تسعة بيئة
استصلاح الأراضي
بيئة » الزراعة والغذاء » استصلاح الأراضي والتشجير حول العالم وأثره البيئي

استصلاح الأراضي والتشجير حول العالم وأثره البيئي

في علم البيئة يعد استصلاح الأراضي والتشجير من الممارسات البيئية السليمة، فاستصلاح الأراضي يزيد من مساحات الأراضي المزروعة، والتشجير يحافظ على التربة.

بينما نحن واقعون في المشاكل البيئية فإن استصلاح الأراضي يبرز كحل بديل يمكننا من التعامل مع البيئة بصورة أفضل، فبعد اندلاع الثورة الصناعية زادت نسب التلوث وأصبح الاحترار العالمي يشكل مخاوف هائلة للعالم، وعلى مدار القرون الماضية وقيام السكان بالطرق البدائية في الزراعة فإن هناك كميات كبيرة من الغابات التي تعرضت إلى الإزالة التامة، وكلنا يعلم فائدة الأشجار والغابات، لذلك فإن اختفائها يعني كوارث لها توابع في كل الجوانب البيئية، لكن الاستصلاح والتشجير يجعلانا قادرين على أن نعيد الأمل من جديد في أذهاننا، لأنه من خلال تلك العمليات الحيوية سنعيد جزء كبير من الأراضي الغابية التي تعرضت إلى الزوال، وسنقف من جديد في مواجهة أقوى المشاكل البيئية، وفي الفقرات التالية سنتعرض إلى أهم الخصائص التي تميز عمليتي الاستصلاح والتشجير، وسنضع لك التعريفات الدقيقة للعمليات حتى تمتلك نظرة شاملة عن الموضوع، كما سنفرد فقرات خاصة لنجول حول العالم ونستعرض مشاريع التشجير التي أثبتت فعاليتها.

استصلاح الأراضي والتشجير والأثر البيئي الإيجابي لها

ماذا يعني استصلاح الأراضي؟

ربما يكون قد أخبرك مدرسك سابقًا أن استصلاح الأراضي يعني استعادة الأراضي والغابات وأنه ممارسة بيئية يهدف إلى إعادة الأنظمة البيئية المدمرة إلى الحياة، لكن هذا التعريف غير صحيح، فالاستصلاح يعني ضمان أن تعمل الأنظمة البيئية على الاستفادة بالحد الأقصى من الوضع الحالي للأرض المدمرة وبالتحديد في المستقبل، وبدءًا من سنة 2014 وفي أسبوع الغابات الذي تشرف عليه منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة فإن هناك خطوات جادة بدأت بالفعل في إقامة آلية إلى استصلاح الأراضي والغابات ومساعدة الدول المختلفة في استعادة 150 مليون هكتار من الأراضي المدمرة بحلول سنة 2020.

لماذا الاستصلاح هو الحل الأمثل؟

ترجح الإحصائيات أن عدد السكان في العالم سيصل إلى 9.6 مليار إنسان بحلول سنة 2050، وهذا سيسبب مضاعفة الطلبات على الأراضي للاستخدامات الزراعية، لذا فإننا سنكون في حاجة ماسة إلى استصلاح أكبر كم ممكن من الأراضي والغابات، ولكن ليست نفس الغابات التي كانت تغطي المملكة المتحدة وهولندا ورواندا، بل نحتاج إلى دراسة كافة المتغيرات لنعرف النباتات الأفضل التي ستعطينا النتائج التي نحتاجها بالفعل، مع العلم أن دولة مثل رواندا يعمل فيها 85% من عدد السكان في الزراعة.

مراحل استصلاح الأراضي

المرحلة الأولى في استصلاح الأراضي هي تحديد المكان وقد تكون هذه هي الخطوة الأكثر حساسية، مع العلم بأن مصادر المياه المتجددة تكون هي العامل الأكبر الذي سيساعدنا على عملية الاستصلاح، أي أن الأرض التي ستمدنا بمياه جوفية دون جهد كبير ستكون الأكثر مثالية، أو الأرض التي يمكننا إيصال أنابيب المياه إليها دون تكلفة كبيرة، ثم تأتي الخطوات الفعلية في العملية، فالخطوة التالية هي أن نضبط محتويات التربة وعناصرها وعددها البكتيري والمحتويات العضوية ومعاملات الناقلية الكهربية، ويتم هذا عبر تحليل التربة بطريقة ميكانيكية وكيميائية، حيث تؤخذ العينات العشوائية لتحلل في المعامل على أعماق مختلفة من التربة، ثم تأتي عمليات التسوية عبر الآلات المختصة، وبعد ذلك يتم وضع مصدات للرياح، ويتم أيضًا التخلص التام من أية أملاح ذائبة وكذلك من الصوديوم المتبادل، والمرحلة التالية هي إغناء التربة بالنباتات من أجل عملية تثبيت النيتروجين، وهي عملية تحويل النيتروجين في الجو إلى الأمونيوم، لأنه ضروري لإحياء النباتات، ثم استزراع بعض النباتات مثل نبات النفل الذي يتميز بوفرة أنواعه وبعض المحاصيل لزيادة إغناء التربة مثل القمح والفول والبازلاء والبطاطا الحلوة والثوم والليمون والفجل والجوافة والطماطم وبعض الأعشاب، وهذه المرحلة خالية تمامًا من الأشجار، وفي كل مرة يتم تغيير المحصول، وبعد ذلك تكون الأرض جاهزة ليتصرف فيها الإنسان بالطريقة المناسبة.

أهم الأخطاء الشائعة عن الاستصلاح

في الواقع فإن هناك بعض الحقائق التي قد تكون غائبة عن ذهنك قبل قراءتك لهذا الموضوع، فهناك العديد من المعلومات الخاطئة التي تنتشر حول مصطلحات مثل استصلاح الأراضي وإعادة تأهيل الأراضي والتشجير، وهذا ما سنوضحه لك في الفقرات التالية، حيث سنذكر لك الأخطاء الشائعة ثم سنوضح الصواب.

خطأ: استصلاح الأراضي يعني العودة إلى نظام بيئي سابق

قد تكون هذه هي المعلومة الأكثر شيوعًا عن الاستصلاح، إلا أنها خاطئة تمامًا، فهذا التعريف هو تعريف مصطلح إعادة تأهيل الأرض، وهو مختلف تمامًا عن الاستصلاح في الأغراض وسير العملية، فالأرض تتغير مع مرور الوقت، وبيئة الأرض في السابق لا تتكافئ مع الثوابت الحالية في كل الجوانب البيئية، وخاصةً فيما يتعلق بتغير المناخ، فوفقًا للجنة الدولية للتغيرات المناخية (IPCC) في التقرير الذي أصدرته في سنة 2014 فإن هناك فرق كبير في درجة حرارة الغلاف الجوي يفوق أضعاف درجة الحرارة في سنة 1850، لذا فإننا نشهد تغير غير مسبوق في العديد من الأشياء منها درجة الحرارة ومستوى سطح البحر والموجات الحادة، لذا فإن استعادة الأنظمة البيئية لن يكون حلاً، أما ما يقوم به استصلاح الأراضي بالفعل هو بناء بيئة قادرة على التواكب مع المتغيرات الحالية والمستقبلية وأن تملك البيئة مقاومة للتغيرات المناخية والضغوط المختلفة، والعودة إلى النظام النباتي السابق ليس دومًا الحل المثالي، فمثلاً الأنظمة الزراعية الجديدة التي حلت في بورتو ريكو أثرت على البيئة بشكل سيء بالرغم من أنها نفس الطرق التي استخدمت في الأراضي الأوروبية وذلك عند الغزو الأوروبي في أواخر القرن الخامس عشر، وإقحام بعض النباتات غير المتوطنة في البيئة يمكن أن يجعلنا نعتبرها ضمن الأنواع المجتاحة.

خطأ: استصلاح الأراضي يعني زراعة الأشجار

قد تكون زراعة الأشجار هي جزء من خطة معينة لاستصلاح أرض معينة، لكن قطعًا فإن هذا التعريف خاطئ، بل أن الأشجار قد لا تدخل مطلقًا في بعض الخطط الاستصلاحية، وهذا التعريف ينطبق على مصطلح آخر وهو التشجير وهذا ما سنتحدث عنه بالتفصيل لاحقًا، بل أن التشجير لا يكون فعالاً في كل الحالات، فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ قامت الصين بإنشاء برنامج يدعى “الحبوب من أجل بيئة خضراء” لزراعة عدد كبير من الأشجار في هضبة لوزيس، لكن العلماء قالوا بعد ذلك أنه على المدى البعيد قد تتعرض الأشجار إلى التهالك، وببساطة فإن الأمر ينطوي على نسبة كبيرة من المخاطرة وهذا عكس نسبة الأمان الكبيرة التي نجدها في عمليات استصلاح الأراضي ، وبالفعل فإن نسبة نجاة الأشجار هي قليلة في العديد من المناطق في الهضبة، وفيما يخص أشجار الصنوبر فقط فقد نجت نسبة 25% من 400.000 شجرة صنوبر تم استزراعها في الأجزاء الشمالية من مقاطعة شينشي، فالحلول يمكن أن تكون في نباتات أخرى مثل نبات الخيزران الذي يساعد على حماية الأرض التي تكثر فيها المنحدرات، ففي الهند توجد مؤسسة تدعى الشبكة العالمية للخيزران والأسل (INBAR) وقد نجحت مرات عديدة في الوصول بالأراضي إلى بر الأمان وأبرزها إحدى مواقع التعدين، فالخيزران هو ضمن النباتات الأولية الرائدة. وعلينا أن نعلم أيضًا أن استزراع الأشجار هو مكلف في العادة، والمخاطرة بكميات كبيرة من الأموال في سبيل نتيجة غير مضمونة هو خيار لا تقوم به كل الدول، ومع ذلك فإنه خيار مطروح في أغلب الأوقات ومع الدراسة الدقيقة فقد يكون حلاً ممتازًا، فمثلاً قامت النيجر باستعادة لنمو عدد ضخم من الأشجار الأصلية والشجيرات في نظام الجذور الأرضي واستطاعوا استعادة كميات كبيرة من الغابات، وهناك أكثر من مليون منزل هناك يحتمي بتلك الأشجار منذ سنة 1985، وتبلغ المساحة المستعادة أكثر من 5 مليون هكتار، واستطاع العديد من الفلاحين مضاعفة عائدهم المادي مرتين أو ثلاث مرات من هذا الاستصلاح.

خطأ: التأخر في الاستصلاح لن يكلفنا شيء

في الواقع فإن التأخر سيكلفنا أكثر مما قد نتوقع بكثير، فكل سنة تمر دون أن نقوم بعمليات استصلاح الأراضي فإننا نفقد العديد من الفوائد التي يمكن أن نكسبها، والمشكلة تكمن في أن من يدفع ضريبة تلك الخسارة هم الفلاحين الفقراء، فالدول التي تعرضت إلى إزالة الغابات والتصحر هي غالبًا الدول الفقيرة التي توجد في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، فإثيوبيا لا تحتوي الآن إلا على 3% من غاباتها الأصلية، وتآكل التربة يؤدي إلى التصحر، وكل هذا يؤدي إلى نتائج كارثية في جوانب البيئة المختلفة، ويؤدي في النهاية إلى السقوط الاقتصادي والمجاعات، فهذه الدولة الفقيرة تفقد ما بين مليار حتى مليارين كل سنة بسبب هذه المشاكل، في حين أن 85% من سكان الدولة يعملون في الإنتاج الزراعي الذي يمثل 47% من الناتج الإجمالي الكلي. عمليات الاستصلاح التي تمت في القرون الماضية تثبت لنا أن الأفضل هو أن نقوم بها اليوم قبل الغد، فعندما ضربت أزمة إزالة الغابات المناطق المحيطة بريو دي جينيرو في منتصف القرن التاسع عشر، فإنه تم إعادة استصلاح الأراضي وأصبحت المنطقة مثل سابق عهدها وذلك بعد مرور فترات طويلة، أي أننا قد لا نجد النتائج الملموسة قريبًا، وكما يقول المثل الصيني “جيل واحد يزرع شجرة والجيل التالي يستفيد من الظل”.

