تسعة اولاد
الرئيسية » العاب » الكلمات المتقاطعة : تعرف عليها منذ نشأتها إلى الآن

الكلمات المتقاطعة : تعرف عليها منذ نشأتها إلى الآن

الكلمات المتقاطعة

مع بداية القرن العشرين ظهرت على الساحة لعبة تسمى حل الكلمات المتقاطعة في إحدى الجرائد الأمريكية، وما لبثت هذه اللعبة إلى أن تحولت للعبة شعبية يعرفها القاصي والداني بمختلف أعمارهم، ولكنها تركزت بشكل أكبر مع كبار السن.

ظهرت لعبة حل الكلمات المتقاطعة لأول مرة في جريدة نيويورك ورلد الأمريكية وذلك في العام الثالث عشر من القرن العشرين، حيث أن هذه الجريدة كانت تسعى للحصول على قدر أكبر من المتابعين لها ومن يشترون صحفها يوميًا ولكنها لا تعلم كيف يتم ذلك، فقامت بمراسلة أحد الصحفيين العاملين بالجريدة ويدعى آرثر وين وبالمناسبة هو بريطاني الجنسية، وأخبرته أنها تريد اختراع لعبة من ألعاب الأحاجي يمكن وضعها في إحدى صفحات جريدتها وتلقى إقبالًا كبيرًا من الجماهير، وبعد مرور عدة أيام توصل هذه الصحفي إلى لعبة حل الكلمات المتقاطعة، وبالفعل نالت إعجاب الكثيرين من الناس حتى غدت تنتشر خارج حدود البلاد وأصبحت اللعبة الأولى في العالم خلال تلك الفترة، حتى أننا لو لاحظنا أجدادنا ونحن صغار لرأينهم يمسكون أقلامًا ويقومون بكتابة بعض الأرقام ونحن لم نكن نعرف ماذا يكتبون أو ما هذا المربع الكبير، وعليك معرفة أن هذه اللعبة ليست بنفس المستوى من الصعوبة أو السهولة فكل مربع يختلف عن الآخر وهذا يرجع للشخص الذي وضع المربع في الجريدة.

ما هي الكلمات المتقاطعة ؟

لعبة حل الكلمات المتقاطعة عبارة عن صندوق كبير مكون من عدة مربعات بيضاء وسوداء اللون في صفوف وأعمدة، الهدف منها هو تشغيل الفكر والذهن بكيفية تكوين الكلمات والأشكال بصورة صحيحة وهو عادة ما تجتمع عليه ألعاب الأحاجي، حيث أن ألعاب الأحاجي تعمل على تشغيل العقل بصورة كبيرة مما يجعله كنشاط ذهني رائع ينصح به الأطباء، فعندما نقوم بممارسة ألعاب الأحاجي بصورة يومية نبقي على صحة العقل وكأننا نتمرن يوميًا في إحدى الصالات، وعليك أن تعرف أن هذه الألعاب مليئة بالتعقيد والصعوبة ولذا يستلزم منك الصبر طويلًا حتى تصل إلى الحل المطلوب، وهذا لا يعني أن كل مربعات الكلمات المتقاطعة مليئة بالصعوبة البالغة لا إطلاقًا، بل أن كل مربع يختلف عن الآخر من حيث الحدة والصعوبة وذلك بسبب أن من يضع مربع في جريدة ما مختلف عن من يضعها في الجريدة الأخرى، فلكل جريدة شخص معين يقوم بوضع صناديق الكلمات المتقاطعة وهو من يقوم بتحديد مستوى صعوبتها كل مرة، ولكنها في الأخير لعبة ممتعة ومسلية بل ومليئة بالفوائد التي تغذي العقل والبدن.

تاريخ ظهور الكلمات المتقاطعة

كما قلنا قد ظهرت لعبة حل الكلمات المتقاطعة على يد الصحفي البريطاني آرثر وين الذي كان يعمل في جريدة نيويورك ورلد الأمريكية، وقد حدث ذلك في الواحد والعشرين من ديسمبر عام 1913 بعدما طلبت منه الجريدة ذلك، فقد تعرضت الجريدة في ذلك الوقت لبعض من النفور عنها بسبب الملل وظهور الجرائد والصحف الأخرى، فكان لزامًا عليها إيجاد شيء جديد يعيد الجمهور إليها وتزداد مبيعاتها مرة أخرى، فقامت بمراسلة آرثر في محاولة إنشاء لعبة قد تجذب القراء والمشتريين لصحفها يوميًا فتوصل آرثر إلى هذه اللعبة، وقد صدرت هذه اللعبة لأول مرة في الثاني عشر من ديسمبر عام 1913، وما أن لبثت هذه اللعبة وأصبحت تنشر في أغلب جرائد وصحف العالم بطريقة عجيبة للغاية، وقد أقبل عليها كبار السن نظرًا لسهولة ممارستها مع فوائدها الكثيرة التي سنتناول أغلبها بالأسفل.

فوائد ممارسة لعبة حل الكلمات المتقاطعة

عندما نقوم بممارسة لعبة حل الكلمات المتقاطعة سوف نستفيد بالكثير من الفوائد أهما تنشيط العقل وتمرينه، وغيرها من الفوائد والمميزات الأخرى أهمها:

تمرين العقل وتنشيطه

تعمل لعبة حل الكلمات المتقاطعة على تمرين العقل بصورة دائمة لمن يمارسون للعبة يوميًا، فكما نعلم أن لعبة حل الكلمات المتقاطعة تحتاج إلى التفكير الطويل والسير وفق حسابات وقواعد معينة كما هو الحال بالنسبة لكل ألعاب الأحاجي وخاصة السودوكو، وهذا التمرين بمثابة ما يحدث للجسد عند الذهاب إلى صالات الجيم لتمرين عضلاتنا فهذا تمرين لكي تنمو تلك العضلات وذاك تمرين لكي ينمو العقل ويزداد كفاءة ونشاطًا.

زيادة المعلومات والحث على الاطلاع

تساهم لعبة حل الكلمات المتقاطعة في زيادة مخزون المعلومات بذاكرة الإنسان وهذه المعلومات هي المقياس الأول لمقدار ثقافة الإنسان، فلكي نقوم بالإجابة عن المسائل التي نتعرض لها في لعبة حل الكلمات المتقطعة يلزمنا الإلمام ببعض المعلومات التي تساعدنا على ذلك، وهذه المعلومات لن تأتي إلا بكثرة الاطلاع والقراءة على الأنترنت أو في الكتب، وهذه الاطلاع ممتع للغاية ويزيد من شأن الإنسان فلذا فالموضوع بمثابة الحجز الذي سوف يقذف عصفورين في آنٍ واحد.

التسلية والتمتع بحل اللعبة

معنى كلمة لعبة هو التسلية والتمتع بممارسة لكي يظل الإنسان في سعادة ولا يتسلل الملل والسأم إلى قلبه، وهذا ما تفعله لنا لعبة حل الكلمات المتقاطعة مع مزيج من الثقافة وتشغيل العقل والفكر، وعلينا أن نعرف أن صحيفة نيويورك ورلد الأمريكية عندما قامت بطلب إنشاء هذه اللعبة من آرثر وين كان بهدف إمتاع الناس وتسليتهم لكي تزداد نسبة مبيعاتهم لا لشيء أخر، وبالتأكيد لن تنشر الصحيفة لعبة غير ممتعة قد تنفر الناس عنها، ولذا عندما تقرر تسلية نفسك وقتما تشعر بالملل أو الضجر فعليك بإخراج هاتفك المحمول وتشغيل اللعبة وممارستها، أو ممارستها عن طريق جهاز إلكتروني أخر أو أي جريدة أو صحيفة.

سهولة ممارستها وقلة تكلفتها

تمتاز لعبة حل الكلمات المتقاطعة بالسهولة في الممارسة والذي يمكننا من القدرة على ممارستها في كل مكان وبدون أي مشكلة، فعندما تقرر ممارستها ستقوم بإخراج جهاز الإلكتروني أيًا كان نوعه وتقوم بتشغيل اللعبة والبدء في ممارستها، وذلك في المنزل أو العمل أو عند الانتظار في عيادة الطبيب، أما عن قلة تكلفتها فلن تحتاج اللعبة منك سوى تحميل تطبيق خاص بها من المتجر الموجود على هاتفك، وإن لم تتوافر هذه الإمكانية فمن الممكن شاء إحدى الصحف ببضعة جنيهات أو دنانير وسنرى اللعبة في إحدى صفحات الجريدة.

أشهر من مارسوا لعبة الكلمات المتقاطعة

تُمارس هذه اللعبة يوميًا من قبل الكثيرين من الناس ولكن يوجد بعض المشاهير الذين لعبوها وتناقلت أخبارهم في الجرائد بسببها، فمثلًا لاعب كرة القدم الشهير إديسون أرانتيس الشهير بيليه الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في القرن العشرين على مستوى العالم، وقد قال هذا اللاعب في أحد اللقاءات التلفزيونية أنه يحب ممارسة هذه اللعبة بشكل كبير وذلك لما بها من معلومات تغزي العقل بصورة جيدة، وهناك أيضًا هنري كسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان بأنه لا ينام إلا وفي يده القلم وجريدة بها صندوق الكلمات المتقاطعة، حيث أنه قد نبه على زوجته إحضار بعض الجرائد والصحف اليومية ووضعه بجانب سريره لكي يتمكن من حل ما بها من كلمات متقاطعة بعد قضاء يومه الشاق في العمل، فهذه اللعبة هي فقرة المتعة والتسلية في حياة هذا الوزير، وغيرهم من المشاهير الذي لعبوا تلك اللعبة مثل غيرهارد شرودر مستشار ألمانيا.

الكاتب: أحمد علي

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

أربعة × 1 =