اشهر الحمل

كيف تجعلي عملية الولادة في الشهر التاسع عملية سهلة ويسيرة ؟

ليس بالضرورة أن تتم الولادة في الشهر التاسع من الحمل؛ على الرغم من أنه الأفضل للحامل والجنين من الناحية الصحية. وبداية من دخول الحامل الشهر التاسع تبدأ انتظار الولادة وتهيئ نفسها لها. ولابد من معرفة الطرق الصحيحة التي يتم بها ذلك.


عند وصول الأم إلى الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل تبدأ استعدادات الولادة في الشهر التاسع من الحمل. ومن الممكن أن تحدث الولادة في هذا التوقيت أو تتأخر حتى تتم الحامل الأسبوع الأربعين أو حتى الواحد والأربعين من الحمل. وفي أحايين أخرى تحدث الولادة قبل ذلك التوقيت. وكما أن الولادة المبكرة تسبب قلق الأم وخوفها على صحتها وجنينها، تثير فكرة الولادة في وقت متأخر نفس المخاوف. وهناك بعض الطرق التي استخدمتها النساء منذ القدم لتسهيل عملية الولادة في الشهر التاسع من الحمل، ثم زاد عليها الطب الحديث والأبحاث العلمية المتطورة بعض الطرق الأخرى. تعرفي، عزيزتي الحامل، على هذه الطرق جميعها من خلال سطور هذا المقال.

الولادة في الشهر التاسع

قد تتساءل الكثيرات لماذا تحدث الولادة في الشهر التاسع بالذات؟ صحيح أن هناك حالات تمر بتجربة الولادة في أوقات أخرى من الحمل؛ غير أن الطبيعي أن تتم الولادة في هذا التوقيت. والسبب الطبي المنطقي لذلك هو أن الجنين يكون قد اكتمل نموه وحصل على كل ما يحتاج للقدرة على العيش خارج الرحم. وفي نفس الوقت، يكون جسم الأم غير قادر على إعطاء الجنين المزيد من العناية والعناصر الغذائية التي يأخذها طوال تسعة أشهر مضت. وقد ثبت طبيا أن الجنين لو ظل داخل رحم أمه مدة أطول من ذلك لقضى عليها ولما استطاع جسمها تحمله لأكثر من ذلك. وعندما يتم تكوين الجنين يقوم الرحم بالانقباض على فترات متباعدة. وقد تبدأ هذه الانقباضات من الشهر السابع من الحمل. وهذه الانقباضات ترسل إشارة للمخ باقتراب موعد الولادة، فيستعد هو ويهيئ بقية الجسم لهذه العملية. ويقوم الجسم بناء على إشارات من المخ بإفراز هرمون الولادة المحفز للطلق؛ والذي يستمر طيلة الفترة الأخيرة من الحمل وتشتد وتيرته شيئا فشيئا حتى يصل إلى ذروته وقت الولادة. كذلك تبدأ أربطة الجسم وعضلاته بالارتخاء التي يسهل عملية الولادة. ويساعد على ذلك كذلك إفراز الجسم لهرمونات تعمل على ذلك. وهناك بعض الطرق الطبيعية والعملية التي تزيد من معدل إفراز الجسم لجميع هذه الهرمونات وتجعل الولادة في الشهر التاسع أكثر سهولة ويسرا.

طرق لتسهيل الولادة في التاسع

هناك الكثير من الطرق التي تساعد على تسهيل الولادة في الشهر التاسع وتقليل عدد ساعاتها. وتساعد هذه الطرق الحامل لأول مرة على وجه الخصوص؛ وذلك لأن منطقة الحوض تكون لا زالت ضيقة، ولم يسبق وأن اتسع محيط المهبل ليسمح بخروج طفل من ذي قبل. ويمكن الاستعانة ببعض هذه الطرق؛ غير أنه من الأفضل الجمع بينها جميعا. وهذه الطرق هي:

  • ممارسة الرياضة: ويشمل ذلك عدد كبيرا من أنواع الرياضات التي تناسب الحامل. وأهم التمارين الرياضية في الشهر التاسع من الحمل هو المشي وصعود الدرج وهبوطه. ويفيد المشي في مساعدة الجنين على الانزلاق إلى الأسفل واستقرار رأسه في قاع الحوض. وأما عن صعود الدرج وهبوطه، فإنه يساعد في توسيع وتمدد أربطة الحوض؛ ما يساعد الجنين على النزول إلى الأسفل بسهولة؛ خاصة إذا كان هناك ضيق في منطقة الحوض قد يمنع الولادة الطبيعية. وكثيرا من النساء يشعرن بالطلق أثناء الشهر التاسع عند ممارسة هذه التمارين. وهذا يعني أن الرحم يبدأ بالانقباض عند التحرك بهذه الطريقة.
  • الاسترخاء التام وعدم التوتر: وقد ثبت أن التوتر أو العصبية يزيدان من ارتفاع معدل الأدرينالين في الدم. وهو يعتبر مضاد لهرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن عملية الولادة والانقباضات التي تحدث بالرحم. ويمكن الاستعانة بتمارين اليوجا المخصصة للحوامل لمساعدة الجسم على الاسترخاء والهدوء. كذلك يساعد التنفس المنتظم طيلة الشهر التاسع وأثناء الولادة على استرخاء الجسم.
  • تمارين القرفصاء: وهي تساعد على توسيع منطقة الحوض وتقوية منطقة العجان. ويساعد ذلك على سرعة الولادة في الشهر التاسع والوقاية من حدوث تمزقات بمنطقة العجان أو الاضطرار لإحداث شق طبي فيها حتى يخرج الجنين.
  • تمارين كرة الولادة: وهي كرة كبيرة الحجم مطاطية يمكن للحامل الجلوس عليها والتحرك بها يمنة ويسرة. وتساعد هذه الكرة على تليين عضلات الحوض وتوسيع الأربطة الموجودة به وضبط وضعية الجنين داخل الرحم وتجهيزه للولادة. ويمكن استخدام هذه الكرة خلال الثلث الثالث من الحمل وأثناء الولادة.
  • استخدام كريمات الحلمات: وهي أنواع من الكريمات المرطبة التي عادة ما يصفها الطبيب للحامل بداية من الشهر التاسع من الحمل. وتقوم الحامل بعمل تدليك للحلمات باستخدام هذه الكريمات بهدف ترطيبها وإعدادها للرضاعة الطبيعية, ويساعد هذا التدليك على إفراز الجسم لهرمون الأوكسيتوسين الذي يحفز الولادة في الشهر التاسع ويسهلها. ويمكن عمل التدليك دون استخدام هذه الكريمات؛ إلا أنه من الأفضل الاستعانة بها لعدم جفاف الحلمات. وتتراوح مدة التدليك ما بين 10 إلى 40 دقيقة؛ حسب ما يتسنى للحامل.
  • تناول الأطعمة التي تحفز انقباضات الرحم: وهذه من الطرق الطبيعية الآمنة التي تسهل عملية الولادة في الشهر التاسع كذلك. وهذه الأطعمة تشمل التمر الذي يعتبر منشطا طبيعيا للطلق. ولذا لا ينصح بتناوله خلال الثلث الأول من الحمل، وقاية من خطر الإجهاض. كذلك يساعد تناول الحلبة والعسل الأبيض والفواكه الاستوائية، مثل الأناناس والبابايا والكيوي، والبقدونس والأطعمة الحارة وزيت الزيتون وزيت الكتان، يساعد على تسريع عملية الولادة.
  • المشروبات المحفزة للولادة: كما أن هناك أطعمة تحفز الولادة في الشهر التاسع من الحمل، هناك كذلك بعض المشروبات التي تقوم بالدور نفسه. وأهم هذه المشروبات هو مشروب الحلبة والينسون والقرفة ومنقوع بذور الكتان وشاي أوراق التوت البري ومنقوع الزعتر والعسل الأسود ومغلي البابونج.
  • الماء والتنفس الجيد: ويساعد كلا من شرب كميات كافية من الماء والتنفس المنتظم عضلة الرحم على الانقباض أثناء الولادة. والحقيقة أن هذه العضلة تكون أكبر عضلات جسم الحامل في هذه الفترة. ولكي تقوم بعمل الانقباضات التي تساعد على الولادة تحتاج إلى كميات كافية من الماء والأكسجين.
  • ممارسة العلاقة الحميمية: وفي الشهر التاسع من الحمل يساعد هذا كثيرا على تحفيز انقباضات الرحم وتسهيل الولادة. والسبب في ذلك أنها تعمل على توسيع عنق الرحم وتحفز انقباضات الرحم عن طريق السائل المنوي الذي يحتوي على هرمون التستوستيرون الذي يشبه إلى حد كبير هرمون الولادة، الأوكسيتوسين.
  • الضغط على مناطق معينة في الجسم: هناك بعض الأماكن بجسم المرأة التي يؤدي الضغط عليها إلى تحفيز إفراز هرمون الولادة. وهذه الأماكن تشمل إصبع القدم الكبير من أسفله وأعلى كعب القدم بحوالي 2 سم وبين إصبعي السبابة والإبهام.

هذه هي أفضل طرق تحفيز الولادة في الشهر التاسع والمساعدة على حدوثها خلال الشهر التاسع من الحمل وتقليل وقتها ومعاناتها بشكل كبير. وأنصح كل حامل بضرورة التجهز للولادة منذ بداية دخول شهرها التاسع وتحضير كل ما تحتاج للولادة وما بعدها؛ فهذا يساعد على هدوء أعصابها ويجعلها متحمسة للولادة منتظرة لها بسعادة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى