تسعة بيئة
إعادة تدوير المعادن
بيئة » المعادن » إعادة تدوير المعادن : أثرها في المحافظة على البيئة

إعادة تدوير المعادن : أثرها في المحافظة على البيئة

تعتبر عملية إعادة تدوير المعادن من العمليات الحيوية في الصناعة، فهي تسهم بقدر من الحفاظ على الموارد الطبيعية لكوكب الأرض، ولكن ما هو تأثيرها الحقيقي؟

إعادة تدوير المعادن هو من الصناعات التي تتجه لها العديد من الدول الصناعية المتقدمة، فالتقدم التكنولوجي الذي نشهده الآن يساعدنا في التخلص من الأشياء التي تسبب التلوث والقمامة المنتشرة في الشوارع، وقد وجدت بعض الطرق والحلول التي تساعدنا في التخلص من هذه المواد القديمة، والعمل على تجديدها بشكل فعال، فتدوير المواد المستعملة يساعدنا في تصدر مراتب عالية في الكثير من المجالات، فقد يتم استخدام المواد الثقيلة والنفايات التي نستخدمها يوميا في طرق أخرى، حيث يتم إعادة تدويرها، مثل الزجاج والورق والبلاستيك والمعادن الثقيلة التي توجد في الطبيعة، حيث يتم استخدام النفايات وجمعها في مكان مخصص وبعدها يتم معالجتها بشكل صحيح، حتى تكون قابلة للتصنيع بمنتجات جديدة وقابلة للاستخدام مرة أخرى.

إعادة تدوير المعادن

قد تقتصر عملية التصنيع وإعادة التدوير للمنتجات على المواد الخام التي تعتبر من المصادر المختلفة، وقد تكون هذه المواد منتشرة في الغابات والمناجم ويتم نقلها إلى بعض الأماكن المتخصصة، وبعدها يتم إعادة تدويرها، وهي من العمليات التي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة حتى تتم إعادة التدوير بنجاح، فعملية تدوير النفايات تعد من الطرق الآمنة لحماية البيئة حيث أن تدوير القمامة من الأشياء الضرورية، فبدلاً من حرق القمامة ودفنها وتعرض الطبيعة إلى بعض المؤثرات التي ينتج عنها الاحتباس الحراري تم الوصول إلى إعادة التدوير، والتي تعد من الوسائل المهمة التي زادت من حماية طبقة الأوزون من التآكل التي كانت تنتج عن إطلاق الغازات التي تخرج من حرق القمامة.

كما أن إعادة تدوير المعادن كانت بمثابة حماية بشرية للمياه الجوفية، وتحمي الطبيعة من التلوثات الخارجية التي تؤثر على الطبيعة بشكل عام، فقد كان ينتج عن دفن القمامة في الأرض تلوث المياه الجوفية، وقد ينتج عن إعادة تدوير المنتجات بعض المزايا الخاصة وهي:

قد تخفف عملية إعادة تدوير المعادن من تقليل الطلب على المواد الخام الموجودة في الطبيعة، وتزيد من الحماية البيئية وتساعد في التخلص من النفايات بشكل آدمي غير ضار بالطبيعة، وإعادة التدوير من العمليات التي تحافظ على البيئة من التلوث البيئي والاحتباس الحراري، وتعتبر عملية التدوير من العمليات التي تحقق التنمية البشرية، وتساعد على البيئة نظيفة حتى تكون صالحة للاستخدام مع الأجيال القادمة.

وتعمل على الحد من التلوث، كما أن عملية إعادة التدوير من العمليات التي تساعد على المواد الطبيعية، ومفيدة لتوفير المواد الخام بدلاً من استخراجها وزيادة التكلفة في النقل والتشييد والاستخراج والصناعة، فبالتالي توفر إعادة التدوير الكثير من الأموال، وتساعد في التقدم الصناعي، فقد قامت بعض الدول بهذا المشروع العالمي لإعادة التدوير، وقد قامت في بداية الأمر بفصل كل أنواع النفايات عن بعضها البعض، حتى يسهل عليها تدويرها فيما بعد، وقد قاموا بوضع بعض الأماكن المخصصة في الشوارع جنباً إلى جنب، وعلى كل مكان رمز بالشيء الذي يحويه الصندوق، حتى تنجح عملية الفصل وإعادة التدوير تتم بسهولة ويسر.

إعادة تدوير المعادن من أهم الأمور التي تلزم لحماية البيئة، لذا فلابد من أن تحرص كل الأماكن العامة سواء الشركات أو المصانع أو المطاعم بفصل القمامة عن بعضها البعض، ويتم وضع كل نوع من أنواع القمامة في كيس خاص بها، والعمل على فرض غرامة على الأشخاص التي لم تقوم بعملية الفصل، حتى تتمكن من إعادة تدوير القمامة بنجاح، ويتم هذا الفصل تحت إشراف السلطات البلدية التي تساعد في هذا بسهولة، وتكون كل منطقة مسئولة من شخص ما يسهل عليه تساؤله إن لم يتم التنفيذ بما يتاح.

إعادة تدوير المعادن لها بعض الأمثلة التي نعرضها عليكم الآن:

المواد المقبولة لعملية إعادة التدوير، قد تختلف من مدينة إلى أخرى، حيث أن كل بلد لديها بعض الطرق والبرامج التي تختلف عن الدولة الأخرى في تدوير القمامة والمعادن، حيث كل دولة لها القدرة على تدوير المعادن المختلفة عن الدولة الاخرى، مثل الألومنيوم الذي يعد من أهم المعادن التي يتم تدويرها حول العالم، وتوفر الكثير من الأموال، فقد يتم دفع 800 مليوم دولار أمريكي لصناعة العلب الألومنيوم الفراغة، فهذا يوفر كثيراً لبعض الدول، وتعد دورة إعادة تدوير الألومنيوم من الحلقات المغلقة، حيث يتم إعادة تدوير العلب التي تستخدم في المشروبات وتكون صالحة لإنتاج علبة جديدة، وتصلح لإنتاج كتل المحركات والواجهات المخصصة للمباني والدراجات والكثير من المنتجات التعبيئية التي تأتي عن عملية التدوير للمنتجات والمعادن.

إستراتيجية لحماية البيئة من الملوثات

قد تعاني البيئة من الكثير من الملوثات التي تؤثر على الطبيعة، وتعمل على زيادة التلوث بها، فعليك أن تتبع الطرق الفعالة التي تساعدك في إنتاج صناعات مختلفة نظيفة، وتحمي نفسك من التلوثات التي تتعرض لها البيئة والعوامل الموجودة فيها، حاول جاهدا أن تقلل من الملوثات التي تؤثر في الطبيعة، وحاول التخلص من المخلفات بالتدوير وليس بالحرق، كما عليك أن تقوم بالحد من استخدام المواد السامة والتي يكون تأثيرها سلبي على الطبيعة، وعليك أن تمنع من انسياب المواد السامة والغازات المضرة إلى الهواء، ومحاولة التخلص من النفايات والرواسب التي توجد في المصفيات بشكل مستمر، حتى تتمكن من تنظيف البيئة من الملوثات.

وتجنب حرق القمامة والنفايات التي تزيد من الخلل في الكون، وتجنب استخدام الردم، لما ينتج عنه الكثير من الأضرار الصحية والتلف في التربة والمياه الجوفية والهواء، والعمل على استخدام المواد الغير متجددة والتي ينتج عنها استنفاذها بشكل سريع.

إعادة تدوير الفولاذ

تمر إعادة تدوير الفولاذ إلى الكثير من المراحل والتي تعمل على تحويل الفولاذ إلى قطع صغيرة يقدرون التعامل معها بطريقة سهلة، وقد أثبتت الدراسات أن الفولاذ لا يكون بحاجة إلى تنظيف حيث أن درجة الحرارة العالية التي يدخل فيها قد تعمل على قتل الشوائب والميكروبات التي توجد في الفولاذ، وقد تعمل على تحويل الفولاذ إلى رماد يتم التخلص منه فيما بعد بسهولة ويسر، وويدخل الفولاذ إلى مرحلة الصهر والتي تعتمد على الأفران التي تحتاج إلى البترول كوقود لها، يتم يتم تسخين الخردة ووضعها على درجة حرارة تجعل الفولاذ ينصهر، مما يجعله يفقد كمية كبيرة من الطاقة، ويتم استخدام فرن الأكسجين المغلق في توفير الطاقة، ويتم استخدام فرن الأكسجين في إنتاج نسبة الفولاذ، وتعتمد على صناعة الأسمدة والخلطات التي تدعم الأسفلت الذي يتم وضعه في الشوارع.

ويتم إضافة مادة الجير إلى الفولاذ بعدما ينصهر، حتى تطفو الشوائب على السطح، وقد يتم صب الفولاذ بعد صهره جيداً في سبائك كبيرة وضخمة، يكون وزنها يقرب من ملايين الأطنان، وبعدها يتم تقطيع الفولاذ إلى قطع مشكلة، وتتم هذه العملية في العديد من الأنواع المختلفة من الفولاذ، وتكون غير قابلة للصدأ، لذا فعليك الانتباه جيدا للحافظ على الأنواع من الاختلاط ببعضها البعض، وقد يبدأ الزيادة في طلب الفولاذ من قبل الدول، لما له من أهمية بالغة في الإنشاءات المختلفة في الدول العظمى، وقد ترتفع أسعار الطاقة العالمية، فقد أتاح مجال إعادة التدوير الكثير من الأطنان من الفولاذ الذي يحتاجها الدول المختلفة وتكفي لسد حاجتها.

راندا عبد البديع

حاصلة على بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء ونبات، أهوى العمل الحر، أعمل كمدونة ومترجمة على الإنترنت لأكثر من أربع سنوات.

أضف تعليق

ستة عشر + تسعة =