تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » كيف تستطيع نسيان المشاهد المؤلمة التي شاهدتها؟!

كيف تستطيع نسيان المشاهد المؤلمة التي شاهدتها؟!

نسيان المشاهد المؤلمة التي نراها كل يوم عبر وسائل الإعلام ليس أمراً سهلاً لكن لو لم تتصرف حيال الأمر قد تُصاب بالعديد من الأمراض النفسية نتيجة لذلك.

نسيان المشاهد المؤلمة

مع تسارع الأحداث السياسة أصبح من الطبيعي أن تجد أخبار وصور دموية في كل وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي حولك، سواء في التلفاز أو الانترنت بكافة مواقعه، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يؤثر سلباً على الصحة النفسية للإنسان، وقد يكون سبب للعديد من الأمراض النفسية المزمنة منها الاكتئاب! إن لم يكن باستطاعتك منع هذه الصور من الظهور أمامك بشكل كامل، فعلى الأقل يجب أن يكون هناك وسيلة للتعامل معها ونسيانها قدر الإمكان، في هذا المقال سنُساعدك على نسيان المشاهد المؤذية وأي شيء سيئ تراه عبر الانترنت أو التلفاز بسهولة.

نصائح تمكنك من نسيان المشاهد المؤلمة التي تُشاهدها :

استخدم حيلة استبدال الأفكار

استبدال الأفكار يعني أن تتغلب على الشيء السيئ الذي رأيته للتو بشيء آخر أكثر إيجابية قبل أن تنتقل الصورة أو الحدث الذي رأيته إلى ذاكرتك الدائمة فيتحول لذكرى ملازمة لك، الذاكرة اللحظية عادة لا تحتفظ بالمعلومات أو الصور أو أي شيء إلا ثواني معدودة، لو تمكنت حينها من التفكير في شيء إيجابي أو رؤية فيديو تحفيزي مثلاً أوحتى النظر لصورة لطيفة كصورة طفل صغير أو حيوانك الأليف ..إلخ، سيتخلص عقلك من الشيء الذي ترغب في نسيانه ويُركز على الأشياء الإيجابية.

استبدلها بشيء مساوي لها!

عادة تكون الوسيلة الأفضل لاستبدال أي ذكرى سيئة هي البحث عن شيء مكافئ لها لكن بطريقة إيجابية، على سبيل المثال لو شاهدت فيديو سيئ، اتبعه مباشرة بمشاهدة فيديو تحفيزي أو إيجابي، كذلك لو قرأت شيء استفز مشاعرك أو أغضبك اتبعه مباشرة بقراءة قصة لطيفة وهكذا.

اقرأ بعض النكات المضحكة

لو لم تستطع فعل ما سبق فعلى الأقل ابحث عن شيء مضحك ليُخلصك من مشاعر الغضب التي تُسيطر عليك، سواء نكات مضحكة، أو صور كاريكاتير أو غيرها أوحتى مقاطع فيديو لطيفة وتُساعد على الضحك كمقاطع الحيوانات الأليفة أو الأطفال المضحكة ..إلخ.

تخلص من الفكرة بمجرد أن تتذكرها

قد لا تُفلح المحاولات السابقة في تخليصك من الصور أو المشاهد المزعجة بشكل كامل، لكن مع الوقت لو تمكنت من قمعها وإجبار عقلك على التفكير في شيء آخر كلما تذكرتها سيفهم عقلك أنك ترغب في نسيانها بالتالي سيمحوها تماماً وهوما يُسمى في علم النفس بـ “النسيان الاختياري” لذلك بمجرد أن تتذكرها حاول أن تُفكر في شيء آخر كأجازتك السابقة مثلاً وكيف استمتعت بوقتك فيها.

كيف يتخلص عقلك من الأفكار غير المرغوب بها؟

يُقسم علماء النفس أنواع الأفكار أو الذكريات في عقل الإنسان لنوعين، كم يلي:

  • الذاكرة الدلالية وهي المسئولة عن تخزين الأشياء والمواقف التي نمر بها ومشاعرنا في مثل هذه المواقف أيضاً، وهي أكثر تنظيماً ويُمكن استبدال الذكريات السيئة فيها عن طريق قمعها بالتفكير في أشياء أخرى جيدة.
  • الذاكرة العرضية وهي المسئولة عن ربط الأشياء المادية بالذكريات، على سبيل المثال لو كان المشهد السيئ الذي رأيته حادث لسيارة حمراء، فغالباً ستتذكر الحادث بمجرد أن ترى أي سيارة حمراء، بالتالي الحل في هذه الحالة يكون ربط الشيء المادي بذكرى أخرى، في المثال السابق مثلاً ابحث عن صور أو مقاطع فيديو لسيارات حمراء حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات لتكون أول ما يأتي في ذهنك عند رؤيتها مرة أخرى.

راقب أفكارك

المشاهد الصادمة أو السيئة تعلق في أذهاننا بسهولة ويصعب التخلص منها، لذلك من الطبيعي أن تتذكر المشهد من آن لآخر، لكن يجب أن تتعلم كيف تُراقب أفكارك وتتخلص من أي فكرة سيئة بمجرد أن تطرأ في ذهنك، لو لم تستطع التخلص منها دون التفكير في شيء آخر فاصرف ذهنك عنها كما ذكرنا سابقاً، الأهم ألا تتركها تُسيطر عليك وتستنفر مشاعرك مرة أخرى.

تمشى قليلاً في الخارج

لو كان المشهد الذي رأيته في التلفاز أو عبر الانترنت فاترك كافة الأجهزة الالكترونية لبعض الوقت وحاول أن تخرج لأي مكان هادئ، يُفضل أن تذهب للمتنزه أو لمكان قريب من البحر أو مسطح مائي، فاللون الأخضر والأزرق يساعد كثيراً في تهدئة الأعصاب والتخلص من التوتر والذكريات السيئة.

تصفح الانترنت بحذر

في الوقت الحالي لم يعد هاك حدود للانترنت أو التلفاز وغالباً يكون من الصعب جداً أن تتحكم فيها، لذلك لابد أن تكون حذر قدر الإمكان خاصة في استخدام موقع التواصل الاجتماعي، لا تسجل اعجابك باي صفحة أو تنضم لأي مجموعة متخصصة في نقل الاخبار أو المواقف المرعبة أو ما شابه لأن أغلب ما تنشره هذه الصفحات يكون أشياء مزعجة قد تؤذيك نفسياً، كذلك بالنسبة للتلفاز تجنب القنوات التي تتعمد إذاعة مشاهد غير لطيفة خاصة مع وجود أطفال بالمنزل، الأفضل أن تحذفها تماماً من جهاز الاستقبال الخاص بك.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

واحد × 1 =