تسعة مجهول
قبائل أفريقيا
الرئيسية » غرائب » قبائل أفريقيا : تعرف على أغرب عادات وتقاليد القبائل الأفريقية

قبائل أفريقيا : تعرف على أغرب عادات وتقاليد القبائل الأفريقية

تشتهر قبائل أفريقيا العتيقة بمجموعة من التقاليد والعادات التي تثير في النفس الفضول وربما التقزز والخوف أحيانًا، هيا بنا نتعرف على بعضها.

كل الشعوب لديها عاداتها الخاصة لكن قبائل أفريقيا البدائية لديها كم كبير من العادات التي تبدو لنا غريبة إلى حد كبير بسبب انعزالهم عن المجتمعات المتمدنة وعدم اختلاط جزء كبير منهم بالآخرين وابتعادهم عن التقدم التكنولوجي، لذا فإن تلك العادات والتقاليد لا تزال حاضرة بنسبة كبيرة في الكثير من البلدان الأفريقية، اقرأ الفقرات التالية وستندهش من طقوس الموت مثل قطع حلق الموتى وإدخال الماء في جسدهم وستجد عادات اجتماعية غريبة مثل البصق باعتباره بركة تحل على المتزوجين والأطفال وسرقة النساء سواء كانوا متزوجين أم لا، ستجد كذلك طرق غريبة في قياس الثروة وطرق أغرب في المقاييس الجمالية.

تعرف على أغرب عادات وتقاليد قبائل أفريقيا

طقوس غريبة عن الموت

في الجنوب الغربي لجمهورية الكونغو الديمقراطية، توجد قبيلة السوكو الساحرة المليئة بالتقاليد الغريبة والتي تعتبر من أهم قبائل أفريقيا القديمة، وعندما يموت أحد أفراد تلك القبيلة، خاصةً إذا كان من الكبار وذوي المكانة الرفيعة، فإن جنازته تتم في مكان خالي في الغابة، وتوضع الهدايا والقرابين، لكن يتم منع النساء من حضور الجنازة. وأيضًا نجد شعب التشيوا الذي يعتبر أكبر القبائل البدائية في ملاوي التي يزيد عدد سكانها عن 20 مليون نسمة ويتواجدون أيضًا في جنوب أفريقيا، ولديهم بعض العادات الغريبة كطريقتهم في التعامل مع الموتى، حيث يأخذون الجثة بعد الوفاة إلى الغابات لإجراء الطقوس التي تبدأ بقطع حلق الميت وإسالة الماء النظيف بداخله لتنظيف الجسد وتطهيره، وذلك من خلال الضغط على المعدة حتى يصل الماء.

القفز فوق الثيران

في إثيوبيا ومثلما اعتاد محاربي إسبرطة على أخذ أطفالهم وهم رضع وتركهم في أماكن شبه خالية ومليئة بالحيوانات المفترسة ليثبتوا قدرتهم على النجاة، ومثلما أخذوهم من منازل عائلاتهم في سن صغيرة وإجبارهم على الدخول في سلسلة من التمرينات الصعبة، قام الأفارقة بأشياء مماثلة، لكن تلك التمرينات مرتبطة عندهم بشكل أكبر بالبلوغ، فمثلاً في قبيلة هامر الإثيوبية، عندما يصل الطفل إلى سن البلوغ، يتم إجبارهم على الركض فوق الثيران لإثبات أنهم قد بلغوا فعلاً وتحولوا من أطفال إلى رجال، وذلك فوق عدد كبير من الثيران ذات الأحجام المختلفة، وتكرار العملية أكثر من مرة وهم عراة تمامًا.

البصق هو بركة

تستخدم قبيلة ماساي البصق باعتباره رمز مقدس ويمكن أن يحل البركة على الآخرين، فمثلاً نجد الرجال يبصقون على حديثي الولادة لاعتقادهم أن هذا سيبعد الشر عن المولود وسيمنعه من الشيطان، أيضًا نجدهم يبصقون على أيديهم قبل السلام باليد مع الكبار في السن أو الكهنة أو أي شخص آخر يستحق التوقير، وهو أيضًا ما نجده في عادات الزواج الأغرب حيث يبصق والد العروس على رأس وصدر ابنته خلال مراسم زواج عجيبة.

تقليد خيواتا: أصعب تقاليد قبائل أفريقيا

يدعى التقليد “خيواتا” ويتم فقط في فصل الشتاء، ويجري فيه اختبار مدى رجولة الفتيان، حيث يتم إرسالهم لقضاء أيام طويلة وقد تصل لأسابيع في كوخ، ويُعرضون إلى اختبارات نفسية وجسدية لإثبات قوتهم مثل الرقص عراة لساعات حتى التعب، والسبب الأساسي في التقليد هو إجراء عملية الختان لهم، وهي موجودة في أغلب قبائل أفريقيا منذ نشأتها حسبما عرفنا، وهناك تقاليد خاصة تضع لها أهمية أكبر من خلال الألم الحادث أثناء إجراء العملية خاصةً في ختان الإناث مثلما في قبيلة سابيني في أوغندا، وتجرى العملية أمام عدد كبير من أفراد العائلة لكن لا يتقدم أحد للمساعدة لاختبار مدى قوة تحمل الفتيات.

الزوجات تعشن في بيوت منفصلة

في قبيلة جيو في ساحل العاج، كل زوجة لديها بيت صغير خاص بها تعيش فيه مع أطفالها حتى يصبحوا ناضجين وتقوم بتهيئتهم للزواج، ولا يسمح لهم بالعيش مع آبائهم أو أي شخص آخر من أقاربهم، في حين أن الزوج يلتقي بزوجته في بيته الخاص أو يقوم بزيارة زوجته وأطفاله من حين لآخر، وهو تقليد يعتبر غريب نوعًا ما، حيث أن ممتلكات النساء في قبائل أفريقيا البدائية شبه نادرة والذكر هو من يسيطر على أغلب الأشياء في مختلف النواحي الحياتية.

الثروة تقاس بالأبقار

فكرة الممتلكات المادية وقيمتها تختلف بشكل كبير عبر السنين، لكن بعد العولمة والتبادل الثقافي الكبير بين الدول أصبحت هناك قيمة معروفة للأشياء المختلفة، لكن في أغلب قبائل أفريقيا تكون قيمة الأشياء مختلفة عنا، حيث تنحصر في الأرض الزراعية أو الماشية أو بعض الحليّ وغيرها من الأشياء البسيطة والضرورية، فمثلاً في قبيلة بوكوت في كينيا، تقاس ثروة الإنسان من خلال عدد الأبقار التي يمتلكها، وعادةً ما يكون مهر الزواج عدد معين من الأبقار، أي أنها العملة الرسمية بالنسبة لهم في أغلب التعاملات.

التصالح مع الحيوانات البرية

شعوب الماساي في كينيا وتنزانيا لديهم تعليمات صارمة بشأن قتل الحيوانات البرية، وبالرغم من أنهم يعتمدون على تناول الخراف والماعز والأبقار في طعامهم، إلا أنهم يرفضون قتل أية حيوانات برية سواء كانت مفترسة أم لا، وهم يعيشون في وسط بعض أكثر أنواع الحيوانات خطورة مثل الفهود والنمور. من الجدير بالذكر أن أفريقيا هي أحد أكثر القارات التي تحافظ على التنوع الحيوي منذ القدم وحتى الآن، وذلك بسبب عدم وصول التكنولوجيا الحديثة إلى المناطق الجنوبية من القارة السمراء، فأفريقيا وحدها تملك أضخم أنواع الثدييات وهو الفيل الأفريقي وأسرعهم وهو الفهد، وأيضًا الغوريلا أضخم الرئيسيات وتمساح النيل أضخم الزواحف، وكلها حيوانات مميزة وبالغة الخطورة، ومع ذلك فهي لا تشكل تهديد كبير لوجود قبائل أفريقيا التي اعتادت على التعامل مع الحيوانات بطريقة أو بأخرى.

سرقة الزوجات

نعم هذا يحدث في قبيلة ودابي وهي قبيلة صغيرة متفرعة من مجموعة فولاني العرقية وتتواجد في الأجزاء الشمالية من نيجيريا وفي الشمال الشرقي للكاميرون والجنوب الغربي لتشاد والمناطق الغربية من جمهورية أفريقيا الوسطى، فهناك حفل يقام كل فترة يسمى بحفل جيريول وفيه يجتمع كل أعضاء القبيلة البالغين للرقص طوال الليل، ويسمح في هذا الحفل أن يسرق الرجل زوجات الآخرين أو حتى غير المتزوجات منهن ليفعل بها ما يشاء في تلك الليلة إلا إذا استطاع الزوج أن يمنعه عن سرقتها، وإذا أراد الزواج منها بعد ذلك فإنه يملك الحق إلا في حالة رفضها لكن في العادة يتم إجبار النساء على قبول عرض الزواج.

تقاليد غريبة

في غرب أفريقيا ينتشر تقليد غريب عندما يحب أكثر من رجل نفس المرأة، حيث يلتقيان وجهًا لوجه ويضرب أحدهما الآخر في وضع يكون فيه الطرفان ثابتان تمامًا بدون أن يتحركا أو يصدرا أي صوت، كل طرف لديه الحق في ضربة واحدة كل مرة، والخاسر هو الذي يصدر صوت الوجع أو أن يقع على الأرض، والرابح هو فقط من يملك حق الزواج. وفي تقليد آخر نجد أنه عندما تصل الفتاة إلى سن المراهقة في قبيلة سورما في جنوب السودان، تبدأ بعملية لتكبير حجم شفاهها وجعلها دائرية من خلال وضع قطعة معدنية أو خشبية فيها لفترات طويلة لتتمدد، وبالرغم من غرابة الفكرة إلا أنها تعتبر ذات مقياس جمالي عالي بالنسبة لرجال القبيلة. وفي قبيلة سونوغو في أنغولا، عندما يصل الأطفال الذكور إلى سن الخامسة أو السادسة، يتم إرسالهم ليعيشوا مع خالهم تحديدًا وبعيدًا عن تربية الأم أو الأب أو أي شخص آخر من العائلة.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

اثنان × واحد =