تسعة
الرئيسية » عمل ومهارات » الأعمال » قيادة الفريق : كيف تقود فريقك بشكل فعال وباعث على الإنتاج ؟

قيادة الفريق : كيف تقود فريقك بشكل فعال وباعث على الإنتاج ؟

قيادة الفريق مهارة تحتاج إلى الكثير من التعلم، فقائد الفريق هو شخص مسئول عن الفريق بالكامل من كل النواحي، ندلك هنا على أهم مبادئ قيادة الفريق .

قيادة الفريق

قيادة الفريق الناجحة هي الوسيلة التي يمكنها أن تقود أي شخص إلى تحقيق النتائج المطلوبة منه في العمل، بل إن الأمر يتجاوز ذلك إلى تحقيق أشياء عظيمة أكثر من المطلوب، فعندما تقرأ في التاريخ عن القادة الذين تركوا بصمة في حياة غيرهم، ستجد أن قيادتهم الناجحة قادت من معهم إلى تحقيق نتائج خرافية تمامًا، ولذلك نحاول في هذا المقال أن نركز أكثر كيف يمكنك أن تقود فريقك بشكل فعال، لكي تنجح في تحقيق الأهداف التي تريدها مع فريقك في آخر الأمر.

أهم مبادئ قيادة الفريق

ما الأشياء التي يقوم بها القائد الناجح؟

إذا كنت تريد أن تقود فريقك بالشكل الذي تتمناه حقًا، فعليك أن تؤدي بعض المهام بشكل دائم، وعليك أن تعرف بأن قيادة الفريق الناجحة، تبدأ من اهتمام القائد بأداء الأدوار المطلوبة منه، وتأديتها على أكمل وجه، فالقائد صورة حقيقية ومرآة للأفراد الذين يعمل معهم.

توليد الرؤية

يجب أن يكون القائد قادرًا على توليد رؤية يمكن للأفراد العمل طبقًا لها، وهذه الرؤية يجب أن تعبر تمامًا عما يتمنى النجاح في تحقيقه. ونحن سنتحدث عن قوة الرؤية في مباديء القيادة الناجحة في الفقرة التالية. لكننا نؤكد هنا على أن قيادة الفريق بالشكل الصحيح، تعتمد على وجود رؤية لدى القائد، حيث أن كل العمل الذي سيؤديه الأفراد في الفريق، سيكون بناءً على هذه الرؤية. يجب أن تكون الرؤية من صميم عمل الفريق، وعلى القائد أن يكون مؤمنًا بها حقًا، فالرؤية ليست مجموعة من الكلمات التي يتم وضعها، لتبقى على الورق فقط، ولا تتحول إلى أرض الواقع.

توصيل الرؤية إلى الأفراد

عندما يبدأ العمل تكون الرؤية موجودة فقط لدى القائد، ومن يبدأ العمل معه ربما، لكنه حين يتم تكوين الفريق، فإنه سيكون هناك أفراد جدد في الفريق، وبالتالي يكون على القائد أن يقوم بتوصيل هذه الرؤية لهم.

فكما تحدثنا أن قيادة الفريق بالشكل الصحيح تعتمد على الرؤية، فإن نجاح هذه القيادة يعتمد على نقل الرؤية إلى بقية الأفراد بحيث يعرف كل منهم ما الذي يفعله في الفريق بالتحديد، وما الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه.

جعل الأفراد جزء من الرؤية

قد ينجح القائد في توصيل الرؤية إلى الأفراد، لكن هذا لا يجعلهم جزءًا منها، وهنا تظهر مهارة القائد الجيد الذي يعرف كيف يجعل الأفراد جزءًا من الرؤية التي يؤمن بها. وعندما يصير الأفراد جزءًا حقيقيًا وفعالًا من الرؤية، سيؤدي ذلك إلى زيادة المستوى الذي يقدمه كل منهم في العمل.

تهيئة الأفراد للعمل طبقًا لهذه الرؤية

لا يكفي فقط النقاط الماضية لنجاح قيادة الفريق من القائد، بل يصير عليه أن يهييء الأفراد للعمل بناءً على هذه الرؤية. تبدأ عملية التهيئة مع عملية “بناء الفريق” والتعامل مع مراحل تكوين الفريق المختلفة، وقدرة القائد على إعداد الفريق للعمل، وضمان تعارف الأفراد على بعضهم البعض في بداية العمل. هذه التهيئة قد تحدث أيضًا بالاعتماد على توفير تدريبات للفريق، وكذلك عمل مقابلات شخصية معهم للتأكد من توفير الاحتياجات لهم، وأيضًا تنظيم الاجتماعات لإتاحة الفرصة لهم للانخراط في جو العمل أكثر.

ما هي مباديء القيادة الناجحة؟

كل هذه الأشياء تساعد القائد كثيرًا على النجاح في قيادة الفريق بالشكل المطلوب، لكن هناك بعض المباديء في القيادة الناجحة التي يمكن الاعتماد عليها من القائد، والسعي دائمًا لأن تكون موجودة لديه أثناء العمل، فقد تساهم في زيادة ناتج العمل، وكذلك ربط الأفراد بالعمل، بالشكل الذي يحسن من أداء كل واحد منهم.

قوة الحب

قيادة الفريق بالاعتماد على قوة الحب من المباديء الهامة جدًا التي يجب أن يحاول كل قائد توفيرها، فعندما يقود الفريق بالاعتماد عليها، يمكننا أن نجد أن أداء الأفراد يتحسن كثيرًا، فالحب يؤدي إلى إحساس الأفراد بالأمان، ومن ثم الاهتمام بالعمل حبًا فيه، وبالتالي يتضاعف الناتج الذي يقدمه كل فرد.

على عكس الخوف، فعندما يعمل الأفراد وهم يخافون من القائد، فإنهم يؤدون المهام دون أي شغف، ولا تجمعهم أي علاقة جيدة مع القائد، فيكون الناتج المقدم كما هو، دون أي تحسن طوال فترة العمل.

قوة الرؤية

تحدثنا عن الرؤية في الأعلى، لكننا هنا نتحدث عن قيادة الفريق بالاعتماد على قوة الرؤية، فبدون الرؤية يضل الناس طريقهم، ولا يعرفون أين يذهبون في العمل. تقول هيلين كيلر “الشيء الأسوأ من كونك أعمى، هو أن تكون مبصرًا لكن بدون رؤية في حياتك.” ويمكننا من هنا أن نستدل على أهمية الرؤية، وكيف يجب أن يعتمد عليها القائد دائمًا مع الأفراد، وأنه رغم ظن البعض بأن وضع الرؤية أمرًا سهلًا، لكن في الواقع فإن تنفيذ هذه الرؤية يحتاج إلى مجهود كبير جدًا، خصوصًا كلما زادت مدة العمل في الفريق، وبالتالي فإن التمتع بقوة الرؤية يمكنه أن يساعد في القيادة الناجحة للفريق.

قوة الخدمة

قيادة الفريق بالاعتماد على قوة الخدمة من المباديء الهامة أيضًا التي يجب أن يسعى القائد إلى التمتع بها، فخدمة الآخرين تعطي صورة إيجابية تمامًا عنك، وعن سعيك الدائم إلى تحقيق الأهداف التي تؤمن بها داخل الفريق.

وقد يظن البعض خطئًا بأن القائد لا يجب أن يشارك في أي شيء، ويكتفي بإعطاء التعليمات أو التوجيه، في حين أن القائد الحقيقي يجب أن يكون دائمًا من المبادرين في أي عمل يتم تنفيذه.

قوة التقدير

عندما يقوم القائد بتفويض الأفراد إلى أداء بعض المهام، فإنه يظن بأنه لا يحتاج إلى تشجيعهم عند الانتهاء من هذه المهام، وهي فكرة خاطئة جدًا، بل إن قيادة الفريق يجب أن تكون دائمًا معتمدة على تقدير الأفراد وتشجيعهم عند تنفيذ أي مهمة، حتى لو كانت من صميم التخصص الذي يؤديه كل واحد في العمل.

وقد يظن بعض القادة أن انشغالهم يعتبر مبررًا كافيًا لعدم الاهتمام بأفراد الفريق، وهي فكرة إن كانت منطقية، فهي ليست فعالة في الواقع، فالأفراد يحتاجون إلى الدعم طوال الوقت، وهنا تكمن أهمية قوة التقدير في القيادة الناجحة.

قوة علاقة الأب مع الأبناء

تعتبر علاقة الأب مع الأبناء هي أقوى العلاقات التي تعبر عن فكرة القيادة الناجحة، فالأب دائمًا يسعى إلى مساعدة أبناءه لتحقيق ما يتمناه كل منهم. لذلك يؤمن العديد بأن قيادة الفريق يجب أن تحتوي على هذه القوة لدى القائد، بل إنه من الضروري أن يحاول تعلمها إن لم تكن لديه، لأنها مبدأ ضروري للقيادة الناجحة.

قوة الإنهاء الجيد

نجيد جميعًا البدء في أي عمل، لكن بكل آسف لا يجيد الجميع القدرة على إنهاء العمل بالشكل الجيد، وبنفس حماس البداية، لذلك تصنف قوة الإنهاء الجيد من المباديء الناجحة في القيادة، لأن من يتمتع بها، فإن هذا يعني مقدرته على تحقيق الأهداف التي يريدها مع فريقه، ولذلك يجب أن يتعلمها أي شخص في وضع مسؤولية، حتى يتمكن من تنفيذ رؤيته التي قام بوضعها مع الفريق.

قيادة الفريق من الأمور التي تحتاج إلى العديد من المهارات من القائد، ولذلك فإن أي شخص يرغب في أن يكون قائدًا جيدًا عليه أن يسعى دائمًا لأن يمتلك مقومات النجاح، وكذلك الالتزام بمباديء القيادة الناجحة، حتى يضمن تحقيق هدفه بالشكل المطلوب.

معاذ يوسف

مؤسس ورئيس حالي لفريق ثقافي محلي، قمت بكتابة رواية لكنها لم تنشر بعد.

أضف تعليق

ثمانية عشر − أربعة =