التشجير حول العالم

كما وضحنا سابقًا فإن التشجير مختلف عن الاستصلاح، وهو يندرج ضمن علم إدارة الغابات، وهو لا يتم إلا عبر دراسات لسنوات حتى يقدر العلماء على اختيار النباتات المناسبة للبيئة التي سيتم تشجيرها، مع العلم بأن التشجير يمكن أن يحدث في المناطق الحضرية أو المناطق الريفية أو التي كانت غابية في السابق، وفي الفقرات التالية سنتعرض إلى أكثر الدول التي نجحت في عمليات التشجير في العقود الماضية.

التشجير في الهند

شهدت الهند زيادة ملحوظة في نسبة الأراضي الغابية من سنة 1950 حتى 2006، فأولاً كانت مساحة الغابات حوالي 40.48 مليون هكتار، وفي سنة 1980 وصلت إلى 67.47 مليون هكتار، وأخيرًا وصلت إلى 69 مليون هكتار، مع العلم بأن 23% من مساحة الهند الكلية مغطاة بالغابات والتي تنقسم إلى خمس مجموعات رئيسية و16 نوع، و38% من الغابات تعتبر شبه مدارية جافة و30% مدارية رطبة، وأغلب الأشجار التي تم استزراعها هي أشجار محلية وكانت موجودة سابقًا، وتفضل الحكومة الهندية استزراع الأشجار التي تحتوي على الفواكه لحل مشكلة نقص الغذاء التي تعاني منها بعض المناطق الفقيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

التشجير في هونج كونج

منذ الاستعمار في القرن التاسع عشر فقد تم إنشاء العديد من المشاريع التي تهدف إلى زيادة التشجير في بعض المناطق لمنع تصحر التربة، وخلال الحرب العالمية الثانية عندما احتلت الإمبراطورية اليابانية هونج كونج فإن المناطق الريفية تعرضت إلى إزالة لمساحة كبيرة من الغابات، وبسبب الأوضاع المتردية فإن السكان قاموا بقطع عدد كبير من الأشجار لاستخدامه كوقود، مع العلم بأن هذه الممارسة الخاطئة هي الأكثر شيوعًا في التسبب بإزالة الغابات بعد طريقة القطع والحرق للأغراض الزراعية، ولكن بعد نهاية الحرب بدأت الدولة بالنهوض في كل المجالات حتى أصبحت من أهم الوجهات الاقتصادية في العالم، ولم يهملوا الجانب البيئي كما هو الحال في الدول المتحضرة، حيث قاموا بعمليات استصلاح الأراضي على نطاق واسع وزادوا من كمية التشجير في أغلب المناطق، بل أنهم أضافوا أنواع جديدة غير متوطنة في البلد مثل البلقاء خماسية العروق أو ميلالويكا كوينكوينيرفيا (Melaleuca quinquenervia) الذي يتوطن أستراليا وبابا نيو غينيا وغيرهما، ولوفوستيمون كونفيرتوس (Lophostemon confertus) الذي يتوطن أستراليا، وأكاسيا كونفوسا (Acacia confusa) الذي يتوطن جنوب شرق آسيا والصنوبر الصيني الأحمر أو بينوس ماسونيانا (Pinus massoniana)، لذا فمن خلال هذا التنوع استطاعوا تعويض جزء كبير من النقص الذي حدث في العقود الماضية.

