تسعة بيئة
القنابل النووية
بيئة » التلوث » القنابل النووية : التأثيرات البيئية السيئة لها

القنابل النووية : التأثيرات البيئية السيئة لها

القنابل النووية ذات تأثيرات كبيرة جدًا على البيئة، وهي تأثيرات سلبية بطبيعة الحال، في هذه السطور نستعرض التأثير السلبي للقنابل النووية على البيئة والإنسان.

القنابل النووية لها تأثيرات بيئية خطيرة، نظراً لأنّ قوّة انفجار القنابل يصل إلى 60% من طاقتها الإجمالية، وبالتالي فإنّ الحرارة التي تنتج عن الانفجار مع الضغط الشديد الناتج يكونان سبباً في سرعة حركة الغازات إلى درجة كبيرة، والحركة تكون في اتّجاه المناطق المجاورة من حدوث الانفجار، وهذا بالطبع يؤدي إلى ضغط كبير عليها والضغط يتخذ شكل مجموعة من الموجات التي تتعاقب مع بعضها البعض في شكل دائري، وسرعتها تصل إلى مئات الكيلومترات في الساعة الواحدة.

القنابل النووية : تأثيراتها على البيئة

أنواع الضغط الناتج عن انفجار القنبلة النووية

ضغط من النوع الساكن المرتفع وهذا الضغط يحث نظراً للانفجار الهائل ويحدث هذا الضغط نظراً للارتفاع المفاجئ. ضغط من النوع المتحرك، وهذا النوع يحدث نظراً لوجود الاهتزازات التي تنشأ عن حركة الغازات على هيئة موجات دائرية والتي تكون في خارج نطاق الانفجار.

قياس شدة الانفجار الناتجة عن القنبلة النووية

يتّم الاعتماد في قياس شدة القوة للانفجارات على المقارنة بين قوة الانفجار التي تنتج عن عملية الانفجار لمادة تي إن ت، وبالتفصيل شدة الانفجار الناتج عن القنابل النووية يصل إلى عدة أطنان من الكيلومترات على مسافات كبيرة تصل إلى 2.5 كيلو متر من النقطة التي حدث الانفجار منها.

القنابل النووية

القنابل النووية من الأسلحة المدمّرة حيث أنّ تصنيعها يعتمد على عمليّات الانشطار النووية التي تحدث بين الذرات وهذا بالطبع السبب وراء شدتها.

الآثار الناتجة عن انفجار القنبلة النووية

إنّ انفجار القنابل النووية له تأثير طويل يمتد عبر العصور كما أنّه يسبب الكثير من الأضرار البيئية المختلفة على التربة الزراعية وعلى الهواء وعلى المياه، حيث أنّ إشعاعات القنابل النووية تتسبب في تسمم المياه والهواء وتتسبب في إحراق التربة ممّا تعوق عملية الإنتاج من التربة، وتأثيرها قوي على البشرية والكائنات الحيّة بصفة عامة حيث ينتج عن انفجارها العدد من الأمراض الخطيرة والتي على رأسها السرطان وتشوهات الجلد وتشوهات الأجنّة في أرحام أمّهاتها والأمر لا يتوقف على وقت حدوث الانفجار، وإنّما هذا التأثير يمتد لأكثر من 100 عام ويكون تأثير الإشعاعات واضح بصورة ملحوظة على الأجنّة والأجيال الجديدة، وينتج عن انفجار القنابل النووية أعداد كبيرة من الوفيّات نظراً للارتفاع الحرارة التي تتسبب في الحروق من الدرجة الثالثة التي تؤدي بالفرد إلى الموت.

كيفية استخدام القنبلة النووية

عادةً ما يتّم استخدام هذا النوع من الأسلحة في الحروب العالمية، ويتم الاستعانة بصواريخ نووية من أجل توجيهها إلى المنطقة المرادة، والصواريخ النووية قد تمّ استعمالها في إسقاط القنبلة النووية التي تسبب في دمار هيروشيما وناجازاكي.يلي هذا النوع من الصواريخ نوع الصواريخ الجوية التي لها رؤس نووية وهذا النوع من الصواريخ يسير على مسار واحد يتّم تحديده قبل خروج الصاروخ حيث أنّه لا يمكن له الحياد عن هذا المسار ومن أمثلته سكودا السوفيتية، والصواريخ الألمانية في 2.

الصواريخ ذات المدى المتوسط: هذا النوع من الصواريخ يصل إلى 3500 كيلو متر ويلي هذا النوع الصواريخ التي تعبر القارات ومداها يصل إلى 3.5 كيلو متر.

الصواريخ الجوّالة المستخدمة في قذف القنبلة النووية

يتّم استعمال هذا النوع من الصواريخ كأحد الوسائل النفّاثة التي تساعد الصاروخ على الطيران لمسافات بعيدة، وفي عام 2001 قد تمّ الانتباه إلى هذا النوع من الصواريخ وبالتالي قد تمّ التركيز على استعماله إلى حدّ كبير، ولقد كانت القوّات البحرية الأمريكية تتكلف الكثير من الأموال من أجل تصنيع صاروخ واحد فقط حيث بلغت تكلفته نحو 2 مليون دولار، وهذا النوع من الصواريخ يضم نوعين وهما:

الصواريخ المستخدمة على الغواصات وتتسم بأنّ رؤسها نووية ولقد نجح الاتحاد السوفيتي في القيام على إطلاق هذا النوع من الصواريخ ولقد كان هذا أحد الأسباب وراء السير في اتجاه الحرب الباردة.
أنظمة أخرى للإطلاق: يتّم اللجوء إلى هذه الأنظمة من أجل قذف القنابل النووية وهي من الأنظمة التي تتسم بأنّ حجمها هو الأصغر على الإطلاق مقارنةً بالوسائل الأخرى التي يتّم استعمالها لنفس الغرض.

القنابل النووية والتأثيرات البيئية لها

القنابل النووية هي الوجه السيء لتطور التكنولوجيا في العصر الحالي، والتي تؤثر بشكل كبير عند استخدامها سواء سلميا أو حربيا، فهذه التقنية قد صنعت خصيصا لتعود بفائدة على من يمتلكها، ولن هذا هو الإنسان بعقله يوجه استخدامها تجاه ما يضر ولا ينفع، فقد نسمع الآن عن البرامج النووية التي تتبعها الكثير من الدول، حيث تقوم بتصنيع واستخدام ها النوع في الكثير من الحروب من أجل الاستيلاء على ثروات المجتمعات الأخرى، وهذه الدول تزعم أن هذا السلاح النووي يستخدم في حالات السلم.

ولكن حدثت الكثير من المشاكل التي انتشرت في العالم بسبب هذه البرامج النووية، وقد تم صنع القنابل النووية من المواد الكيميائية التي تسبب الانفجارات الكبيرة والتي تعمل على قتل الأشخاص بشكل بشع، وهناك الكثير من الفوارق بين القنابل العادية والقنابل النووية التي يتم صنعها من قبل الكيميائيين، تكفي القنبلة النووية التي تحتوي على عيار واحد ميجا طن إلى محو مدينة كبيرة في العصر الحديث محوا كاملا من على الكرة الأرضية، وهناك الكثير من المعلومات التي لم تعرفها من قبل عن قدر الدمار الذي ينتج عن القنبلة النووية والدمار الشامل ، فتابع معنا.

القنابل النووية

قد تحتوي القنبلة العادية على قوة عادية تزيد من قوة التفجير، ولكن الوضع يختلف كثيرا في قوة الانفجار الذي ينتج عن القنبلة النووية، وقد ينتج عنها الكثير من الموجات الإشعاعية والنبضات الكهرومغناطيسية الهائلة، والتي ينتج عنها بعض التأثيرات السريعة للقنابل النووية، وهي:

الانفجار

عندما تنفجر القنابل النووية قد ينتج عنها خروج الموجات السلبية والتي تعمل على تدمير كل المناطق المحيطة بالتفجير، وتدمر كل ما يوجد في طريقها وقد ينتج عنها صوت عالي من شدة الانفجار، وقد تقل سرعة التفجير كلما ابتعدنا عن منطقة الانفجار. القنابل النووية من أخطر الأسلحة التي تنتشر في عصرنا الحديث، وقد تقوم موجة الضغط الموجودة داخل القنبلة والناتجة عن الانفجار ببعض من التأثيرات وتتلخص في التالي:

عندما يتم تفجير قنبلة تحتوي على 20 طن من مادة تي إن تي، والتي تعمل على الانفجار، فقد تسبب كثير من الضغط على كل الاتجاهات التي توجد حول المنطقة التي شهدت الانفجار، وقد تمتد حول كيلوا متر من كل الاتجاهات التي تحيط هذا الانفجار، وقد تعمل على تشتت كل أنسجة الجسم والعمل على تمزقها وقد ينتج عنها انفصال عضلات الجسم المختلفة والعظام، وقد تتعرض الأعضاء التي توجد في الجسم مثل الرئة والأمعاء والأذن والأذن الوسطى إلى الانفجار الناتج عن الضغط الشديد من القنبلة، وعندما يكون الشخص على مسافة واحد ونص كيلو من انفجار القنبلة، قد يتعرض إلى ارتجاج عام في عضلات الجسم، وقد ينتج عنه التعرض إلى نزيف شديد من الأنف إلى الأذن وقد يكون أكثر عرضة للكسور في العظام والآلام الشديدة وخاصة في الأطراف.

