تسعة اولاد
الرئيسية » شخصيات وعلماء » نابليون بونابرت : كيف أثّر نابليون في التاريخ الفرنسي ؟

نابليون بونابرت : كيف أثّر نابليون في التاريخ الفرنسي ؟

نابليون بونابرت

يُعد نابليون بونابرت أحد رموز التاريخ الفرنسي، وشهرته تجاوزت فرنسا حتى ليعده المؤرخون واحدًا من أشهر القادة على مر التاريخ، نستعرض تاريخ نابليون بونابرت هنا.

كان نابليون بونابرت طفلًا نجيبًا وذكيًا ومتفوقًا على أقرانه وزملائه ما عجّل بجعله يظهر براعةً يسبق بها كل من هم في مثل سنه حتى صار رجلًا ماهرًا ومحاربًا لا يُشق له غبار وبدأ بتقلد المناصب واحدًا تلو الآخر والبروز كنجمٍ لامعٍ في ظلام تقليدية وبساطة الآخرين، لم يكن نابليون سوى رجلٍ أحب بلده وآمن بنفسه وقدراته فاستطاع أن يغير مجرى التاريخ وأن يجعل الجميع يتحدثون عنه ولا يستطيع أحدٌ أن يحكي ما جرى في الفترة التاريخية التي عاش فيها نابليون بونابرت دون أن يذكر اسمه وأعماله وإنجازاته وانتصاراته ويشيد بذكائه وقوته وحنكته العسكرية.

نابليون بونابرت وقصة حياته من البداية

بداية حياته

كان نابليون بونابرت فرنسيًا وهو مما لا شك فيه أمرٌ معروفٌ لدى الجميع بسبب ارتباط اسمه دائمًا بالانتصارات والحملات الفرنسية، لكن الحقيقة أنه وُلد لأسرةٍ من النبلاء الإيطاليين الذين انتقلوا للحياة في جزيرةٍ فرنسية اسمها كورسيكا وهناك عاش وكبر وأحب فرنسا والتحق بالمدارس الفرنسية، وبسبب ذكائه ونجابته كان يتفوق على زملائه ويسبقهم والتحق بالكلية الحربية وأتم دراسته فيها وهو ما يزال في السادسة عشر من عمره.

القائد الحربي

كان أول ما برز فيه نابليون هو دوره في الثورة الفرنسية وإظهاره مدى حبه وولائه لوطنه فرنسا وقدرته العسكرية على التغلب على أعداء الفرنسيين الأبديين وهم الإنجليز، وبدأ يحصل نابليون بونابرت على الترقيات ويتقلد المناصب وخلال حياته كلها خاض عددًا ضخمًا من المعارك مع نواحٍ كثيرة وفاز بأغلب معاركه تلك ما جعل العالم في ذلك الوقت ينظر إليه نظرة إعجابٍ وإكبارٍ ورهبة.

ومن أكبر أدواره في التاريخ كانت حملته الفرنسية على مصر في محاولةٍ لكيد الإنجليز وقطع طرقهم عن مستعمراتهم في الهند لكن الأبرز والأهم كان ذكاء نابليون عند دخوله مصر، فبينما كان بقية المستعمرين يستخدمون القوة الحربية في المقام الأول استخدم هو العقل والحيلة وحاول استمالة مشاعر المصريين إلى جانبه وجعلهم يعتقدون بأنه يقصد الخير والسلام لهم لا أكثر ولا أقل.

إنجازات قدمها

كان نابليون بونابرت محبًا للعلم والثقافة كثيرًا ومهتمًا بالعلوم المختلفة وكان أينما ذهب يجمع حوله ثلةً من العلماء والباحثين والمفكرين ويتعلم ويستفيد منهم فبرغم قوته وبطشه وذكائه إلا أنه كان يؤمن بأهمية العلم وبأن التعلم رسالةٌ من رسالات الإنسان لا يجب أن يتوقف عنها مهما بلغ من العمر، أدخل نابليون مع حملته الكثير من العلوم والإنجازات والاختراعات والاكتشافات إلى مصر وعلم المصريين أشياءً كثيرة نقلها من أماكن أخرى في العالم.

كما كان هو أول من فكر في فكرة حفر قناةٍ تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط والمعروفة الآن بقناة السويس، وفي عهده وأثناء وجوده في مصر بمساعدة جماعة العلماء والمفكرين الذين أحاط نفسه بهم جمع لنا كتاب وصف مصر الذي يعد حتى اليوم أفضل كتابٍ يصف مصر القديمة وتاريخها وحضارتها القديمة.

نهاياته ونفيه وموته

برغم ذكاء نابليون بونابرت وتفوقه وقوته العسكرية وإنجازاته بإدخال النظام الامبراطوري للمرة الأولى في فرنسا إلا أن ذلك لم يمنع أنه ارتكب العديد من الأخطاء وخسر العديد من المعارك أمام مسلمين أو غير مسلمين، كان منحازًا لليهود وأطلق سراحهم في فرنسا كما كان معاديًا للكنيسة والديانة المسيحية واحتال على المسلمين واستغل مشاعرهم الدينية لخداعهم، ومن ناحيةٍ أخرى جعلته قوته العسكرية مغرورًا ويظن ألا أحد يقدر عليه ما جعله يزج بنفسه ورجاله في معارك خاسرة انتهت بنفيه وموته بسبب سرطان المعدة، رغم أن كثيرًا من روايات التاريخ ترجح أنه قُتل مسمومًا بالزرنيخ.

غفران حبيب

طالبة بكلية الصيدلة مع ميولٍ أدبية لعل الميل الأدبي يشق طريقه يومًا في هذه الحياة

أضف تعليق

7 + 12 =