التشجير في دول شمال أفريقيا

لعل مصر هي أكثر دول شمال أفريقيا التي سعت بجدية إلى استصلاح الأراضي بكميات شاسعة وذلك لكون أغلب مساحتها عبارة عن صحراء، ولكن حتى الآن لا توجد نتائج يمكننا أن نفخر بحدوثها على أرض الواقع، أما المشروع الأضخم في شمال أفريقيا هو مشروع غابات الصحراء الغربية الذي بدأ في بعض البلدان مثل السنغال لمواجهة التصحر الذي قضى على مساحات شاسعة من أراضي أغلب الدول الأفريقية، وبدايةً من 2010 بدأ قادة القارة السمراء بالاجتماع بصورة دورية للنقاش فيما يخص الأزمة وكذلك الموارد القومية ولزيادة فعالية المشروع، وأيضًا هناك مشروع كييتا في النيجر (PDR-ADM) الذي تم تدشينه في سنة 1983 بتمويل 14.128 مليار ليرة إيطالية (أي حوالي 66 مليون دولار أمريكي) كدعم من الحكومة الإيطالية مع تمويل من جهات أخرى بقيمة 22 مليون دولار، وبدأ المشروع على مراحل متعاقبة، وفي المرحلة الرابعة تمت الإدارة عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبدأت مرحلة جديدة منه في سنة 2007.

التشجير في أستراليا

قام مجلس إدارة جنوب أستراليا بقيادة مايك ران بإنشاء مشروع قومي لزراعة 3 مليون شجرة وشجيرة بحلول سنة 2014 في 300 موقع، وذلك في مدينة أديلايد عاصمة جنوب أستراليا والتي تعتبر خامس مدن القارة من ناحية عدد السكان، وقد شارك الآلاف من المواطنين في هذا المشروع وتم استزراع الأشجار في كل الأماكن، في المدارس والحدائق والأزقة والمناطق السكنية وغيرها، وبسبب ضخامة المشروع وعدم تنظيمه بشكل دقيق فقد فضلوا عدم استزراع أية أشجار غير متوطنة في القارة، وقد نجحوا بالفعل وأثر المشروع على المدينة بصورة بالغة، فمثلاً قلت الانبعاثات الدفينة فيها بمقدار 600.000 طن في السنة وهذا إنجاز مميز.

التشجير في أوروبا

في بولندا، تم تقديم البرنامج القومي للتشجير عبر الحكومة بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك عندما تقلصت نسبة الغابات إلى أن أصبحت تساوي 20% من المساحة الإجمالية للبلاد، وبدأت الحكومة تعمل بشكل جاد وجعلت المجتمع المدني وحتى الطلاب يشاركون في البرنامج، وفي 31 ديسمبر من 2006 أصبحت الغابات تغطي 29% من البلاد، وبحلول سنة 2050 ستغطي 33% وفقًا للخطط الموضوعة. أما إسبانيا فتملك ثالث أسرع معدل للتشجير في أوروبا في الفترة الزمنية بين 1990-2005 وذلك بعد آيسلندا وأيرلندا، وفي تلك الفترة تم تشجير مساحة تبلغ 44.360 كيلومتر مربع، وارتفعت كمية الغابات من 13.5 مليون هكتار إلى 17.9 مليون هكتار، وفي 1990 غطت الغابات نسبة 26.6% من مساحة البلاد، أما في 2007 وصلت النسبة إلى 36.6%، مع العلم بأن إسبانيا اليوم هي الدولة الخامسة في الاتحاد الأوروبي من ناحية الأراضي الغابية.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

1 تعليق

18 − واحد =