تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » قراءة وكتابة » كتابة اليوميات : 9 أسباب تدعوك لكتابة يومياتك بانتظام

كتابة اليوميات : 9 أسباب تدعوك لكتابة يومياتك بانتظام

كتابة اليوميات من العادات الجيدة التي يُنصح أي شخص بالقيام بها على الدوام، في السطور التالية نعرفك لماذا كتابة اليوميات شئ هام، ولم يجب عليك فعلها.

كتابة اليوميات

من اجمل التصرفات التي قد نقوم بها في حياتنا هي الاطلاع على الذكريات التي تخصنا و كتابة اليوميات الخاصة ، البعض يقوم يوميا وقبل أن يخلد إلى النوم بكتابة بعض الأحداث في يومه بحلوها ومرها، وهو يقوم في الحقيقة بإيجاد متسع لذكرياته في رحلته مع الحياة، هذا التصرف له حكمة، له غاية عند من يقومون بها لا يراها الآخرون، ولهذا يجب الانتباه إليها جيدا، سنقوم بتعداد فوائد الانتباه إلى اليوميات وكتابتها، ولماذا يجب عليك انت أيضا أن تقوم بها.

9 أسباب تدعوك إلى كتابة اليوميات

التسجيل

تعتبر اليوميات هي إحدى اهم الوسائل التي بواسطتها نستطيع تسجيل ما نقوم به يوميا، هذا التسجيل وكما سيتضح لاحقا ذو فوائد كبيرة على الكل اختبارها والانتباه لها، فترك العديد من الأمور تخرج من بين ايدينا أو تضيع في هوائنا دون أن تبقى حية بيننا هو أمر قد يكون إهدار لفوائد ستكون عوامل مساعدة لاحقا لنا في النجاح، فهو أيضا وفي جوانب كبيرة منه يعتمد على الذاكرة والخبرات التي تتراكم نتيجة لهذه الخبرات وبالتالي يجب استدعاءها ما امكن، وهذا الاستدعاء حتى يكون حاضرا يتوجب أن يكون واضحا و لا يشوبه الغبار، ولهذا عليك أن تقوم بالتسجيل كل ما يمكنك تسجيله وحفظه للمستقبل.

التذكير

بالطبع ستعمل هذه اليوميات كالمنبه لك وكما ذكرنا سابقا في استدعاء الأمور التي ترغب بالاطلاع عليها وفهمها وتذكرها، وفي العادة أن تجد ما ترغب به بسهولة ووضوح هو أمر جيد نسبيا مقابل أن تحيط بك الضبابية والتخمين حولها وبالتالي لا تكون بتلك الصورة المفروضة، مما يتوجب إيجاد الوسيلة الفعالة، وهي تحت يدك وبسيطة و لا تتطلب المجهود الكبير، اختبر يومياتك لاكتشاف تلك الفائدة التي تبحث عنها، قم باستحضارها ما أمكن والعمل عليها

الإثبات

يمكنك استخدام كتابة اليوميات في إثبات نوعين من الأشياء، أولاها ما يرتبط بك شخصيا وبحياتك، وثانيها الأمور التي من حولك، أما الأولى فيمكنك أن تقوم بإثبات أو التثبت بشكل أوضح مما تعد نفسك بك، هل انت إنسان صارم في الوعود التي تقطعها على نفسك، وتعمل ضمن جهدك لتحقيق جميع ما تدعي وترغب به، فعلى سبيل يمكنك أن ترجع في يومياتك إلى ما سجلته قبل خمس سنوات، وترى ما قمت بتدوينه حول عملك، ما هي طموحاتك في العمل، وما هي الأمور التي قمت بتحقيقها فعلا، وما هي الأمور التي لم تستطع، هل اثبت لنفسك انت قادر وذو إرادة صلبه، هذا الأمر ينعكس أيضا على ناحية أخرى في شخصيتك، وهي القدرة على التخطيط، هل ما تخطط له دوما ما ينجح ام مصيره الفشل ولماذا ؟

هذا الإثبات من ناحية أخرى ينسحب على الآخرين، ما هي وعودهم وما هي تصرفاتهم معك، وهل تنعكس هذه الوعود على التصرفات وتتلاقى ام انهم أشخاص غير صادقين معك، إن البحث في هذه الآليات مفيد جدا لك في التحري اللاحق لعلاقاتك مع الآخرين ومدى مصداقيتها.

الذكريات

تعتبر الذكريات من اهم تفاصيل حياتنا التي نتعايش معها ونرغب فيها، وليس هناك اجمل من استخدمها الدوري والعودة إليها والابتسام عند قراءتها والاطلاع عليها بصورة شاملة، هذه اليوميات التي تخطها كل يوم تعتبر بوابتك الذهبية إلى ذكرياتك وهي المفتاح لك حتى تقوم بالبحث فيها وتذكر آثار الماضي على حياتك، من الجميل أيضا أن تتشارك فيها مع الآخرين لاحقا وبعد عمر طويل، هي من الوسائل التي تبني لك التواصل في حياتك وتحافظ عليه دون أن تكون عبارة عن فواصل متقطعة.

مكان للتنفيس عن الذات

هذا المكان الذي يخصك وهذه الزاوية الصغيرة التي تعنيك قد تكون متنفسك في الحياة فتلجا لها في نهاية كل يوم حتى تضع فيها بعضا من همموك وأسرارك التي لا ترغب في إفشاءها إلى الغير أو يشاركك فيها احد، هذه اليوميات هي منبرك الشخصي لتخاطب نفسك وتحتفظ بهذه المخاطبات فقط لك دون اطلاع أو صوت من شخص آخر، لهذا فهذه اليوميات قد تكن الدواء للكثير من الأمور لديك وهي وسيلتك لتخفيف الكبت و/أو التوتر الذي تعاني منه، حاول قدر الإمكان التواصل معها، حاول أن تكون على صلة بها، هي فقط لك ، ومكانك في الوقت الحالي، وهي وسيلتك إلى الخصوصية والتنفيس.

التأمل الذاتي

هذه التدوينات التي ستقوم بها قد تعتبر إحدى وسائلك في التأمل الذاتي بين الفينة والأخرى، هي إحدى المحطات التي تعتبر مكانا لانتقاد الذات والنهوض بالهمة إن استطعنا القول، وبالتالي عليك أن تكون اكثر حماسا لها، هذه التدوينات بما تكتبه هي الفضاء الذي لديك حتى تسبح فيها مع أفكارك وفرصتك المجانية لهذه الغاية ولهذا عليك أن تقوم باستخدامها واستغلالها إن أمكن القول كأفضل ما يمكن .

نوع من الأعمال

فعلا هي قد تكون من الأعمال التي يمكنك أن تستغلها مستقبلا، فعادة كتابة اليوميات هي أن تقم بوضع قصص يومية وقد تكون مترابطة يوما ما لتصبح قصة واحدة يمكنك استغلالها إلى أبعد حد، وبالتالي فإذا كانت لك الموهبة يمكنك أن تقوم مستقبلا بتحويلها إلى حدث أو عمل لك، وهناك الكثير من الأمثلة عن العديد من الأشخاص الذين استطاعوا النجاح في هذا المجال والانتقال إلى نقطة جديدة بناءا على مذكراتهم وتدويناتهم، والتي أصبحت من روائع الأدب، مثلا ( الأم ) لمكسيم غوركي، المهم أن تبدأ وتنطلق في هذا المجال حتى يحملك الإبداع.

اكتساب مهارات جديدة وتعزيزها

عن طريق كتابة اليوميات المستمرة انت تمتلك أو تحسن الكثير من الإمكانات لديك، على سبيل المثال أن تقوم بإضافة الكثير من المفردات إلى لغتك مما يعمل على ترابطها وفهمها بصورة افضل، بالإضافة إلى أن تحسين مهاراتك الكتابية، تحسين خطك إن كنت تستخدم الورقة والقلم في كتابة المذكرات أو تحسين تعاملك مع برامج الكتابة عبر الحاسوب إن كنت تستخدمه لهذه الغاية، في هذه العملية فائدة في تطوير مهاراتك وصقلها وجعلها افضل ومتطورة اكبر.

عكس لوجهات نظر الآخرين أيضا

هل تتذكر ما قاله الآخرين في النقطة الفلانية، هل تتذكر كيف قاموا بالتصرف حيال الموقف الفلاني، هل تغير أي شيء، في حال تكررت هذه الحالة مرة أخرى، إذا انت عليك أن تحاول البحث في هذه المسالة اكثر، وقد تكون مذكراتك وسيلتك لهذه الغاية، والمساعد الأكبر لإنجاز ما تبحث عنه.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

عشرة − 8 =