لبعض المعارك وإثبات جدارته وقوته البدنية، وفي عام 1951 استطاع أمين أن يصبح الجندي الأفريقي الأول الذي يحصل على رتبة ضابط صف، حيث كانت الرتب العالية من نصيب العسكريين البريطانيين فقط، وبعدها تم ترقيته إلى ملازم ثم أصبح نائب قائد الجيش ثم قائد الجيش، وبعدها قام بانقلاب عسكري ليعين نفسه رئيسًا للبلاد وقتل كمية كبيرة من الضباط غير المؤيدين له والمعارضين السياسيين. أما شخصيته فإنها مليئة بالتناقضات والعادات الغريبة مثل المباهاة بالمظاهر والألقاب، حيث كان يرتدي بزة عسكرية مليئة بالميداليات التي يمنحها الجيش له بناء على انتصارات وهمية، وحمله لعدة ألقاب غريبة مثل لقب ملك اسكتلندا.

فلاديمير لينين

عندما قتلت السلطات أخ لينين وهو في صغره بسبب محاولته التخطيط لقتل قيصر روسيا، تحول لينين إلى معارض شرس يحاول إسقاط نظام الإمبراطورية، وتم نفيه إلى سيبيريا لثلاث سنين، ليعود مع بدء الثورة البلشفية ليتقلد حكم الاتحاد السوفيتي.

يعتبر لينين هو الرئيس لأول نظام شيوعي واسع، حيث نجح من خلال الثورة البلشفية في تسلم مقاليد روسيا وعدد كبير من المناطق الأخرى القريبة من الإمبراطورية الروسية القديمة والتي أصبح اسمها الاتحاد السوفيتي، وتلك الفترة تعتبر فترة مليئة بالتغيرات السياسية والاجتماعية والعسكرية والثقافية أيضًا، وكان تطبيق الشيوعية هو حلم لينين ورفاقه، لذا فقد قاموا بسفك دماء الملايين لتصفية كافة المعارضة ولإقامة الحزب الواحد الذي يخدم الشعب كله دون أي تفرقة، لكن فترة حكم لينين كانت قصيرة، وبالرغم إعطاءه الأوامر بقتل عدد كبير وعدم وجود إحصائيات دقيقة، إلا أن إجمالي عدد من قتلهم يتراوح بين مليون حتى خمسة ملايين.

هيديكي توجو – رئيس وزراء اليابان

مع مطلع القرن العشرين، زادت الطموحات الاستعمارية لليابان ورغب صناع القرار في غزو وضم بعض الدول والمناطق الأخرى إلى السلطة اليابانية، وكان هيديكي توجو واحدًا من أكثر المتحمسين لتلك الأفكار القومية، وكان يشغل منصب جنرال الجيش الإمبريالي الياباني بالإضافة إلى رئاسة الوزراء، وهو من أعطى الأوامر لهجوم بيرل هاربر الذي أشعل نار الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، وحصيلة القتلى الإجمالية عن قراراته الجامحة هي أكثر من 5 مليون إنسان، وبعد انهيار السلطة اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية تم الحكم عليه بالإعدام بسبب جرائم الحرب المتعددة التي ارتكبها تحت غطاء حماية القومية اليابانية والتوسع الاستعماري.

فلاد الثالث – أمير والاكيا في بلغاريا

هل تعرف أن أصل أسطورة دراكولا جاء من شخصية هذا الحاكم البلغاري؟ فلاد الثالث أو من يلقب بفلاد المُخوزق هو أحد أكثر الحكام السفاحين في التاريخ، استخدم طريقة الخازوق في إعدام معارضيه، استخدم أيضًا وسائل في التعذيب والقتل مثل السلخ حيًا والدفن حيًا وقطع الأعضاء التناسلية، لكن في نفس الوقت فإنه يعتبر بطل بالنسبة للبلغارين، فهو الحاكم الأول الذي وقف بقوة أمام الزحف العثماني لبلغاريا ودول البلقان ومنعهم من التقدم.

تروي إحدى القصص أنه عندما رفض فلاد الثالث دفع الضرائب للسلطان العثماني، أرسل السلطان جيشًا إلى مدينة والاكيا لإسقاط نظام الأمير فلاد، لكن عندما تقدم الجيش وجد في طريقه غابة مليئة بالجنود العثمانيين المخوزقين، والذين بلغ عددهم حوالي 20 ألف جندي، مما أشعرهم بالخوف وفروا سريعًا. ومن المقدر أن ضحايا التعذيب والقتل لفلاد الثالث هي بين 40 – 100 ألف شخص.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

ثمانية − أربعة =