تسعة اولاد
الرئيسية » دروس » 4 فواكه للمذاكرة تُعطيك أقصى درجات النشاط و زيادة الطاقة

4 فواكه للمذاكرة تُعطيك أقصى درجات النشاط و زيادة الطاقة

فواكه للمذاكرة

استخدام فواكه للمذاكرة شيء تحفيزي من الطراز الرائع، إذ أن الفواكه معروفة بفوائدها الكثيرة وقدرتها على تفتيح العقول وزيادة القدرة على الاستيعاب، لكن يا تُرى ما هي أهم تلك الفواكه التي يُمكن استخدامها في ذلك غرض المذاكرة وزيادة النشاط؟

لا شك طبعًا أن استخدام فواكه للمذاكرة شيء إيجابي للغاية وخصوصًا إذا كنت عزيزي القارئ تعرف جيدًا ما الذي تعنيه عملية المذاكرة وما الذي من الممكن أن ينتج عنها، فهي عملية إنهاك عقلي شديد، ولمواجهة ذلك الإنهاك عليك امتلاك شيء مُثير ومُحفز، وربما هذا هو ما تفعله الفواكه التي نتحدث عنها، إذ أنه قد ثبت بشكل لا يدع مجالًا للشك أن الفواكه المفيدة أكثر فاعلية من عدة منبهات أخرى، على العموم، فواكه المذاكرة التي نتحدث عنها مُحددة ومُعينة، بمعنى أنه ليست كل الفواكه تصلح لهذا الغرض، وإنما ثمة عدة أنواع سنذكر منها في السطور المُقبلة أربعة فقط مع الإشارة بشكل عام إلى البقية، كما أننا سنتعرض كذلك للكميات المُستخدمة ودرجات النشاط والطاقة المتوقعة من هذه الفواكه، فهل أنتم مستعدون للقيام بكل ذلك في السطور القليلة المُقبلة؟ حسنًا لنبدأ سريعًا.

المذاكرة والفواكه

قبل أن نتعرض لمجموعة فواكه للمذاكرة فلابد وأننا بالتأكيد في حاجة إلى معرفة تلك العلاقة الهامة بين الفواكه والمذاكرة، إذ أن الإنسان منذ قديم الأزل وهو يحاول ربط الطعام بأي شيء يفعله في حياته، وتحديدًا الأشياء العصيبة والهامة في نفس الوقت مثل المذاكرة، فبالطبع جميعنا يدرك أن الطعام شكل من أشكال الترفيه، وأنت عزيزي القارئ تعلم جيدًا أن أهم وقت قد تحتاج فيه إلى ذلك النوع من الترفيه هو وقت المذاكرة الهام، ففي هذا الوقت يمتلئ العقل بكلام قد لا يتحمله البعض ويبدأ يثقل وتخور قواه، وهذا يعني ببساطة أنك لن تفعل أي شيء بخلاف التوقف عن متابعة المذاكرة، لكن ماذا لو كان هناك شيء بإمكانه إعادة شحن الدماغ من جديد لاستكمال عملية المذاكرة؟ هذا ما يفعله الطعام، وتحديدًا الفواكه.

تمتلك بعض الفواكه تلك القدرة على إعادة تلقيم الدماغ مجددًا، وذلك من خلال وجود بعض الخلايا المساعدة والمواد المُحسنة من مهام العقل، كل هذا سيكون واضحًا بشدة عندما تضع في فمك الفواكه، لكن في نفس الوقت ليس بمقدورك فعل ذلك في أي وقت وبأي فاكهة، إذ أنه ثمة بعض الفواكه الغير صالحة أساسًا لعملية المذاكرة والتي قد لا تكون مفيدة، وهي في حقيقة الأمر تتواجد بأعداد قليلة للغاية، بينما السواد الأعظم لتلك الفواكه المفيدة التي سيكون من الرائع بالتأكيد التعرف على أهمها.

فواكه صحية للمذاكرة

الآن نحن شبه متفقين على أنه ثمة فواكه بمقدورها إعادة تنشيط العقل وتهيئته مجددًا للقيام بعملية المذاكرة التي نتحدث عنها، وتحديدًا القيام بها على أفضل نحوٍ ممكن، ما نريده فقط أن نعرض بعض النماذج لهذه الفواكه لتتضح الأمور أكثر، والبداية ستكون مع الفاكهة الأشهر والأكثر انتشارًا، وهي فاكهة البلح.

البلح

بعض الناس يعتقدون أن وجود البلح يقتصر فقط على شهر رمضان المبارك، بمعنى أنه عندما نذكر البلح فإننا نذكر خلفه مباشرةً شهر رمضان، وهذا الاعتقاد الغير صحيح بالمرة قد حرم الناس لفترات طويلة من فوائد البلح الكثيرة، فالبلح يا سادة هو ترشيحنا الأول فيما يتعلق بوجود فواكه للمذاكرة ، حيث أنه يُساعد جدًا على التركيز وينشط الذاكرة، وهو بالمناسبة لا يفعل ذلك مرة أو مرتين خلال عملية المذاكرة، وإنما حرفيًا مع كل مرة تأكل فيها البلح سوف تُعاد ذاكرتك التنشيطية وكأنك قد بدأت مذاكرتك للتو، وهي في الحقيقة ميزة هائلة لا يُمكن أبدًا التغاضي عنها، خصوصًا لمن يقتنعون معنا بأنه ثمة فواكه تمتلك تلك التأثير الهائل فيما يتعلق بالجذب لعملية المذاكرة.

استخدام البلح قد يكون، كما هو واضح للجميع، أمر عائق بسبب فكرة عدم توافر البلح أساسًا طوال العام، لكن إليكم المعلومة الجديدة، البلح يتواجد طوال العام في الأماكن المتخصصة بصورة طبيعية، كما أن ميزة التخزين بالنسبة له ميزة متاحة جدًا، بمعنى أنه سيكون بمقدورك بكل سهولة تخزين أي كميات ممكنة من البلح، أيضًا ليس هناك أي اختلاف أو فوارق بالفوائد تتعلق باختلاف نوعية البلح المتناولة، فأي نوعية يُمكننا تناولها وانتظار نفس التركيز منها.

التفاح

لا نزال مع الفواكه الطازجة التي تصلح كي تكون فواكه للمذاكرة ، بمعنى أن تُستخدم خلال عملية المذاكرة بكل سهولة، ومن أهم الفواكه التي نحتاج للتحدث عنها الآن فاكهة التفاح، فجميعنا يعرف طبعًا أن التفاح من أطعم الفواكه وأكثرها جودة، لكن يحدث أن يكون الطعم والفائدة مجتمعين معًا في آن واحد، ويحدث أن تكون نتيجة ذلك رائعة للغاية، وهذا ما يُمكنك تطبيقه بالضبط على فاكهة التفاح الرائعة، فقد أثبتت الدراسات والفحوصات التي أُجريت على هذه الفاكهة أنها من أكثر الفواكه التي تُساعد على التركيز، وقد ظهر ذلك صراحةً في مجموعة الأدوية والمهدئات والأشياء من هذا القبيل المُستخدمة أساسًا في التركيز والتي يدخل التفاح في تكوينها الرئيسي، فهذا بالتأكيد أمر يُثبت ما نرنو إليه.

من حسن الحظ عزيزي القارئ أن فاكهة التفاح تُعتبر من أكثر الفواكه انتشارًا وتواجدًا على مدار المواسم المختلفة، فلا يوجد موسم واحد تكون الفواكه مثل التفاح ليست جزء منه، بل والأفضل من ذلك أنه يتوفر في أكثر من صورة، بمعنى أنه ثمة تفاح أخضر وآخر أحمر، وهناك أنواع أخرى نادرة، كما أن جودته تتفاوت، فهناك فرز أول وفرز ثاني وهكذا، لكن ما نريدك أن تعرفه الآن بشدة أنه لا يهم نوع التفاح بقدر ما يهم تواجده، ففي النهاية الفائدة ستأتي بمجرد تناولك لتفاحتك أيًّا كانت.

البرتقال

نبقى كما نحن مع تلك الفواكه التي من المفترض أنها تمنحنا ذلك القدر الذي نريده من النشاط خلال فترة المذاكرة، والحديث الآن عن فاكهة البرتقال التي تمتاز أيضًا بمنحها التركيز، وربما الحديث السابق عن فاكهة التفاح ينطبق على البرتقال أيضًا وبصورة أكثر واقعية، والقصد هنا ببساطة أن البرتقال يدخل بكثافة في الأدوية والأشياء الطبية كما أنه يدخل كذلك في الأعشاب وما إلى ذلك من أشياء خاصة بالشفاء والمداواة، وقد ظهرت فاكهة البرتقال منذ زمن طويل وبسبب الحاجة إليها تم توفيرها وتطويع الظروف لتواجدها صيفًا وشتاءً، وإن كانت فاكهة البرتقال في فصل الشتاء على وجه التحديد تكون أفضل بكثير من فصل الصيف، على العموم، البرتقال، بخلاف مساعدته على التركيز، يُسهم أيضًا في زيادة التحصيل وتنشيط الذاكرة وإعادة بث الدماء في العقل، نصيحة، لا تبدأ المذاكرة قبل أن تكون فاكهة البرتقال بجانبك على طاولة المذاكرة.

الموز

نُكمل رحلتنا في عالم الفواكه المفيدة التي اتفقنا على كونها فواكه للمذاكرة في المقام الأول، بمعنى أنها أساسًا موجودة من أجلها، فما يُميز الموز قبل أي شيء سهولة أكله واختلف الطبقة المستخدمة منه عن الطبقة المستخدمة في بقية الفواكه، أيضًا يكون هناك نوع من أنواع التكثيف في البرتقال، والذي بالمناسبة يُستخدم لأكثر من خمسين غرض من أغراض العلاج، لكن بما أننا نستخدمه هنا في شيء يتعلق بالمذاكرة فدعونا نقول إنه يُستخدم في التركيز أيضًا، لكن بشكل أكبر وأكثر فاعلية، هذا بخلاف كونه يُسهم في عملية النوم وزيادة التحصيل والفهم بنسبة تتضاعف أكثر من ثلاثة مرات عن النسبة العادية، ولهذا نعود لنكرر النصيحة التي ذكرناها مسبقًا، لا تُقدم على المذاكرة قبل أن تتأكد من وجود الموز بالقرب منك.

كيفية تقديم هذه الفواكه؟

الآن نتحول إلى نقطة مهمة جدًا تتعلق بالطريقة المُثلى لتقديم هذه الفواكه التي تحدثنا عنها طوال السطور الماضية، فنحن الآن نعرف نماذج فواكه للمذاكرة لكن لا يُمكننا بأية حال من الأحوال تقديمها بشكل عشوائي بحت، بمعنى أن نضعها أمامنا منذ اللحظة الأول وقبل حتى أن تبدأ عملية المذاكرة الفعلية، فقط الأمر وما فيه أن يتم وضع نهج أو نظام يحكم هذه العملية، وربما الطريقة الصحيحة والأفضل لذلك أن يتم بدء المذاكرة بشكل طبيعي جدًا بعد أن يحدث آنفًا التجهيز لها، بعد ذلك نقوم بالمذاكرة لمدة نصف ساعة على الأقل، يلي ذلك دخول الفواكه بجزء قليل بغرض إعادة شحن التركيز مجددًا، ثم نشرع في المذاكرة لمدة ساعة أخرى وندخل بعدها بالجزء المتبقي من الفواكه.

يُمكن استخدام طريقتين صحيحتين وصحيتين جدًا في عملية التقديم، الأولى تتعلق بوضع الفواكه المذكورة كلها في يوم واحد كأن تكون هناك عند الطاولة تفاح وبلح وبرتقال ومثل هذه الأمور، كما يُمكن أن يُخصص ليوم واحد فاكهة واحدة، كأن يكون السبت مثلًا يوم البلح والأحد التفاح والاثنين البرتقال وهكذا، على العموم، طريقة التقديم المذكورة هنا ليست نموذجية، بل يُمكن الاستعانة بأي طريقة أخرى مناسبة، المهم في النهاية أن يحدث ما نسعى إليه.

ختامًا، بكل تأكيد عزيزي القارئ أنت لا تحتاج دعوة لحب مثل هذه الفواكه، فهي أساسًا من الفواكه المُفضلة جدًا بالنسبة للجميع، فقط ما نفعله الآن مجرد تذكير سريع جدًا بفوائد مثل هذه الفواكه وإمكانية مساعدتها لك في أمر هام مثل التركيز، خصوصًا وأننا جميعًا في حاجة ماسة إلى هذا التركيز.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

عشرين + 9 =