تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تسعة حقائق » عادات ضد النجاح : 9 عادات تجنبها لضمان النجاح في حياتك

عادات ضد النجاح : 9 عادات تجنبها لضمان النجاح في حياتك

النجاح في الحياة هو هدف كلٍ منا، لكن هناك الكثير من المعوقات التي تقف في طريق كلٍ منا، في السطور التالية نعرفك على 9 عادات ضد النجاح لتتجنبها في حياتك.

عادات ضد النجاح

أحياناً كثيرة نمتلك عادات ضد النجاح دون قصد منا، والأمر يكون فعلاً خارج عن إرادتنا. ولكن لماذا؟ بالطبع الأمر غير مقصود، ولكن الفكرة الأساسية لهذه المشكلة تكمن في شيء مهم جداً في تكوين البشر وهي الإرادة. حيث أن امتلاك الإرادة لتغير نفسك، هي أهم شيء يجب أن تتحلى به. ولكن الحقيقة أن أول خطأ يفعله الناس هو أنهم لا يعرفون ما هي الإرادة من الأساس. فالأمر يأتي بالنسبة لهم كمجرد وعظة تشجيعية. ولكن في الحقيقة إن إرادتك هي التي تستطيع أن تحقق منك شخص ناجح ولو أهملت الإرادة فأنت فريسة لعادات كثيرة، لن تعرف قيمتها سوى بعد أن يمضي بك الوقت وتفاجئ أن هناك أشياء كثيرة ضاعت من عمرك بسبب عادات كثيرة، كان من الممكن أن تتفادها بسبب أن يكون لديك الإرادة لذلك على الأقل.

9 عادات ضد النجاح عليك تجنبها إذا ما أردت تحقيق النجاح

الكسل

أول العادات التي تضاد النجاح التي تفعلها هي الكسل، فالكسل مرض خطير يصيب البشر. وهو عبارة عن أن يكون الشخص غير قادر على فعل أبسط الأشياء لنفسه، فيعيش إما عالة على الآخرين، إما يعيش حياة مهينة ومزرية. وفي كلا الحالتين سيؤدي به هذا إلى أنه سيشعر بالضعف وقلة الحيلة وسيتحول إلى شخصية انهزامية مع الوقت. وبعد ذلك سيصاب بالاكتئاب لأنه يشعر أنه غير قادر على فعل شيء وأنه شخص فاشل وأنه شخص ليس لديه هدف في هذه الحياة. وحتى لو كان لديه هدف فهو يتكاسل عن أداء الأشياء المفروضة عليه ليصل إلى النجاح فيما يريد. ومشكلة الكسل أنه مثل كل العادات التي تعمل ضد النجاح عندما تتركه مدة طويلة يصبح إدمان وأسلوب حياة وعلاجه يصبح أصعب مع كل وقت. يتكاسل فيه الشخص أكثر عن فعل الأشياء المفروض أن يفعلها. أيضاً هناك مشكلة أخرى في عادة الكسل وهي أن الشخص الكسول يصبح حرفياً مكروه من الجميع، لأنه غير نشيط ولا يفعل شيء لأحد ويكون في عيون الناس ليس سوى شخص تافه لا ينفعهم بشيء. كل هذا يتراكم في نفسية الشخص ليصل في الأخير إلى نقطة أنه لا ينفع لشيء على الإطلاق، ومن ثم لن ينجح أبدًا.

كيف نعالج الكسل

كي يكون المقال مفيداً فيجب علينا أن نذكر الحل لكل مشكلة تواجهنا، وكل العادات التي هي ضد النجاح لديها حل. ولذلك أول حل يجب أن تتخذه ضد الكسل هو أنك يجب أن تبدأ إرادتك في النهوض، وهو ما تكلمنا عنه في أول المقال. وسأفترض معك أن الإرادة داخلك مستعدة لتغير حالة الكسل، فيجب عليك مبدئيًا أن ترتب نفسك، بمعنى أن ترى ما هي مسئولياتك، وتجمعها وتحصرها، وبعدها تتخلى عن كل الأشياء التي تثقل عليك ومن ثم تبدأ في تصفية مسئولياتك، ولا تجعل في حياتك سوى المسئوليات الملحة فقط. ومن ثم تبدأ في اتخاذ المسار الصحيح لتتحمل المسئوليات بطريقة تدريجية، لأنك لم تكن معتاد على تحمل المسئولية من الأساس، وكنت مستعبد ضمن واحدة من أصعب العادات مثل الكسل. ويجب أن تفهم أن البداية هي أصعب مرحلة، تخطى البداية في أي شيء وستكون قطعت نصف المسافة في النجاح.

اليأس

أخطر عادة تجدها ضمن العادات السيئة تكون اليأس. لأن اليأس يضرب الإرادة نفسها، يقتل الحافز، ولا يجعل التفاؤل له مكان في حياتك. بل تجد نفسك تحولت إلى شخص ضعيف، غير واثق من نفسك، وتخاف من المواجهة دائماً. ومن ثم تبدأ في الانهيار النفسي والعملي، وكل هذا بسبب فكرة اليأس. فاليأس لو اعتدت عليه ستصير إنسان سلبي جدًا فوق ما تتخيل، ببساطة لأن اليأس سيكون هو أول حاجز تواجهه داخلك، وأي صعوبات تواجهها في حياتك ستكون مضاعفة بسبب فكرة اليأس التي تغزوك. فتصير شخص جبان، لا يقوى على فعل الأشياء الصعبة، وهذا هو أكبر خطأ في طريق النجاح. لأن طريق النجاح يحتاج الشخص المغامر والمثابر، الذي عندما يفشل في مرة يقوم ويتعلم من خطأه. ولكن اليأس يمنع الإنسان من التعلم من أخطائه بل يسجنه داخل أخطائه حتى يصير أسير داخل عقدة من الضعف وصغر النفس. اليأس خيانة كما يقولون، فأنت عندما تتخلى عن أحلامك فأنت تخون نفسك ولا تخون شخص أخر. ولذلك حاول أن تفهم قيمة اليأس كونه يعد من أهم العادات السيئة.

كيف تتخلص من اليأس

مثلما قلنا إن اليأس مشكلته الأساسية أنه يضرب الإرادة في مقتل، ولذلك عندما نريد أن نجد حل لهذا الموضوع يجب أن نرى حل لإحياء الإرادة الداخلية للإنسان. وهذا لن يحدث سوى من خلال مفهوم مهم جداً يجب أن يمتلكه أي إنسان في حياته وهو الأمل. حيث أن كلمة الأمل كفيلة أن تجعلك قادراً على إحياء الإرادة داخلك. ولذلك حاول أن تتمسك دائماً بأمل في حياتك، حتى لو كان الواقع نفسه يقول غير ذلك. حتى لو الأمل خاب في مرات عديدة، فلا تستسلم، لابد في مرة الأمل الذي يجعلك تكمل مسيرتك وحياتك نحو المحاولة والاستفادة من الفشل، هو نفسه الذي سيجعلك تنجح.

لوم الآخرين

هذه العادة رديئة جداً ومن أهم عادات ضد النجاح التي يجب أن تتجنبها. ليس فقط لأن تأثيرها على نجاحك كبير، بل لأن تأثير هذه العادة ينتقل ويستشري مثل النار في الهشيم بين كل اللذين يحيطون بك. ولذلك لابد أن تأخذ حذرك حتى لا تفاجئ أخيرًا أن كل ما اكتسبته من الآخرين هو لوم وكراهية. المشكلة الكبرى أن لوم الآخرين يجعلك أعمى عن أخطائك ولا تعلم ماذا تفعل، فقط أنت ترى السيئ في الآخرين، وأي فشل تتعرض له، تكون نفسك غير مسئولة عنه. في حين أنه لا يوجد شخص لا يخطئ أبداً، ولكن المشكلة هي أن الشخص الذي يلوم الآخرين على فشله غالباً هو شخص فاشل بالفعل ولن يرى أي نجاح في حياته. بل وسيخسر أصدقائه وكل من يحاولون أن يساعدوه أن يحسن من نفسه لمجرد أنه لا يرى نفسه على خطأ، بل هو دائماً على صواب والآخرين هم الذين يخطئون.

حل هذه المشكلة

يكمن حل مشكلة لوم الآخرين في أن الشخص يجب أن يتحلى بالتواضع ويجب أن يفحص نفسه ويرى الخطأ الذي يفعله ويرى الصواب الذي يفعله. يكافئ نفسه على الصواب ويحاسب نفسه على الخطأ. أيضا يجب أن تعرف قيمة نقد الآخرين، ولا تزجر منه ولا تمتعض، بل خذ ما تشعر أنه يفيد حياتك، وما ترى أنه افتراء عليك، فلا ترد عليه. بل في صمت حاول أن تتجنبه حتى لا يقول الناس عنك أنك لا تقبل رأي الآخرين. وبهذا تكون قد اكتسبت طريقة جديدة في إدارة أفكارك، حيث أنك تستفاد من وجهة نظر الآخرين، وتثق في نفسك حتى تعرف ما هو الصحيح وما هو الخطأ الذي يجب ألا تقتنع به. أيضا تعرف قيمة أنك تطور من نفسك للنجاح. كل هذه الأشياء تجعلك لا تتأثر بعاداتك السيئة أياً كانت ما هي هذه العادات، بل أنت فقط ستطور من نفسك حتى تصل للنجاح الذي تسعى له بكل اتضاع واجتهاد.

