تسعة بيئة
الأمطار الحمضية
بيئة » الماء » الأمطار الحمضية : ما الذي يتسبب في الأمطار الحمضية ؟

الأمطار الحمضية : ما الذي يتسبب في الأمطار الحمضية ؟

الأمطار الحمضية هي ظاهرة بدأت في سبعينيات القرن الماضي بسبب تزايد نسبة الانبعاثات الحمضية التي تخرج عن عمليات حرق الوقود، وتسبب الأمطار الحمضية الضرر.

الأمطار الحمضية هي مشكلة تهدد حياة الإنسان والحيوان والنبات بشكل كبير جدًا. منذ سبعينيات القرن الماضي، بدأت ظاهرة الأمطار الحمضية، وكثير من العلماء حذروا من أخطارها ومن تأثيراتها السلبية على الإنسان والحيوان والنبات.

الأمطار الحمضية : تعرف عليها وعلى ما تسببه من مشكلات صحية خطيرة

ما هو المطر الحمضي وكيف يتكون؟

المطر الحمضي هو المطر الذي يقل رقمه الهيدروجيني عن 5.6. يتكون المطر الحمضي من اختلاط مياه الأمطار المتساقطة بالغازات المليئة بالمواد الحامضية، أو بتصاعد تلك الغازات إلى السحب، أي أن المياه تتلوث قبل سقوطها من الأساس، ومن ثم تتساقط على شكل أمطار وثلوج حمضية.

ما هي أسباب ظهور المطر الحمضي؟

السبب الرئيسي لظاهرة الأمطار الحمضية هي الطفرة الصناعية الحادقة في القرن الماضي (والمستمرة حتى الآن) و إنتاج الغازات السامة والمركبة (خاصة ثاني أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين) التي تتفاعل مع الأمطار الطبيعية النظيفة، فتكون لنا الأمطار الحمضية.

البعض لا يدرك خطورة تلك الأمطار، لكنه حتمًا قد تأثر بإحدى التأثيرات السلبية الناتجة منها لكنه غير مدرك أن هذه النتائج هي بسبب الأمطار الحمضية.

المناطق الغير صناعية لا تسلم من أضرار الأمطار الحمضية، ذلك أنه حتى لو كانت منطقة ما لا تصدر منها غازات ملوثة للهواء، فإنه إذا كانت المناطق المجاورة لها تصدر مثل تلك الغازات فإن حركة السحب كفيلة بنقل الغازات الملوثة إلى تلك المنطقة وبعد ذلك يتسبب تساقط الأمطار على تلك المنطقة بكثير من الخسائر الفادحة لتلك المنطقة بالرغم من كونها غير ملوثة للبيئة .

مما يعني أنه لن تسلم أي دولة من الدول من آثار تلك المشكلة، لذلك فإن مسئولية إنهاء تلك المشكلة تقع على البشرية جمعاء، لأنها تضرهم جميعًا دون استثناء.

ما هي أضرار الأمطار الحامضية ؟

الأمطار الحمضية لها تأثير مدمر على الأشجار، لأنها تتسبب في تدمير المادة الشمعية التي تكونها أوراق الأشجار مما يتسبب في خلل في امتصاص الغازات والمياه وإعاقة عملية البناء الضوئي، التي هي أساس حياة النبات، كما أنها تحتوي على كثير من المواد السامة التي تؤثر على نمو الأشجار.

كذلك تتسبب في موت النباتات والحيوانات المائية عندما تسقط على البحار و الأنهار والمحيطات، وقد تسببت في انقراض كثير من الأحياء البحرية بالفعل نتيجة ابتلاع كثير من السموم من المياه، وحتى لو لم تمت الأسماك تمامًا من جراء تلوث الماء، فإن هذا يعتبر أخطر على صحة الإنسان عندما يتناول لحمها الملوث بتلك السموم.

الأمطار الحمضية عندما تتساقط على التماثيل والآثار، تتفاعل مع الأحجار المكونة لها مما يتسبب في ذوبان تلك الأحجار وتحللها وسقوطها مع الوقت كما حدث مع النصب التذكاري “تاج محل” في الهند.

الأمطار الحمضية لها أثار سلبية على المباني عامة، فالمباني تتكون مواد كيميائية قابلة للتفاعل والأمطار الحمضية تحتوي على مختلف المواد الكيميائية المتصاعدة من أدخنة المصانع والسيارات والأجهزة الكهربائية وبالتالي فإن تفاعل هذين الاثنين يؤدي إلى تآكل المباني وفسادها سريعًا.

الأمطار الحمضية لها تأثير سلبي على صحة الإنسان، فهي تتسبب في كثير من أمراض الصدر مثل السرطان والالتهاب الرئوي والحساسية للإنسان وللحيوان أيضًا، عند اختلاط مكوناتها بالجو.

الأمطار الحمضية تتسبب في فساد طلاء السيارات لأنها تتفاعل مع المواد الكيميائية المكونة لطلاء السيارات، مما يؤدي إلى إذابة الطلاء، وربما فيما بعد ونتيجة تطور العمليات الصناعية وتصاعد أبخرة وغازات فتاكة منها، فقد تكون الأمطار الحمضية بالقوة التي تجعلها تذيب هياكل السيارات نفسها وليس الطلاء فقط.

الأمطار الحمضية تتسبب في زيادة درجات الحرارة في المناطق التي تسقط بها بمعدل 8 درجات فهرنهايت.

أضف تعليق

1 × ثلاثة =