تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » فوائد الزنجبيل : كيف تستفيد من الزنجبيل بصورة صحية ؟

فوائد الزنجبيل : كيف تستفيد من الزنجبيل بصورة صحية ؟

الزنجبيل أحد النباتات التي تُستخدم في الغالب كبُهار أو مشروب ساخن أو حتى بارد، فوائد الزنجبيل أكثر من أن تُعد وتحصى، نسلط الضوء على بعضها هنا.

فوائد الزنجبيل

لا يسمع الكثيرون منا عن فوائد الزنجبيل في عصرٍ ما عدنا نتناول فيه سوى الوجبات السريعة والأطعمة الضارة والزيوت المشبعة وصار تناول الطعام نقمةً وكارثةً على أجسادنا بعد أن كان نعمةً ووسيلةً لتوفير حاجة الجسم وغذائه وإعطائه ما يريد للبناء والاستمرار في هذه الحياة صرنا نبحث عن أي طريقةٍ نزج بها ببعض المكونات المفيدة في طعامنا بغية إنقاذ أنفسنا وأجسادنا من الهلاك. بعض تلك الأطعمة أبدت لنا فوائدًا مذهلة وساعد العلم على بلورة تلك الفوائد وإبرازها، ومن المثير للضحك والسخرية أننا اليوم نمسك بثمرةٍ من الطماطم أو حبةٍ من الزنجبيل فنحدق فيها بأعينٍ متسعة ونحن نعدد الفوائد التي ذكرها العلم ونخبر أنفسنا بضرورة تناولها، في حين أن أجدادنا قديمًا لم يحصلوا على العلم الذي حصلنا عليه ورغم ذلك تناولوا الزنجبيل والطماطم كجزءٍ من غذائهم طوال الوقت بدون تركيزٍ أو تدقيقٍ وكانت النتيجة أن صحة وسلامة أجسادهم صارت اليوم أسطورةً لنا ننظر إليها بعين الانبهار نريد أن نحاكيها ونقلدها. يحتاج الأمر منا إلى تنظيم حياتنا الصحية والغذائية وبالطبع لا بأس بالتعرف على تلك الفوائد لاستغلالها وصنع وجباتٍ متوازنةٍ وصحية تفيد الجسم بأكبر طريقةٍ ممكنة، فوائد الزنجبيل بلا شكٍ إحدى تلك الفوائد التي تحتاج لمعرفتها وأظن أنها ستجعلك تضيفه كلما استطعت لطعامك.

فوائد الزنجبيل الهائلة للجسم

الهضم ومشاكله

يعاني بعض الناس من مشاكل في هضم الطعام وغالبًا ما تتمثل تلك المشاكل فيما يُعرف بسوء الهضم، يحدث سوء الهضم بنسبةٍ كبيرة بسبب تأخر المعدة في إفراغ الطعام الموجود فيها وعدم قدرتها على التخلص منه بانتظامٍ وترتيب، يسبب ذلك ألمًا في الجزء العلوي من البطن يدوم لعدة ساعاتٍ ويسبب الضيق وعدم الارتياح وأحيانًا رغبةً في القيء بسبب تراكم الطعام لفترةٍ طويلةٍ في المعدة، وجدت الأبحاث والدراسات أن إحدى فوائد الزنجبيل أنه يساعد الذين يعانون من سوء الهضم المزمن على التخلص من مشكلتهم تلك، وأن تناوله مع الطعام أو شربه قبل الطعام بفترة ينظم حركة المعدة والأمعاء والعملية الهضمية ويساعد على تخليص المعدة من طعامها ومنعه من التراكم. ومن ناحيةٍ أخرى أظهر فاعليته في علاج قرحات المعدة والجهاز الهضمي بشكلٍ عام والتحسين من حالة هؤلاء الذين يعانون من مشاكل ارتجاع المريء بصورةٍ مزمنة.

الشعور بالغثيان

بعض الناس لديهم مشاكل حقيقية مع الإحساس بالغثيان المزمن في بعض الأوقات، على رأس تلك القائمة تقع الحوامل ومرضى السرطان الذين يتعرضون للعلاج الكيميائي والذين يعانون من دوار البحر والسفر، الإحساس بالغثيان والذي يؤدي للقيء في أغلب الأحيان مع هؤلاء الناس ليس شيئًا مبهجًا وتكراره له مشاكله وأعراضه الأخرى التي تؤثر على صحتهم، لكن الدراسات أثبتت أن من فوائد الزنجبيل أنه قادرٌ على الحد من الشعور بالغثيان لديهم والتحكم فيه بتأثيره المهدئ والمنظم، إلا أن البعض حذروا من تناول أو شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الزنجبيل دفعةً واحدةً للنساء الحوامل دون مراجعة طبيبهن الخاص وسؤاله.

الأنشطة الرياضية

من أهم فوائد الزنجبيل هو دخوله ضمن قائمة الأطعمة الأعلى حرقًا للسعرات الحرارية داخل الجسم، البهارات والتوابل بشكلٍ عام لها تلك الوظيفة وباعتبار الزنجبيل من أهم التوابل فتناوله وحده أو مزجه مع غيره يساعد على رفع درجة حرارة الجسد وزيادة معدل الحرق فيه، يحب الرياضيون أن يتناولوه مع أطباق السلطة أثناء أنظمتهم الغذائية ويفضل البعض الآخر شرب كوبٍ ساخنٍ من الزنجبيل قبل ممارسة التمارين الرياضية بنصف ساعةٍ لأنه يزيد من حرارة أجسادهم وحرقها للدهون أثناء اللعب، غير أن بعض الدراسات أثبتت أن شرب الزنجبيل بشكلٍ منتظم لفترة يساعد على تخفيف حدة آلام العضلات الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية عبر مواده الفعالة التي تحمل الكثير من التأثيرات الطبية المختلفة.

لا يدخل الطبيب بيتًا فيه تفاح.. وزنجبيل

الذي يخفى على البعض هو كون الكثير من فوائد الزنجبيل طبيةً وأن المواد الفعالة الموجودة فيه قادرةٌ على علاج الكثير من الأمراض والوقاية منها، للزنجبيل أثرٌ مطهرٌ مثل الليمون ويساعد على القضاء على العديد من البكتيريا والفيروسات داخل الجسم قبل أن تتمكن من نشر العدوى فيه، فإن كنت تعاني من احتقان الحلق أو الإنفلونزا أو حتى البرد العادي فبضعة أكوابٍ من الزنجبيل قادرةٌ على علاجك بل وحمايتك منها قبل أن تصاب بها من البداية.

للزنجبيل كذلك أثرٌ قويٌ وفعالٌ جدًا في أن يضاد الالتهابات داخل الجسم، قد تحدث الالتهابات في بعض العضلات أو المفاصل أو حتى في الجلد الخارجي وأثبت الزنجبيل فاعليته ضد تلك الالتهابات عند شربه أو أكله بشكلٍ عام، المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل المزمن أعلنوا عن رضاهم وراحتهم بعد استخدام الزنجبيل موضعيًا لدهن المفاصل الملتهبة خلال مدةٍ من الزمن، وأحيانًا كان يتم استخدام الزنجبيل مع الزيوت الطبيعية كزيت السمسم والقرفة أيضًا لإعطاء مفعولٍ أفضل.

الكوليسترول

الكوليسترول المرتفع في الدم واحدٌ من أكبر الكوابيس التي تطارد البعض خاصةً الكبار في السن وأصحاب الوزن الزائد والمدخنين ومرضى القلب وغيرهم ممن ترتفع نسبة الكوليسترول لديهم مهددةً حياتهم بالخطر، أثبتت فوائد الزنجبيل فاعليتها مرةً أخرى في قدرته على خفض نسبة الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية الضارة في نسبٍ عالية، وأظهرت الدراسات أن الانتظام على تناول الزنجبيل وشربه قادرٌ على خفض الكوليسترول بنفس كفاءة الأدوية المسئولة عن ذلك، لكن ذلك لا يعني الإقلاع عن الدواء واستبداله بالزنجبيل وحسب دون مشورة الطبيب.

داء السكري والقلب

ما زالت الدراسات تبحث في فوائد الزنجبيل وأثره الحسن على خفض نسبة السكر المرتفعة في الدم، عرفنا أن الزنجبيل له أثرٌ قويٌ على خفض الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم وهو ما يساعد القلب كثيرًا ويقيه من العديد من الأمراض والمشاكل التي تهدده، بالمثل فإن خفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى داء السكري المزمن يساعد الذين يعانون من أمراض القلب على تقليل احتمالية إصابتهم بنوباتٍ مفاجئةٍ منها كما أنه مع الوقت يحسن حالة مرض السكري نفسه، ما زال ذلك المجال واقعًا تحت الدراسة ويحتاج إلى الكثير من الدراسات المتعمقة والمتخصصة أكثر للوصول إلى نتائج مؤكدةٍ فيه.

نشر الدفء وتقوية المناعة

باعتباره واحدًا من أشهر وأهم التوابل وأثره يساعد على زيادة الدفء في الجسم عن طريق زيادة دوران الدم داخل العروق ووصوله إلى مختلف الأعضاء في الجسم بكميةٍ أفضل وتدفقٍ أوسع ظهرت واحدةٌ من فوائد الزنجبيل في الشتاء، سواءً شربه أو تناوله فيساعد على بقاء الجسم في حالةٍ دافئةٍ لفترةٍ من الوقت، لكن مع مرور الوقت أثبتت الدراسات أن ذلك الأثر الدافئ من دوران الدم لم يساعد الجسم على رفع درجة حرارته وحسب وإنما ساعد على رفع المناعة كثيرًا وزيادة مقاومة الجسم للأمراض المختلفة، فبعيدًا عن كون بعض المواد الفعالة في الزنجبيل مطهرة وقاتلة للبكتيريا وتقضي على الأمراض فدوران الدم يزيد من وصوله للكلى والكبد وبالتالي فهو يزيد من سرعة تخليص الجسم من أي سمومٍ موجودة في الدم وتكسيرها ومنعها من الترسب في أي مكانٍ في الجسم، كما يساعد الجهاز اللمفاوي على أداء وظيفته بأعلى كفاءة ممكنة ويُبقي على قنواته نظيفةً ونقية.

غفران حبيب

طالبة بكلية الصيدلة مع ميولٍ أدبية لعل الميل الأدبي يشق طريقه يومًا في هذه الحياة

أضف تعليق

12 + واحد =