تسعة مجهول
الظواهر الروسية الغريبة
الرئيسية » ظواهر » الظواهر الروسية الغريبة : أبرز الظواهر الروسية

الظواهر الروسية الغريبة : أبرز الظواهر الروسية

تاريخ روسيا امتلئ بالعديد من الأحداث التاريخية المؤثرة، هذه الأحداق رافقتها العديد من الظواهر الروسية الغريبة التي حيرت الكثيرين، نستعرض بعض منها هنا.

الظواهر الروسية الغريبة ممتدة في التاريخ الروسي من القرن الثاني الميلادي وحتى الآن، وهي بذلك تكون ضاربة في أعماق التاريخ لذلك فهي أمة عريقة وذات تاريخ وحضارة، ولابد أن هذا التاريخ يحتفظ بين طياته بالعديد والعديد من الأحداث الخارقة والظواهر الغريبة العجيبة والتي لم تلق تفسيرًا مُرضيًا حتى الآن، وإليكم أبرز هذه الظواهر الروسية الغريبة .

تعرف على أشهر الظواهر الروسية الغريبة

كائنات الزومبي الخرافية تتحول إلى حقيقة في روسيا

ربما نصاب بالهلع عندما نشاهد فيلمًا يتحدث عن هذه الكائنات المرعبة والتي هي عبارة عن أشباح لا هي بالميتة ولا بالحية، بل مسوخ تسعى نحو تحويل البشر مثلها بنشب مخالبهم وأنيابهم في جلودهم، ولعلنا نطمئن إلى كون هذه الظاهرة غير حقيقية ومن المستحيل أن تحدث، ولكن المفاجأة أنها قد حدثت بالفعل في روسيا مرحلة أواخر الأربعينيات من القرن الماضي.. وتعد هذه الظاهرة من أغرب ما يكون، حيث قام بعض العلماء في روسيا بإجراء تجربة على مجموعة من السجناء في روسيا حيث طلبوا منهم البقاء مستيقظين لمدة شهرٍ كامل، في مقابل إطلاق سراحهم إن أتموا التجربة، وذلك لدراسة مدى تأثير عدم النوم على البشر، بعد موافقة السجناء قام هؤلاء الباحثون بضخ غاز في زنزانتهم يسمى “غاز نيكولاييف” مع الأوكسجين، وذلك من أجل مساعدتهم على التيقظ، وكان قد تم وضعهم في زنزانة خاصة مزودة بدورة مياه وبها من الطعام والكتب والمؤن ما يكفيهم لخمسة أشهر، وكانوا يتواصلون معهم عبر ميكروفونات ويراقبون تصرفاتهم من خلال نوافذ زجاجية، مرت الأيام الخمسة الأولى بلا مشكلات.. ولكن بعد هذه المدة ظهرت سلوكياتهم الغريبة وبدأت تطفو على السطح حيث كانوا يهمسون في الميكروفونات همسًا دون صوت، ولكن في اليوم التاسع.. قام أحدهم بالصراخ بأعلى صوتٍ لديه مع الركض في أرجاء الغرفة جيئة وذهابًا، وذلك لمدة زادت عن ثلاث ساعات حتى تقطعت أحباله الصوتية من شدة الصراخ.

لم يأبه له باقي السجناء ولكن بعد ذلك بدؤوا يصرخون الواحد تلو الآخر وقد وصلوا لمرحلة متقدمة من الجنون، وقاموا بتمزيق أوراق الكتب ولصقها ببرازهم على زجاج النوافذ حتى لا يشاهدهم أحد، ثم توقف الهمس والصراخ على حد سواء وساد الصمت. تداعى القلق لدى الباحثون وذلك بسبب انقطاع الصوت تمامًا وإشارة استهلاك الأوكسجين إلى كونهم لا زالوا على قيد الحياة، فخاطبوهم عبر الميكروفونات أنهم سيدخلون الآن وعليهم أن ينبطحوا أرضًا ولا يصدروا أي حركة وأن يلتزموا بالأوامر من أجل الإفراج عنهم” فما كان منهم إلا أن أجابهم صوت واهن ضعيف بأنهم لا يرغبون في إطلاق سراحهم.

قرر الباحثون قطع الغاز الذي كان يبقيهم مستيقظين عنهم، ولكن السجناء ثاروا وكانوا يتوسلون من أجل الاستمرار في ضخ الغاز وكأنه أصبح زادهم الوحيد للحياة، فقرر الباحثون اقتحام الزنزانة عليهم وما رأوه بالداخل مشهدًا تنخلع من أجله القلوب. حيث رأوا أن الطعام لم يمس، وأنهم كانوا يتغذون على أجساد بعضهم البعض، ورأوا أن الزنزانة غارقة في الدماء والأحشاء المتدلية ورأوا بطون السجناء وهي مفتوحة تبرز منها أعضائهم الداخلية، تلك المشاهد المروعة التي لا تخطر على بال أحد. قام السجناء بالهجوم على الجنود بصراخ مخيف أحدهم قاموا باقتلاع حنجرته بعد أن أطبق واحدًا منهم أنيابه على رقبته والآخر قاموا باقتلاع خصيتيه، وعلى الرغم من الإجهاد الواضح على السجناء إلا أنهم كانوا يهاجمون الجنود بشراسة ويصرخون برعب شديد. ظل السجناء يموتون واحدًا تلو الآخر إلى أن تبقى واحدًا فقط، أمر الجنرال المسئول أحد الجنود الدخول إلى الزنزانة لتفقده ولكن الجندي قام بإطلاق النار على رأسه خوفًا من أن يهاجمه.

ظاهرة لعنة تيمور لنك العجيبة

لم يكن هذا القائد الشهير والإمبراطور تيمور لنك مهيبًا ومثيرًا للجدل فقط في حياته، بل كان كذلك في مماته أيضًا.. حيث شكل واحدة من أهم الظواهر الروسية الغريبة ، حيث تم دفنه في ضريح خاص، مصحوبًا بتحذيرات من مس ضريحه أو الاقتراب منه لأن ذلك سيتسبب بإلحاق لعنة له ومطاردة الشر له، وبالفعل سار كل من أتى بعده على هذا النهج ولم يجرؤ أحد على الاقتراب من قبر هذا الرجل، إلى أن أتى ستالين وأمر بفتح قبر تيمور لنك وأخذ رفاته لدفنه في موسكو مع القواد والمحاربين العظماء، وقد أشيع برغبة فتح علماء الآثار لقبر تيمور لنك بسبب اعتقادهم بوجود كنز بالداخل إلا أنهم عندما قاموا بفتح القبر فوجئوا بانتشار رائحة غريبة أشبه برائحة مادة التحنيط، ونقوش باللغة العربية كوّنت جمل نصها: ” من يجرؤ على فتح قبري، سيلاحقه عدوًا أكثر تدميرًا مني” وجملة أخرى : “عندما أعود للحياة، سيصاب العالم بالرجفة”. لم يهتم علماء الآثار لهذه الجمل واعتبروها مجرد خرافات وأصروا على نقل الرفات بالفعل وفي هذه الأثناء قام الألمان بشن هجومًا شديدًا عرف فيما بعد بمعركة “باربروسا” الشهيرة، والتي ألحق فيها بالروس هزيمة نكراء وتكبد فيها الجيش الروسي خسائر فادحة، وكان أحد العلماء الذين أشرفوا على نقل رفات جثمان تيمور لنك، أحد من كانوا يقومون بتصوير الحرب قد تذكر أمر “تيمور لنك” وما رأوه في قبره، فقام بإبلاغ القيادات بهذا الأمر مما استدعى إعادة رفات تيمور لنك إلى مكانه الأول في سمرقند، وكانت هذه الأثناء هي ذروة اشتداد معركة ستالينجراد الشهيرة، وكان الغلبة فيها للألمان إلا أنه بمجرد الانتهاء من إعادة الجثمان لمكان الدفن الأول على الطريقة الإسلامية، تحولت دفة الحرب نحو الروس واستطاعوا التغلب على الألمان في ستالينجراد الشهيرة وتقدموا في الحرب حتى استطاعوا هزيمة الألمان بالكامل حتى وصلوا برلين.. وربما يفكر البعض أن هذه محض خرافات لا معنى لها، إلا أن المصادفة العجيبة فيما حدث تدفع أكثر المشككين للتفكر في الأمر.

ظاهرة تنين بحيرة بروسنو العجيبة

واحدة من الظواهر الروسية الغريبة بحيرة بروسنو، وهي إحدى البحيرات العذبة الموجودة في روسيا وهي تمتلئ بالمياه كما تمتلك بالحكايات والأساطير التي تحكى عنها ولعل أبرزها هي هذه الظاهرة الخارقة والتي كانت عبارة عن وحش يسكن أعماق هذه البحيرة ويروى أن مجموعة من شهود العيان قد شهدوا على رؤيته بالإضافة إلى السكان المحليين الذين يسكنون بالقرب من البحيرة، ولعل حسب أوصافهم أقرب شكل تنطبق عليه أوصافهم لهذا المخلوق العجيب، هو شكل التنين.. لذلك ساد الاعتقاد أن هذه البحيرة يسكنها تنين، وقد قام هذا التنين قديم بصد هجمات المغول حيث منعهم من عبور البحيرة بأن خرج لهم على ضفافها وبمجرد أن رأوه هالهم منظره وولوا الأدبار فرارًا من هذا الوحش المخيف. ويزعم من رأوه أن طوله قد يفوق الستة أمتار طولاً، وعلى الرغم من غرابة ما يقال إلا أنه من كثرة الروايات لا يعدم ذلك دليل على وجود شيئًا غريبًا وغامضًا، وظاهرة غير طبيعية خارقة للعادة في هذه البحيرة.

ظاهرة أشباح الكرملين.العجيبة

على الرغم من عظمة مبنى الكرملين إلا أنه ظل مرتعًا كبيرًا للأشباح لفترة كبيرة، حيث أكد العاملين فيه على تجول الأشباح في ممراته وأروقته، لاسيما ليلاً، ومنذ استخدامه مقرًا للسلطة الروسية قديمًا كان هناك العديد من الأنباء التي تتردد حول تجول الأشباح فيه ليلاً أبرزها شبح “إيفان الرهيب” وهو قيصر روسيا الأول و واحد من الأعمدة التي قامت عليها الحضارة الروسية، ولم يقتصر الأمر على إيفان الرهيب فقط بل طال أيضًا شبح لينين الذي أكد البعض بأنه يتجول أيضًا في أرجاء الكرملين، أما الأشهر على الإطلاق فهو “جوزيف ستالين” الذي يؤكد البعض أنك لا تحتاج لمجهود كبير كي تستطيع رؤية شبحه أو سماع الأصوات التي يصدرها أثناء تحركه في الكرملين الذي تحول إلى واحد من الظواهر الروسية الغريبة .

ظاهرة رجل الثلج المميت العجيبة

في العام 1959 قرر أيغور دياتلوف بمساعدة فريق يتكون من 9 متزلجين، تسلق جبال اتورتين ولكن العاصفة الثلجية أجبرتهم على التخييم واستكمال تسلقهم بعد توقف العاصفة الثلجية، وقد كان من المقرر إرسال رسالة لناديهم تفيد بوصولهم إلى الجبل أو النجاح في صعوده إلا أن انقطاع الأخبار عنهم لأكثر من 10 أيام كاملة دعا إدارة النادي إلى إرسال فريق للبحث عنهم وبالفعل عثر الفريق عليهم ولكن قتلى، حيث عثروا على جثتين بجوار المخيم قتلى ولكن بالملابس الداخلية فقط، وكذلك ثلاثة آخرين بالقرب من المخيم وبالملابس الداخلية أيضًا، وعثروا على باقي أفراد الفريق ولكن هذه المرة مدفونين في الثلج وبكامل ملابسهم. أغرب ما في الموضوع أن جميع الجثث كانت منزوعة الأعين مهشمة الأضلاع وبعضها مقطوع اللسان أو مُكسر الجماجم.