الآثار السلبية لها على الأشخاص

القنابل النووية قد ينتج عنها التعرض لبعض الآثار السلبية على الأشخاص، ولكن تختلف من مسافة إلى أخرى، حيث عندما يكون الشخص على مسافة أبعد من 2 كيلو مترا من الانفجار، قد يتعرض جسم الإنسان إلى الارتباك في الجهاز العصبي ويتعرض إلى فقدان الوعي والتعرض للشعور المستمر بالصداع وفقد القدرة على السمع والنزيف الذي يصيب الأنف والأذن والكثير من الآلام والكسور التي تصيب المفاصل، وقد يفقد أحيانا القدرة في التحدث، أو يتعرض إلى البصاق المصحوب بالدماء، وقد تعرضت مدينة هيروشيما وناجازاكي في اليابان إلى بعض التفجيرات من قبل قنبلة تحتوي على 13 إلى 18 طن فقط من المسحوق النووي، ولكنه قد تسبب في الكثير من الانفجارات التي قامت بالقضاء على حوالي 140.000 شخص أثناء انفجارها، وقد لحق هذا التأثير التابع للانفجار الكثير من الدمار والهلاك الرهيب الناتج من القنبلة.

الأضرار الصحية لها

القنابل النووية ينتج عنها بعض الأضرار على الصحة ، فقد تخرج من القنبلة بعد انفجارها العديد من الإشعاعات الحرارية التي تصل إلى 300 درجة مئوية، والتي تعتبر ككرة لهيب مشتعلة ومتوهجة وتكون أكثر حدة من الإشعاعات التي تنتج عن قرص الشمس في الجو الحار، وقد تقوم هذه الإشعاعات بإصابة كل ما يكون في طريقها بالحريق، فعندما يتم تفجير قنبلة صغيرة تحتوي على 20 طن وتكون صغيرة الحجم، فقد ينتج عنها ما يلي:

تؤثر القنبلة الصغيرة هذه على الأشياء التي توجد حولها على بعد 1.5 كيلو مترا، وقد ينتج عنها التعرض للكثير من الحروق التي تسبب الوفاة والإصابات الكثيرة والصعبة في التئامها، وقد تتأثر الأشياء التي توجد على بعد 2.5 كيلو مترا من الانفجار، قد ينتج عنها الإصابة بالحروق من الدرجة الثالثة، وقد ينتج عنها ظهور القرح التي تسبب تلف في البشرة والخلايا التي توجد تحت الجلد.

وعندما تكون المسافة أكثر من 3.5 كيلو مترا، قد تتعرض إلى الحروق من الدرجة الثالثة وقد يحدث لها تفقعات في الجلد، وقد تكون من الحروق في الدرجة الثالثة، وعندما تكون المسافة أبعد من 4.5 كيلو مترا، قد تكون الحروق من الدرجة الأولى فقد ينتج عنها تهيج البشرة والجلد وقد يتعرض الجلد إلى الانتفاخات، فما بالك أنت أن هذه كلها نواتج لانفجار قنبلة تحتوي على 20 طن فقط، فماذا يحدث عن انفجار القنبلة الكبيرة التي تحتوي على 50 طن.

كما أن القنابل النووية لها بعض المضاعفات على الطبيعة البشرية والطبيعة المحيطة بالشخص، فقد ينتج عن التسربات الإشعاعية التي تنطلق من التفجيرات النووية، وتسمى هذه الأشعة أشعة جاما الغير مرئية والنيوترونات التي تنطلق من الثانية الأولى بعد الانفجار، وقد ينتج عنها التعرض للتسمم الإشعاعي الذي ينتج عنه التعرض للوفاة، بسبب تناول الجرعة العالية من الإشعاعات النووية، وقد يكون الإنسان أكثر عرضة إلى خطر الإصابة بالسرطان، والحروق التي تظهر على الجلد، والإصابة بمرض فقر الدم والخلل في بناء الجسم بشكل كبير.

نشأة القنابل النووية والذرية عبر التاريخ

القنابل النووية انتشرت منذ الحرب العالمية الثانية، وقد بدأت بها الولايات المتحدة الأمريكية، فلم يكن من قبل موجود أي حروب قد استعملت فيها القنابل النووية والذرية إلا من قبل الأمريكيين في الحرب العالمية الثانية، وكانت من قبل الأمريكيين ضد اليابانيين، حيث استخدمت قنبلة ذرية مرتين فقط عبر العصور الماضية الخاصة بتاريخ الحروب، فقد قام الأمريكيون بإسقاط القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما في عام 1945 في السادس من أغسطس، وقنبلة أخرى تم قذفها في التاسع من أغسطس لعام 1945، وقد نتج عنها قتل العديد من سكان اليابان حيث قتل أكثر من 120.000 شخص، وقد قتل العديد من الأشخاص في السنوات المقبلة، وحدثت الكثير من الانفجارات حول العالم في الدول السبع التي قد أعلنت امتلاكها للأسلحة النووية، منها: الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وفرنسا وباكستان والصين والهند والمملكة المتحدة، إلى بعض الانفجارات التي نتجت عن بعض التجارب والاختبارات، فتعد الطاقة النووية من الوسائل التي تعمل على الدفاع عن الحالة الاستراتيجية للدول، وقد تستعمل الطاقة النووية في بعض الاستعمالات الغير عسكرية بعض الدول مثل: كندا، اليابان، إيطاليا، وهولندا، المملكة العربية السعودية.

منال ماجد

حاصلة على بكالريوس هندسة، أحب الكتابة والقراءة.

أضف تعليق

ثمانية عشر + ثلاثة =