أثناء الحمل

كيف تفرقين بين علامات الحمل وقرب موعد الدورة الشهرية ؟

سواء كانت المرأة تمر بتجربة الحمل للمرة الأولى أو غيرها، كثيرا ما تصاب بالحيرة ولا يمكنها التفرقة بين علامات الحمل الأولية وقرب موعد الدورة الشهرية. وهنا لابد من الوقوف على سبب ما تشعر به من أعراض حتى تأخذ قراراتها الصحيحة.


لأن علامات الحمل تعتبر قريبة جدا من علامات اقتراب موعد الدورة الشهرية، تصاب الكثيرات بالحيرة عند الشك في حدوث الحمل ولا يتمكن من تحديد سبب الأعراض التي يشعرن بها. ولأنه الفترة الأولى من الحمل تتطلب راحة تامة للمرأة ولا يمكن معها التحرك كثيرا، فإن المرأة في هذه الحالة تكون لديها الرغبة في حسم أمرها لمعرفة كيفية ممارسة أنشطتها اليومية وأخذ قرار الذهاب إلى الطبيب من عدمه. ومن خلال سطور هذا المقال سنحاول إلقاء الضوء على أهم الفروق بين علامات الحمل وقرب الدورة الشهرية، فواصلي القراءة.

الفرق بين علامات الحمل وقرب الدورة الشهرية

هناك العديد من العلامات والفروق التي من خلالها تعرفين ما إذا كنت حاملا أم أنها مجرد أعراض اقتراب ميعاد الدورة الشهرية. وأهم علامات الحمل التي تتشابه مع علامات اقتراب موعد الدورة الشهرية هي ما يلي:

  • استمرار نفس الأعراض التي تحدث قبل الدورة الشهرية لمدة أطول، حيث أنه من الطبيعي أن تظل لمدة لا تتجاوز أسبوع إلى 10 أيام، وبعدها تنزل الدورة الشهرية، غير أنه في حالات الحمل تطول مدة الشعور بهذه الأعراض.
  • تأخر ميعاد الدورة الشهرية، ويكون ذلك مصحوبا بالأعراض التي تشعر بها المرأة قبلها.
  • الشعور بآلام في الثدي بشكل أكثر حدة مما يحدث قبل الدورة الشهرية. وفي حال اقتراب موعد الدورة الشهرية، فإن آلام الثدي تقل شيئا فشيئا؛ أما في حال كان هناك حمل، فإن هذه الآلام تزداد وتيرتها تدريجيا بسبب ارتفاع معدل هرمون البروجستيرون. كذلك يتسبب حدوث الحمل في زيادة قتامة الهالة المحيطة بحلمتي الثديين واتساعها.
  • الشعور بآلام وانقباضات حادة في البطن وأسفل الظهر من أهم علامات الحمل . وتحدث هذه الآلام عند اقتراب موعد الدورة الشهرية بشكل أقل حدة، كما أنها تختفي بعد مرور يوم إلى ثلاثة أيام من وقت نزول الطمث. أما عند الحمل فإن هذه الآلام تستمر طيلة الفترة الأولى منه وقد يكون مصاحبا لهذا الألم بعض الأعراض الأخرى للحمل مثل القيء والغثيان والشعور بالدوار.
  • تغير طبيعة إقبال المرأة على الطعام. ويحدث ذلك قبل حدوث الدورة الشهرية وعند الحمل، ولكن بشكل مختلف. فعند اقتراب موعد الدورة الشهرية يزداد إقبال المرأة على تناول الأطعمة، وخاصة السكريات أو الأطعمة المالحة. أما عند حدوث الحمل، فإنها تعزف عن تناول العديد من أنواع الأطعمة ولا يمكنها حتى أن تشم رائحتها.
  • الشعور بالتعب والإجهاد يحدث للمرأة في حالتي الحمل واقتراب موعد الدورة الشهرية؛ إلا أنه عند اقتراب موعد الدورة الشهرية لا يتعدى الشعور ببعض الألم في عضلات الجسم ومفاصله والحاجة إلى الراحة وعدم القدرة على بذل الكثير من المجهود. أما في حال حدوث الحمل فإن الشعور بالتعب يتضاعف، بحيث قد يصل إلى الشعور بالدوخة وضيق التنفس وعدم القدرة على الوقوف والرغبة في النوم بشكل مفرط للغاية.
  • الشعور بالصداع في منتصف الرأس، ويسمى بالشقيقة. ويحدث ذلك عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، ويكون أكثر حدة عند حدوث الحمل، كما أنه يستمر لفترات طويلة.

علامات خاصة بالحمل

إلى جانب علامات الحمل التي تتشابه مع أعراض اقتراب موعد الدورة الشهرية، ينفرد الحمل ببعض العلامات والأعراض التي تحدث في بدايته ولا يمكن أن تكون ضمن علامات الدورة. وأهم هذه العلامات هي ما يلي:

  1. نزول بعض الدم الذي تتراوح مدة نزوله من ساعتين إلى أربعة أيام. ويكون هذا الدم ناتجا عن انغراس البويضة في جدار الرحم بعد تخصيبها. والفرق بينه وبين دم الدورة الشهرية أنه يكون أحمرا فاتحا، بخلاف دم الدورة القاتم. كذلك تقل كميات دم الغرس الذي يحدث عند الحمل عن كميات دم الدورة الشهرية.
  2. كثرة التبول على مدار اليوم. وفي حال اقتراب الدورة الشهرية تنحبس السوائل بالجسم وبمجرد نزولها يبدأ الجسم في التخلص منها وتحتاج المرأة إلى الذهاب إلى الحمام كثيرا. أما عند حدوث الحمل فإن ذلك يحدث قبل ميعاد الدورة الفعلي ويكون حادا بحيث لا يمكن للمرأة حبس البول أو الانتظار حتى لوقت قصير.
  3. ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة وزيادة التعرق لديها من علامات الحمل أيضًا. ويكون هذا ناتجا عن ارتفاع معدل هرمونات الحمل التي تؤثر على نشاط الغدة الدرقية.
  4. وجود مشاكل في الجهاز الهضمي، من إمساك وشعور بألم في المعدة وعسر هضم. وكل ذلك ينتج عن الارتفاع المفاجئ لمعدل هرمونات الحمل بجسم المرأة. وهي تعمل على ارتخاء عضلات الجسم كلها وتبطئ من عملية الهضم. وإذا كان من أعراض الحمل الشعور بالإمساك، فإن الدورة الشهرية تؤدي إلى الإسهال بسبب انقباضات الرحم التي تضغط على الأمعاء التي تقع خلفه مباشرة.
  5. تضاعف حاسة الشم، حيث يمكن للحامل أن تشم الروائح التي لا يلاحظها أي من المحيطين بها. وهنا تنفر من بعض الأماكن والمأكولات، بل والأشخاص.
  6. الشعور بالضيق والعصبية وعدم استقرار الحالة النفسية. وعلى الرغم من أن ذلك يحدث عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، إلا أنه في حال حدوث الحمل يكون الأمر أكثر صعوبة.
  7. شعور المرأة بالقيء والغثيان طيلة اليوم، والذي يبلغ أوجه في الصباح.
  8. تغير في طبيعة البول، بحيث تصبح له رائحة نفاذة، كما أنه يحدث رغاوي بمجرد ملامسته للماء الموجود بالحمام، بسبب احتوائه على الكلور الذي يكشف وجود الحمل.

متى يمكن عمل اختبار الحمل؟

في حال كانت المرأة تشعر ببعض علامات الحمل الأولية، واختلط الأمر عليها، فالوسيلة الأفضل للتأكد من وجود الحمل هو عمل اختبار له، سواء في المنزل أو عن طريق تحليل الدم المعملي. ويفضل في البداية عمل تحليل منزلي حتى لا تضطر المرأة إلى التحرك كثيرا، بحيث لا تضر بالحمل، إن كان موجودا. والطريقة المثلى لعمل اختبار الحمل المنزل هي ما يلي:

  1. انتظار أسبوع على الأقل بعد ميعاد الدورة الشهرية.
  2. إحضار اختبار الحمل المنزلي من الصيدلية والحرص على إجراؤه في الصباح عند الاستيقاظ، حيث تكون الهرمونات مرتفعة والنتيجة أكثر دقة.
  3. اتباع التعليمات المكتوبة على شريط اختبار الحمل بدقة وعدم التغيير فيها.
  4. في حال كانت النتيجة سالبة وما زال هناك شعور بوجود الحمل، فيفضل الانتظار ثلاثة أيام ثم إعادة الكرة عندما يزداد معدل هرمونات الحمل في الجسم.
  5. وفي حال كانت النتيجة موجبة فيفضل التوجه إلى الطبيب وعمل تحليل دم والبدء في أخذ المكملات الغذائية التي تحتاجها الفترة الأولى من الحمل.

وفي كل الأحوال، سواء كانت هناك علامات الحمل واضحة أم لا، فيفضل التعامل وكأن هناك حملا بالفعل، وذلك بأن لا تحملي أو تدفعي بجسمك شيئا ثقيلا أو تركبين مواصلات قد ترهقك أو تمارسين المشي أو الرياضات التي لا تناسب الحمل لفترات طويلة. وبدلا عن ذلك يفضل الراحة التامة وأخذ القسط الكافي من النوم وعدم التعرض للإجهاد الجسدي أو النفسي.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى