تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » طلاق » علامات الطلاق : كيف تعرف أن مصير هذه الزيجة هي الطلاق ؟

علامات الطلاق : كيف تعرف أن مصير هذه الزيجة هي الطلاق ؟

تصل الكثير من الزيجات إلى مرحلة الطلاق، ورغم أن الطلاق أمرٌ غير مرغوب بالنسبة للكثيرين إلا أنه يكون الحل الأفضل أحيانًا، دعنا نتعرف على علامات الطلاق .

علامات الطلاق

معرفة علامات الطلاق أمر ييسر توقع الكثير من نهايات الزيجات الفاشلة، بدايةً كما أن الطلاق هو أبغض الحلال ولا أحد يريد أن تصل به زيجته إلى الطلاق إلا أن هناك الكثير من الزيجات التي لابد وأن تنتهي بالطلاق بعد أن يصل الشقاق إلى مرحلة لا يمكن معها تدارك الأمر أو إصلاحه، وعلامات الطلاق عادة تكون معروفة حيث هناك عدة إشارات تشي أن هذه الزيجة لابد وستنتهي بالطلاق ولا يمكن إصلاحها ومداواتها أبدًا وبمجرد أن نراها نتنبأ أن مصير هذه الزيجة هو الطلاق لا محالة، فهلم نتعرف ما هي علامات الطلاق هذه حتى نستطيع أن نتجنبها منذ البداية.

أبرز علامات الطلاق التي تتنبأ عند ظهورها بوقوعه

فقدان الاحترام

من أهم علامات الطلاق فقدان الاحترام بين الزوجين وعدم وجود أي نوع من أنواع التقدير ويصبح كلا الزوجين لبعضهما كالأغراب، بل كالأغراب الذين لا نرتاح إليهم، لا كالأغراب الذين نطمح إلى أن نألف لهم،أو نأخذ عنهم انطباعًا جيدًا بل فقدان لاحترام لا يمكن أن يتم استعادته ثانية.. وبالتالي، فقدان الاحترام هذا قد يفضي إلى انتفاء أهم أساسات الحياة الزوجية وهي المودة والرحمة واللين والرفق والاحترام والتقدير، أي يؤدي إلى تقوض الحياة الزوجية تمامًا وبالتالي، انتهاء هذه الزيجة، ويعد فقدان الاحترام والتقدير بين الزوجين من أهم علامات الطلاق ومن أهم الإشارات التي تتنبأ بوقوعه.

حب التملك وبسط السيطرة

لا ريب أنه في كثير من الزيجات يوجد هناك شخص يرغب في التملك وبسط السيطرة على الطرف الآخر وأن يهيمن على روحه وجسده ومجهوده البدني والنفسي ومشاعره ورغباته بالكامل، في حين أن الطرف الآخر يحاول المقاومة بكل ما يملك لهذه الرغبة الجامحة في ترويضه وجعله تحت تحكم شخص آخر ولكن في نفس الوقت دون أن يدمر منزل الزوجية، ولكن للأسف منزل الزوجية يقوم على الرفق والمحبة واللين وحرص كل طرف على إراحة الطرف الآخر والعمل على سعادته لا على التحكم فيه والسيطرة على رغباته وأفكاره ومحو شخصيته تمامًا، لذلك.. عندما نرى زوجًا أو زوجة يحاول أحدهما بسط سيطرته على الآخر ومحاولة إخضاعه لهيمنته عليه،فإن هذه تعد علامة واضحة كشمس النهار من علامات الطلاق.

فقدان الثقة تماما

لا ريب أن الحب ينمو في مناخ من الثقة التامة المطلقة العمياء التي لا تشوبها شائبة، صحيح أنه بعد فترة وخصوصًا بعد الزواج يأتي بعض الأوقات التي ينتابنا فيها الشك، ولكنه شك صحي يبرهن على حساسيتنا تجاه التصرفات المريبة غير الطبيعية، أي أن فترات الشك هذه ما هي إلا فترات مؤقتة سرعان ما ستذهب إلى حال سبيلها، أما فقدان الثقة تمامًا أي أن تسود هذه الحالة من فقدان الثقة فإن هذا يهدم أساس الحياة الزوجية المبنية على أن تغلب مشاعر الثقة على الشك، وبالتالي سيؤدي هذا إن آجلاً أو عاجلاً إلى الطلاق لأنه لا أحد يحب أن يعيش في مناخ من التوتر والضغط النفسي والجو المشوب بالشك في كل كلمة وكل حركة وكل تصرف يصدر منك، لذلك يعد فقدان الثقة بين الزوجين إحدى أهم علامات الطلاق والتي تعجل سريعًا بانتهاء الحياة الزوجية.

العنف البدني

للأسف هذه الخصلة السيئة تنتشر بضراوة بين الأزواج خصوصًا في مجتمعاتنا الشرقية وللأسف ولا نبالغ إذا قلنا أنها تنتشر بين معظم الأزواج، وعلى الرغم من أن هناك إحصائيات تفيد بوجود وقوع عنف بدني من زوجات ضد أزواجهم، إلا أن هذه النسبة لا تحتسب بجوار العنف البدني الذي يمارسه الرجال ضد زوجاتهم، والذي يصل إلى الاعتداء باليد والضرب المبرح، وهي نسبة ساحقة بالطبع، وعلى الرغم من أن هناك ما يشبه التواطؤ المجتمعي حول هذه الظاهرة السيئة إلا أنها عندما تزيد عن الحد فإنها تفضي إلى انتهاء الزواج وتعد أحد أبرز علامات الطلاق ولا شك في أنها مبرر قوي جدًا للطلاق حيث أن الضرب يمتهن كرامة الإنسان ويشعره بأحاسيس بالغة السلبية والسوء ولا شك أن أي ذرة احترام للنفس من الطرف المعتدى عليه أو كرامة، يتم فقدانها بعد الاعتداء البدني، بالتالي زواج بدون احترام أو كرامة هو لا شيء، وبالتالي فإنه آجلاً أو عاجلاً سوف تنتهي هذه الزيجة.

قضاء معظم الوقت بالخارج وعدم ولوج المنزل إلا وقت النوم

من علامات الطلاق، رغبة بعض الأزواج أو الزوجات بعدم دخول البيت نهائيًا، وهذا المستوى من كراهية المنزل بسبب كراهية من فيه نابع من خلافات كبيرة ومشكلات تم السكوت عنها وأزمات متراكمة ظلت تتراكم وتتراكم ربما لسنوات عدة، وللأسف نرجو أن لا يصل الحال بأي زوج أو زوجة إلى هذه الحالة وهذا المستوى المتقدم من الخلاف والتأزم في العلاقة الزوجية، وبناءً عليه يجب أن يتم الحديث عن أصغر المشكلات ومناقشتها بدلاً من تركها تتراكم وفي الآخر تنفجر وتلقي بأشلائها على الزوج والزوجة وستنتهي هذه الزيجة بالطلاق لا محالة ولكن للأسف بعد مرور فترة كبيرة يشعران فيها أنهما أضاعا زهرة عمرهما مع الشخص الخطأ، وبالتالي تزداد الكراهية المتبادلة بين الزوجين وحتى إن وقع الطلاق فإنه لا يقع باحترام وبشكل ودي لكن بعد خصام ومشكلات كبيرة.

الخرس الزوجي المبكر

من أبرز ما يتعرض إليه الزوجان ويعد علامة من علامات الطلاق أن يصيبهما خرس زوجي مبكر أي أنه بعد سنوات قليلة من الزواج يجدان أنفسهما لا يتحدثان في شيء سوى الضروريات بحيث أنهما قد يظلا يومًا كاملاً لا يقولا كلمة واحدة، وهذه حالة قد تصيب المسنين وكبار السن خصوصًا من وصلوا لسن الشيخوخة، لكن أن تصيب متزوجين لا زالوا في سن الشباب فهذه إحدى علامات الطلاق ودليل على أن هذه الزيجة في الغالب سوف تنتهي إن آجلاً أو عاجلاً حيث يدل هذا على عدم وجود أي نقاط اتفاق بينهما وعدم وجود أي أشياء مشتركة يتحدثون فيها ويدل أيضًا على عدم وجود أي مودة أو عشرة طيبة لأن ذلك قد يخلق حديثُا من اللاشيء ووضع زوجي سيء.

عدم الشعور بأن هناك تفهم من الطرف الآخر

لعل أبرز علامات الطلاق هي شعور كل طرف من أطراف الحياة الزوجية أنه ليس هناك تفهم أو شعور بالآخر، أي شيء سيقال لن يتم فهمه أو إدراكه أو حتى الاهتمام به، ومن المفترض أن هذا هو شريك الحياة، أي أنه أكثر شخص يجب أن يكون على وعي وتفهم وإدراك ومعنى أنه هو الذي لا يفهم أو يدرك المشكلات أو الأزمات أو حتى الرغبات للطرف الآخر فهذا يعني أن هذا هو الشريك الخطأ، ولا ينبغي أن نستمر بالعيش معه بعد الآن، وبالتالي.. لابد أن يقع الطلاق.

الحديث بين الزوج والزوجة بحدة

تلاحظ أن حديثك مع الجميع هو حديث لطيف وودود ولا ينطوي على نبرة حادة إلا عند الضرورة، أما عندما يكون الحديث بين الزوجين قد وصل للحدة في الحديث العادي فإن هذا يعني أن هذين الاثنين في شقاق كبير وأن حياتهما سويًا قد تشكل خطرًا بالغًا وأن هذه النبرة العنيفة للحديث والتي تعد من ابرز علامات الطلاق لا تدل إلا على شحن داخلي من كليهما للآخر وأن ثمة تراكمات قد أدت إلى مخزون نفسي كبير يطفو في طريقة حديثهما إلى بعضهما، وبالتالي يجب على هذين الشخصين ألا يبقيا سويًا بعد الآن، وفي أمثال هذه الحالات يكون الطلاق ضرورة لا رجعة عنها.

وجود خلافات جوهرية في التفكير

لابد أن الخلافات الجوهرية في التفكير إحدى أهم علامات الطلاق ولكن هنا الطلاق قد يتم بمودة ودون مشكلات لو تم تداركه من البداية، فليس الجميع يستطيع العيش مع التوجهات الفكرية المختلفة لرفيق المشوار خصوصًا إن كانت هذه الخلافات جوهرية وغير قابلة للتعايش معها أو التأقلم بأي شكل والخلافات العقائدية والفكرية في الغالب هي ما تسبب الانفصال بين شخصين لأنها تحتم سلك سلوكيات معينة قد لا تتماشى مع الطرف الآخر أو لا تناسب مبادئه وأخلاقياته في الحياة، وبالتالي كان الطلاق هنا ضرورة لا مفر منها، وربما ستصل البشرية يومًا لتلك الحالة من السلام التي تمكن اثنين بينهما خلافًا جوهريًا في العقيدة أو الرؤية للحياة ويستطيعان العيش دون منغصات.

عدم الاكتراث بمشكلات الطرف الآخر

تشعر بالغربة عندما تجد أن أقرب الناس إليك أو أنه من المفترض أن يكون كذلك لا يكترث بك وبمشكلاتك وكأن هذه المشكلات تحدث لأشخاص آخرين لا تمت لنا بهم صلة وبالمثل أيضًا عندما تراجع مواقفك من مشكلاته وأزماته لا تجد أنك قد اكترثت يومًا، أو دخلت البيت فوجدت شريك حياتك يجلس ويظهر عليه علامات الهم والاكتئاب وفكرت أن تسأله عما به، هنا تكتشف الفجوة، أنك تعيش مع شخص غريب في بيت واحد وبالتالي الحياة الزوجية غير موجودة بالأساس وبالتالي، عدم الاكتراث بمشكلات الطرف الآخر تدل على وجود فجوة كبيرة ومسافات شاسعة بين الشخصين الذين يعيشان في بيت واحد وبالتالي يكون هذا إحدى علامات الطلاق الذي لابد أن يحدث يومًا، ويتوقف الزوجين عن لعب هذا الدور الممل في مسرحيتهما السخيفة المسماة “الزواج”

عدم رضاك على أي فعل يصدره الطرف الآخر

هل تنتقدان بعضكما على كل فعل أو قول أو تصرف يصدر منكما، نعم إن هذه إحدى علامات الطلاق، حيث يكون هناك شقاق ويكون هناك عدم تآلف وعدم محبة قد تصل إلى كراهية الحياة مع هذا الشخص وبالتالي يحاول كل منكما أن يبرر لنفسه هذه الكراهية بأن أفعاله جميعها مثيرة للاستفزاز وبمرور الوقت تجد أنك بالفعل لا تطيق حتى أفعاله العادية مثل طريقة أكله للطعام وطريقته لقول الأشياء وحتى صوته نفسه تكرهه، أنصح بإنهاء هذه الزيجة فورًا، فلا ينبغي أن يعيش اثنان في غلاف من الكراهية، بينما يجب أن تقوم الحياة الزوجية على المحبة والمودة الخالصة.

تشعر أنك في حرب لا في منزل زوجية

إحدى علامات الطلاق أنك تشعر دومًا أنك في حرب لا في حياة زوجية مستقرة وسعيدة أو أن المفترض أن الناس تتزوج من أجل أن تشعر بالاستقرار والسعادة، وبالتالي يسعى كل شخص منكما لكسب هذه الحرب بدلاً من أن يقوم بالتعاون مع الطرف الآخر لتسيير أوضاع منزل الزوجية والعبور بشئونه إلى بر الأمان، وإعطاء كل شخص للآخر الحب والحنان والاحتواء والذي هو غاية الزواج وثمرته، وأهم أهدافه.. أما في الحياة الزوجية التي لا تعرف هذه الأمور وتعرف فقط المشاحنات والخلافات وتوتر الأجواء فإن هذه لن تستمر ولابد أن تنتهي إن آجلاً أو عاجلاً.. وهذا أفضل بالطبع.

