تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » مرض الصدفية : كيف تحمي نفسك من مرض الصدفية المزمن ؟

مرض الصدفية : كيف تحمي نفسك من مرض الصدفية المزمن ؟

يعد مرض الصدفية من الأمراض الجلدية الشائعة والمؤلمة جدًا، هناك العديد من طرق الوقاية والعلاج لمرض الصدفية، نشرح أهمها في هذا المقال المفصل.

مرض الصدفية

مرض الصدفية هو عبارة عن التهابات مزمنة بالجلد، ويكون هذا الالتهاب في صورة بقع حمراء واضحة الحدود، وتغطي هذه البقع قشور بيضاء اللون، وتكون أحجام هذه البقع مختلفة، وفي الغالب تظهر الالتهابات من هذا الشكل في فروة الرأس والقدمين واليدين والمنطقة السفلية من الظهر والكاحل، وفي كثيرا ما تصاب الأظافر أيضا بهذه الالتهابات، وفي بعض الحالات تسبب الصدفية في التهابات مفصلية مع ارتفاع نسبة الدهون والكولسترول في الدم مما يجعل المريض عرضة لمرض السكر والسكتات الدماغية والقلبية. ويحدث مرض الصدفية نتيجة لوجود خلل في الجهاز المناعي، لذا فهو مرض غير معدي.

دليلك إلى حماية نفسك من مرض الصدفية

أسباب الإصابة بالصدفية

تعد أسباب الإصابة بمرض الصدفية غير واضحة، ومع ذلك يعتبر العامل الوراثي عامل هام في هذا المرض، حيث تكثر إصابة أكثر من شخص في العائلة الواحدة بنفس الحالة وكذلك إصابة الجنين، مما يدل على ارتباط الإصابة بهذا المرض بعوامل جينية، وبالإضافة إلى ذلك، فهناك عوامل أخرى تساعد على حدوث مرض الصدفية مثل الخدوش والجروح، والالتهابات بما في ذلك التهابات اللوزتين البكتيري، ومرض فقدان المناعة الطبيعية (الإيدز)، واضطرابات الهرمونات، حيث أكتشف الأطباء أن هذا المرض يتحسن خلال فترة الحمل ويزداد سوءا بعد هذه الفترة. و يعد أيضا نقص الكالسيوم في الدم من الأسباب أيضا التي تساعد على الإصابة بالمرض. وبالنسبة للعوامل الجوية، فقد لوحظ أن أشعة تكون مفيدة لعلاج هذا المرض، بينما يعد المناخ الجاف من العوامل التي تعمل على تتطور هذا المرض. ويعد التدخين وتناول الكحوليات من العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث ذلك المرض، وللعامل النفسي أيضا دور كبير في الإصابة بهذا المرض، فقد لوحظ أن كثير من المصابين بهذا المرض يمرون باضطرابات ومشاكل نفسية.

كيف تقي نفسك من الصدفية

للوقاية من مرض الصدفية، فهناك عوامل تساعدك على الحد من الإصابة بهذا المرض، مثل الحفاظ على التهوية المناسبة، الاستحمام بالمياه الباردة وليست الساخنة أو الدافئة، واستعمال بعض المحاليل المرطبة مثل محلول “الكالامينا وغيرها من المحاليل، وارتداء الملابس القطنية والملابس المصنعة من الألياف الطبيعية وعدم ارتداء الملابس المصنعة من الألياف الصناعية، مع الحفاظ على فرش بشكير على السرير الذي ينام عليه الأطفال. كما ينصح بكثرة شرب الماء وتناول الخضروات الطازجة مثل الجزر والجرجير والخيار والفلفل الأخضر وجميع أنواع الفاكهة بلا استثناء. كما يعد تناول البطيخ وبعض الألياف ذو فائدة لصحة الجلد والشعر في فترة الصيف.

علاج الصدفية بمياه البحر المالحة أشعة الشمس

ينصح للأشخاص اللذين يعانون من مرض الصدفية بالتعرض لأشعة الشمس وخاصة في فصل الصيف في وقت الشروق والغروب، كما يعد الاستحمام في مياه البحر المالحة من العلاجات المفيدة للصدفية، لذا ينصح لمريض الصدفية نزول مياه البحر المالحة والجلوس تحت أشعة الشمس بعد الخروج من البحر وتعد هذه الطرق من الطرق المثالية لعلاج هذا المرض حيث أنها تعد الأفضل والأسرع في العلاج والأسهل، فضلا عن أنها أكثر أمانا وبدون أي آثار جانبية مقارنتا بالأدوية الأخرى بما في ذلك العلاجات البيولوجية الحديثة ذات التكلفة الباهظة جدا والآثار الجانبية المتعددة، ونظرا لفاعلية هذه الطريقة في علاج هذا المرض، فلقد تم إنشاء العديد من المنتجعات الاستشفائية بالشواطئ ذات درجة الملوحة العالية في الكثير من بلدان, وتعتمد طريقة العلاج بمياه البحر على نزول مياه البحر ذات الملوحة العالية والجلوس تحت أشعة الشمس في وقتي الشروق والغروب ولمدة أقصاها أربعة أيام.

علاج الصدفية بالأعشاب

العلاج بالصبار

يعد الصبار علاج مفيد للمرضى اللذين يعانون من مرض الصدفية، حيث تحتوي المادة العصارية بالصبار على مادة جلوكوزيدات انثراكينونية، بالإضافة إلى مواد راتنجية وأحماض عفصية ومعادن، حيث تبين من الدراسات والأبحاث أن لهذا النبات فعالية في علاج الحروق والتهابات الجلد بما في ذلك حالات الجرب وحروق الشمس الالتهابات الناتجة من لدغ الحشر، كما تعد عصارة نبات الصبار من العلاجات المفيدة للصدفية والإكزيما، حيث يتم إضافة العسل إلى عصارة الصبار ويستخدم هذا الخليط كعلاج موضعي.

العلاج بالخلة البلدي

تعد الخلة من النباتات العشبية المعروفة من منذ قديم الأزل، حيث استخدمها المصريون القدماء والهنود منذ آلاف الأعوام في علاج مرض الصدفية. وكانت طريقة العلاج عن طريق تدليك هذا النبات على المناطق المصابة بالصدفية ثم بعد ذلك يتم التعرض لأشعة الشمس. أما في زمننا هذا فلقد أثبت الباحثون أن عشبة الخلة تحتوي في تركيبها على مادة السروالين التي أثبتت فاعليتها في الإقلال من قشرة الجلد الناتجة عن الإصابة بالصدفية، وذلك لأن هذه المادة تساعد على إيقاف تكاثر الخلايا مع الحد من انقسام خلايا الجلد والذي بدوره يؤدي إلى ظهور القشور.

الفلفل الأحمر

يوجد للفلفل الأحمر أو ما يسمى بالشطة أنواع كثيرة ومن أشهر هذه الأنواع الفلفل الأفريقي، ويحتوي هذا النوع على مركب الكبساسين بنسبة 25%، وقد عرف عن هذا النوع قدرته وفاعليته في تسكين مرض الصدفية بنتائج إيجابية جدا، حيث توضع عصارة الفلفل على المناطق المصابة كعلاج موضعي، ويجب بعد الانتهاء من الدهان غسيل اليد لتجنب إصابة العين بالمواد الحارة في الفلفل.

العرقسوس

يحتوي العرقسوس على مركب يشبه في تأثيره إلى حد ما تأثير مركب الهيدروكورتيزون، ولكن الفارق أنا ليس له تأثيرات جانبية كما في الهيدروكورتيزون، ولقد أثبت العرقسوس فعاليته في علاج الصدفية بنتائج مرضية، وتكون طريقة العلاج بخلط العرقسوس الناعم مع فازلين ويتم دهان المناطق المصابة بهذا الخليط.

العلاج البيولوجي للصدفية

يعد العلاج البيولوجي للصدفية آخر ما توصل إليه العلماء في علاج مرض الصدفية، حيث قام العلماء باختراع العلاجات البيولوجية التي تم تصنيعها بتقنية عالية جدا، وتكون هذه العقاقير البيولوجية عبارة عن بروتينات تحتوي على مواد مضادة أحادية الانقسام تقوم بمقاومة الأجسام الضارة التي تعمل على تغير طبيعة أنسجة الجلد إلى أن تصل إلى درجة الانقسام غير الفسيولوجي بصورة كبيرة جدا، مما ينتج عنه في النهاية أعراض مرض الصدفية التي تتمثل في احمرار الجلد مع ظهور قشور على سطحه مصاحبا بحكة ومع تطور المرض تحدث التهابات بالمفاصل نظرا للتغيرات الكيميائية التي تحدث بدم المريض وقد يتطور الحال إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون بالدم، مما يجعل المريض عرضة لمرض السكر والسكتات الدماغية، وعلى الرغم من فعالية العلاج البيولوجي في الحد بشكل كبير من التهابات المفاصل وتأثيره الإيجابي في علاج هذا المرض مما يجعل احتمالية الشفاء من هذا المرض كبيرة، إلا أنه له العديد من الأعراض الجانبية الخطيرة، هذا فضلاً عن تكلفته العلاجية الباهظة جدا.

خاتمة

تتمثل أعراض مرض الصدفية في التهابات تظهر في صورة بقع حمراء على سطح الجلد وتكون هذه البقع واضحة الحدود، ويؤدي تطور هذه الالتهابات إلى ظهور قشور بيضاء على هذه البقع ومع تدهور المرض يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهابات بالمفاصل مع ارتفاع في نسبة الكوليسترول والدهون بالدم مما يجعل المريض عرضة للإصابة بمرض السكر والسكتات القلبية والدماغية، ولقد استعرضنا في هذا المقال الطرق طرق الوقاية من مرض الصدفية بالإضافية إلى الطرق المختلفة لعلاج هذا المرض والتي تمثلت في علاج الصدفية بأشعة الشمس ومياه البحر المالحة وعلاجات الصدفية بالأعشاب بالطبيعية مثل العلاج بالصبار والخلة والبلدي والفلفل الأحمر والعرقسوس مع ذكر العلاج البيولوجي بمميزاته وعيوبه آملين أن يعود ذلك بالنفع على قارئنا العزيز.

سعيد رزق

كاتب ومترجم حر له العديد الترجمات بدور النشر والعديد من الكتابات على مواقع الإنترنت.

أضف تعليق

ستة عشر + إحدى عشر =