تسعة اولاد
الرئيسية » حقائق » أنتاركتيكا : تعرف على مجموعة من المعلومات الشيقة عنها

أنتاركتيكا : تعرف على مجموعة من المعلومات الشيقة عنها

أنتاركتيكا

قارة أنتاركتيكا هي قارة تقع في أقصى جنوب الكرة الأرضية، هل تشوقت يومًا ما لمعرفة بعض المعلومات عنها؟ في هذه السطور نتعرف على مجموعة من الحقائق المثيرة عنها.

قارة أنتاركتيكا هي قارة غير مأهولة بالسكان وتحتوي على النسبة الأكبر من المياه العذبة في الأرض، لذا فإنها أحد أهم الموارد الطبيعة للكوكب، وهي المنطقة ذات درجة الحرارة الأكثر انخفاضًا على الإطلاق، لذا فإنها تجذب الآلاف من السائحين الآن للتعرف على المناطق الطبيعية المميزة لها، اقرأ الفقرات التالية وتعرف على معلومات مذهلة عن الحياة في القارة القطبية الجنوبية وأهم الاكتشافات العلمية التي وصلت إلينا في السنين الأخيرة وأهم المعلومات الأساسية.

تعرف على مجموعة من الحقائق المثيرة عن قارة أنتاركتيكا

مناطق مميزة في القارة القطبية الجنوبية

هل تحب الشهب ومراقبة زخات الشهب؟ في أنتاركتيكا ستجد الكمية الأكبر من الشهب في العالم كله، والتي تظهر سوداء واضحة بجانب البياض التام للثلج المتسع في كل مكان. أيضًا فإن مناطق الوديان الجافة التي وجدت تشبه طبيعة المناطق التي فحصتها ناسا في المريخ في رحلة فايكنج الاستكشافية.

في سنة 2000، أحد الجبال الجليدية تحرر وانفصل عن سلسلة من الجبال الجليدية الضخمة، وكان طوله 295 كيلومتر وعرضه 37 كيلومتر، مع سطح غطى مساحة 11,000 كيلومتر مربع فوق الماء، وتلك مساحة ضخمة جدًا تقارب بعض الدول مثل غامبيا وقطر.

هناك بركان نشط في القارة ويدعى باسم بركان إيربوس، وهو من أقدم البراكين التي تحتوي على بحيرات كاملة من الحمم البركانية.

أرقام مهمة عن القارة

قارة أنتاركتيكا هي أكثر الأماكن برودة في كوكب الأرض، وقد سجلت رقمًا قياسيًا في يوم 21 يوليو لسنة 1983 بواقع 89.2- درجة مئوية وفي تلك الظروف يمكن أن ينكسر الحديد ويمكن أن تتجمد أغلب الكائنات الحية، وهي مع ذلك تحتوي على بعض الوديان التي تعتبر الأكثر جفافًا في الكوكب كله، مع نسبة رطوبة قليلة جدًا وبدون أي ثلوج أو غطاء جليدي، كذلك فإنها القارة الأكثر تعرضًا للرياح، وفي بعض المناطق يمكن أن تصل سرعة الرياح إلى 320 كيلومتر في الساعة، وهي تحتوي على الكتل الأضخم من الجليد، ونسبة 99% من مساحة القارة مغطاة بالجليد. أنتاركتيكا هي القارة الخامسة حسب الحجم. وفي أنتاركتيكا فقط حوالي 70% من المياه العذبة في كوكب الأرض، و90% من الثلوج، ومتوسط سمك الثلوج في القارة هو 1.5 كيلومتر.

الحياة في قارة أنتاركتيكا

لاحظ العلماء أن الحيتان بأنواعها المختلفة تتغذى على كميات مهولة من الحيوانات الصغيرة في مياه أنتاركتيكا، فالحوت الأزرق البالغ يأكل حوالي 4 مليون من الكيريليات (وهو حيوان بحري من عائلة المفصليات ويشبه الروبيان) كل يوم! هذا يعني أنه يأكل 3600 كيلوغرام من اللحم كل يوم لمدة 6 شهور متواصلة، وتلك الكمية التي يأكلها في يوم واحد قد تكفي لإطعام إنسان واحد لمدة أربعة سنين، لكن الحوت عادةً ما يعتمد على تلك الوجبات الهائلة للشهور القادمة التي لن يجد فيها أي حيوان يأكله.

كما ذكرنا فإنه لا توجد إلا أنواع محددة من الحيوانات والتي تسكن أغلبها في المياه ويملك جسدها القدرة على التكيف مع الظروف الباردة، لذا فإن أضخم حيوان غير بحري هو حشرة طولها أقل من 13 ميلمتر، وهي النوع الوحيد الذي وجد من الحشرات، حيث أن جسدها ضعيف ويمكن أن يتجمد في أي وقت، لكن بشكل ما ودون أن يعرف العلماء السبب حتى الآن، تمكنت تلك الحشرة من البقاء حتى الآن.

أسماك الثلج

في القارة القطبية الجنوبية ستجد نوعًا من الأسماك لن تجده في أي نوع آخر يسمى بالسمك الثلجي أو سمك الثلج، وهي لا تملك بروتين الهيمجلوبين المسئول عن نقل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء كما هو موجود في بقية الأسماك، لكنهم لا يواجهون أية مشاكل بسبب أن الأكسجين يتحلل بصورة أفضل في درجات الحرارة المنخفضة، وتمتاز بشكلها الغريب ولونها الأبيض الشفاف بسبب الكمية الكبيرة من الدم الصافي الموجود في جسدهم، والأبحاث الأخيرة أثبتت أن الشفرة الوراثية للأسماك الثلجية قد تتعرض إلى التلف بنسب كبيرة بسبب الأشعة فوق البنفسجية الآتية من ثقب الأوزون، وقد عاشت الأسماك في القارة منذ 5 مليون سنة وذلك بالتكيف مع درجات حرارة ما بين -2 و +2 درجة مئوية، ولوحظ أيضًا اكتشاف بعض الأنواع من الأسماك التي تمنع الشرايين تجمد دمها بأية طريقة، لذا فهي لا تواجه مشاكل في تلك الظروف.

الدراسة العلمية

يقوم العلماء باستمرار بدراسة عينات من الجبال الجليدية والمكونات الأخرى الموجودة في القارة، وآخر الاكتشافات الهامة التي رصدوها هو بحيرة كاملة مختفية تحت الجبال، وهي بحيرة من الماء العذب وتقع تحت 3.7 كيلومتر من الثلوج، وبعدها تم اكتشاف بحيرات أخرى متخفية أيضًا، وتم اكتشاف أخاديد مختفية تحت الثلج بل وجبال كاملة على بعد أكثر من ألف كيلومتر تحت الأرض.

قدر العلماء درجة حرارة الجزء الشرقي من القارة في فصل الصيف بمتوسط -30 درجة مئوية، وفصل الشتاء بمتوسط -60 درجة. النقطة الأعلى في القارة هي على بعد 4,987 متر. عندما يبدأ بحر الجليد بالتوسع في بداية فصل الشتاء، فإنه يتسع ويتسع ليتقدم بمسافة 100,000 كيلومتر مربع كل يوم، إلى أن يصل إلى الحد الأقصى من التوسع، ووقتها يصبح حجم القارة مضاعفًا.

اكتشاف القارة

قبل القرن الثامن عشر لم تكن القارة القطبية الجنوبية معروفة للعالم، إلى أن تحدث عنها الرحالة المشهور الكابتن جيمس كوك فيما بين 1772-1775، لكنه وصفها بأنها مجرد قطع جليدية، وبدأت بعدها بعض الرحلات لمحاولة استكشاف تلك المناطق المجهولة، إلى أن حط على أراضيها ويليام سميث وجيمس برانسفيلد في سنة 1820، وجاء بعدها الأمريكي الكابتن جون ديفيز، إلى أن بدأ العالم يتعرف بشكل واضح على القارة في سنة 1850.

أول مجموعة من الأشخاص يذهبون إلى القارة كانوا ضمن رحلة استكشافية نرويجية بقيادة روالد أموندسن في سنة 1911، وبعد شهر ذهبت رحلة استكشافية بريطانية ووصلت إلى القطب الجنوبي لكن كل الأفراد المشاركين قتلوا في حادثة تصادم مع الثلوج خلال رحلة عودتهم.

معلومات غريبة عن أنتاركتيكا

  • بمقياس المصطلحات فإن أنتاركتيكا تعتبر صحراء بالرغم من أنها تحتوي على النسبة الأكبر من المياه العذبة.
    حتى الآن لم يقم العلماء إلا بالدراسة الدقيقة لحوالي 2% من مساحة القارة.
  • تعتبر القارة الأقل في ناحية التنوع الطبيعي ووجود الكائنات الحية، بل أنه من النادر أن تتواجد الحياة.
  • أنتاركتيكا هي القارة الوحيدة التي لا تملك أية أنواع من النمل. وفي عام 1981 استطاع العلماء رصد مجموعة ضخمة من الكريليات السابحة في مجموعة واحدة مؤلفة من مجموعات متعددة، وقدر العلماء وزن تلك الأعداد بحوالي 10 مليون طن، وهذا يعني الملايين من تلك الحيوانات الصغيرة.
  • أحد أكثر المخاوف التي قد تكون مدمرة للقارة القطبية هو النار، فالطبيعة الجافة قد تجعل توقف النيران أمر بالغ الصعوبة.

إلى أية دول تتبع القارة؟

من أجل تحقيق التوافق الدولي على أحقية تبعية القارة إلى دولة أو أكثر، تمت العديد من الاجتماعات السرية بين 12 من الدول الكبرى، واتفقوا على تقسيم بعض المناطق، والدول التي وافقت على الاتفاقية 46 دولة حتى الآن، والدول الممتلكة للمناطق هناك هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأرجنتين وأستراليا وفرنسا وبضعة دول أخرى)، وتم الاتفاق على النشاطات العلمية فقط في تلك المناطق وحظر أية أنشطة أو تجارب عسكرية.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

20 + 13 =