تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » لدغة النحل : هل لدغات النحل ضارة على الدوام أم لها بعض الفوائد؟

لدغة النحل : هل لدغات النحل ضارة على الدوام أم لها بعض الفوائد؟

بالتأكيد لا يحب أحد أن يتعرض للدغ من النحل، لكن في الآونة الأخيرة اكتشفت بعض الفوائد الطبية لهذه اللدغات، في السطور التالية نستعرض فوائد وأضرار لدغة النحل .

لدغة النحل

لدغة النحل سلاح مزدوج ففي الوقت الذي ينتج عنها فوائد للجسم كتنشيط الخلايا العصبية، وزيادة كرات الدم الحمراء، وتنشيط الدورة الدموية، والتخلص من الدهون، ومقاومة البكتريا والسموم، وتستخدم لعلاج بعض الأمراض كسم النحلة، إلا أنها قد تكون مميته لبعض الأفراد ممن يعانون من مرض حساسية الحشرات إذا لم يتم إسعافهم خلال دقائق من تعرضهم للدغ، كما أنه في بعض الأحيان يستخدمون لدغات النحل عبر تعرض الأفراد للدغ بشكل متعمد بواسطة متخصصين لعلاج بعض الأمراض كالعقم والانزلاق الغضروفي، ومنع انتشار السرطان وتصلب الأنسجة والتهاب المفاصل وفيروس سي، كما يدخل سم النحل في تركيب نحو 24 منتج من المراهم والمضادات الحيوية، وينتشر سم النحل بالجسم أسرع من الأدوية التقليدية عبر الدم ويؤتي بثمار أفضل من الوخز بالإبر.

لدغة النحل بين الضرر والفائدة

لدغة النحل

بداية النحل هو نوع من الحشرات التي لها فوائد ومميزات كثيرة، حيث يتجمع النحل ليكون مملكة النحل والتي تتميز بالإبداع والدقة، ومجتمع النحل مجتمع أنثوي لأن أغلبهم من الإناث، ولا يوجد بالخلية غير ملكة واحدة، بينما يقتصر دور الذكور على تلقيح الإناث، ووظيفة العاملات من الإناث جمع الرحيق والماء وحبوب اللقاح، والحراسة والدفاع عن الملكة، وبناء الأقراص الشمعية ليتم تخزين العسل فيها، وتأتي لدغة النحلة للدفاع عن نفسها عندما يقترب الإنسان أو الحيوان منها أو من العسل الموجود بالخلية، كما أن لدغة النحل تتسبب في موتها لأنه ينتج عنه نزيف داخلي للنحلة يقضي عليها.

فوائد لدغة النحل

بالرغم من الألم الذي تسببه لدغة النحل، إلا أنها تعود بعدة فوائد على جسم الإنسان أبرزها تنشيط الخلايا العصبية، عبر إرسال موضع اللدغة لإشارات حسية للخلايا الحسية بمنطقة الدماغ السفلي، بالإضافة إلى زيادة كرات الدم الحمراء وتنشيط الدورة الدموية مما يؤدي لتنشيط وحيوية الجسم، وتفيد في التخلص من الوزن نتيجة إفراز النحل للعاب الأيوني عند القرص والمتسبب في حرق الدهون، وفي حالة تعرض الفرد لأكثر من لسعة ويطلق عليها تليف الجلد يصبح قادر على مقاومة البكتريا وتحمل ارتفاع درجة الحرارة، بينما لو في أماكن متفرقة من الجسم فالدم يتخثر ويتكون طبقة أقوى من العادي ليمكن الأوعية الدموية من مكافحة ومقاومة السموم، مما يساعد ويخفف العبء عن الكبد.

العلاج بلدغة النحل

تستخدم لدغة النحل لعلاج عدد من الأمراض عبر قيام المتخصصين بلدغ الفرد عدة مرات بموضع الإصابة، ومن أبرز هذه الأمراض آلام الرقبة والظهر، وبعض الأمراض المزمنة كالروماتيزم وسم النحل ولسعته، وتقوية جهاز المناعة، وعلاج الفيروس الكبدي C النشط والخامل، ويمنع انتشار السرطان بالجسم، كما يعالج تصلب الأنسجة والتهاب المفاصل وضمور العصب السمعي، والانزلاق الغضروفي والروماتويد وخشونة العظام وعرق النسا وضيق الشرايين والتهاب الأعصاب والصداع المزمن، كما أنها تستخدم في علاج العقم للنساء والرجال وأمراض السكر والسل وتصلب الغشاء الهلامي الهضمي، وعلاج الملاريا والطفح الدملي وفقر الدم المنجلي، وعلاج الكهرباء الزائدة بالمخ وضعف وانكسار النظر، والجيوب الأنفية وفتح الشهية والسمنة والنحافة وعند الأطفال التبول اللاإرادي وبعض الأمراض التناسلية والالتهاب المراري، وانبساط وانكماش الجهاز العضلي وقرحة المعدة وعلاج القولون والصدفية.

