تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » حياة زوجية » ولاء الزوج : كيف تضمنين ولاء زوجك لك كزوجة لفترة طويلة ؟

ولاء الزوج : كيف تضمنين ولاء زوجك لك كزوجة لفترة طويلة ؟

مع ازدياد مشكلة الخيانات الزوجية في الفترة الأخيرة، أصبح الحفاظ على ولاء الزوج أحد الأشياء التي تبحث عنها الكثير من المتزوجات، لذلك إليكِ هذه النصائح.

ولاء الزوج

ولاء الزوج هو أحد ركائز السعادة الزوجية، وأساس هذه العلاقة المقدسة التي شرعها الله لتكون نواة تكوين الأسرة وإعمار الأرض. فالزواج هو مؤسسة اجتماعية يديرها طرفي العلاقة وهما الزوج والزوجة. ومن أجل نجاح هذه المؤسسة والحفاظ على استمراريتها لابد من توافر عدة عوامل تأتي في مقدمتها الشعور بالثقة والأمان. فإذا كان الإنسان يحتاج للشعور بالثقة بشكل عام لكي يستطيع إقامة علاقات صحية سواء على مستوى العمل أو الأصدقاء أو الجيران أو الأقارب، فلا أولى من احتياجه لهذا الشعور في العلاقة الزوجية التي تمثل أقوى وأهم علاقة في حياته. وفي هذا المقال نتناول مشكلة تؤرق الكثير جدًا من الزوجات وهي مشكلة الاطمئنان إلى ولاء الزوج وضمان عدم دخول امرأة أخرى إلى حياته. والأمر ليس صعبًا ولا يحتاج منك سوى الذكاء والتفهم وقبل كل شيء الرغبة الأكيدة والإصرار على الوصول بهذه العلاقة إلى بر الأمان. وإليك بعض النصائح التي تساعدك على الحفاظ على حب زوجك وولائه لكِ.

دليل الحفاظ على ولاء الزوج

ثقي بنفسك أولًا

اعلمي أنه لا يمكنك الثقة في ولاء زوجك لك دون أن تكوني أنتِ نفسك واثقة من أنك جديرة بهذا الولاء. ثقي بنفسك وتخلصي من المشاعر السلبية والهواجس المقلقة. كوني فخورة بم أنت عليه وتأكدي أن هذا الشعور سينعكس على شعور زوجك تجاهك. تذكري أنك أنت المرأة التي اختارها زوجك لتكون رفيقة حياته وأم لأبنائه. لذا لا تسمحي لأي شيء أو لأي شخص أن يزعزع ثقتك بنفسك. واحرصي دائمًا على تعزيز هذا الشعور بالثقة من خلال الاهتمام بمظهرك وثقافتك ومتابعة كل جديد لتكوني دائمًا متألقة ومتجددة.

تجنبي أسلوب التحري والاستجواب

كما أن ثقتك بنفسك تنعكس على شعور زوجك تجاهك، كذلك فإن ثقتك في زوجك تنعكس هي الأخرى على شعوره تجاهك. فإذا اعتاد زوجك منك على الشك والارتياب في كل تصرفاته وأقواله فإن هذا سيولد لديه رغبة في أن يتحداكِ ويعاندك ويستمر في مضايقتك لأن هذا يؤذي نفسيته، وربما يبادلك نفس الشعور وتضيع الثقة بينكم للأبد. عليك أن تتركي لزوجك مساحة من الخصوصية والحرية، لا تحاولي أن تعرفي عنه ما لا يريده، فلا تفتشي ورائه وتعبثي بأوراقه ورسائله وتقتحمي خصوصياته فليست هذه هي الطريقة المثلي لضمان ولاء الزوج ولن تجدي معك نفعًا فقط ستفسد عليك حياتك وتغرقك في جحيم الشك. ثقي في زوجك ولا تنفريه منك بهذا السلوك وتدفعيه إلى التفكير فعلًا فيما تحذرين منه.

الحوار والصداقة بين الزوجين تضمن ولاء الزوج

تحدثي إلى زوجك دائمًا بكل ما يدور في رأسك وما يعتمل في نفسك من مشاعر أو أفكار. فالصمت بين الزوجين وانشغال كل واحد منهم بأعماله ومسؤولياته وانعدام لغة الحوار بينهما يوفر بيئة مناسبة لنمو هواجس الشك والريبة. لذا احرصي على أن تكون بينكما علاقة صداقة قائمة على التفاهم والحوار لتكتسبي ثقته واحترامه ويصارحك بمشاكله وأفكاره وأسراره ويأخذ رأيك في الكثير من الأمور. فهذه هي الطريقة المثلى للانخراط في عالم الزوج ومعرفة أسراره دون أن تشعريه بأنك تراقبينه وترصدين تصرفاته لتتغلبي على أحاسيس الشك وبالتالي تتحققي من ولاء الزوج.

لا تسمحي بدخول طرف ثالث في علاقتكما

إن وجود طرف ثالث في العلاقة يضر أكثر مما يفيد. فالعلاقة الزوجية قائمة على طرفين وحيدين وهما الزوج والزوجة ودخول طرف ثالث في هذه العلاقة سوف يعقدها ويفقدها أهم مميزاتها وهي الخصوصية. وقد يتسبب وجود طرف دخيل على العلاقة في زيادة الفجوة بين الزوجين. وتذكري أن لا أحد يعلم طبيعة زوجك مثلك فلا تستشيري أحد غير موثوق في تفسير تصرفات زوجك إذا كان يراودك شك بشأنه لأن ما يقدمه هذا الشخص الدخيل من اقتراحات قد يضاعف شعورك بالشك ويكون هو نفسه سببًا لهذه المشاعر السلبية. لذا فإن الزوجة الذكية عليها تجنب إدخال أطراف خارجية في علاقتها بزوجها وتعمل هي على حل أية مشكلات أو سوء تفاهم عن طريق الحوار الهادئ والمناقشة المثمرة لضمان خصوصية العلاقة وهدوئها وبالتالي ولاء الزوج لها.

احذري التقليل من احترام زوجك

تقليل احترامك لزوجك وخاصة أمام الناس هو أمر يصعب على أي رجل تحمله أو التغاضي عنه. فالرجل يحب أن يشعر بأنك الملك في حياتك وله كل الاحترام والتقدير ليبادلك هو الآخر نفس المشاعر. لهذا عليك الانتباه إلى طريقة معاملتك لزوجك واحرصي أن تكوني له السكن والصدر الحنون حتى لا تفقدي ولاء الزوج وتدفعيه لأن يبحث عن هذه المشاعر في امرأة أخرى. وحتى وإن كانت تصدر عنه تصرفات مزعجة أو أخطاء بحقك. فلا يوجد إنسان خالي من العيوب والمرأة الذكية هي من تستطيع تقويم سلوك زوجها بعيدًا عن استخدام الأسلوب المتسلط الذي يهين كرامة الرجل ويثير استيائه وسخطه. لا تهاجمي زوجك بالعيوب وتنتقدي تصرفاته أو تفكيره بطريقة مباشرة، بل تعاملي مع هذه الأمور بصبر وحكمة واختاري الوقت والكلمات المناسبة لتصلي إلى هدفك دون إثارة حفيظة زوجك ولتعلمي أن الأطباع والسلوكيات التي نشأ عليها زوجك طيلة حياته من الصعب أن تتغير بين ليلة وضحاها. ولكن إذا وجد منك زوجك أنك تحاولين تغييره للأفضل لكي ولأسرتكما وتفعلين ذلك بأسلوب ذكي يحمل الكثير من الحب والصدق بعيدًا عن تعمدك إهانة كرامته أو التقليل من احترامه فلا شك انه سيتجاوب معك بل سيكون أحرص منكِ على القيام بما يرضيكِ، وبالتالي تصلي لمرادك وتكسبي احترام و ولاء الزوج لك.

لا تفشي أسرار زوجك أبدًا

الزواج هو أعظم تجسيد لمعاني المودة والسكن، وكلن كيف تتحقق هذه المعاني دون أن يطمئن زوجك أن خصوصيته مهددة! أسرار الزوج لها قدسية خاصة إياك أن تنتهكيها وتتحدثي بها إلى أي شخص. فالرجل لا يمكن أن يغفر لكِ هذا السلوك أبدًا. ولا يوجد طريقة أسرع لفقدان ولاء الزوج من انتهاك حرمة أسراره.

أخيرًا كوني لزوجك المرأة التي يحلم بها في العلاقة الزوجية تكون مسؤوليات الزوجة أكبر فإلى جانب أعباء المنزل والعناية بالأطفال وطلبات الزوج ومراعاة المناسبات الاجتماعية. عليها أن تهتم بنفسها لتكون دائمة جذابة في عيون زوجها ويجد فيها كل ما يبحث عنه في المرأة التي يحلم بها. فالمرأة الذكية تقرأ ما بين السطور وتلبي احتياجات زوجها قبل أن يطلبها وبذلك تضمن ولاء الزوج وتجعله غير قادر عن الاستغناء عنها. والأمر ليس مستحيلًا أبدًا ولا يتطلب منك إمكانيات فوق طاقتك. فقط استخدمي ذكاء الأنثى وحكمتها وصبرها. كوني لزوجك الملجأ والملاذ من متاعب وضغوط الحياة. لا تتركي له المجال أبدا لكي يبحث عن امرأه أخرى تراضيه وتشعره بالسعادة التي لا يجدها لدبك، واعلمي أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة أبدًا ولابد أن تواجهي الصعوبات والآلام ولكن احرصي على أن تكوني مرنة وقابلة للتغيير لا أن تكوني صلبة فتكسرك صعاب الحياة. كوني الجانب المضي في حياة زوجك ودافعي عن رجلك بكل ما لديك من قوة وذكاء فالرجل يعشق المرأة التي تصر عليه وتحارب من أجل الاحتفاظ به. بهذه الطريقة فقط تضمن الزوجة ولاء الزوج واستمرار الحب بينهما.

ولاء نزهة

مترجمة وكاتبة أحب القراءة والسفر والموسيقى وترجمة الأعمال الأدبية العالمية للغة العربية. وكتابة المقالات في مواضيع متنوعة والانفتاح على مختلف الثقافات.

أضف تعليق

6 + خمسة =