تسعة اولاد
الرئيسية » جسم الإنسان » الكوليسترول : كل ما عليك معرفته عن الكوليسترول وأثره النافع والضار

الكوليسترول : كل ما عليك معرفته عن الكوليسترول وأثره النافع والضار

الكوليسترول

يرتبط الكوليسترول دومًا في أذهانا بالضرر والتخمة وأمراض القلب، لكن في الحقيقة هناك العديد من الفوائد للكوليسترول، هيا بنا نلقي نظرة على هذا العنصر.

ترتبط كلمة الكوليسترول بمرض ارتفاع نسبته في الجسم، إلا أنه يعتبر من أهم المكونات في جسم الإنسان وهو نوع من الشحميات التي تعتبر ضرورية للإنسان وكل أفراد مملكة الحيوان، وعبر كميات مناسبة فإنه يساعد في تكوين الغطاء الخارجي للخلايا ويساعد الأحماض الصفراوية على هضم الغذاء في الأمعاء الدقيقة ويتيح للجسم صناعة فيتامين د والهرمونات مثل هورمون التستوستيرون عند الذكور والإستروجين عند الإناث، وسنشرح لك باختصار أهم المعلومات التي يجب عليك معرفتها في كل ما يخص كوليسترول جسم الإنسان.

الكوليسترول بين الضرر والفائدة للجسم

ما هي فائدة كوليسترول الجسم؟

يحمي كوليسترول الجسم سلامة أغشية الخلايا في جسم الإنسان ويبقيها قوية ومتماسكة، وإذا افترضنا أن مستوى كوليسترول الإنسان هو صفر (وهي فرضية مستحيلة) فإن الأغشية ستصبح جافة وستتصدع مما سيؤدي إلى تسرب محتويات الخلايا مما سيقضي إلى الموت. أما النسبة العالية منه مرتبطة مباشرةً بأمراض القلب التي تعتبر القاتل الأول للإنسان في أمريكا والسعودية ودول أخرى، وفي أمريكا فقط يموت أكثر من مليون إنسان بسبب النوبات القلبية وحوالي نصف مليون بسبب مرض القلب، ووفقًا للإحصائيات فإنه في المتوسط يزور 6.4 مليون إنسان الأطباء في أمريكا فقط بسبب الأمراض المتعلقة بالكوليسترول.

معلومات هامة

كوليسترول الجسم هو زيتي في الأساس، ولأن الدم مائي ففي حالة ضخه إلى مجرى الدم في الجسم فإنه سيتخثر، لذلك فإن الجسم يجب أن يضعه في جزيئات صغيرة من البروتين تدعى بالبروتينات الشحمية. البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة دائمًا ما يشار إليها باعتبارها ممتازة في نسبة الكوليسترول وذلك لأنها تحتوي على بروتين أكثر من الدهون ولأسباب صحية أخرى. ومن الجدير بالذكر أن العالم فرانسوا بيليتير دو لا سال هو أول من اكتشف الكوليسترول في صورة صلبة في الحصاة الصفراوية (المرارة) وذلك في سنة 1769، وتم إطلاق الكلمة بواسطة الكيميائي يوجين شيفرويل في سنة 1815.

الأغذية ونسبة وجوده

مخ الحيوانات هو غير صحي للأكل لأنه يحتوي على كمية كبيرة من الكوليسترول والدهون، فمثلاً تناول 140 جرام من مخ الخنزير (وهو أكثر الأنواع شيوعًا بالنسبة للنطاق العالمي) سيدخل 3.500 ميلليجرام منه، وهذا أكثر بنسبة 1170% من معدل السلامة العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة. وقد نصح مركز القلب الأمريكي بنسبة قصوى منه وهي 300 ميلليجرام يوميًا بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أية أمراض متعلقة بالكوليسترول، أما الذين يملكون نسبة مرتفعة منه فإنه عليهم ألا تزيد النسبة عن 200 ميلليجرام يوميًا، مع العلم بأن البيضة الواحدة متوسطة الحجم تحتوي على 185 ميلليجرام منه. وبينما يعتبر كبد الحيوانات غنيًا بالحديد فهو ذو نسبة عالية من الكوليسترول أيضًا، وحوالي 85 جرام من الكبد المطبوخ يمكن أن يحتوي على 331 ميلليجرام منه. ومن المعروف أن الحيوانات البحرية هي مفيدة جدًا، لكن انتبه فإن بعضها يحتوي على نسبة عالية منه مثل الكركند (جراد البحر)، فحوالي 85 جرام من لحمه في داخله 61 ميلليجرام منه، وهذا بالطبع قبل أن تغمسها في الزبدة أو أي شيء آخر.

المرأة والطفل

عندما تصل المرأة إلى سن اليأس فإنها عادةً ما تملك مستويات أقل من كوليسترول الجسم بالمقارنة مع الرجال وغيرها من النساء، ولكن بعد فترة تزيد لديهن نسبة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، ويرجح العلماء أن سبب حدوث هذا هو هرمون الإستروجين. كما أن كوليسترول الجسم هو ضروري لنمو الجنين بشكل صحي، ومن بين كل 9.000 طفل حديث الولادة يوجد طفل واحد مصاب بخلل في جسمه بسبب نقص الكوليسترول. وكذلك فإن النسبة العالية منه يمكن أن تكون وراثية وقد تظهر آثارها في سن مبكرة.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

أربعة × ثلاثة =