تسعة بيئة
تكرير الزيوت النباتية
بيئة » الزراعة والغذاء » ما هي مراحل تكرير الزيوت النباتية وما الحاجة لذلك ؟

ما هي مراحل تكرير الزيوت النباتية وما الحاجة لذلك ؟

يدعو كثيرين الى التقليل من عمليات تكرير الزيوت النباتية لتسببها بتغييرات في بنية الزيت النباتي ولكن هناك زيوت يصعب تناولها على حالها. فماهي مراحل التكرير؟

تهدف عملية تكرير الزيوت النباتية الى تحسين اللون او الطعم والرائحة وكذلك التقليل من حموضة الزيت، وتتم عملية التكرير للزيوت بعد استخراجها اما بالعصر او المذيبات، فمعظم الزيوت تحتوي شوائب واحماض دهنية حرة ومركبات لون غير مرغوب بها واكاسيد ومواد متصبنة، ولإزالة كل هذة المواد لا بد من معالجة الزيت بالحرارة والمواد الكيميائية المناسبة .

التكرير ليس الخيار المفضل لصناعة الزيوت بل هو خيار اضطراري لأنه يقلل من قيمة الزيت عن قيمته في حالة اماكنية بيعه للمستهلك بدون تكرير، اي ان يكون بكراً، لكن وبكل اسف فإن غالبية الزيوت بحاجة الى تكرير لتكون صالحة للاكل، ومع ذلك ينادي بعض الخبراء بضرورة التقليل من خطوات التكرير ما امكن وذلك لمنع التأثير السيء على الزيوت النباتية .

تعد زيوت الذرة والصويا ودوار الشمس والنخيل من اشهر الزيوت التي تتم لها عمليات تكرير فيما يأتي زيت الزيتون في قائمة الزيوت التي لا تحتاج الى اي نوع من التكرير، وتفضل كثير من الشركات المستوردة للزيت النباتي ان تستورد الزيت الخام ثم تقوم بتكريره في مصانعها وذلك لأن الزيت المكرر بحاجة الى معاملة خاصة اثناء النقل وقد يتلف اذا تعرض لحرارة عالية كما ان اسعار الزيوت الخام اقل بكثير من الزيت المكرر .

مراحل تكرير الزيوت النباتية

تمر الزيوت على اختلاف انواعها ودرجات انصهارها بنفس عمليات التكرير تقريبا مع اختلافات بسيطة ويمكن تلخيص مراحل تكرير الزيوت النباتية بما يلي:

1- [icon type=”arrow-left” size=”20″ float=”right” color=”#66CC66″] ازالة المواد المتصبنة وغير المتصبنة: والهدف منها ازالة الدهون الحرة والشوائب وبقايا المياه وتتم هذة الخطوة بإضافة محلول هيدروكسيد الصديوم المخفف على درجات حرارة مرتفعة قد تصل الى 85 درجة مئوية مع التحريك المستمر ويتم ذلك في خزانات ذات قاعدةمخروطية الشكل لتسهيل فصل الرواسب، ثم يترك الزيت فترة من الزمن للترقيد، بعدها يتم التخلص من المواد المتصبنة وغير المتصبنة بما تحويه من احماض دهنية وشوائب من قاع خزان الخلط.

2- [icon type=”arrow-left” size=”20″ float=”right” color=”#66CC66″] ازالة اللون : بعض الزيوت لها لون بني محمر وهو لون غير مرغوب فيه للمستهلك لذا يتم تبيض الزيت من خلال اضافة مادة مبيضة تحتوي بعض مركبات الالمنيوم التي لها قدرة عالية على امتصاص الالوان.

3- [icon type=”arrow-left” size=”20″ float=”right” color=”#66CC66″] التصفية او الفلترة : وتهدف الى ازالة مادة التبييض بما معها من مواد ممتصة من الزيت وتكون الفلترة بطريقتين فهي اما ان تتم بفلاتر ورقية بحيث يتم تغيير ورق الفلتر بعد كل تشغيلة وهذا يؤدي الى زيادة المخلفات الناتجة عن مصنع التكرير، او ام يتم الاستعانة بفلاتر معدنية وهذة لا تحتاج الى تغيير حشوتها الفعالة انما هي بحاجة للتنظيف عند وصولها الى حالة الاشباع والتي يمكن الاستدلال عليها من خلال مراقبة ساعات الضغط على جانبي الفلتر.

4- [icon type=”arrow-left” size=”20″ float=”right” color=”#66CC66″] مرحلة ازالة الاكاسيد : وتتم على درجات حرارة عالية تمون من 260-270 درجة مئوية وتكون تحت ضغط منخفض او بتفريغ كلي لحجرات تسخن الزيت، وفي هذة العملية يتم التخلص من مسببات الطعم والرائحة الزنخة في الزيت .

5-[icon type=”arrow-left” size=”20″ float=”right” color=”#66CC66″]  مرحلة تعديل اللون وتتم بالعادة بإضافة مركبات مسئولة عن اظهار الزيت بلون اصفر، وهي عملية اختيارية وحاليا تستغني عنها معظم مصانع التكرير بهدف تقليل الاضاقات الكيميائية الى الزيت

6- [icon type=”arrow-left” size=”20″ float=”right” color=”#66CC66″] معالجة المواد المتصبنة وغير المتصبنة في الزيت وتتم هذة العملية بإضافة حامض الفسفوريك الى المزيج مما يجعل الاحماض الدهنية الحرة تنفصل ليتم جمعها واريالها لمصانع المنظفات او لأأي اغراض اخرى.

7- [icon type=”arrow-left” size=”20″ float=”right” color=”#66CC66″] هناك عملية تعرف بالهدرجة وقد تم الاستغناء عنها في معظم دول العالم لثبوت ضررها البالغ على صحة الانسان وقد كانت تستخدم لصناعة السمنة النباتية.

تدعو كثير من الهيئات والجمعيات المهتمة بالصحة الى التقليل من عمليات التكرير قدر الامكان وذلك لما قد تسببه من تغييرات في بنية الزيت النباتي بما يعود بالضرر على المستهلك ولكن بعض الزيوت لا يمكن تناولها اذا بقيت على حالها فهي اما عالية الحموضة او تحتوي على نسبة عالية من الاكاسيد، فيما يعتبر اللون من الامور الاختيارية التي قد لا تؤثر في جودة الزيت او في قبول الناس له، وبغض النظر عن فوائد او مضار التكرير فإنه يعد حاليا صناعة ضخمة لا يمكن التنازل عنها، فهناك ملايين الاطنان من الزيوت التي يستهلكها العالم سنويا وهي بحاجة للتكرير اما لعدم صلاحيتها بدونه، او لإعتياد المستهلكين على لون الزيت المكرر وخصائصه والتي لا يمكن تغييرها بسهولة.

مصدر الصورة : Copyright: vesnacvorovic / 123RF Stock Photo

بلال الشايب

- مرحبا ، انا بلال الشايب ، بكالوريوس هندسة كيميائية وباحث بيئي من فلسطين
اعمل في مجال الطاقة المتجددة والمياه وعضو في جمعية مركز الاعلام البيئي.
ناشط متطوع في عدة جمعيات منها جمعية الحياة البرية وجمعية اصدقاء البيئة العرب اساعد في تحريرالمقالات العلمية التي تنشر في الصحف المحلية ومواقع الاخبار وتتحدث عن الواقع البيئي المحلي

أضف تعليق

اثنان × أربعة =