تسعة اولاد
الرئيسية » فلك وفضاء » كوكب نبتون : تعرف على معلومات فلكية وجيولوجية عنه

كوكب نبتون : تعرف على معلومات فلكية وجيولوجية عنه

كوكب نبتون

كوكب نبتون ومعناه باللغة الإغريقية هو إله الماء، ويسمى أيضاً بالكوكب الأزرق، ترتبيه بين كواكب المجموعة الشمسية الكوكب، ومن حيث الحجم فهو ترتيبه الرابع.

كوكب نبتون ومعناه باللغة الإغريقية هو إله الماء، ويسمى أيضاً بالكوكب الأزرق، ترتبيه بين كواكب المجموعة الشمسية الكوكب الثامن، ومن حيث الحجم فهو ترتيبه رابع أكبر كواكب المجموعة الشمسية من حيث القطر، كوكب نبتون هو ثالث أكبر الكواكب الشمسية بالنسبة لكتلته، قام علماء الفلك باكتشاف هذا الكوكب في عام 1846م، ويعد كوكب نبتون من أوائل الكواكب التي اكتشفها العلماء من خلال التوقعات والمعادلات الرياضية، فهم لم يكتشفوه عن طريق الرصد المنتظم.

كوكب نبتون : تعرف عليه الآن

تغيرات مدار نبتون

وقد حدثت بعض التغيرات المفاجئة في المدار الخاص بكوكب أورانوس تلك التغيرات التي لم تكن متوقعة مكنت العلماء من التوصل إلى استنتاج هام وهو وجود كوكب مجهول يقع خلف كوكب أورانوس هو الذي تسبب في الاضطراب الجذبي، واستطاع علماء الفلك اكتشاف كوكب نبتون من خلال وقوعه على بعد درجة واحدة من خلال الموقع الذي توقع العلماء وجوده عبر معادلاتهم الرياضية التي قاموا بإجرائها، واكتشف هذا الكوكب عالم يُسمى يوهان جتفريد جال، في نفس الوقت الذي قام فيه العالمان كوش أدامز وأوربان لوفيري بإجراء معادلاتهم الحسابية التي من خلالها توقعوا المكان الذي يوجد فيه كوكب نبتون.

قوة الجاذبية على الكوكب

قوة الجاذبية على كوكب نبتون أكبر من قوتها على كوكب الأرض فمثلا لو كان وزنك على كوكب الأرض 70 كيلو فإنه يصبح 84 كيلو فوق كوكب نبتون، توجد عاصفة قوية تجتاح سطح كوكب نبتون تشبه كثيراً العاصفة القوية التي تجتاح كوب المشترى، يسمى العلماء تلك العاصفة التي توجد على نبتون باسم البقعة المظلمة العظمى، وتوجد أيضا عاصفة تشبهها ولكنها أقل منها في القوة، وعن طريق المسابير الفضائية التي تستخدم خلال الرحلات الاستكشافية تم اكتشاف تلك العاصفة، حيث أن العلماء حتى هذا الوقت لم يستطيعوا التعرف على موعد نشوب تلك العاصفة وذلك لأنها بعيدة ولا يمكن رؤيتها من كوكب الأرض.

شكل كوكب نبتون

يدور حوله 6 حلقات، أما عن عدد أقمار هذا الكوكب 13 قمر، وتلك الأقمار التي تم اكتشافها حتى الآن من أهمهم قمر ترايتون ويبلغ قطر هذا القمر 2720 كم، هذا القمر تنبعث الغازات من فوقه، ويعتقد العلماء أن هذا القمر يوجد أسفله سحب كوكب نبتون وتصل درجة حرارة هذا القمر 230 درجة مئوية، جو هذا الكوكب يتكون من عناصر الهيدروجين والميثان والهيليوم، يشبه هذا الكوكب في تركيبه كوكب أورانوس، هذا الكوكب لم يتم زيارته إلا مرة واحدة فقط منذ اكتشافه، وكانت تلك الرحلة في عام 1989 بواسطة سفينة الفضاء فويجر2، محور الكوكب يميل عن محور دورانه بحوالي 50 درجة، يظهر هذا الكوكب باللون الأزرق وذلك بسبب وجود غاز الميثان بالغلاف الجوي لكوكب نبتون.

مدار كوكب نبتون

تبلغ المسافة بين كوكب نبتون والشمس ضعف المسافة التي بين كوكب الأرض والشمس حوالي 30 مرة، أي أن متوسط بعده يبلغ حوالي 4495.06 مليون كم وذلك وفقاً لحساب الكيلومترات بينما بحساب الميل فإنه يبلغ 2.793.1 مليون ميل ويتحرك كوكب بلوتو داخل المدار الخاص بكوكب نبتون لمدة 20 سنة، وذلك يحدث مرة كل 248 سنة وفي هذا الوقت يبدو كوكب بلوتو هو الأقرب من الشمس عن نبتون.

وكان أخر عبور لكوكب بلوتو لمدار كوكب نبتون قد حدث في الفترة بين 1979م حتى 1999م، يدور نبتون حول الشمس مرة واحدة كل 165 سنة، ويسمى المدار الذي يدوره باسم المدار الإهليجي، في أثناء دوران نبتون حول الشمس يتم دورته كل 16.1 ساعة، وأثناء دورانه فإنه يميل محور الدوران بزاوية 30 درجة بالنسبة للوضع العمودي لهذا الكوكب مع المدار.

الغلاف الجوي لكوكب نبتون وتركيبه

علماء الفلك يعتقدون أن مكونات الغلاف الجوي الأساسية على سطح كوكب نبتون الماء والهيليوم والسيليكات والهيدروجين، ومن المعروف أن كوكب نبتون هو كوكب مائي أي أن نسبة كثافته ليست عالية، وبالتالي فإن سطح هذا الكوكب ليس صلباً أي لا يمكن المشي على سطح هذا الكوكب، وتتم عملية تصاعد للسحب بطريقة كثيفة فوق هذا الكوكب وتغطي هذه السحب سطح الكوكب مما يجعل هناك صعوبة في رؤيته، والغازات في نواة هذا الكوكب توجد بصورة مضغوطة جدا، وتكون عبارة عن العديد من الغازات الممزوجة ببعضها توجد بطبقة سائلة تلك الطبقة تحيط النواة المركزية للكوكب، وتتكون تلك النواة المركزية من ثلوج وصخور.

تنقسم درجة الحرارة على كوكب نبتون إلى قسمين وهما النصف الجنوبي والنصف الشمالي، وهذا يؤدي إلى تغير درجات الحرارة على سطح هذا الكوكب مما ينتج عنه وجود فصول كما في كوكب الأرض، يحيط هذا الكوكب طبقة غيوم سميكة وسريعة الحركة، والرياح التي تهب من هذا الكوكب تصل سرعتها 1.100 كم أو 700 ميل في الساعة، أما بالنسبة للغيوم الموجودة بعيداً عن سطح الكوكب فإنها تتكون من عنصر الميثان المتجمد، والعلماء يعتقدون أن الغيوم الموجودة تحت سحب غاز الميثان داكنة اللون وتتكون من كبريتيد الهيدروجين.

الغلاف المغناطيسي لكوكب نبتون

فإنه يشبه الغلاف المغناطيسي لكوكب أورانوس إلى حد كبير، وهذا الغلاف المغناطيسي على سطح نبتون أكبر بكثير من الغلاف المغناطيسي لكوكب الأرض.

بدايات اكتشاف كوكب نبتون

تشير رسومات العالم جاليليو بأنه أول عالم قد لاحظه في عام 1612م، وأيضا لاحظه مرة ثانية في عام 1613م، وفي تلك الرسمتين كان يعتقد العالم جاليلو أنه يرصد نجم ثابت وخاصة حينما لاحظ وجوده بوضوح جانب كوكب المشترى، ولكنه لم يعلن عن اكتشاف كوكب جديد، ولذلك لم يعتبر العلماء أن العالم جاليليو هو مكتشف كوكب نبتون، ثم جاء من بعده العالم ألكسيس بوفار عام 1821م، وقام بوضع جداول فلكية تثبت وجود كوكب جار أورانوس، ولكن النتائج التي جاءت بعد ذلك أثبتت وجود انحرافات كبيرة عن الجداول التي قدمها بوفار، وكانت هذه الجداول أول ما أفادت وجود جسم غير معروف،هذا الجسم يتسبب في حدوث تغيير لمدار الكوكب، وفي عام 1843م، بدأ عالم الفلك جون كوش أدامز بعمل دراسة حديثة لأنه كان يظن بوجود جرم أو جسم يقع خلف كوكب أورانوس.

وفي منتصف عام 1846م، بدأ عالم شاب اسمه أوريان يانوش في العمل على استكمال دراسة أدامز ومن خلال دراسته التي أجراها تمكن من التنبؤ بمكان وموعد كوكب نبتون ، وهذه التوقعات كانت تتشابه إلى حد كبير مع التوقعات التي قدمها أدامز، وكانت النتائج التي توصل إليها أدامز ويانوش أحدث جدلاً كبيراً بين علماء الفلك لمعرفة من المكتشف الحقيقي للكوكب، وفي نهاية الأمر قاموا بتقاسم هذا الشرف بين يانوش وأدامز.

بالنسبة لأحزمة وأقمار كوكب نبتون

يبلغ عدد الأقمار على كوكب نبتون 13 قمر، وكما ذكرنا من قبل أن القمر ترايتون هو أكبر أقمار هذا الكوكب، وهذا هو القمر الوحيد الموجود على سطح كوكب نبتون الذي يدور عكس الاتجاه الذي يدور به نبتون، هذا القمر يدور حول كوكب نبتون مرة واحدة كل ستة أيام ومدار هذا القمر دائري، وقد تم الاكتشاف مؤخراً وجود سخانات على سطح هذا القمر برغم برودته الشديدة، وقد تم اكتشاف ذلك من خلال سفينة الفضاء فويجر أثناء رحلتها الشهيرة على سطح هذا الكوكب، ويوجد حول هذا الكوكب 4 حلقات ولكن حجمها وكثافتها أقل بكثير من الحلقات التي توجد حول كوكب زحل، تتكون تلك الحلقات من جزيئات غبار ولكنها غير متساوية وحتى وقتنا هذا لم يعرف العلماء السبب في عدم تساوي جزيئات الغبار حول كوكب نبتون.

راندا عبد البديع

حاصلة على بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء ونبات، أهوى العمل الحر، أعمل كمدونة ومترجمة على الإنترنت لأكثر من أربع سنوات.

أضف تعليق

7 + 16 =