تسعة اولاد
الرئيسية » دروس » تعلم البرمجة بالألعاب : لماذا أصبح الوسيلة الأفضل؟

تعلم البرمجة بالألعاب : لماذا أصبح الوسيلة الأفضل؟

تعلم البرمجة بالألعاب

يسعى الأبوان الآن إلى تنشئة الصغار نشأة علمية تنمي ذكاءهم، لذلك فإن تعلم البرمجة بالألعاب أصبحت من أهم الوسائل التي يتم الاعتماد عليها من أجل أن ينشأ الصغار نشأة أساسها العلم، تعرف معنا على فوائد تعليم البرمجة بالألعاب.

لقد تغير العالم كثيرا، كما تغيرت أساليب التربية الحديثة، والتي تأثرت تأثرا مباشرا بالقفزة الحضارية الهائلة منذ بداية القرن الواحد والعشرين، وسيطر التقدم التكنولوجي الهائل على مقادير الحياة، لذلك اتخذ ملايين الآباء الوسائل المختلفة من أجل تعلم البرمجة بالألعاب كأحد الوسائل الهامة لتربية وتنشئة أطفالهم، بحيث يتمكنون من مواكبة ذلك العصر سريع التطور والتغير، وإلا كان التأخر والتخلف من نصيبهم. ولقد كانت فكرة تعلم البرمجة بالألعاب للأطفال وسيلة ناجحة تماما لتقريبهم إلى هذا العالم الحديث، واندماجهم فيه، فينشأ الطفل متآلفا معه وقادرا على استمرار مسيرة التقدم التي بدأها الآباء.

شركة آبل تطرح تطبيق تينكر من أجل تعلم البرمجة بالألعاب

ولا شك بأن شركات البرمجيات قد تبنت فكرة إصدار العديد من التطبيقات، التي تساعد الطفل على فك شفرة البرمجة منذ حداثة أعمارهم، وقد تم بالفعل طرح الكثير من التطبيقات من أجل هذا الغرض، واليوم نتعرف معا على أحد هذه التطبيقات، وهو تطبيق تنكر من إصدارات شركة أبل للعمل على هواتفها آيفون وآيباد، وقد تم طرحه من خلال متجرها الإلكتروني أبستور.

وفكرة تطبيق تينكر من أجل تعلم البرمجة بالألعاب تعتمد على مجموعة من الألعاب الشيقة والألغاز، مع اقتراح عدة خطوات للحل، هي في ذاتها خطوات تعلم البرمجة، وتتدرج هذه الألغاز في الصعوبة، مع اقتراح المزيد من الخطوات، بما يعني المزيد من التدرج في العملية التعليمية.

وقد تضمن التطبيق 10 ألعاب شيقة، أبطالها عدد من الشخصيات الكرتونية التي تلاقي تجاوبا كبيرا من الأطفال، خصوصا مع إضافة الروبوتات والطائرات بدون طيار.

وبفضل هذا التطبيق الرائع الذي قدم تعلم البرمجة بالألعاب استحق عن جدارة مجموعة كبيرة من الجوائز في مجال تعليم الصغار البرمجة عن طريق الألعاب، حيث استطاع هذا التطبيق الهام إطلاق ملكات الأطفال وفتح المجال لظهور إبداعاتهم ووفرت لهم الكثير من المباهج والمتعة من خلال مجموعة الألعاب والألغاز التي وفرها لهم، كما ترك لهم المجال لإضافة أفكارهم وابتكاراتهم، بما يعني تنمية حقيقة لعقولهم ومستوى ذكائهم.

التحكم في إعدادات تطبيق تينكر من أجل تعلم البرمجة بالألعاب للوصول للمزيد من الحلول

يوفر تطبيق تينكر فرصة تعديل الإعدادات بواسطة الطفل، من أجل الوصول لحلول وأفكار جديدة من أجل تحقيق المزيد من النتائج فالألغاز العشرة التي يتضمنها التطبيق، من الممكن أن يتضاعف عددها عن طريق التحكم في الإعدادات فيتضاعف فرص الحلول واكتشاف المزيد من المعارف، كما أن هذا التطبيق الهام من أجل تعلم البرمجة بالألعاب يمتاز بخاصية الريمكس والتي تتيح للطفل مشاركة أصدقائه في مشاريعه، والعمل معهم من أجل إنتاج مشاريع مشتركة، بما يتيح المزيد من تلقي المعارف والعلوم من خلال مشاركة الألعاب والألغاز والتشارك في حلها.

المزيد من المهارات التعليمية والخبرات التربوية تكتسب من خلال تطبيق تينكر من أجل تعلم البرمجة بالألعاب

يكتسب الطفل أيضا من خلال تطبيق تينكر معلومات في مجالات متعددة مثل الفيزياء والبرمجة البصرية، وإمكانية تصميم الشخصيات الكرتونية، كما يمكنه من خلال حل الألغاز الشيقة إجراء العديد من التجارب، وحتى في حالة الانفصال عن شبكة الإنترنت سوف يتمكن من الاستمرار في استخدام التطبيق دون أن إعاقة، كما تتدخل البرمجة البصرية في حل الكثير من الألغاز والألعاب المثيرة، فيكتسب من خلال ذلك المزيد من المهارات والمعارف، بل ويبدؤون بالفعل في تعلم برمجة الكمبيوتر، التي تعتبر أساس الثورة التكنولوجية في القرن 21 حيث يمكن للأطفال البدء في اكتساب مهارة البرمجة منذ سن الأربعة أعوام، ومن خلالها يطبقون مهارات التفكير النقدي ودلالات المنطق مثل تصحيح الأخطاء وحل المشاكل والتسلسل والتفكير الحسابي والتسلسل المكاني، كل ذلك يتم ببساطة شديدة وبدون تعقيد من خلال الألعاب وحل الألغاز التي تبدأ بسيطة جدا، ثم تتعدد مراحلها، ويبدأ الطفل في الانتقال من صعوبة لأخرى متحديا نفسه وقدراته العقلية والذهنية.

وعلى ذلك يعتبر تطبيق تينكر من اجل تعلم البرمجة بالألعاب منظومة تعليمية متكاملة، توفر على الآباء التفكير المتصل في كيف يمكنهم النهوض بالمستوى الفكري والعقلي للصغار، بينما من خلال التطبيق تتحقق كل أمانيهم، خصوصا لو قاموا بمشاركة الأبناء في حل تلك الألغاز، فسوف يكتشفون كم المتعة في ذلك، وحجم المهارات التي يكتسبها الطفل، وحتى هم أنفسهم سوف يتعرفون على مهارات جديدة لم تكن متاحة في زمنهم، ولا شك أن اندماجهم مع الأبناء من أجل حل تلك الألغاز سوف يقرب المسافات بينهم، فيتغلبون على صراع الأجيال الذي عادة ما ينشأ بسبب الفجوة الحضارية، بينما لو اقترب الآباء من الأبناء وعاشوا معهم زمنهم وأفكارهم وطموحاتهم، فمن المؤكد أن ذلك كله سوف يصب في مصلحة الأسرة وإحداث المزيد من التفاهم بينهم.

ويعتبر تطبيق تينكر من أجل تعلم البرمجة بالألعاب واحدا من برامج عديدة تم إطلاقها من خلال متجري جوجل بلاي وآب ستور وهي البرامج التي تعني بتنمية قدرات الأطفال الذهنية والعقلية من خلال الألعاب وحل الألغاز، وقد تم طرح هذا التطبيق بصورة مجانية على المتاجر الإلكترونية، من خلال روابط أصلية.

وكما رأينا تتضافر جهود شركات البرمجيات على تقديم البرامج والتطبيقات التي من خلالها يتم تأهيل الأجيال الجديدة لمواصلة الانطلاق التكنولوجي الذي بدأ مع بداية القرن الواحد وعشرين، بحيث تتواصل الأجيال وتستكمل الأجيال الجديدة مسئولية التقدم الحضاري المستمر وتحقق المزيد من النجاح.

ومع متابعتنا للإصدارات المتنوعة لشركات البرمجيات نكتشف الكم المهول من الإصدارات التي لم تترك شاردة ولا واردة في شئون الحياة إلا وطرقتها، وقدمت العديد من التطبيقات التي تعني بشئون حياة الناس، لتنقلهم وتنتقل معهم إلى مستويات جديدة من التقدم وتيسير أمور الحياة، فقد تم تصنيف كل احتياجات الإنسان إلى أعداد من التصنيفات الأساسية، والتي يخرج من خلالها عشرات ومئات وآلاف التصنيفات الفرعية، فنجد بين أيدينا ملايين التطبيقات التي تعني بأمور الحياة في كافة مجالاتها، وكأن كل فرد في المجتمع مخول بتطبيقات تناسب احتياجاته مهما كان عمله وتخصصه وعمره، سواء في تخصصات التعليم المختلفة، فسوف نجد البرامج والتطبيقات التي تقوم بتعليم اللغات وإتقانها بطرق مبسطة، وسوف يجد الطبيب أحدث الأبحاث الطبية والمعلومات متاحة له، أما عالم البيئة فسوف يكون في مقدوره مراقبة أحوال الطقس، أما الأطفال فالمجال متسع لهم للدخول إلى عالم الإبهار والمتعة من خلال تطبيقات الألعاب والألغاز التي تعمل على تطوير معارفهم وتفكيرهم، ومنحهم فرصا غير محدودة للانطلاق بخيالهم إلى عوالم المجهول.

وهكذا نكون قد تعرفنا على تطبيق تينكر من أجل تعلم البرمجة بالألعاب والفوائد العديدة المكتسبة من خلاله، والخبرات والمعارف الكثيرة التي يكتسبها الأطفال مع ساعات المتعة من خلال مجموعات الألعاب والألغاز التي يقدمها، مع الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال والروبوت التي يشارك الأطفال في صنعها بأنفسهم وتطويرها أيضا وابتكار شخصيات عديدة، واستخدام البرمجة البصرية، والتمهيد لبرمجة الكمبيوتر التي هي لغة العصر وأساس الانطلاق لعلوم المستقبل.

الكاتب: شهناز شوقي

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

3 × واحد =