تسعة اولاد
الرئيسية » حيوانات » تعرف أكثر على الحيوانات البحرية الغريبة والمخيفة

تعرف أكثر على الحيوانات البحرية الغريبة والمخيفة

الحيوانات البحرية

في هذه السطور نتعرف على مجموعة من الحيوانات البحرية الغريبة التي ربما لم تسمع بوجودها من قبل، نصحبك في هذه الرحلة المثيرة التي لن تمل منها حتى تنهيها.

الحيوانات البحرية الغريبة هي كثيرة ومتزايدة، الاكتشافات العلمية الحديثة أثبتت أن الإنسان لا يعلم الكثير عن المخلوقات البحرية، فهناك آلاف الأقدام من المياه تحت المسطحات المائية في الأرض وهناك أماكن يصعب الاقتراب منها، في تلك الأماكن تسكن الحيوانات المفترسة والحيوانات القادرة على سرقة طعام الآخرين. لا أحد يعرف ماذا يجري في أعماق المحيطات، لكننا سنعرض لك في هذا المقال أهم المخلوقات البحرية الغريبة التي استطاع العلماء التأكد منها ودراسة عينات مختلفة لها، أهمها القنديل الذي يملك طريقة غريبة في الاستمرار في الحياة لفترات طويلة جدًا، لدرجة أن العلماء أطلقوا عليه القنديل الخالد، والسبيدج العملاق الذي كان يعتبر أسطورة وغيرها من المخلوقات البحرية الغريبة في الشكل والتكوين الجسدي وطريقة الحياة.

مجموعة من الحيوانات البحرية الغريبة

السمكة النجمية (Stargazer)

لن تكون تجربة لطيفة إذا نظرت إلى شكل هذا الحيوان المرعب، وبالطبع لن تكون صدفة سعيدة إذا صادفته على الشاطئ، فبخلاف شكله المخيف والأشواك السامة التي تملكها، فإن هذا الحيوان عادةً ما يختفي في الرمال للبعد عن الأخطار واصطياد الفرائس، فعند اقتراب أي فريسة، تستخدم السمكة النجمية أحد أعضاء جسدها في إصدار صدمات كهربية لقتل الفريسة، وهو سلاح نادر الوجود في هذا الحيوان الخطر الذي يملك القدرة على القتل باستخدام السم والكهرباء في نفس الوقت. ومع ذلك فإن البعض يفضلون تناوله وهو شائع في بعض الدول خاصةً في آسيا، وذلك طبعًا بعد إزالة الأعضاء المميتة من جسده، مع أنه في كل عام تسجل الحكومة عشرات الوفيات بسبب تناولهم الأسماك النجمية.

قنديل البحر الخالد (immortal jellyfish)

الكائن الذي لا يموت، يتواجد هذا القنديل الغريب في البحر المتوسط وفي اليابان أيضًا، ويتميز بأنه لا يملك دورة حياة وموت مثل أي كائن آخر، حيث أنه لا يوجد عامل داخلي موجود فيه يمكن أن يسبب له الوفاة، وعندما تصل خلايا القنديل إلى المرحلة النهائية من عمرها، يقوم القنديل بعكس مسار الخلايا لتعمل بشكل عكسي ويصغر تدريجيًا حتى يصل إلى مرحلة البلوغ الجنسي ثم مرحلة ما قبل البلوغ ومرحلة الميلاد حتى المرحلة الأولى ويكرر بعدها العملية، مما دعا العلماء إلى تسميته بالقنديل الخالد، فطالما أنه لم يتعرض إلى القتل عن طريق أي إنسان أو حيوان أو حادثة، فإنه لن يموت بأي شكل، وهو قادر على الالتصاق بأي شيء في عمق البحر ليخرج بعدها في حالة الخطر، ويملك قدرة بالغة الغرابة على التكيف في مختلف الحالات.

سمكة الصندوق البرتقالية (Yellow boxfish)

سمكة شبيهة بالصندوق إلى حد يثير التعجب، وهي عادةً ما تكون برتقالية اللون بدرجة فاتحة، وبمرور الوقت يختفي اللون الفاتح ويتحول إلى لون ما بين الرمادي والأزرق مع وجود بعض النقاط من اللون البرتقالي، وقد استلهمت شركة مرسيدس-بنز الألمانية الرائدة في صناعة السيارات من شكل سمكة الصندوق تصميمًا لسيارة جديدة أصدرتها في عام 2006، وبسبب شكلها الغريب أيضًا وحجمها الصغير فهي تستخدم في أحواض الأسماك ويتم تصديرها إلى مختلف دول العالم.

الآيزوبود العملاق (Giant isopod)

يستطيع هذا المخلوق البحري الغريب أن يبقى مدة طويلة جدًا بدون أن يتناول أو يقضم أية قضمة، وتم تسجيل حالة في اليابان بقى فيها الحيوان لمدة خمس سنوات دون أن يأكل أي شيء ثم مات بعدها. لكن عندما يأكل فهو يأكل بشراهة ويخزن كميات ضخمة من الطعام داخل جسده، وهو عادةً ما يقتات على بقايا الأطعمة أو الحيوانات البحرية الميتة.

هو من القشريات، وهو يشبه الروبيان وحيوان السرطان، وهو الأضخم في عائلته المكونة من 20 نوع.
يسكن في أعمق أعماق البحار، فيما بين 550 – 7020 قدم تحت الماء، وربما أعمق من ذلك، وهو يفضل العيش بالقرب من الطين.

بالنسبة لحيوان قشري، فإن حجمه كبير جدًا، يتراوح بين 19 – 36 سم، لو تخيلت بعض الروبيان أمامك بهذا الحجم فإنك ستدرك مدى ضخامته. وفي عام 2010 تفاجأ العلماء بعينة من الآيزوبود العملاق بحجم 760 سم، ونلاحظ أن العينة تم أخذها من مكان عميق جدًا في المحيط، وأنه من الممكن أن توجد أحجام أضخم بكثير منه في الأماكن التي لم يفحصها العلماء حتى الآن.

خيار البحر (Sea cucumber)

بلاشك هو من أغرب الحيوانات البحرية من ناحية الشكل والوظائف الجسدية، قد يتعدى طوله المترين، وبالرغم من أن تكوينه الجسدي عادي إلا أن العلماء لاحظوا أنه يملك قدرة خارقة في التصدي للأخطار، حيث أنه طور آلية للدفاع تمكنه من إخراج أعضاء جسده الداخلية المصابة من فتحة الشرج ثم يحاول معالجتهم لاحقًا، كما أنه يملك أشواكًا بالغة القوة في جلده، وفي بعض الأنواع تبرز تلك الأشواك لتصبح سلاحًا فعالاً ضد أي مصدر تهديد، وهو يتغذى على الحيوانات البحرية الصغيرة أو ربما المخلفات الموجودة في قاع البحار، وهو يقوم بتحويل الأجزاء الصغيرة من الطعام داخل جسده ليجعلها مناسبة للهضم، تمامًا مثل ما تفعله الدودة في التربة، وهو يتواجد بشكل أساسي في المحيط الهادئ في آسيا.

أقلام البحر (Sea pens)

هو من المرجان البحري، ويتميز بشكله الغريب والذي يشبه القلم القديم الذي كان يستخدم في الكتابة مع المحبرة، يقوم بإفراد تلك الأقلام وإبرازها في أغلب الأوقات، وهو يتواجد في نيوزلاندا في المياه الضحلة.

أبو الشص (Anglerfish)

السمكة التي تصطاد السمك بالصنارة وتقتل شريكها! هذا النوع من الأسماك يملك جزء صغير يشبه الخيط خارجًا من الرأس ويشبه الصنارة تمامًا، ومن خلالها تقوم بإفراز إفرازات تجذب الأسماك الصغيرة نحوها ثم تفتح فمها الضخم لتندفع الأسماك الصغيرة إلى داخله، وأيضًا فإن هذه السمكة تملك نظامًا بالغ الغرابة فيما يخص التكاثر والاتصال الجنسي، فبعد التكاثر يلتصق الذكر بالأنثى حتى يمتص جسدها وربما يقتلها أيضًا.

السبيدج العملاق (Giant squid)

في السابق لم يكن حيوان معترف به من قبل العلماء، واعتبروه مجرد أسطورة كالكثير من الأساطير الغريبة التي ينشرها البحارة عن الحيوانات البحرية غريبة الشكل التي يصادفونها، إلا أنهم تمكنوا من اصطياد إحداها في عام 2006، وكان وزنها حوالي 200 كيلو جرام، وقطر عيناها فقط يتعدى النصف متر، لتصبح بذلك أكثر اللافقريات ضخامة على الإطلاق، ولم يتم اكتشاف إلا سمكة واحدة حتى الآن من هذا النوع، لذا فإنه من الصعب على العلماء تحديد الصفات الخاصة بهذا الكائن الذي يسكن في قاع المجهول.

السمكة النابية (Fangtooth)

إذا أردت أن تلقي نظرة على تلك السمكة في المكان الذي تعيش فيه، فإن جسدك سينسحق وستموت على الفور، فتلك السمكة تعيش على بعد 5 آلاف متر تحت سطح البحر، ويكون الضغط هناك أكبر بخمسمائة مرة من الضغط على اليابسة، لذا فإن أي جسد إنساني لن يحتمل البقاء هناك لحظة واحدة، ومع ذلك فإن تلك السمكة التي يبلغ طولها 15 سم فقط قادرة على التعايش هناك وعلى ترهيب الحيوانات الأخرى، فإذا قمنا بحساب التناسب بين جسم الأسماك وأسنانها، فإن تلك السمكة هي صاحبة النسبة الأكبر على الإطلاق من بين كل الأسماك لدرجة أنها غير قادرة على إغلاق فمها، وهي قادرة على ابتلاع كم كبير من الأسماك الصغيرة بالرغم من صغرها.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

واحد × 2 =