تسعة مجهول
أكثر الأفلام رعبًا
الرئيسية » غرائب » أكثر الأفلام رعبًا في تاريخ السينما

أكثر الأفلام رعبًا في تاريخ السينما

تجتذب أفلام الرعب الكثير من المعجبين، فالإحساس بالرعب أحد الأحاسيس المطلوبة من فترة لأخرى، نتعرف سويًا على أكثر الأفلام رعبًا في تاريخ السينما.

أكثر الأفلام رعبًا في تاريخ السينما لا تعدو كونها مجرد مشاهد مستوحاة من أحداث حقيقية، بل إن تلك الأفلام خصيصًا قادرة على جعل المشاهد يقف طوال عرضها متأهبا على أطراف أصابعه،فلا رعب يفوق الواقع، رغم ذلك، ثمة أفلام رعب خيالية كتبها كتاب بارعون لمجابهة القصص الحقيقية، وإن كانت تلك الأفلام تقف بعيدًا خلف الأفلام المأخوذة عن أحداث حقيقية والتي تنال استحسان النقاد وتحصل على العديد من الجوائز.
وربما يكون مدهشا لك أن تعرف أن أفلام الرعب من الأساس وجدت من قبيل التسلية، وأن أكثر الأفلام رعبًا تدور في فُلك واضحة ومحددة، أبرزها الجن والشعوذة، ورغم ذلك، تستقبل صالات العرض الأمريكية والتركية سنويًا حالات وفاة تحدث أثناء عرض الفيلم، أولئك هم ضحايا الرعب الذي خلق من أجل التسلية!

أكثر الأفلام رعبًا

لقد تصارع المنتجون على إنتاج هذه النوعية من الأفلام، وتصارعت صالات العرض على تلقفها من المنتجين وعرضها، بينما عزف الممثلون عن تأدية مثل هذه الأدوار، ففي الوقت الذي كرث فيه بعض الممثلين حياتهم المهنية بأكملها لهذه النوعية من الأفلام، هناك بعض الممثلين يعتبرون أفلام الرعب خطًا أحمر، ويقضون حياتهم المهنية دون الاقتراب من هذه المنطقة، رغم ذلك،ومع ندرة المستعدين لتأدية هذه الأدوار، يتزايد إنتاج هذه الأفلام من عام لأخر، ولعل أكثر الأفلام رعبًا قي تاريخ السينما لا تخرج عن المجموعة التالية :

Frankenstein.. أول فيلم رعب في التاريخ

Frankenstein هو أول وأكثر الأفلام رعبًا في التاريخ، خرج كرواية عام 1818، وكانت من تأليف ماري شيلي ثم حُول إلى فيلم سينمائي بعد أكثر من مائة عام، تحديدًا في عام 1931، وقام ببطولته كولين كليف وبورس كارلوف، يتناول الفيلم قصة الدكتور هنرى فرانكشتاين والذي يحول خلق حياة جديدة من خلال تجميع أجزاء جسد شخص متوفي، ينجح فرانكشتاين في خلق الحياة الجديدة، لكن ما حدث أن هذا الممسوخ هرب إلى القرية وبدأ في بث الرعب هناك.

Saw… سلسلة قطعة البازل

تُعد سلسلة saw من أكثر الأفلام رعبًا في التاريخ، والتي استطاعت تحقيق نجاحًا هائلًا منذ عرضها عام 2005، أدم ولورنيس يستيقظان فيجدان نفسهما تحت الأرض في حمام مهجور، ثم يعثران على رسالة مريبة من شخص مريب، هذه الرسالة تقول أن على أحدهما قتل الأخر!
3- The Exorcist… طارد الأرواح الشرير

يُعد كذلك من أكثر الأفلام رعبًا ، صدر عام 1973 وهو مقتبس عن رواية صادرة قبل عامين من عرض الفيلم ل “وليم بيتر”، وترجع جذور الرواية والفيلم إلى قصة حقيقية حدثت عام 1949، حيث يتناول الفيلم قصة طفلة مسكونة بالأرواح الشريرة تُحاول والدتها معالجتها عن طريق الاستعانة بالكهنة، بينما القصة الحقيقية تحكي قصة طفل في الرابعة عشر من عمره يتعرض لنفس الموقف الذي تتعرض له الفتاة في الفيلم
ترشح الفيلم لأكثر من عشرة جوائز أوسكار، حصل على إثنين منهما، كانا في السيناريو والتسجيل الصوتي، إضافة إلى ذلك حقق الفيلم أعلى إيراد في تاريخ سينما الرعب، حيث بلغت مدخولاته العالمية أكثر من أربعمائة وأربعين مليون دولارًا.

دراكولا… فيلم ومُسلسل ورواية

بدأت كلمة دراكولا تتردد منذ عام 1897، تحديدًا منذ أن قام برام ستوكر بنشر روايته التي تحمل هذا الاسم، وتعني كلمة دراكولا “ابن الشيطان”، وقد استغل المنتجون نجاح هذه الرواية في تحويلها إلى عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية، كلها تدور حول القصة المذكورة في الرواية، وهي قصة مصاص الدماء الذي وجد البقاء في التغذي على دماء ضحاياه، وكان يُحول النساء الجميلات إلى كائنات متوحشة تعيش على الدماء مثله.

رغم كل النجاح الذي حققه دراكولا فيلمًا ومُسلسلًا ورواية إلا أنه لم يفز إلا بجائزة أوسكار وحيدة، وكانت عن مستحضرات التجميل التي استُخدمت في الفيلم، ولعل ماهون ذلك أرباح العمل التي بلغت سبعة أضعاف تكلفته الإنتاجية.

الغُرباء… صراع البقاء

هذا الفيلم أُنتج عام 2008، ويُقسم مُخرجه ومؤلفه على انه مستوحى من أحداث حقيقية، حيث يتحدث الفيلم عن شاب وفتاة ( كريستين، جيمس) يربطهما الحب، فيذهبان إلى منزل عائلة الشاب الغير مأهول منذ فترة طويلة، وعندما يخرج جيمس لشراء علبة سجائر يُحاول ثلاثة غرباء اقتحام البيت،ما يحدث بعد ذلك هو ما يُطلق عليه ” كارثة “.

الفيلم رغم قصته التقليدية إلا انه يحتوي على الكثير من التفاصيل المرعبة والتي جعلت الفيلم يُزلزل صالات العرض وقت عرضه،ويحقق عشرة أضعاف تكلفته الإنتاجية التي لم تتجاوز التسعة ملايين دولار.

الشعوذة… خارق الطبيعة

يُعد فيلم ” الشعوذة ” والذي صدر منه جزأين حتى الآن من أكثر الأفلام رعبًا والخارقة للطبيعة، بل انه يُحلق واحده في سماء جديده من سموات الرعب، يكفي أنه الفيلم الوحيد الذي يتم فيه إجراء فحوصات على القلب للمشاهدين قبل دخولهم السينما لمشاهدتها، رغم ذلك، تجاوز عدد ضحايا هذا الفيلم حتى الآن الثلاثة عشر قتيل، والمتهم الأول في قتلهم هو الفيلم نفسه، ذاك الفيلم الذي تم منعه في مُعظم السينما، ووصلت أسعار التذاكر في السينما التي يتم عرضه خلسة فيها إلى ألف دولار للتذكرة الواحدة !

الفيلم يدور حول محققين في الظواهر الخارقة يذهبان لمساعدة عائلة آل بيرون الذي يتعرضون لأحداث مثيرة، وربما يبدو الفيلم طبيعيًا في الوهلة الأولى، لكن بالتدقيق نرى قدرة “جيمس وان” على الإخراج واستعراض أدق التفاصيل، مما كان سببًا رئيسيًا في نجاح الفيلم وتجاوزه الأربعمائة مليون دولار.

لفة خاطئة… الحصار

بدأت هذه السلسلة في الظهور منذ عام 2003، ولم تُحقق هذه السلسلة نجاحًا نقديًا بقدر النجاح الجماهيري الذي حققته والانتشار الذي وصلت إليه منذ عرضها حتى الآن، وربما يرجع ذلك إلى طريقة البطولة الجماعية التي انتهجها هذا الفيلم حيث يدور حول ستة أشخاص يجدون نفسهم فجأة محاصرين في إحدى غابات ولاية فرجينيا ومطاردين، المُرعب في الأمر هو ماهية المُطارِد وما فعله بهم.

وحدي… رعب هندي

في السنوات الأخيرة استطاعت السينما الهندية تحقيق قفزة كبيرة خاصة مع ظهور أفلام بوليود التي تنتهج نهج هوليود، هذه القفزة طالت أفلام الرعب أيضًا وكان ثمارها فيلم ” وحدي” والذي انتج عام 2015 وقام ببطولته “كاران غروفر” و “بيباشا باسو” ملكة الرعب في الهند حاليًا وملكة الجمال سابقًا !

الفيلم يحكي قصة شقيقتان تتزوج أحدهما بينما تموت الأخرى، لكن روح المتوفية تعود من جديد لتبث الرعب في بيت زوج شقيقتها وتقلب حياتهم رأسًا على عقب، إنه بحق واحد من أكثر الأفلام رعبًا !

ماما… أسبانيا أيضًا تعرف الرعب !

مع اتجاه صناع السينما في جميع أنحاء العالم نحو تلك النوعية من الأفلام رأت أسبانيا أن لا تقف مكتوفة الأيدي أمام ذلك وقامت بعدة محاولات في هذا السياق كان أبرزها فيلم ” ماما ” عام 2013 والذي قام ببطولته جيسكا شاستين ونيكولاى كوستر والدو، وتأخر عرض الفيلم عامين كاملين ليُعرض في 2013 رغم انتهائه في 2011 !

الفيلم يتحدث عن شخصان يُحاولان تربية ابنتا أخيهما اللتان تُركتا في الغابة خمس سنوات تحت رعاية شبح تُدعى ماما، الأمر الذي لن يمر مرور الكرام، أبدًا.

سموم… افسحوا الطريق لتُركيا !

الأتراك لم يكتفوا بكونهم ملوك الدراما فحسب، بل حاولوا إقحام انفسهم بشدة في مجال السينما، بل وكثفوا محاولاتهم في سينما الرعب لتحتل تُركيا خلال سنوات قليلة المرتبة الثانية في هذا المجال بعد أمريكا، وكانت إحدى محاولاتهم البارزة في هذا المجال هي فيلم ” سموم “.

” سموم ” فيلم يبدأ اجتماعيًا ثم يتجه للرعب فجأة، الفيلم يتحدث عن زوج وزوجة يجمعهما علاقة وطيدة، بينما تمتلك الزوجة صديقة حاقدة تسعى بكل الطرق لإفساد هذه العلاقة،عندها فقط يبدأ الرعب، بل انه أكثر الأفلام رعبًا .

نقطة نظام

مع التسليم بكون هذه النوعية من الأفلام قد وُجدت بدافع التسلية والترفيه فإن المشاهد في حاجة إلى اختيار طريقة الترفيه المناسبة بين هذه الطرق،مبدئيًا وبلا أية مقدمات،لا تُشاهد الفيلم مع شخص شاهد نفس الفيلم من قبل لأنها سيُصبح أكثر رعبًا من الفيلم نفسه،لا تُشاهده مع أحد أصلًا، شاهد وحدك، هذا أفضل لك ولجهازك العصبي، وتذكر أن أكثر حالات الوفاة التي تحدث جراء مشاهدة تلك النوعية من الأفلام تحدث في السينما وسط حضور الجميع !

أخيرًا، بقي أن تعرف أن ثمة دراسة بريطانيه تقول أن مشاهدة أفلام الرعب تُساعد على إنقاص الوزن وتغنيك عن نصف ساعة من المشي يوميًا، لكونهما يشتركان في نفس الشيء وهو حرق السعرات الحرارية، والسبب في ذلك ارتفاع مادة الأدرينالين أثناء المشاهدة مما يُسبب انسداد في الشهية، وإلا، فجرب أن تتناول وجبة العشاء أثناء مشاهدتك لأتفه فيلم رعب في التاريخ!

 

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

4 − واحد =