وبعد التشريح أتى في تقرير الأطباء أن الجثث كانت أشبه بمن صدموا بواسطة سيارة فائقة السرعة، مما أدى إلى هذه الإصابات البالغة التي فيهم، كما عثروا على كمًا من الإشعاع داخل أجسادهم، كما أن فسر بعضهم هذا بأن انهيارًا ثلجيًا قد وقع فأدى إلى حتفهم، أو أن الحكومة كانت تقوم ببعض التجارب النووية في هذه المنطقة، لكن يُرجع بعض الناس المعتقدين في الماورائيات إلى هجوم “رجل الثلج المميت” عليهم وهو مخلوق أسطوري شهير في الأساطير السلافية، حيث الانهيار الثلجي قد تفسر كسر الأضلع والجماجم لا يفسر قطع الألسن أو تجردهم من الملابس، والتجارب النووية قد تفسر وجود الإشعاع داخل أجسادهم لكن لا تفسر وجود الإصابات الجسدية فيهم، وعلى ذلك.. أغلق ملف القضية ولا زال السر غامضًا وراء هذا الحادث الغريب والذي تشير أصابع الاتهام فيه إلى أسطورة رجل الثلج المميت التي تحولت إلى واحدة من الظواهر الروسية الغريبة .

ظاهرة طائر تشيرنوبل العجيبة

لعل أسوأ كارثة في التاريخ الإنساني الحديث وهي حادثة انفجار المفاعل النووي تشيرنوبل لم تكن تقتصر على حادثة الانفجار وما تبعها من إشعاعات وأمراض وأوبئة فحسب، بل إلى الأساطير التي نصبت حول هذه الحادثة المأساوية والتي أكد البعض أنها حقائق لأنه تم رؤيتها رأي العين، أحد أبرز هذه الحكايات حول الطائر الذي كان يطير في المنطقة وسمي بـ “بلاك بيرد” أو الطائر الأسود، وقيل في وصفه أنه كان بعينين حمراء مشعة وجسد كبير أسود، وكان يطير بين الأعمدة السوداء والأدخنة في هذه البقعة مكان الانفجار.

ظاهرة صرخات الجحيم

في العام 1984 قام مجموعة من الباحثين الجيولوجيين الروس بحفر حفرة كبيرة لمعرفة على أي عمق من الممكن أن توجد المياه، ولكن ما وجدوه فعلاً لم يكن متوقعًا إطلاقًا.. حيث أنه بعد ما تم الحفر في درجة حرارة فاقت الـ1000 درجة مئوية، وجدوا أصوات منبعثة من الأسفل كما لو كانت صرخات مرعبة وآهات تتوجع وتتألم من شدة التعذيب وقد كانت الأصوات واضحة تمامًا لدرجة اقتناع ديمتري أرزاكوف رئيس المشروع أن هذا الصرخات تبدو كما لو كانت من الجحيم مباشرة، وأنه لم يكن يتوقع وجود شيء كهذا على الأرض.

في النهاية، أحب أن أقول أن هذا لم يكن إلا غيض من فيض من الظواهر الروسية الغريبة والخارقة للعادة، وأن الأراضي الروسية تمتلئ بمثل هذه الأحداث التي تتأرجح ما بين الحقيقة والخرافة.

محمد رشوان

أضف تعليق

ثلاثة عشر − ثمانية =