سم النحل

سمّ النحلة هو تركيب سائل معقّد من البروتينات والأنزيمات والأحماض الأمينية عديم اللون، قابل للذوبان في الماء، ويصنف على أنه أحد أصناف العقاقير، ويدخل في تركيب أكثر من 24 منتج، على شكل حقن ومراهم، ومتوفر بالصيدليات يمكن الحصول عليه بوصفة طبية أو بدون وصفة، إلا أن هذه المنتجات لا تؤدي نفس نتيجة اللدغ بالنحل على الرغم من تكونها من سم النحل لأن تركيبة وطريقة تحضير المرهم تفقده بعض من مكوناته التي لها تأثير شفائي فعال، بالإضافة إلى طريقة التخزين والتركيب والأكسدة.

مميزات العلاج بلدغ النحل

يكون اللدغ بمكان الألم ولا يحتاج مسحة طبية قبل اللدغ ويعطي تنبيه للجسم ولا يحطم الخلايا أو الروابط، فسم النحل ينتشر بسرعة في الجسم عبر الدم أسرع من الأدوية، ويتميز بخاصية التعقيم ولها قدرة أكبر ألف مرة من المضادات الحيوية كالبنسلين على إزالة الفيروسات والجراثيم المختلفة والتلوث، كما أنه لا ينتج عنها صدمة التوقف التي تحدث في حالة المضادات الحيوية، بالإضافة إلى عدم مقاومة الجسم للدغة النحلة، ولا يشترط وقت محدد ولا يسبب سواد للجلد مثل الوخز بالإبر، كما أنه يتميز بالسرعة والفاعلية.

حساسية لدغة النحل

يعاني بعض الأفراد من حساسية ضد لدغات النحل قد تسبب الموت في بعض الأحيان، ويوجد 3 أنواع من حساسية لدغات النحل، الأولى؛ الحساسية العادية والتي تسبب الورم الطبيعي والحكة وهى ليست خطيرة، والنوع الثاني: يتسبب بورم كبير بموضع الإصابة ولا يسبب الموت، الثالث؛ يطلق عليه صدمة الحساسية أو الحساسية الجهازية وتظهر عوارضها في شكل تحسس جميع أجزاء الجسم وتورم الشفتين والجسم واحمراره وانخفاض ضغط الدم مع دوخة وغثيان وتقيؤ وصعوبة التنفس بعد دقائق من لدغة النحلة، ويجب إسعاف الفرد فوراً ونقلة للمستشفى لأنها تهدد الحياة، كما أن التخلص من إبرة أو ذنب النحلة بسرعة قبل التخلص من الحشرة يعتبر أفضل الطرق لتلافي استجابة الجسم المناعية أو تعرضه للإعوار، وهي حساسية تهدد حياة الفرد، ويلاحظ أن إناث النحل يترك إبرة بعد اللدغ بينما ذكور النحل الدبور لا يترك الإبرة بعد اللدغة، ولكنة أيضاً يسبب حساسية الإعوار.

الحماية من لدغات النحل

في حالة ظهور أعراض الحساسية المسببة للموت يجب على الفرد أن يزود نفسه بأدوات الإسعافات الأولية والتي تتضمن مواد مضادة للالتهاب بالإضافة إلى التدريب على الاستجابة السريعة للدغة، وتتضمن الإسعافات الأولية استخدام قطعة قماش مبللة لتبريد الورم، ووضع مرهم الكورتيزون على منطقة اللدغ، واستخدام مضادات الهيستامين الذي يسبب الالتهاب حين يكون الورم كبيراً، وفي حالة ثبوت إصابته بحساسية لدغات الحشرات يتم وضع شرائح البصل أو الخل المخفف بالماء لتقليل الحكة، كما يجب إجراء تحاليل الدم والجلد واستشارة طبيب متخصص بأقرب وقت، لأنه يوفر أدوية وقائية علاجية لاستخدامها في حالات الطوارىء كمضادات الهيستامين مثل الأدرينالين والكورتيزون ولتحديد ضرورة علاج الجهاز المناعي للمتحسسين، كما أن الذهاب للطبيب ضرورة في حالة حدوث اللسعة بالرقبة أو الرأس باعتبارها حالة طارئة حتى لا ينتقل الورم إلى الشعب الهوائية، ويلاحظ أن عدد كبير من الأفراد يتعرضون لحساسية لدغات النحل في وقت لاحق بالرغم من عدم إصابتهم بها في وقت سابق عند تعرضهم للدغات ويعتبر تحليل الدم والجلد هو المحدد لإمكانية إصابة الشخص من حساسية الحشرات من عدمه، كما أن 20% من الأفراد ثبت إمكانية تعرضهم لحساسية الحشرات وفقاً للتحليل ولا يصابون بها.

ويظل النحل من الحشرات المحيرة للإنسان باعتبارها مفيدة من حيث توفير العسل الذي يعد أحد الأطعمة المفيدة للإنسان، وكذلك فائدة لدغتها بالرغم من الألم الذي تسببه، ولكنه في حالات خاصة يصبح النحل كابوس لمن يعانون من حساسية الحشرات لأنها تتحول إلى سم يودي بحياتهم إذا لم يتم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة، وينصح بضرورة إجراء الإسعافات الأولية للجلد والدم واتخاذ كافة إجراءات الحماية والوقاية في حالة اشتباه تعرض الفرد لحساسية الحشرات.

محمود الشرقاوي

محرر صحفي، عضو نقابة الصحفيين، متخصص في الشأن الإقتصادي والسياسي ومحرر قضائي لعدد من المواقع الإخبارية.

أضف تعليق

تسعة − أربعة =