تسعة مجهول
المنازل المسكونة
الرئيسية » اسطورة » المنازل المسكونة بين الحقيقة والخرافة وأشهر المنازل المسكونة

المنازل المسكونة بين الحقيقة والخرافة وأشهر المنازل المسكونة

بالتأكيد سمعت من قبل عن بعض قصص المنازل المسكونة ، وبالتأكيد قد أخافتك بعض هذه القصص قليلاً، تعال معنا نتعرف على أشهر المنازل المسكونة حول العالم.

المنازل المسكونة هي المنازل التي تسكنها الأشباح التي طالما أثارت الذعر في نفوس البشر على مر العصور، ذلك العالم الآخر الذي يؤمن الكثيرون في كل زمان ومكان بوجوده ويمتلئ بالعديد من القصص والحكايات الغريبة التي يرددها كل من عاش بتلك المنازل أو قريب منها. إنه عالم الأشباح حيث تحوم أرواح الموتى في المنازل المهجورة ليعلنوا استحواذهم وسيطرتهم عليها ومنع أي أحد من الاقتراب منها ومن يتجرأ ويقترب ويدخلها قد لا يخرج منها وقد تصيبه لعنة هذه المنازل بقية حياته. المنازل المسكونة طالما كانت موضوعاً لكثير من الحكايات والأساطير والخرافات حول العالم وكذلك مادة جيدة وغنية لأقوى أفلام الرعب في السينما العالمية ومحبي تصوير هذه الأماكن. بغض النظر عن حقيقة وجود الأشباح فلا يستطيع أحد أن يجزم بوجودها أو عدمه نظراً لحدوث الكثير من الظواهر التي لم نجد لها تفسير سوى وجود الأشباح، إلا أن هذه القصص والحكايات التي نسجت حول البيوت المسكونة بصفة عامة تكشف حقيقة الجانب المظلم من مخاوفنا والتي تتجسد في وجود عالم آخر مجهول تماماً يرانا ولا نراه. اشتهرت بعض المنازل حول العالم بأنها مسكونة بالأشباح وتضاربت الأقاويل حولها إلا أن كل من اقترب منها أكد أن شيئاً ما غير طبيعي يحدث بداخلها.

تعرف على أشهر المنازل المسكونة حول العالم

المنازل المسكونة رعب لا ينتهي

بالرغم من أن الكثير من حكايات المنازل المسكونة بالأرواح الشريرة والأشباح قد تكون مجرد خيال بلا دليل إلا أنه في بعض الحالات يكون بالفعل هناك ظواهر خارجة عن حدود الطبيعة والمنطق لا نجد لها تفسير سوى وجود عالم آخر لا نعلم عنه شيئاً، عالم مليء بالرعب والغموض والإثارة وبالرغم من أن هذه الحكايات تثير ذعرنا إلا أنها أيضاً تثير فضولنا لنعرف عنها أكثر، وهذا الفضول هو الذي يدفعنا لمعرفة المزيد عن المنازل التي قُتل فيها أصحابها وظلت مهجورة لأن الناس يعتقدون أن أرواح أصحابها ما زالت تسكنها.

منزل بورلي المسكون بإنجلترا

يقع هذا المنزل في بلدة بورلي الريفية الموجودة بمقاطعة ايسكس بإنجلترا ويقع بالتحديد بالقرب من كنيسة قديمة تم إنشاؤها خلال القرن الثالث عشر، هذه البلدة الصغيرة هادئة تماماً كحال مثيلاتها في الريف الانجليزي لا يوجد بها أي شيء استثنائي أو ملفت للنظر، شيء واحد فقط غير طبيعي بشأن هذه البلدة الصغيرة الهادئة، هذا الشيء هو منزل بورلي، الذي نسجت حوله حكايات كثيرة غريبة ومرعبة تتناقلها الأجيال في هذه البلدة ليصبح وعن جدارة أشهر المنازل المسكونة بإنجلترا. بدأت القصة عندما أصر راعي الأبرشية الجديد هنري بول على بناء منزل في أحد البقاع الذي أجمع أهل البلدة أنها مسكونة بالأشباح رغم تحذير أهل البلدة له وبمجرد الانتهاء من بناء المنزل انتقل إليه مع أسرته، وسرعان ما بدأت أشياء غريبة في الحدوث داخل هذا المنزل، أصوات خطوات على السلالم صعوداً وهبوطاً لم يعرفوا مصدرها رغم تفتيشهم للمنزل، أصوات أجراس، وأصوات همس أشخاص مجهولين، كما رأى بعض أبنائه شبح امرأة ترتدي ملابس راهبة وسرعان ما اختفت عندما حاولوا التحدث إليها، ولم تتوقف هذه الأمور الغريبة عن الحدوث مع كل من سكن المنزل فمع كل ساكن جديد للمنزل تشتد شراسة هذه الأحداث حيث أصبحت قطع الأثاث تتحرك من تلقاء نفسها، وتنكسر النوافذ بالإضافة لأصوات غريبة ومخيفة تتردد داخل المنزل حتى عام ١٩٣٧ وبعد أن ذاع صيت هذا المنزل قام أحد علماء الروحانيات وما وراء الطبيعة بعمل مخيم واختار ٤٠ متطوعاً للإقامة بالقرب من المنزل والتقطوا بالفعل صور لأجسام غريبة تتجول داخل المنزل إلى أن أعلنت إحدى المتطوعات أنها تواصلت روحياً مع شبحين أحدهما امرأة تقول أنها راهبة فرنسية تركت الدير وتزوجت أحد الأثرياء الإنجليز الذي قتلها وأخفى جثتها تحت قصره وقد أثبتت السجلات القديمة وجود قصر منذ القرن السابع عشر في نفس المكان الذي بنى فيه منزل موبرلى فيما بعد، والشبح الآخر كان لرجل غاضب هدد بحرق المنزل في نفس الليلة ولكن لم يتم حرقه في نفس الليلة وإنما بعد ذلك بسنة والجدير بالذكر أنه تم العثور تحت هذا المنزل على عظام بشرية تعود لفتاة شابة. ورغم احتراق المنزل واختفاؤه إلا أن القصص والحكايات التي دارت حوله لم تختفي فقد أصبح من أشهر المنازل المسكونة بإنجلترا.

قصر الماركيز دي لينار بمدريد

يعتبر قصر الماركيز دي لينار الذي يقع بمدريد أحد أشهر المنازل المسكونة بالأشباح حيث دارت حول هذا القصر العديد من الحكايات التي تؤكد وجود أشباح داخله حيث تفتح وتغلق الأبواب والنوافذ فجأة وبعنف وتتحرك الستائر وتقع اللوحات، كما أن البعض روى عن وجود أصوات صراخ وعزف موسيقى يصاحبها بكاء طفلة وصراخ امرأة، كما يظهر أحياناً شبح فتاة وهالات مضيئة تظهر وتختفي فجأة ويقال أن هذا الشبح هو شبح ابنة الماركيز من إحدى خادماته والتي قامت زوجته بإغراقها عندما علمت بالأمر لإخفاء الفضيحة مما جعل شبح الفتاة يحوم في القصر حيث أصبحت روحها سجينة هذا القصر.

قصر البارون بالقاهرة

قصر البارون بالقاهرة هو أحد الأماكن التي نسجت الكثير من الحكايات حول وجود أشباح به خاصة وأنه ظل مهجوراً لفترة كبيرة، ويرجع البعض السبب في ذلك هو وفاة زوجة البارون في حادث بهذا القصر حيث قتلها مجهول ورماها من أعلى البرج مما جعل روحها تظل هائمة بجنبات القصر. وقد زعم البعض أنهم يسمعون أصوات تحريك أثاث القصر ليلاً كما شاهد البعض أضواء الساحة الخلفية للقصر تضاء وتطفئ فجأة، ومن أغرب الحكايات عن هذا القصر رواية أحد المارة عن مشاهدته لحريق يشتعل فجأة في غرفة القصر الرئيسية وانطفائه فجأة.

متاهة ونشستر

البداية كانت عندما شعرت زوجة المليونير أوليفر ونشستر صاحب أكبر مصانع لتصنيع الأسلحة في القرن التاسع عشر أن منزلها أصبح أحد المنازل المسكونة بالأشباح فقد تخيلت أن أرواح الأشخاص الذين قتلتهم الأسلحة التي يصنعها زوجها تعيش معها بالمنزل وسوف تنتقم منها، فاستشارت أحد العرافين ليدلها على طريقة تحمي نفسها من هذه الأشباح فنصحها بالقيام ببناء غرف إضافية لقصرها حتى تضيع فيه الأشباح وبالفعل نفذت نصيحته وأمرت بالاستمرار في إضافة غرف وممرات للقصر بلا توقف بالرغم من أن المعروف عن الأشباح أنها تستطيع اختراق الحواجز وللجدران، استغرق بناء هذه الغرف الإضافية أربعين عاماً وتمت إضافة الكثير من الغرف والممرات حتى أصبح القصر يشبه المتاهة وتوفيت سيدة القصر في عام ١٩٢٢ إلا أن القصر ظل مكاناً مليء بحكايات الأشباح والأرواح الشريرة حتى وإن لم يثبت أحد بالدليل وجود أشباح بهذا القصر.

فيلا شيكوريل بالقاهرة

فيلا شيكوريل هي من أشهر المنازل المسكونة بالقاهرة حيث ترجع حكايتها لعام ١٩٢٧ حيث كان يعيش بها سلامون شيكوريل أحد أفراد عائلة شيكوريل الشهيرة حيث كانت هذه العائلة من أشهر العائلات بذلك الوقت لامتلاكها سلسلة محلات كبيرة بوسط البلد، ففي أحد الأيام دخل اللصوص القصر وقتلوا سلامون شيكوريل حيث طعنه اللصوص ١١ طعنة وخدروا زوجته وسرقوا الذهب والمجوهرات وبعد وفاته بدأت الحكايات تدور حول هذا القصر عن وجود شبح شيكوريل الذي مات مقتولاً به مما جعل الجميع يهابه ويخشى سكناه أو حتى الاقتراب منه فظل مهجوراً ثلاثون عاماً، إلى أن جاءت عائلة الفنان المصري عزت أبو عوف واشتروا القصر عام ١٩٥٧ وبدأت أحداث جنونية تحدث بالقصر فقد كانوا يشعرون بخيالات تمر بالقرب منهم وأصوات خطوات وطرقات وحركة بالمنزل ليلاً وكانوا يرون شبح شيكوريل بالمنزل، الطريف بالأمر أنه رغم ذلك استمرت العائلة بالقصر ولم يتركوه بالرغم من خوفهم واعتادوا هذه الأحداث حتى أصبحوا يعتبرونها عادية واعتادوا ظهور شبح شيكوريل كأنه فرد من العائلة على حد تعبيرهم.

هذه الحكايات والقصص الغريبة حول وجود المنازل المسكونة بالأشباح وحدوث ظواهر عجيبة ليس لها تفسير في المنازل المهجورة والتي حدث بها جرائم قتل مما جعل أرواح القتلى سجينة هذه المنازل، كل هذه الأشياء الغريبة لم يثبت العلم صحة وجودها أو يتعرف على سببها حتى الآن، إلا أن هذه الحكايات ستظل تتناقلها الأجيال حتى وإن لم يتعد بعضها مجرد خيالات وأوهام في عقول ساكنيها.

مي حسن

حاصلة على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وماجستير في القانون من جامعة السوربون بباريس، محامية وباحثة قانونية.

أضف تعليق

19 − 7 =