كيف تحملين

أفضل وقت للحمل خلال السنة بالنسبة لصحة الأم و الجنين ؟

سواء كنت حديثة عهد بالزواج أو سبق وأن مررت بتجربة الإجهاض من ذي قبل، عليك معرفة أفضل وقت للحمل على مدار العام. كما أنه عليك معرفة مدى استعدادك للحمل والقيام بكل ما يساعد على نجاح حدوث الحمل وإتمامه إلى نهايته دون حدوث متاعب صحية.


أصبح هناك توجها في الوقت الحالي يدعو إلى ضرورة اختيار أفضل وقت للحمل من حيث عدة جوانب، منها الجوانب النفسية والمادية والاجتماعية والصحية وغيرها. ولم يعد الأمر يسير على سجيته كما كان يحدث من قبل. ولا شك أنه من الأفضل التخطيط لكل شيء، حتى الإنجاب؛ فذلك يساعد على النجاح بصورة أكبر. ولكي يعرف الأبوان أفضل وقت للحمل لابد من معرفة على أي أساس يقوم هذا الاختيار. فحتما كان السبب وراء اختيار أوقات معينة من السنة على أنها أفضل وقت للحمل له اعتبارات كثيرة. اعرفي المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع من خلال متابعة القراءة.

افضل وقت للحمل بعد الزواج

  • لا يمكن تحديد أفضل وقت للحمل بعد الزواج إلا بناء على عدة أمور؛ أهمها طبيعة التبويض لديك ومتى يتم وكيف هي حالته، هل هو مستقر أم لا؟ ومتى يكون جسمك مستعدا للحمل من الأساس؟ وهل أنت مستعدة من الناحية النفسية لتحمل مسؤولية الحمل والإنجاب؟ كل هذه أمور يجب معرفتها في البداية قبل أن تحددي الوقت الذي ترغبين في الحمل فيه.
  • بالنسبة لفترة التبويض، فيقصد بها تلك الفترة التي يقوم فيها أحد المبيضين بإنتاج بويضة واحدة أو أكثر. ويحدث ذلك في منتصف الدورة الشهرية للمرأة، والتي تتراوح ما بين 24 إلى 28 يوما. ويبدأ حساب كل دورة شهرية من اليوم الأول لنزول دم الحيض. فلو كان هذا اليوم هو اليوم الأول في الشهر، فإنه من المتوقع أن تبدأ فترة التبويض من اليوم 12 أو 13 أو 14 من الشهر، إذا كانت دورتك الشهرية 28 يوما بالفعل. وبالنسبة للفترة التي تزداد احتمالية حدوث الحمل فيها، فإنها تبدأ قبل هذا التاريخ بيومين أو بعده بيومين. ويطلق على هذه الفترة “فترة الحمل”. وعادة ما يظهر على المرأة بعض العلامات التي تنبئها بأنها تمر بمرحلة التبويض. وأهم هذه العلامات هي ارتفاع درجة حرارة الجسم وظهور الإفرازات المهبلية بكثرة.
  • وأما عن الكيفية التي يتم بها الحمل، فإن المبيضين يقوما في بداية فترة التبويض بإنتاج البويضة التي تخرج من أحدهما في اتجاه قناة فالوب المتصلة بالمبيض. تظل البويضة قابعة هناك في انتظار أن يتم تخصيبها. وتستمر فترة مكوث البويضة بمكانها واستعدادها للتخصيب يومان كاملان. وفي حال حدث اتصال جسدي ولم تكون هناك أي عوائق ولا مشكلات صحية تمنع وصول الحيوانات المنوية للبويضة في مكانها، فسوف تصل إليها وتتصارع عليها حتى يفوز أحدها باختراق البويضة وتخصيبها. ويعد الوقت الأمثل لحدوث الحمل هو فترة التبويض، كما ذكرنا سلفا. ولأن يوم التبويض قد يختلف من شهر لآخر، فإنه من الأفضل توقعه من اليوم السابع بعد نزول الدورة الشهرية ليكون ذلك أفضل وقت للحمل .
  • وفي حال كان الزوجان يخططان للحمل مباشرة بعد الزواج، فيفضل قيام الفتاة باحتساب أيام التبويض لديها قبل الزواج بفترة غير قصيرة، حتى تتمكن من معرفة ميعاده وما إذا كان منتظما أم لا. وفي حال كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، فيفضل الذهاب إلى الطبيب لعلاج هذه المشكلة قبل الزواج أو بعده مباشرة. كذلك لابد من الاستعداد الجسدي للحمل وتحمل مسؤولياته وتبعاته. فالحامل لا يمكن لها الإقبال على الحمل وهي تعاني من مشكلة صحية مثل أنيميا نقص الحديد أو أي مشكلة تتسبب عن عدم الالتزام بالنظام الغذائي الصحي. ومن المهم للغاية تناول المرأة لحبوب حمض الفوليك قبل الحمل بفترة غير قصيرة، حتى إذا بدأ نمو الجنين وجد ما يحتاج من عناصر غذائية تساعده على النمو بشكل صحي.
  • ومن الناحية النفسية، لابد وأن يكون كلا الزوجين مستعدين تماما لتحمل مسؤولية جنين أو طفل رضيع. والحمل ليس بالأمر الهين على الإطلاق؛ فمنذ يحدث تكون هناك مسؤولية روح تقع على عاتق كلا الأبوين. وعلى سبيل المثال، لو كان الزوج يعاني من ضيق الوضع المادي ويرى أنه غير مستعد في هذا التوقيت لتحمل نفقات الحمل والولادة والإنفاق على الطفل واستيفاء احتياجاته، فمن الأفضل تأجيل الأمر حتى يصير الحال أفضل. كذلك من المهم للغاية استعداد الزوجة النفسي لتحمل مشقات الحمل والولادة ورعاية الطفل؛ لأن ذلك قد يتطلب منها التوقف مثلا عن العمل أو الدراسة لفترة من الوقت. فإذا لم تكن مستعدة لذلك ستكون جميع المتاعب التي تمر بها عبارة عن كوارث لا تطيقها.
  • وبناء على ما سبق من معرفة وقت التبويض الذي يتوقع فيه حدوث الحمل واستعداد المرأة النفسي والجسدي لتحمل مسؤولية الإنجاب وقدرة الزوج على تحمل هذا الأمر من جميع النواحي يتم تحديد أفضل وقت للحمل بعد الزواج. وإذا كان هناك زوجين يتساءلان عن الوقت الأمثل من فصول السنة لحدوث الحمل، فأقول تخيروا دوما الوقت التي يؤدي الحمل فيه إلى حدوث الولادة في فصل الربيع أو الخريف، والخريف أفضل بالطبع لكل من الأم والرضيع. والسبب في اختياري هذا هو أن جرح عملية الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، يشتد في الألم في فصلي الصيف الحار أو الشتاء القارس. كما أن الطفل الرضيع لا يتحمل البرودة الشديدة ولا الحرارة الشديدة. وقد يعاني في فصل الشتاء من الإصابة بنزلات البرد المتكررة، كما أنه حتما يعاني في فصل الصيف من الالتهابات والمشاكل الجلدية، وخاصة في منطقة الحفاض. ومن مميزات الحمل خلال فصل الصيف هو كثرة التنوع في الفواكه والخضروات التي تعطي الأم وجنينها الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجانها.

