تسعة مجهول
اعترافات السفاحين
الرئيسية » جريمة » اعترافات السفاحين : تعرف على أغرب أسباب القتل عند السفاحين

اعترافات السفاحين : تعرف على أغرب أسباب القتل عند السفاحين

تتنوع أسباب القتل، وتبدو بعضها طبيعية ومقبولة إلى حد ما، لكن بعضها شديد الغرابة كما سنرى في هذا المقال الذي يستعرض مجموعة من أغرب اعترافات السفاحين .

كلنا نضع توقعات عن حقيقة ما حدث بعقل القاتل حتى يقتل، ولكننا أبداً لا نصل للحقيقة، وهذا واضحاً جداً من خلال سماعنا للعديد من اعترافات السفاحين أنفسهم. فعلم النفس يحاول دائماً معرفة أسباب القتل الحقيقة، ولكنه يدهش عند سماع هذه الاعترافات. لأنه قد لا تبدو منطقية، أو قد لا يستوعب عقلنا تلك الفكرة. وهنا قائمة بأغرب اعترافات السفاحين التي ستدهشك. ولكني أحذر أصحاب القلوب الضعيفة بأن لا يحاولوا قراءة هذا المقال.

تعرف على أغرب اعترافات السفاحين على الإطلاق

جيفري دامر أول قائمة اعترافات السفاحين الغريبة

عند محاكمة هذا السفاح، تم إرسال مراسل من قناة MSNBC، حتى يقيم معه لقاءً صحافياً. وعندما سأله المراسل عن سبب القتل قال: “القتل كان وسيلة لي لتحقيق غاية أكبر”. موضحاً أن القتل كان جزءاً صغيراً من جرائمه. على مدار 13 عام، قام جيفري باغتصاب، قتل، تقطيع أوصال، ونهب أفضل الرجال التي وقعت عليهم الاختيار، أفضلهم وسامة على حسب قوله. جيفري في ذلك اللقاء أعطى مفهوماً أخر لاعترافات السفاحين عن أسباب القتل، فهو قال بنفسه أنه لم يكن يريد شيئاً سوى أن يشعر أن ذلك الضحية في كامل قبضته، وهو يتحكم بها كلياً. فلا يعير أي أهمية لرغبات الضحايا، وطالما هو قادر على حبسهم في المكان الذي يرغب فيه فهذا يشعره بالكمال والسعادة.

في عمر الطفولة، كافح جيفري ضد الإحساس بعدم السيطرة على حياته، وعدم التحكم بها بأي شكل. وتزامن هذا الوقت مع بداية ميوله المثلية. في سن الرابعة عشر بدأ جيفري بقتل أول ضحية له، جعله ذلك يشعر ولأول مرة بأنه يمتلك سيطرة على حياته. بعد المرة الثانية، أدرك جيفري أن دافع القتل بداخله قوي جداً، ولم يحاول أبداً أن يوقف هذا الشعور الجميل على حسب قوله. تقطيع أوصال الضحية يجعله يشعر بأنهم يدركون أن هذه الأوصال جزء منهم وهم يرونه يبتر، يعطيه ذلك لذة من نوع غريب. وأضاف أخيراً بأن الأمر انتهى لحب فعل الجرائم على طريقته الخاصة، بتحكم تام وسيطرة على الضحايا، فيخلق بذلك عالماً صغيراً له وحده، يكون هو فيه صاحب الكلمة الأخيرة.

تيد بندي

قبل 17 ساعة فقط من إعدام تيد بندي، جلس مع القس جيمس دوبسون، ليقدم له اعترافاته الأخيرة قبل الموت. ويعطي لنا نحن مثالاً أخر من اعترافات السفاحين الغريبة. فقال تيد: “ما الذي يدور بخاطري الآن” متعجباً لنفسه. فجاوب نفسه وقال: “ما قد أريده هو تمضية تلك الساعات والدقائق القليلة المتبقية في شيء مثمر”. ما يعنيه أنه يريد أن يشرح للكل لماذا انتهى به الحال على هذه الشاكلة، فهو لم ينضج وسط طفولة تعيسة أو صعبة، بل عاش في بيت جميل وسط عائلة من أب وأم يحبوه ومكرسين حياتهم لمحاولة إسعاده.