الإهمال

يجب أن يعرف الجميع أن الإهمال هو كارثة على أي شخص في طريق النجاح. ولو صار عادة في حياتك، فهو إذًا عادة من ضمن عادات ضد النجاح كثيرة جدًا. ولذلك يجب أن تنتبه لفكرة الإهمال لأن أغلبية الناس يعانون من هذا الموضوع ولا يعرفون قيمة تأثيره على طريق النجاح. حيث أن الشخص الناجح غالبًا، يكون لديه نظام لشيء في حياته، فلو كنت شخص مهمل وغير مبالي بأي نظام إذًا أنت ستعاني في حياتك. ببساطة لأن كل شيء في هذا العالم يعمل بنظام، ولو أنت أهملت النظام إذًا أنت تمشي ضد الطبيعة وضد العالم. وربما هذا يكون جيد في حدود معينة مثل الإبداع في رسمة أو كتابة قصة، أو عمل فيلم سينمائي بطريقة جديدة. ولكن ما أتكلم عنه ليس هذا النوع من العشوائية، بل أتكلم عن العشوائية في التعامل مع الحياة نفسها، حتى يصل الشخص إلى أنه لا يحترم أي شخص أو عمل أو شيء. بل هو يهمل الكل دون احترام أو تقدير أو إبداء نية العمل الجاد.

كيفية معالجة الإهمال

في الحقيقة الإهمال لو لم تجد له حل ستكون حياتك جحيم بمعنى الكلمة. ولذلك يجب عليك أن تبدأ بتنظيم بعض الأشياء البديهية في حياتك. مثل على الأقل وقت نومك واستيقاظك، فهناك أشخاص من كثرة الإهمال ليس لديهم وقت للنوم بل ينامون في أي وقت ويستيقظون في أي وقت. هذه الحرية المطلقة ليست جيدة لأن العالم من حولك يسير بخطى ثابتة في حين أنك أنت نائم، ولا تدري بما يجري. هناك أيضاً أشياء أخرى يجب أن تبدأ بتنظيمها في حياتك مثل مواعيدك. لا تترك أمر المواعيد في مهب الريح في كل مكان ومع كل شخص، لتفاجئ في الأخير أنك توعد هذا وذاك بموعد واحد. فهذا سيء جداً وسيظهرك بمظهر شخص غير مهتم وغير مسئول. أيضا تنظيم غرفتك، وتنظيم طريقة عيشك، وأنا عندما أقول لك تنظيم لا أقصد بها أن تصير جندي في الجيش، بل كل ما أقوله هو أن تعرف وتحدد المسئوليات التي عليك بطريقة أنت تكون متفهم لها.

التسرع

هذه مشكلة كبيرة وعادة كثير ما نجدها في بعض الناس وهي التسرع فيما يفعلون وفيما يفهمون وفيما يقولون. التسرع شيء سيء جدًا ولا يجب عليك عزيزي القارئ أن تقع في هذا الفخ أكثر من مرة. بل يجب عليك إذا تسرعت في شيء وخسرت جولة بسبب التسرع أن تفهم أن في المرة التالية يجب عليك أن تكون صبور. وسلبية التسرع الأساسية كعادة من عادات ضد النجاح هي عدم إعمال العقل بالصورة المناسبة. ولذلك غالباً النتائج التي تكون متوقعها تكون مختلفة تماماً للواقع. وهذا بسبب أن الذي كان في عقلك وأنت تأخذ قرارك كان قرار سريع غير مدروس. ومن هنا نجد أن التسرع من بضع عادات ضد النجاح التي تكون سببًا، ليس فقط في عدم النجاح، بل سببًا في السقوط والتراجع. حيث إن القرارات المتسرعة في أي شيء غالباً تكون هوائية وليست عملية، حتى القرارات في العلاقات العاطفية يجب أن تكون عملية وواقعية. ولكن التسرع في الحكم على المشاعر والتعجل يجعل الكثير من الناس ينخدعون في بعض ويفاجئون أنهم ليس كما كانوا يتوقعونهم بعد الزواج.

حل مشكلة التسرع

النضج والثقل في أخذ القرارات يأتي بالتدريج. ولذلك نجد مثلاً في سن الشباب عند الفتيان والفتيات يكونون متحمسين جداً لكل شيء من حولهم، وهذا ببساطة لأنهم لم يختبروا القرارات المصيرية وتأثيرها على حياتهم. ولكن بعد مرحلة العشرين والاحتكاك المباشر مع الحياة العملية نجد أن هؤلاء الشباب بدئوا في فهم أن القرارات المتسرعة تأتي بنتائج متسرعة مثلها، وليست النتائج المرجوة. ومن أبسط الأمثلة هي أن في مرحلة ما قبل العشرين يعتقد الكثير من الشبان أنهم وجدوا شريك الحياة المناسب ويعيشون وهم في المرحلة الثانوية أو الجامعية مع قصة حب حالمة. ولكن عندما يأتي وقت الفعل والجدية والتقدم نحو الخطوة التالية تجدهم تعرضوا لمواقف تجعلهم يشعرون أنهم تسرعوا في هذه العلاقة وسرعان ما ينفصلون ويخلف ذلك ندباً. الحل في كل هذا هو أنك يجب دائماً أن تفكر فيما ستقدم على فعله، وتستشير غيرك، وتحكم عقلك وقلبك، والذي ترتاح له في الأخير افعله. حينها سيكون القرار غير متسرع حتى لو خاطئ، على الأقل أنك ستكون أخذت القرار عن اقتناع حتى في المرة التالية لو كنت على خطأ تصلح خطأك بسهولة.

الصلابة

هناك عادات سيئة جداً من عادات ضد النجاح ، هذا عددها، ولكن هذه العادة خصيصاً تؤثر بطريقة مباشرة على صاحبها بالسوء. حيث إن الصلابة وعدم المرونة يجعل أي شخص غير مرغوب به في المكان الذي يعمل به. فلا يجب أن تكون آلة أو موتور، بل أنت إنسان طبيعي يجب عليك أن تفهم هذا ببساطة. يجب أن تعمل بروح العمل وليس بقوانين العمل. فمثلاً لو كنت طبيب وأتى لك شخص يحتاج إلى العلاج في المشفى ولكن ليس معه نقود، فهل ستدع الرجل يخرج خارجًا ويموت بسبب أن قانون المستشفى يقول إنه لا يحق لغير القادرين العلاج! بل يجب عليك فورًا أن تفعل اللازم كطبيب وتأخذ إجراءاتك ومن ثم تطمئن على صحة الرجل، وبعد ذلك يأتي دور القانون. وهنا أنا لا أقول لك اكسر القانون، ولكني أقول لك أنك إنسان وليس آلة. ولذلك يجب أحياناً أن ترتجل في حلول عملك ولا تجعل الأمر ميكانيكي. حتى تنجح في حياتك يجب أن تتفاهم مع الجميع بطريقة الجميع.

فمثلا لا يجب أن يكون لك أسلوب سيء مع العاملين معك في عملك وتقول في الأخير، أن هذه هي شخصيتك وليس على أحد أن يقبلك. فببساطة الأمر لا يمشي هكذا، بل الأمر يمشي أنك يجب أن تضحك ولو كنت هادئ فعلى الأقل يجب أن تتواصل مع الآخرين، يجب أن تعامل الزبائن أو المواطنين بطريقة ليست صلبة. لأنك لو كنت تاجر فالصلابة ستكون من أكثر الأشياء التي ستؤذي بها نفسك. ببساطة لأنك تحتاج أن تجعل الزبائن تأتي إلى محلك وهذا لا يحدث سوى بأن تكون شخص مرن يعرف كيفية التعامل مع كل النوعيات والأشخاص.

الخوف من المغامرة

بالطبع من ضمن أكبر المخاطر على النجاح هي أن الشخص يخاف من المخاطرة، وأن لا يكون لديه هذا الحس في المغامرة في حياته عموماً. لسبب بسيط، أن هذه الحياة تحتاج أحياناً إلى المغامرة حتى تصل إلى مستوى معين أنت تتمناه في النجاح. يجب أن تضحي بأشياء وأنت تثق أنها قد تأتي لك مضاعفة. ولكن في نفس الوقت أنت لا تعرف الظروف وتضع أيضًا احتمالية الفشل. ومن ضمن المفارقات التي تدل على هذا هو أن الإنسان الذي لا يجازف غالباً لا يتطور، هو فقط دائماً يحافظ على نفسه في مكانه وإذا تطور، يتطور تطور بسيط جداً. في حين أن العالم من حولنا يتطور كل يوم بطريقة سريعة في كل المجالات. فلو كنت مثلاً موظف في شركة ولا تحسن من نفسك ولا تجازف لأجل أن تكون مدير أو شيء أعلى من ذلك، فأنت فقط طول عمرك ستظل موظف ولن ترتقي لمرتبة أعلى طالما تفعل ما عليك فعله فقط. أما الذين يجازفون ويتعرفون على أشياء جديدة ويدخلون للمدير ويعرضون أفكارهم، ويظهرون بعض النشاط الزائد، ربما يقابلون برد سخيف وهو أن هذا ليس عملك وربما في مرة من المرات يفاجئ أن كلامه يساعد في حل المشكلات من حوله.

صغر النفس

صغر النفس هي مشكلة كبيرة جدًا تواجه الكثير من الناس. حيث أنها نتاج طبيعي لليأس ولانعدام الإرادة والفشل في المحاولات. ويجب عليك أنت كإنسان أن تواجه هذه المشكلة بشكل واعي، لأنها من ضمن 9 عادات ضد النجاح الباهر لك في أي شيء ستفعله مهما كان. ففي كل فعل ستقدم عليه أو فكرة تفكر أنك ستكونها في يوم من الأيام أو طموح تحلم به أنه سيتحقق، يجب أن تمتلك ثقة في نفسك وأن تقاوم صغر النفس بداخلك الذي يقول لك أنك لا تقدر على فعل هذا الأمر. وصغر النفس هذا يعد صوت داخلي يظل يخبرك بعدم قدرتك على فعل الأشياء وبشكل منطقي، ولذلك حاول بكل الإمكانيات أن تقاوم هذا الصوت داخلك.

كيف تتخلص من صغر النفس

الثقة في النفس أمر ليس من السهل أن يمتلكه أي أحد في هذا العالم. ولذلك نشهد أشهر الرياضيين أحياناً يعانون من أزمات ثقة في النفس وهذا يؤثر سلباً جداً على حياتهم ومهنتهم، ولذلك يلجئون إلى طبيب نفسي يعيد لهم هذه الثقة. ولكننا هنا اليوم حتى نعطيك الحلول بطريقة سهلة دون الذهاب إلى طبيب نفسي، نقول إنه يجب أن تمتلك الإرادة التي تؤهلك أن تثق في نفسك، فالإرادة هي العلاج الأهم لأكثر 9 عادات ضد النجاح يمكن أن يمتلكهم الإنسان. والفكرة الأساسية لاكتساب الثقة في النفس هي أن تخبر نفسك أنك تستطيع أن تفعل هذا الشيء مهما كان صعب. الخطوة الثانية هي أن تخبر نفسك أن الفشل لا يعني مشكلة، بل من الفشل ستتعلم كيف تفوز وكيف تستفيد من الموضوع أكثر. ولذلك عندما تفشل ستجد نفسك تقول لنفسك أنك تستطيع، وعندما تقوم وتعيد التكرار ولا تخاف من الفشل ستتعلم كيف تصل إلى مرحلة الكمال في فعل هذا الشيء. أيضا أريد أن أوضح أن الثقة في النفس ليس لها علاقة بالإمكانيات، فهناك الكثير من الناس يمتلكون إمكانيات رائعة لكن ثقتهم في أنفسهم ضعيفة. بل هي تعتمد على قوة شخصيتك وإداراتك لذاتك.

التشبع

التشبع هو أخر عادة من 9 عادات ضد النجاح. حيث أن هذه الفكرة يكون أساسها هو أن الشخص يكتفي ولا يعود يريد أن يتعلم المزيد، ويرى في ذاته أنه وصل لأقصى حد يستطيع أن يصل له. ولو كنت تعلم الحقيقة فهذه الضربة هي أكبر ضربة من الممكن أن يوجهها الإنسان إلى نفسه. حيث أن هذه الفكرة تعتمد جدياً على الكبرياء، وكما قلنا إن هذه الحياة لا تتوقف، بل إن كل ما يجري حولنا هو في تطور مستمر، سواء فهم الشخص ذلك أم لا. فلو تشبع بحد معين من بذل المجهود وتوقف عن تطوير ذاته سيكون مصيره الأخير في المؤخرة. لأن الآخرين، ومهما كان المجال، سيتطورون ويلحقون بأي شخص ظن أنه وصل لمرحلة التشبع.

أخيراً عزيزي القارئ هناك عادات ضد النجاح كثيرة جداً، ولكننا هنا تركنا لك أهم 9 عادات ضد النجاح والحلول المتاحة لهم لتوفير الكثير عليك. وأنت تقرر إما تتحول إلى شخص ناجح وتطور من نفسك، أو تظل على عاداتك القديمة وتظل في مكانك القديم نفسه.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

11 + تسعة عشر =