تسعة اولاد
الرئيسية » اختراعات » البوصلة : سلاح المستكشفين و البحارة و القادة العسكريون

البوصلة : سلاح المستكشفين و البحارة و القادة العسكريون

البوصلة

منذ القدم والبحارة والقادة العسكريون والمستكشفين يستخدمون البوصلة في جميع جولاتهم، وذلك لتحديد الطرق وخطوط السير ومعرفة طريق العودة وكم المسافة التي قطعوها مع تحديد الاتجاهات التي هي أهم ما في الموضوع، لذا فهل سبق لك واستخدمتها؟

هناك الملايين من الناس الذين لم يقوموا باستخدام البوصلة من قبل حيث أنه كلما تقدم العالم كلما قل استخدام مثل هذه الأشياء، فلم يعد هناك استخدام للساعة الرملية أو البوصلة وغيرها من الأشياء الأخرى، ولكن ظهر ابتكارًا موازيًا للبوصلة وهو بوصلة على الهاتف المحمول يمكننا استخدامها في أي وقت، فإذا كنت لا تود استخدام بوصلة حقيقية فعلى الأقل عليك أن تجرب البوصلة الإلكترونية، أما إن كان هناك شغف للبوصلة العادية فعليك أن تتابع هذا المقال إلى نهايته حتى تتعرف على كيفية استخدام هذه البوصلة، مع معرفة جميع أجزائها التي تتكون منها، وتحديد الاتجاهات من خلالها، فبالطبع البُوصلة ليست بالأداة البسيطة والعشوائية والتي يمكن لأي أحد التعامل معها حتى ولو كان ذلك للمرة الأولى، فهي تحتاج إلى بعض المعرفة والبحث والتدقيق قبل استخدامها حتى لا تواجهنا أية صعوبات في التعامل معها، ولا ننسى أن هناك العديد من أنواع البوصلات منها ما هو بسيط ومنها ما هو معقد ومليء بالتطور ومنها ما بين ذلك وذاك، لذلك نحن ننصحك بضرورة شراء البُوصلة البسيطة في البداية ومع مرور الوقت يمكنك أن تغيرها وتشتري الأكثر تطورًا.

كيفية استخدام البوصلة ؟

لكي نقوم باستخدام البوصلة واستعمالها على النحو الصحيح يتوجب علينا أن نتبع بعض الخطوات والتي من شأنها إيصالنا إلى الغاية التي نريدها، فالبوصلة تعد أحد أهم الأجهزة الغير إلكترونية المستعملة في عصرنا هذا، فبالرغم من كثرة الأشياء والبرامج والأجهزة الإلكترونية المستعملة في هذا الغرض إلا أن البُوصلة لا زالت تثبت وجودها ومكانتها حتى اليوم، فهي تستخدم لكي نحدد عن طريقها الاتجاهات الأربعة للقطبين الشمالي والجنوبي، وبالنظر إلى البُوصلة وحجمها الصغير نشعر وكأنها سهلة الاستخدام والاستعمال إلا أنه في الحقيقة الأمر مختلف تمامًا، فعملية استخدام البُوصلة لتحديد أي اتجاه كان يتوجب علينا أن نلم بكل شيء يتعلق بهذا الجهاز البسيط، ولذلك سنقوم بالحديث عن كيفية استخدام البوصلة بشكل مفصل، وسنبدأ بمعرفة أجزاء البوصلة، ولكن قبل أن نبدأ الحديث عن الأجزاء عليك أن تتذكر أن هناك بوصلة إلكترونية يمكنك تحميلها على هاتفك واستخدامها في أي وقت، فهي سهلة جدًا وتوجد العديد من الإرشادات التي ستتعرف عليها فور تنزيلك لها.

أجزاء البوصلة

تتكون البوصلة من مجموعة من الأجزاء المختلفة والتي وجب التعرف عليها كلها حتى نتمكن من استخدام البُوصلة بشكل صحيح، وبالرغم من اختلاف أشكال البوصلات من صانع لأخر إلا أن هناك أجزاء أساسية لا يمكن الاستغناء عنها أو التغيير فيها، مثل الإبرة المغناطيسية والتي تتحرك باتجاه الأرض المغناطيسية الجاذبة لها بشكل ذاتي وبدون أي تدخل من أحد، بعد ذلك لدينا أجزاء البُوصلة الأخرى وهي العدسة المكبرة والتي يتم استخدامها لتكبير نتيجة البوصلة بعد تحديدها للاتجاه لمن لا يتمكن من الرؤية بشكل صحيح، ولدينا أيضًا المؤشر الذي يستقر وفق الاتجاه الصحيح وبه أول حرفين من الاتجاهات الأربعة، وفي بعض البوصلات يتواجد الحرف الأول فقط من كل اتجاه، وفي العادة تكون حروف المؤشر ذات لون فسفوري حتى نتمكن من رؤيتها بشكل جيد في العتمة، وعلى ذكر المؤشر فيوجد في البُوصلة أيضًا حامل المؤشر وهو الذي يساعد على زيادة ثبات المؤشر واتزانه في جميع الأحوال سواء قبل تحديد الاتجاه المطلوب أو خلاله.

وفي البوصلة أيضًا يتواجد التكاك المصنوع من الزجاج واستخدامه مقصورًا على تثبيت قراءة الاتجاه فور ظهورها على البوصلة، وأيضًا يوجد قرص صغير داخل البُوصلة وبه الدرجات مرقمة من صفر إلى ثلاثمائة وستين درجة، بعد ذلك توجد مسطرة القياس والتي تستخدم في تحديد القياسات المأخوذة عن المسافات المقطوعة، وهي مسطرة معدنية وقوية، هذه هي الأشياء الموجودة داخل البوصلة ويتبقى لنا الغطاءين الداخلي والخارجي وحامل البوصلة، أما عن الغطاء الداخلي فهو بلاستيكي شفاف والغرض منه المحافظة على المادة السائلة الموجودة داخل البوصلة من التسرب، وهذه المادة لزجة تسهل من حركة المؤشر، أما عن الغطاء الخارجي فهو معدني وقوي جدًا يحافظ على البوصلة من الكسر أو أي ضرر أخر، وأخيرًا حامل البُوصلة وهو عبارة عن شيء صغير موجود أسفل البُوصلة ويتم وضعه في الإصبع الإبهام لحملها بالشكل الصحيح والجيد.

الإمساك بالبوصلة

إذا أردنا أن نستعمل البوصلة بالشكل الصحيح والدقيق فيتوجب علينا أن نمسك بها جيدًا كما هو متعارف عليه بين الخبراء، وذلك لإن أي إمساك خاطئ لها سيعطي لنا نتائج غير صحيحة بالمرة وهذا بالطبع ما لا نريده، ولذلك فيتوجب علينا أولًا أن نمسك البُوصلة من الجزء المخصص لحملها وهو حامل البوصلة، ويتم ذلك عن طريق وضع الإصبع الإبهام بداخله، بعد ذلك نقوم بحمل البُوصلة في كف اليد، ثم نقوم بتقريب البُوصلة إلى أقرب درجة من الصدر وننتظر التحديد حتى نأخذ الاتجاهات التي نريدها بالضبط من البوصلة.

وهناك طريقة أخرى أفضل وأضمن من هذه الطريقة وهي وضع البُوصلة على شيء ثابت ومستوي والقيام بعملية تحديد الاتجاهات، ويتم استخدام هذه الطريقة كثيرًا لدى من يقومون بإحضار الخريطة وفتحها عند إجراء عملية التحديد بالبوصلة، حيث أنهم يقومون بوضع الخريطة على أي شيء ثابت ومستوي مثل الطاولة أو الجدار، ثم يقومون بوضع البوصلة فوق الخريطة ويجرون عملية تحديد الاتجاهات، وهنا تكون النتيجة أكثر دقة من الطريقة الأولى ولذا نحن ننصح باستخدام الطريقة الثاني بشكل أكبر.

اتجاهات البوصلة

نأتي هنا للحديث عن اتجاهات البُوصلة ومعرفة الاتجاه الذي توقفت عليه الإبرة المغناطيسية وألية عملها، بداية ستقوم بالوقف في مكان معين واستخدام البُوصلة بالطريقة الصحيحة التي بيناها بالأعلى، فإذا وجدت الإبرة المغناطيسية ثابتة ولا تتحرك أو تهتز فهذا يعني أنك متجه ناحية الشمال، بعدها ستجعل السهم المخصص لتحديد الاتجاه في وضعية متوازية مع الإبرة المغناطيسية وذلك يتم عن طريق تحريك مؤشر الدرجات، وأثناء هذه العملية يجب التأكد من عدم وجود أي شيء معدني حتى لا يعيق حركة الإبرة واتجاهها، وإذا أردنا معرفة اتجاهات البُوصلة عن طريق وضعها على الخريطة فيجب أولًا أن نضع البُوصلة على المكان المخصص للاتجاهات على الخريطة، بعدها نقوم بضبط الخريطة بشكل صحيح حتى تتوافق البُوصلة والخريطة معًا، وإذا سكنت الإبرة المغناطيسية وأصبحت لا تهتز فهذا يعني أنك تتجه ناحية الشمال، وإذا تطابق شمال الخريطة مع شمال البوصلة فيمكننا أن نصل إلى الشمال المغناطيسي بكل سهولة وذلك عن طريق زوايا الانحراف الموجودة على الخريطة.

وهناك طريقة ثالثة لتحديد اتجاهات البوصلة وهي باستخدام زوايا السمت والتي توجد في إدارة البوصلة وبها أول أحرف الاتجاهات، وعندما نضبط البوصلة وتعطينا اتجاه الشمال كما تعرفنا من قبل، نقوم بالنظر بعيدًا حتى نقرأ الزاوية المناسبة لنظرنا ونسير وفق اتجاهها هذا، وما يميز عملية تحديد الاتجاهات بواسطة زوايا السمت هو أن نعرف الأماكن التي سنسير إليها تحديدًا وبالتالي سهولة العودة إلى المكان الذي تحركنا منه في البداية أو أي مكان أخر على طول الطريق.

الكاتب: أحمد حمد

ابراهيم جعفر

مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

اثنان × واحد =