أضاف تيد أن السبب الحقيقي وراء أفعاله الشنيعة، كانت الصدفة التي رأى فيها بعض المواد الإباحية، مثل الأفلام والمجالات والصور وغيرها، وقتما كان في سن الثانية عشر من عمره. كان هو وأصدقائه يبحثون بين القمامة على كتب إباحية من النوع الذي يعرض مشاهد لتعذيب الضحايا حد التلذذ بالأمر. وعندها بدء الأمر يتحول لإدمان، ولا يستطيع أن يعيش يومه دون الحاجة إلى النظر إلى مثل تلك الأشياء، بشكلها الأعنف والأكثر شذوذاً. فوصل إلى نقطة أدرك فيها أنه يريد ما أبعد من مجرد النظر إلى صور أو أفلام، هو يريد أفعال حقيقة يفعلها بنفسه. لم يلم تيد الإباحية لما هو عليه اليوم، لأنها لم تشجعه على الخروج وفعل ما كان يفعله. ولكنها بالتأكيد كانت السبب الرئيسي في تشكيل هذا العنف في نفسية ورغبات تيد.

بول برناردو وقصته مع اعترافات السفاحين هو وامرأته

“إنها القوة والإحساس بالسيطرة.” هذا ما قاله بول عندما كانت الشرطة تحاول أخذ إفادته وسؤالهم عن أسباب قتله وجرائمه. جاء هذا الاعتراف بعد 11 سنة من القبض عليه، هو وزوجته كارلا. وكانوا وقتها قد لقبوا “بالقتلة كين وباربي”، من قبل الإعلام بسبب وسامتهم وجرائمهم في ذات الوقت. من جنون تلك المرأة وكهدية لزوجها في أحد الأعياد، جاءت بأختها شقيقتها وجعلته يغتصبها أمام عينها ومن ثم يقتلها. منذ تلك اللحظة وهما يجوبان البلد كلها يفعلان بالمثل للكثير من الفتيات.

اعترف بول بأن جرائمه وعنفه يعودان لعدم التربية السليمة التي حذي بها. على حسب قوله، فهو كان ذلك الفتى الذي يفضل ألا يلعب الكرة إذا تواجد في الملعب، لا لشيء سوى أنه يدرك أنه لن تصيب الهدف. وهو يتذكر جيداً أول مرة يذهب فيها إلى مطعم للبيتزا، فكان مرعوباً من التقدم إلى الكاشير وطلب ما يريده. أما جرائم اغتصابه للفتيات فأعطت له بديلاً لشعوره بالقوة، خاصة بسبب خوفه الكبير فيما إذا كان جيد أم لا في علاقاته الحميمية. واليوم خلف القضبان هو لا يشعر بأي نوع من التحكم والسيطرة مرة أخرى على حياته، ويقول بأنه يشعر أنه أسوء قطعة مليئة بالحماقة على هذا الكوكب. من وجهة نظري اعتراف بول واحداً من اعترافات السفاحين المهمة جداً، التي تدعونا للنظر في طرق التربية التي نستخدمها، فهل نعطي لأولادنا بعضاً من الحرية والسيطرة الخاصة بهم على حياتهم، أم أننا نكبح كل رغبات ومشاعر داخله فنجعلهم معرضين لشذوذ النفسي بطريقته السهلة المغرية؟

اناتولي اونوبرينكو

في مقابلة اناتولي مع الصحفي مارك فرانشيتي، قال له: “القتل البشر بالنسبة لي مثل تقطيع لحاف”. على مدار سبع سنوات قام هذا السفاح بقتل 52 ضحية، أو على الأقل هذا ما يعرفوه. وفي أثناء سجنه، تم إطلاق لقب “وحش أوكرانيا” عليه. لم يكن في كلامه نادماً أبداً، وهو لم يكن يفرق بين رجال أو نساء، بين عجائز أو أطفال، الكل عنده صالح للقتل. فهو قال بلسانه للصحفي، أنه لم يشعر يوماً بالشفقة أو العطف أو حتى تأنيب الضمير، لمن قتلهم، فقط الشعور باللامبالاة المتناهية والعمياء هي المسيطرة.

أضاف أنه لا يرى الضحايا على إنهم بشر، بل على إنهم أشياء أو مجرد أفراد وسط الجماهير. كما إنه ادعى أنه مكرس لخدمة الشيطان ويتم التحكم فيه من قبل قوة أعلى من الجميع، وكأن هناك توارد خواطر كوني معه هو فقط يقوده في مهماته. أكمل كلامه معطياً مثالاً كدليل على كلامه قائلاً: في مرة من المرات كنت أرغب وبشدة بقتل زوجة أخي الأولى، ولكني لم أتمكن من ذلك، لأني لم أتلقى الأمر من أعلى يسمح لي بقتلها. انتظرت كثيراً هذا الأمر ولكنه لم يأتي. لو تم السماح لي بالخروج من هنا، سأرجع إلى جرائمي بالتأكيد، ولكن هذه المرة ستكون أخطر وأسوء عشرة مرات، لدي النية في ذلك. وكان هذا من أغرب اعترافات السفاحين التي قد تسمعها، ولا تستطيع أن تحكم ما إذا كان هذا الرجل سليم عقلياً أم لا.

يانغ زينهاي: اعترافات السفاحين الصينية

لا يوجد سفاح في تاريخ الصين كلها فعل مثل تلك الجرائم التي فعلها هذا الشخص بمفرده. ففي مدة قصيرة جداً لا تتجاوز الأربعة سنين، كان قد قتل 67 شخصا بريئاً. فكان يهجم على البيوت، وغالباً كانت بيوت الفلاحين الذين لا حول لهم ولا قوة، فيقوم باغتصاب وقتل العائلة بأكملها، دون تفرقة بين أحد. فكان يجب أن نسمع اعترافه، لينضم إلى قائمة اعترافات السفاحين الأكثر غرابة، فالسبب تجاه هذا الموقف العدائي كان غريباً جداً. صديقته والتي كان يحبها، تركته. ومن هنا أخذ موقف عدائي تجاه المجتمع بأكمله. فوصفته وسائل الإعلام بأنه عدواً للمجتمع.

أحد أفراد شرطة قال في لقاء صحفي، بأن يانغ وجه كل الغضب والانتقام من الكراهية التي شعر بها نحو المجتمع. أما يانغ نفسه قبل ساعات من إعدامه قال بأنه لا يهتم للمجتمع ولا يريد أن يكون جزءاً منه. عندما يقتل فهو يفعل ذلك من أجل الرغبة وفقط، هذا هو الدافع الأساسي والملهم له بالقتل، ثم القتل مرة أخرى فيظل يريد أكثر. هو لم يعامل ضحاياه بطريقة مميزة له عن باقي السافحين. قائلاً بأن القتل هو القتل، هو أمر طبيعي ولا شيء مميز وجديد في ذلك، وهو أمر عادي جداً.

اندريه شيكاتيولو وأغرب اعترافات السفاحين

قال ادريه، هذا السفاح الروسي الشهير، “حين أستخدم سكيني، فهذا يجلب لي راحة نفسية كبيرة”. هذا الرجل وسكينه، مسؤولان عن 53 جريمة قتل، معظمهم من المعاقين نفسياً وعقلياً. جرائمه لم تكن عادية، بل وحشية لأبعد الحدود. فكان يخرج العيون، ويخرج بعض الأعضاء ثم يملأ الجثث بالتراب والأوساخ. قال اندريه أنه حلم يوماً بحياة جيدة، يصبح فيها رجل سياسي مع مهنة مرموقة. ولكن الحال انتهى به مع حياة بدون معنى فارغة، يقضيها في القطارات وبين المحطات.

على حسب قوله، عندما رأى بعضاً من المعاقين عقلياً في شوارع بدأ يتساءل، هل لمثل هؤلاء حق الحياة والوجود؟ وكانوا يذكروه بفشله وبحياته التي لا تحمل أي معنى أبداً. ويكمل اندريه قصته بقوله: عندما بدأت استدرج الضحايا إلى الغابات حتى أقتلهم، أبدأ في الانفعال والاهتزاز من الفرحة، لأني أريد أن أبداً في مهمة القتل والتخلص منهم. إنها مثل الحُمة التي تسري بداخلي، تشجعني وتحفزني للقتل. أنا أتحول إلى وحش أو حيوان بري كاسر جاهز للانقضاض على الفريسة. وعلى حسب ما قاله للمحكمة، فإن القتل جلب له لذة وراحة نفسية كبيرة، وهو يعلم أنه يجب أن يموت. قائلاً: أنا أتفهم عدالة المحكمة، أنا خطأ من أخطاء الطبيعة من الأساس.

تشارلز كولين

هذا الرجل يلقب “ملاك الموت”. لأنه استخدم عمله المؤتمن عليه كممرض، حتى يتعلم كيفية القتل الصامت، بدون أن يلاحظه أحداً. قتل ما بين 30 أو 40 شخص، فهو لا يعلم العدد الحقيقي ولا أحد يستطيع أن يؤكد الرقم بالتحديد. عن طريق إعطاءهم جرعات دوائية كبيرة مميتة دفعة واحدة. فسجل أغرب اعترافات السفاحين على الإطلاق قائلاً في إحدى المقابلات الصحفية معه: أنا كنت أظن أني أفعل خيراً. فهؤلاء المرضى لا يعانون بعد الآن، أنا كنت أرى عذابهم وأحاول أن أساعدهم على الراحة نهائياً من الألم، إنه إحساس معقد لكي أشرحه.

على الرغم من ذلك الاعتراف، إلا إن الأطباء الحقيقين أكدوا أن أغلب ضحايا تشارلز كانت بين أشخاص لا يعانون فعلاً من الآلام المزمنة المعذبة. بل كانوا في الأغلب أشخاص أصحاء جسدياً يعانون من أمراض يمكن علاجها بسهولة، وأمامهم عقود من الحياة المليئة بالسعادة، وما يتحدث عنه هو مجرد أوهام. بعد سماع إفادة الأطباء، قال تشارلز وهو يتلعثم بالكلام، أنه لم يكن يبرر فعلته بما قاله سبقاً. وبعد سكوت ومحاولة إيجاد الكلمات المناسبة قال: كل ما أستطيع قوله إنني شعرت بالحنية المفرطة تجاه المرضى في ذلك الوقت، وشعرت بأن عليَ أن أفعل شيئاً لهم، وبالفعل فعلت. وأظن أنه لم يتمكن أحداً من القبض عليَ، لكنت حقاً لم أتوقف عن ذلك.

أيلين ورنوس مثال عن أغرب اعترافات السفاحين من السيدات

تلك السيدة حصلت على تعاطف كبير، حتى هي قالت بأنها لا تستحقه. تلك السيدة التي قتلت سبعة رجال، ربما تستحق أن ينتج لها فيلماً مرعباً، يتكلم عن الوحش الذي خرج من بيئة صعبة وقاسية مع اختلال عقلي واضح. بالرغم من ذلك فهي ترى نفسها لا تعاني من الجنون أو من أمراض عقلية. هي فقط تكره الحياة البشرية بشده، وستحاول القتل من جديد لو استطاعت.

كتبت في رسالة إلى المحكمة العليا في فلوريدا تقول فيها، أنها تعرض عدم الدفاع عن نفسها والاعتراف بكل شيء، في مقابل التأكيد على إن أول ضحية لها كان قد اغتصبها قبل أن تقتله هي. وفي أخر كلمات لها في المحكمة، وجهت عينها إلى مساعد النائب العام وقالت وهي تصرخ بشدة: أتمنى أن يتم اغتصاب زوجتك وأولادك. وقبل إعدامها مباشرة كانت قد جنت بالفعل، وتفرك نفسها بحركات جنونية غير واعية. وهي تكرر كلمات مثل: أنا قتلت هؤلاء الرجال، أنا سأكرر فعلتي لو عاد بي الأمر، لا فرصة لي بالبقاء على قيد الحياة لأني سأقتل مجدداً، أنا أكره إفساد نظام بلدي. وانتهت حياتها المجنونة بتلك الاعترافات الغريبة، التي انضمت إلى أكثر اعترافات السفاحين جنوناً.

تومي لين

في لقاء صحفي لصالح قناة ABC الإخبارية، قال تومي: بأن أول مرة قام فيها بالقتل، كان أفضل شعور شعر به في حياته كلها، مثل اندفاع الأدرينالين في جسده. كأنه مثل التسديدة الناجحة، وفقط مثل هذا الشعور الرائع بالاندفاع والفرحة وإحراز الهدف. ومنذ ذلك الوقت وأنا أسعى وأطارد هذا الشعور بالعلو والارتفاع عن الدنيا في كل مرة أقتل فيها. كان تومي قد قتل فتاة تبلغ من العمر 13 عام فقط، وطاعناً إيها 16 طعنة رغم أنها بالفعل كانت قد ماتت. بالإضافة إلى 21 ضحية أخرى على الأقل.

حين تم سؤال تومي عن سبب قتله للبشر، فحاول بكل جهده أن يشرح بكلماته الأتية: أنا لا أملك زراً للتشغيل والتوقف. أنا فقط أبحث عن ذلك الدواء، ذلك الإحساس الجميل، وأجده في القتل فقط. أنا أحب أن أرى العيون تغيب عن الوعي، المقلة تقفل وتتلاشى، وكأن أرواحهم تخرج حرة، أنا أحب أن أرى في أعينهم خروج الروح إلى الحرية بهدوء. هذا كان من ضمن أقسى اعترافات السفاحين على قلوب عائلات الضحايا، أن أبناءهم قد قتلوا من أجل متعة وانتشاء شخص معتل ذهنياً.

ديفيد بيركاويتز

هذا الرجل أرعب مدينة نيويورك الأمريكية في صيف عام 1977. فكان يجب أو يوضع ضمن أغرب اعترافات السفاحين، مدعياً أن كلبه الأليف أمره أن يقتل. بعد 25 سنة من اعتقاله، تغيرت قصته عن رواية الكلب هذه في مقابلته مع لاري كينغ. رجع بالزمن إلى طفولته، وكيف أنها كانت طفولة قاسية يكافح فيها مع أقل الأشياء، فتكونت معه عقد نفسية كبيرة أثناء ترعرعه. قال ديفيد: أنا عانيت من نوبات متكررة قوية من الاكتئاب، وكنت شخصاً يميل إلى الانتحار بشدة.

بعد ذلك في حياته عندما كبر كان يعاني من فترات طويلة جداً من الوحدة. وحينها عقد اتفاقاً مع الشيطان نفسه على حسب قوله، سامحاً له بالسيطرة التامة عليه. أكمل كلامه: شعرت بهذه القوة الكبيرة، القوة الخارقة إلى ما فوق الطبيعة. شعرت أني قوي وقد كنت فعلاً، ولم أعلم أني بذلك أسير في طريقي إلى الدمار. هذا الإحساس لا يقهر ولا تستطيع التغلب عليه، شعرت بأني إنسان آلي يتم عمل غسل دماغ له، وكأن شخصاً أخر يتحكم بي. وأكمل أيضاً: اعتقدت أن القتل هو ما يتوجب عليَ فعله، لم أكن أركز على إنه عمل شنيع، إنه كان عمل شنيع. وأنهى ديفيد حديثه بهذه الكلمات النادمة الحزينة، ولكنها كانت تستحق أن تذكر في قائمة اعترافات السفاحين الغريبة.

بالنهاية عزيزي القارئ، أنا لا أقصد أن أرعبك باعترافات السفاحين من أفواههم، أنا أريد أن أنبهك. غريزة القتل قد تظهر على أي شخص وبعدة أسباب، علينا كمجتمع واعي أن ندرس تلك الحالات الفريدة ونتجنب أسبابها لنحمي مجتمعنا.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

اثنا عشر − ستة =