اسابيع الحمل

الأسبوع 27 من الحمل : إرشادات وحقائق

في الأسبوع 27 من الحمل ينمو الجهاز العصبي لطفلك، وهو ينام ويستيقظ بانتظام ويفتح ويغلق عينيه. وزن طفلك يضغط على ظهرك، وقد يسبب آلام حادة. تعرفي على 27 أسبوع من الحمل وما يحدث للجنين وللأم خلال أسبوع الحمل 27 بالإضافة الى نصائح الأسبوع.


في الأسبوع 27 من الحمل تكون الفترة المريحة قد شارفت على الانتهاء. ذلك أنه بحساب الأشهر، تكونين في هذا الوقت قد دخلتي لتوك في الشهر السابع من الحمل. وهو الشهر الذي يأتي وتأتي معه الكثير من متاعب الحمل التي تظل في تزايد حتى يحين موعد الولادة. ولكن ما يميز هذا الأسبوع أن جنينك قد أصبح مكتملا تماما، ولم يعد ينقصه الكثير حتى يخرج لدنياك. وإليك، سيدتي، أهم السمات التي تميز الأسبوع 27 من الحمل وكيفية التعامل مع المتاعب والمشاكل التي تصاحبه.

  • انت في الثلث الثاني
  • انت في الشهر السادس
  • عدد الأسابيع المتبقية : 13

ما يحدث للجنين خلال الأسبوع 27 من الحمل

الجنين في الأسبوع السابع والعشرون من الحمل

يزن جنينك في الأسبوع 27 من الحمل حوالي 800 جرام، كما يبلغ طوله 14.5 بوصة تقريبا، أي حوالي 33 سم. ومع هذا التطور الكبير يبدأ الطفل بفتح أجفان عينيه، وذلك كاستجابة لا إرادية، بيد أنه لا يبصر بعد. ومع فتح عينيه يستطيع طفلك تمييز الضوء من الظلام. وفي نفس التوقيت تتكون شفتاه، إضافة إلى الحليمات الصغيرة على لسانه، والتي تساعده على البلع. ويكون الطفل في هذا التوقيت من الحمل جاهزا للولادة، على أن يكمل مدته بحضانة خارجية، واحتمالية بقائه على قيد الحياة تصل إلى 90%.

وبالرغم من أن الجنين يكون قد وصل لذروة طوله، يتضاعف وزنه من الأسبوع 27 من الحمل مرتين أو ثلاث. ومع ازدياد حجم الجنين، ستبدأ حركته بالتقيد، وبعد أن كانت انسيابية سريعة ستصبح مقيدة بشكل كبير. وسيبدأ الجنين من الآن فصاعدا الإعلان عن نفسه؛ فبعد أن كانت أمه تشعر به وحدها، ستتطور حركاته بشكل يجعل الآخرين أيضا يشعرون به يتحرك داخل الرحم. ومع تطور حاسة السمع، يستطيع جنينك في الأسبوع 27 من الحمل سماع كل ما يحيط به، كدقات قلبك وضجيج الجهاز الهضمي لديك، إضافة إلى كل الأصوات والضوضاء الخارجية. ويمكنك ملاحظة ذلك عند الشعور به يركل ويتحرك فور سماعه صوتا عاليا. وبالطبع يتمكن الجنين من حفظ الأصوات المألوفة بالنسبة له، كصوت الأم والأب وجميع المحيطين به.

ما يحدث للأم خلال الأسبوع 27 من الحمل

الأم في الأسبوع السابع والعشرون من الحمل

في الأسبوع 27 من الحمل لا بد وأن تتهيئي لما هو آت؛ فمع انتهاء الثلث الثاني من الحمل تنتهي أعراض لتظهر غيرها، فقد تشعرين بثقل كبير في البطن والظهر والساقين، نظرا للتضخم الكبير الذي سيحدث للرحم والجنين. كذلك عليك التمتع كثيرا بالوقت المتبقي من هذه الفترة المثيرة الرائعة في حياة كل أم حامل. والحقيقة أن تلك الأعراض التي ستمر عليك لاحقا لن تأتي دفعة واحدة؛ فقد تشعرين بداية من الأسبوع 27 من الحمل بألم خفيف أسفل البطن أو الظهر، فيما يعرف بالطلق الكاذب، وقد تبدأ حرقة المعدة كذلك جراء ضغط الرحم على المعدة. ستلاحظين أنه حجم بطنك سيبدأ بالتضاعف بسرعة كبيرة من بداية هذا الأسبوع؛ ذلك أن ثلثي وزن الجنين يتكونان في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. ستلاحظين كذلك في هذه الفترة أنك تحتاجين للنوم لفترات طويلة، كما لو أنك لا زلت في الثلث الأول من الحمل. وتعتبر هذه الفترة هي أهم فترات الحمل التي لابد وأن تتابعي فيها نسبة الهيموجلوبين والحديد في الدم، وذلك استعدادا للولادة. ولا يمكن أن تقل نسبة الهيموجلوبين في الدم عند موعد ولادتك عن 11.

ومن الطبيعي جدا أن تزداد حدة العصبية والتوتر لديك من الأسبوع 27 من الحمل فصاعدا، فإحساسك بالمسؤولية وترقبك لما هو آت وخوفك من الولادة وشعورك بالضيق من التغير الكبير الذي سيحدث لشكل جسمك، كلها عوامل تؤدي إلى التوتر وتقلب المزاج. نعم قد تكونين في بعض الأوقات متحمسة لرؤية مولودك الجديد وضمه إليك، ولكن غالبا ما تحتاجين للدعم النفسي الذي يخفف عنك الشعور بالاكتئاب المزمن. ونبشرك بأن صعوبة التنفس التي كانت تلازمك في الفترة الثانية من الحمل ستزول شيئا فشيئا، وذلك لأن جنينك سيبدأ في الاستعداد للولادة بالنزول أسفل الحوض وترك مكاني المعدة والرئتين مجددا. ومع كبر البطن حتما ستجدين صعوبة في النوم، ولذا عليك اختيار الوضعية التي تريحك وتساعدك على النوم العميق. ومن الطبيعي للغاية الإصابة ببعض التشنجات في ساقيك وأسفل بطنك في الأسبوع 27 من الحمل والأسابيع التي تليه، فلا تفزعي من ذلك، بل راقبي عن كثب حدة التشنجات هذه حتى تستشيري طبيبك إذا زاد الأمر عن حده.

نصائح الأسبوع 27 من الحمل

  • القاعدة الأولى التي يجب عليك اتباعها منذ الأسبوع 27 من الحمل وحتى موعد الولادة هي الاستجابة الدائمة لمتطلبات جسمك؛ فإذا شعرت بالنوم مثلا فهذا يعني أن جسمك وجنينك يحتاجان بشدة لهذا.
  • من الآن فصاعدا لابد وأن تكوني حذرة للغاية ولا تستبعدي حصول ولادة مبكرة؛ فقد تأتيك آلام المخاض في أي وقت من الآن.
  • لا بد من الحفاظ على تناول أقراص الحديد؛ لأن الفترة المقبلة ستكن حساسة للغاية، وسيأخذ جنينك ما يكفيه من حديد لحين بعد ولادته بثلاثة أشهر.
  • أنصحك، عزيزتي، بالنوم على جنبك الأيسر، مع وضع وسادة رفيعة أو قطعة من القماش تحت الجزء المتدلي من بطنك حتى تستطيعين النوم بلا ألم أو قلق.
  • لا تدفعنك الزيادة الكبيرة في الوزن إلى اتباع حمية غذائية؛ فالزيادة أمر طبيعي للغاية والحمية في هذا الوقت ستضر بك وبجنينك.
  • حاول تناول بعض المأكولات الخفيفة التي تساعد على تخفيف حرقة المعدة حتى لا توقظك ليلا، فالنوم غاية في الأهمية في هذا التوقيت.
  • تعتبر هذه الفترة من أكثر الفترات التي لا بد من المواظبة على زيارة طبيبك فيها، فالتغيرات التي ستحدث كثيرة وكبيرة للغاية.
  • لا بد من متابعة وزنك وضغط الدم ونبض القلب لديك بصفة دائمة؛ ويستحسن أن تقومي بذلك يوميا إن كانت هناك إمكانية لذلك.
  • ولتخفيف التقلصات التي ستشعرين بها من الأسبوع 27 من الحمل فصاعدا، يمكنك عمل تدليك للأماكن التي تؤلمك؛ وحذار أن تتناولي أي مسكنات.
  • عند قيامك من وضعية الجلوس أو النوم، لابد وأن تقومي ببطء حتى لا ينخفض ضغط الدم لديك بشكل مفاجئ.
  • تجنبا للولادة المبكرة، لا تفرطي في المشي والحركة، بل انتظري حلول الشهر التاسع لتنطلقي دون خوف أو قيود.
  • ويمكنك القيام ببعض التمارين التي تسهل عليك عملية الولادة، مثل اليوجا وتمارين شد العضلات، فكل ذلك له فوائده الجمة فيما بعد.
  • هذا ولابد من استعدادك النفسي لاستقبال طفلك الجديد؛ فلم يعد أمامك الكثير من الوقت. وليمر الوقت طيبا سعيدا قومي بالبدء في تجهيزات ما قبل الولادة وتحضير مستلزمات طفلك، فربما يلهيكِ هذا عن كل التعب الذي أنت بصدد مواجهته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى