تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمل والانجاب » كيف يتم علاج نقص فيتامين د لدى السيدات أثناء فترة الحمل؟

كيف يتم علاج نقص فيتامين د لدى السيدات أثناء فترة الحمل؟

أتناول معكم في هذا الموضوع أسباب وأضرار نقص فيتامين د بالجسم على كل من الجنين، الطفل، المرأة الحامل، وهل يلزم وجود فيتامين د بنسبة كبيرة في جسم الأطفال وما هي فائدته؟ بالإضافة إلى كيفية علاج نقص فيتامين د للسيدات أثناء فترة الحمل.

نقص فيتامين د

إن فيتامين د من الفيتامينات الهامة اللازمة لسلامة نمو الجسم؛ فهو يعمل على امتصاص الكالسيوم والفوسفور بالعظام والأسنان، ويحافظ على نسبة الكالسيوم في الدم متوازنة، ويدعم عمل العضلات والجهاز المناعي. وإن حدث نقص فيتامين د بالجسم سيؤدي ذلك للإصابة بالأمراض المختلفة، وإذا كان ذلك الحال في الأشخاص العاديين فما بالنا بالمرأة الحامل وكذلك الجنين! من المؤكد أن الأمر هُنا يستلزم أن يحصل جسم الأم على نسبته الكافية اللازمة لسلامته وسلامة نمو الجنين في هذه الفترة، لذلك سوف نتعرف في هذا المقال على أضرار نقص فيتامين د على جسم الإنسان سواءً لدى الأطفال أو لدى المرأة الحامل وجنينها.

نقص فيتامين د عند الأطفال

يلزم وجود فيتامين د بنسبة كافية في جسم الأطفال؛ فهو يعمل على امتصاص الكالسيوم بالجسم، وكذلك عند نمو الجنين فهو مسئول عن نمو عظامه بشكل سليم وبخاصة في الشهور الثلاث الأخيرة من الحمل. كما أن نقص فيتامين د بجسم الأم أثناء فترة الحمل يزيد من احتمالية إصابة الجنين مستقبلًا بمرض نقص المناعة، وكذلك فإن طفولته مُعرضة للخلل نتيجة احتمالية إصابته بمرض قصور النمو، وقد وُجد أن عدم وجود نسبة كافية من فيتامين د بأجسام الرضع يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض التحسسية مثل: الإكزيما والربو.

إن نقص فيتامين د بجسم الأطفال يحول دون نمو عظامهم بشكلٍ سليم وحدوث تشوهات؛ فيؤدي ذلك إلى إصابتهم بالكساح، أو قد يحول دون نمو عظام الأطفال لبلوغهم أطوالهم الوراثية المحددة مع ضعف في صلابة العظام وكتلتها. وتشير الدراسات العلمية إلى أهمية فيتامين د ودوره في الوقاية من العديد من الأمراض ومشاكل الجسم؛ فهو يدعم الجهاز المناعي به.

نقص فيتامين د الحاد

يتوفر فيتامين د بشكل رئيسي عن طريق التعرض لأشعة الشمس؛ لذا فإن التعرض لها لمدة 10 دقائق يوميًا ثلاث مرات أسبوعيًا يمد الجسم بكفايته منه، ويكون هذا في الوقت من الساعة العاشرة صباحًا إلى الثالثة مساءً. كما نستطيع الحصول على فيتامين د من الأطعمة الطبيعية مثل: الأسماك، الحليب، منتجات الألبان، صفار البيض، الكافيار، عصير البرتقال، الحبوب الكاملة، المحار، والكبد. وإن عانى الجسم من نقص فيتامين د يؤدي ذلك إلى ظهور العديد من الأمراض مثل:

مرض الإنفلونزا

غالبًا ما تنتشر أمراض الإنفلونزا خلال فصل الشتاء حيث يقل انتشار أشعة الشمس بسبب العوامل الجوية، وبالتالي انخفاض فرص التعرض لها كمصدر رئيسي لفيتامين د؛ ولذلك ينبغي تحصيل نسبته وتحقيق كفايتها من الأطعمة الطبيعية والمكملات الغذائية. وقد أشارت الدراسات إلى أنه عند تعريض مرضى الاكتئاب وفصام الشخصية والأمراض النفسية الأخرى إلى أشعة الشمس التي تحفز الجلد لإفراز فيتامين د، وممارسة التمارين الرياضية فإن ذلك يساعد على تحسين الحالة المزاجية، رفع مستوى الطاقة في الجسم، ودعم السلامة العقلية.

بالإضافة إلى تناول المريض للأغذية الغنية بفيتامين د مع المكملات الغذائية فإن هذه تعتبر خطوات فعالة لعلاج الكثير من الأمراض النفسية.

إصابة الجسم بالعدوى والأمراض بصورة متكررة

لأن فيتامين د يعمل على تدعيم الجهاز المناعي فإن نقصه يؤدي إلى جعل الجسم فريسة سهلة للأمراض وطرق العدوى المختلفة وعدم الصمود أمامها مثل: الإنفلونزا، نزلات البرد، التهاب الرئة، التهاب الشعب الهوائية، مرض السكر من النوع الثاني، ومرض السرطان.

آلام في عظام الجسم والظهر

أشارت الدراسات إلى أن معظم آلام العظام والظهر وبخاصة أسفل الظهر لدى النساء ترجع أحد أسبابها الرئيسية لنقص فيتامين د بالجسم مع النظر لنسبة الكالسيوم أيضًا بالجسم.

التئام الجروح والإصابات ببطء

إن فيتامين د يساعد على نمو الجلد الجديد بعد الإصابة بالجروح العامة والإصابات عن طريق مساهمته في إنتاج بعض المركبات التي تحفز نموه، ونقص فيتامين د في الجسم يحول دون ذلك.

الشعور بالتعب والإرهاق

يُعزى في بعض حالات التعب والإرهاق بالجسم السبب إلى نقص فيتامين د؛ لأن وجوده بالجسم بنسبة كافية يساعد على تحسين الوضع والمساهمة في الشعور بالراحة.

آلام العضلات

أشارت بعض الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من المصابين بنقص فيتامين د يعانون من آلام العضلات وذلك عند الأطفال والبالغين؛ ولذلك يُنصح بإعطاء الجسم كفايته منه سواءً بواسطة الأطعمة أو الأدوية.

تساقط الشعر

عندما يكون تساقط الشعر شديد قد يكون سببه نقص الفيتامينات بالجسم ومنها نقص فيتامين د، وذلك مع استبعاد الضغوطات العصبية والنفسية أو أي مرض آخر.

تلف خلايا الدماغ

إن نقص فيتامين د بالجسم والذي يشيع انتشاره بين الكبار في السن يسبب أضرار في أجهزة الجسم المختلفة ومنها الجهاز العصبي، وكذلك يضر بالجذور الحرة ويصيب خلايا الدماغ بالتلف.

التصلب اللويحي المتعدد

يحفز نقص فيتامين د بالجسم أسباب الإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد؛ لذلك فإن معادلة نسبة فيتامين د بالجسم تضيق الخناق كثيرًا للإصابة بهذا المرض.

أعراض نقص فيتامين د الحاد عند النساء

عند إصابة النساء الحوامل بنقص فيتامين د وخاصةً في شهور الحمل الثلاث الأخيرة قد يؤدي ذلك لإصابتهم بتسمم الحمل مما يستدعي اللجوء للولادة القيصرية، كما يسبب نقصه أيضًا إصابة النساء الحوامل بمرض سكر الحمل، ومن أعراض نقص فيتامين د لدى النساء عامة:

الشعور بآلام في العظام وهشاشتها

عند نقص فيتامين د تشعر معظم النساء بآلام في العظام، ويكن أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة والتلين والكسر.

اضطرابات بالقلب والأوعية الدموية

قد يسبب نقص فيتامين د بالجسم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة مثل: مرض ضغط الدم المرتفع؛ فوجود نسبة كافية منه بالجسم تقي من الإصابة بأمراض الروماتيزم.

عدم استقرار مستوى السكر بالدم

يؤدي نقص فيتامين د بالجسم إلى إخلال في أداء هرمون الأنسولين وظيفته مما يسبب اضطرابات في مستوى سكر الدم.

الشعور بالتعب والإعياء

تشعر معظم النساء اللاتي لا تحتوي أجسامهن على حاجتها الكافية من فيتامين د بالتعب والإرهاق عند القيام بأدنى مجهود؛ وذلك بسبب ضعف العظام والعضلات مما يعتبر مؤشر لنقص نسبة هذا الفيتامين بالجسم.

تقلب الحالة المزاجية والإصابة بالاكتئاب

يؤدي نقص فيتامين د بالجسم إلى تعكر الحالة المزاجية والدخول في حالات اكتئاب.

أعراض نقص فيتامين د النفسية

يؤدي نقص فيتامين د بالجسم إلى ظهور بعض الأعراض النفسية على الفرد مثل: تغير الحالة المزاجية، حدة الطباع، القلق، الاكتئاب، التوتر، وضعف التركيز والانتباه. من الأمراض التي قد تم رصد نقص فيتامين د كأحد دوافعها:

مرض فصام الشخصية

إن نقص فيتامين د بالجسم يؤدي إلى إصابة الشخص بالفصام وهو حدوث اضطراب شديد في الدماغ يطال طريقة تفكير الشخص، تصرفاته، تعبيره عن آراءه وعواطفه، ونظرته للأمور والأشخاص المحيطين به.

مرض الاكتئاب

إن النقص في فيتامين د يحفز إصابة الفرد بالاكتئاب؛ حيث يسيطر على عقل الإنسان التفكير السلبي، وتنقص معدلات الطاقة بشكل كبير.

لقد سررت بمشاركتكم الأهمية البالغة لفيتامين د بالجسم كمسئول عن امتصاص الكالسيوم بالجسم وبالتالي عن سلامة نمو العظام والأسنان، وتعرفنا على مخاطر نقص فيتامين د على الأطفال وكذلك أضرار عدم كفايته بالجسم على المرأة الحامل والجنين مما قد يكون محفز قوي للإصابة بالعديد من الأمراض لاحقًا، والتي يصعب علاجها حينئذٍ. لذا فدائمًا ما نقول: الوقاية خيرٌ من العلاج، ونسأل الله -تعالى- أن يلبسنا جميعًا ثوب الصحة والعافية.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

ياسمين أنور

حاصلة على ليسانس لغة عربية جامعة الإسكندرية، شغوفة بالقراءة والاطلاع وأحب عملي ككاتبة جدًا وما يدفعني للأمام هو تشجيكم لي.

أضف تعليق

3 × 1 =