الإدمان

الإدمان إحدى علامات الطلاق بالطبع، لأن معنى أن يكون أحد الزوجين مدمنًا، هذا يعني أنه يستطيع بيع شريك حياته إن استطاع مقابل جرعة من المخدر القاتل، وقد يحاول شريك حياته مساعدته حتى يستطيع عبور هذه المحنة واستعادة صحته والمحافظة على زواجه وعلى الشخص الذي كان يكن له مشاعر طيبة قديمًا ولكن للأسف معظم الحالات لا تستجيب لهذه المساعدات لذا يحاول شريك حياة المدمن أن يتركه ويذهب مريحًا نفسه من التوتر والإرهاق الذهني وحرق الدم وتعب الأعصاب الذي يصيبه باستمرار بسبب التصرفات التي تصدر عن هذا الزوج المدمن أو الزوجة المدمنة وتجعل منه شخصًا لا يفكر في شيء سوى تعاطي المخدرات ومن دونها يصبح عصبيًا حد الجنون بسبب احتياج جسمه للمخدر ولا أحد يطيق هذا الجنون أبدًا.

مقارنة كلاً منهما بأزواج وزوجات آخرين

المقارنة دائمًا تدل على عدم رضا، وتدل على سخط تجاه شريك حياتك الزوجية، وتدل على أنك نادم على اختيارك، وتدل على إحدى علامات الطلاق، وتحاول أن تمهد لتصحيح على هذا الخيار الخاطئ وأن ترجع الأمور لمسارها الصحيح، وبالتالي تجد أن هناك مقارنة مع زوج فلان أو زوجة علان، وقد تسوء الأمور إلى درجة مقارنة الشخص شريك حياته مع شخص آخر غير متزوج، هنا معناه أنه قد يترك شريك حياته في الحال مقابل هذا الشخص الذي يقارنه به إن استطاع.. وبالتالي، ما هي إلا مسألة وقت وتجد أن الطلاق قد تم بالفعل.

تبادل الاتهامات، إلقاء كل شخص المسئولية على الآخر

عندما يحدث خلاف، الناس الذين يحبون بعضهم البعض والحريصون على إبقاء حياتهم الزوجية مستمرة، تجدهم دومًا يجلسون ويتناقشون ويرون أين الخلاف ويحاولون حله بعقلانية ولا يعدم هذا بعض التنازلات من أحد الطرفين أو من كلاهما، أما في حالة تبادل الاتهامات وإلقاء كل شخص مسئولية الأخطاء جميعها على الآخر وكل ما يكترث به هو فقط تبرئة نفسه فإنه هنا الأمور تسوء لدرجة أنه لا يمكن تداركها وأن كل شخص لا يهمه الطرف الآخر أصلاً ولا يثير تجاهه أي شيء، وربما ستؤدي بنا هذه الأمور إلى طريق مسدود قد تؤدي إلى نهاية الزيجة، وبالتالي، هذه النوعية من تبادل الاتهامات إحدى علامات الطلاق.

إفشاء الأسرار الزوجية بهدف الشكوى

للحياة الزوجية خصوصية ولابد من الحفاظ عليها وعدم إفشاء أسرارها مهما حدث ومهما كانت الخلافات، بل ينبغي رسم صورة الحياة السعيدة أمام الناس حتى وإن كانوا أقرب الأقربون، أما في حالة إفشاء الأسرار والشكوى لكل شخص من الزوج أو الزوجة فإن هذا يعني عدم وجود شيء تبكي عليه في هذه الزيجة، ومن الأفضل إنهاءها باحترام أفضل من أن تصبح سيرتكما على كل الألسنة وفي النهاية سوف يحدث الطلاق أيضًا، لذلك.. يعد إفشاء الأسرار الزوجية من أهم علامات الطلاق، وينبغي التعجيل به أفضل لجميع الأطراف.

خاتمة

علامات الطلاق كثيرة نقلنا منها أبرزها، وعلى الرغم من أن الطلاق في ذاته أمر سيء ولا نرجو أن يحدث لأي شخص على الإطلاق، إلا إنه في بعض الأحيان يكون ضرورة لابد منها، ومصيبة صغيرة قد نتفادى بها كارثة قد تحدث.

محمد رشوان