أفضل وقت للحمل بعد الإجهاض

بعد خروج المرأة من تجربة الإجهاض لا تعرف أفضل وقت للحمل ولا تستطيع أن تأخذ القرار السليم؛ هل تحاول الحمل مرة أخرى في أسرع وقت، أم تنتظر لتطمئن على صحتها؟ والأفضل بالتأكيد هو إعادة تهيئة المرأة للحمل مرة أخرى. ويتم ذلك عن طريق عدة إجراءات نذكرها فيما يلي:

  1. البحث عن سبب الإجهاض عن طريق عمل بعض الفحوصات الطبية الهامة، وهي تحليل Torchالذي من خلاله يتم التأكد من عدم إصابة الأم بأحد أنواع البكتيريا الخمسة التي تسبب الإجهاض في بداية الحمل، وتحليل السكري، وتحليل دم شامل لكلا الزوجين، وعمل تحليل للحيوانات المنوية الخاصة بالزوج للكشف عن أي تشوه بها يسبب الإجهاض المبكر، على أساس أن تشوه الحيوانات المنوية يمثل 30% من سبب الإجهاض.
  2. بعد التأكد من خلو كلا من الزوج والزوجة من المشاكل التي تعيق الحمل أو تسبب الإجهاض ليس عليهما سوى الانتظار حتى يحدث الحمل مجددا.
  3. ويراعى دوما أن تكون المرأة مستعدة من الناحية النفسية والجسدية وأن تستعيد صحتها وطاقتها التي فقدت الكثير منها بعد الإجهاض.
  4. وفي العموم لا يمكن لأي بشري تحديد ميعاد حدوث الحمل والجزم بذلك. وما هي سوى محاولات تقوم على أسس علمية تساعد كل الزوجين على اتخاذ القرار الصحيح من أجل أفضل وقت للحمل .

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى