بعد الحمل والولادة

علامات تمدد الجلد بعد الولادة : أسبابها وطرق التخلص منها بفعالية

لعل من الأمو التي تثير القلق لدى السيدات الحوامل هو تأثير الحمل على جمالها وشكلها العام. ومن الأمور التي تندرج تحت هذا البند هو ظهور علامات تمدد الجلد بعد الولادة أو أثناء فترة الحمل. وإليك أهم ما يتعلق بهذا الأمر في هذا المقال.


تصاب 99% من النساء الحوامل أو اللاتي خرجن لتوهن من تجربة الحمل بمشكلة علامات تمدد الجلد بعد الولادة أو أثناء فترة الحمل. وتظهر علامات تمدد الجلد بعد الولادة على هيئة خطوط وردية اللون أو بيضاء أو بنفسجية. وهذا التغير في شكل الجلد في أماكن متفرقة من جسم الأم يسبب لها الانزعاج؛ فهي لا تحب أن يترك الحمل أثرا لا يمحى بعد الولادة. ونقدم لك من خلال السطور القادمة أسباب ظهور هذه العلامات وكيفية تفادي ذلك والتعامل معها بالشكل الصحيح؛ في حال ظهرت بالفعل.

أسباب ظهور علامات تمدد الجلد بعد الولادة

يعتبر السبب الرئيسي لظهور هذه العلامات هو زيادة الوزن خلال فترة الحمل بشكل مفرط؛ حيث أنه من الطبيعي للغاية أن تزيد الأم حوالي من 10 إلى 15 كيلو جرام؛ وفي حالة الحمل بتوأم قد تصل الزيادة إلى 20 كيلو جرام. هذا غير أن هناك من السيدات اللاتي تزداد أوزانهن بمعدل أكبر من ذلك بكثير. ولا يكون الجلد قادرا على استيعاب كل هذه الزيادة؛ مما يؤدي إلى تمدده وشده. والجلد هو عبارة عن عدة طبقات لها روابط؛ وعند شد هذه الطبقات يحدث فيها قطع وتظهر الأوعية الدموية الموجودة تحتها. ومن الأشياء التي تقلل من قوة الجلد وعدم مقاومته للشد الذي يحدث خلال فترة الحمل هرموني البروجستيرون والريلاكسين، اللذان يعملان على ارتخاء الجلد وسهولة تمدده. وفي كثير من الحالات تصاب الأم باحتباس الماء تحت الجلد؛ والذي يقوم بدفع الجلد للخارج؛ مما يؤدي إلى حدوث تمدد وتقطع به.

كيفية منع ظهور علامات تمدد الجلد بعد الولادة

علامات تمدد الجلد بعد الولادة كيفية منع ظهور علامات تمدد الجلد بعد الولادة

هناك العديد من الطرق التي تساعد الأم على عدم ظهور علامات تمدد الجلد التي تزعجها وتفقد جلدها جماله. ومن هذه الطرق شرب كميات كافية من الماء والسوائل منذ بداية الحمل، ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا؛ فهذا يساعد على أن يكون الجلد لينا بالشكل الذي يسمح له بالتمدد والمطاطية دون حدوث أي قطع به. كذلك يحتم على الأم استخدام الكريمات التي تحتوي على الزيوت الطبيعية ودهن المناطق المعرضة للشد بها منذ بداية الحمل؛ وهذه المناطق تشمل البطن والأرداف والفخذين والذراعين والثديين. ويمكن استبدال هذه الكريمات بالزيوت الطبيعية، والآمنة على الأم والجنين خلال فترة الحمل. ومن المهم للغاية استهلاك فيتامين E وفيتامين K ومعدن الزنك؛ إضافة إلى زيت الأوميجا 3- 6- 9؛ أو ما يعرف بزيت السمك، طوال فترة الحمل. فهذه الفيتامينات والعناصر الهامة لديها القدرة على تقوية الجلد وجعله قادرا على تحمل الشد الذي يتعرض له مع زيادة وزن الأم.

كيفية التخلص من علامات تمدد الجلد بعد الولادة

في حال ظهرت بالفعل علامات تمدد الجلد بعد الولادة وكنت تريدين التخلص منها؛ فيمكنك الاستعانة بجلسات الليزر، أو جراحات الليزر، التي يتم إجراؤها في مراكز التجميل المنتشرة في يومنا هذا. وقد تم إدخال الكثير من التطورات في هذا المجال؛ فاصبح يعتمد على أخذ عناصر من البلازما من دم الأم خلال فترة الحمل، ومن ثم حقنها بعد الولادة في الأماكن التي تعرضت للتمزق ليختفي أثره.

وعلى كل حال، ليس من الجيد أن تشعري بالانزعاج أو القلق خلال فترة الحمل؛ فكل شيء يمكن تعويضه وإصلاحه؛ كما أن الأمومة تتطلب منك بعض التنازلات التي تقومين بها بحب شديد لصغيرك الجميل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى