تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » شهب الفضاء : تاريخ أروع الشهب التي اصطدمت بالأرض

شهب الفضاء : تاريخ أروع الشهب التي اصطدمت بالأرض

الشهب من أجمل ما قد يسقط من الفضاء الخارجي إلى الأرض، هنا سنتكلم عن أروع شهب الفضاء التي سقطت على الأرض. لامست أرضنا وتركت بصمة في تاريخنا فما هو تاريخها؟

شهب الفضاء

شهب الفضاء تحمل لنا منظر جميل جدًا في السماء، إن حالفنا الحظ ورأينا واحدًا. والبعض يؤمن بأن من يتمنى أمنية وهو يرى واحدًا ستتحقق له. وتبدأ الحكايات تروى للأطفال عن روعة وجمال هذه الشهب، وإلى أين ستذهب. ولكن دعني أقول لك حقيقتها. شهب الفضاء خطر محقق في بعض الأوقات. فهي تتكون في الأصل بسبب احتكاك نيزك تائه بالغلاف الجوي للأرض، مما يجعله يشبه كتلة النار بألوان رائعة أثناء مروره بالأرض. ولكن ما إذا تمكنت منه جاذبية الكرة الأرضية، واستطاع هو عبور الغلاف الجوي ولم يحترق ويتفتت بالكامل، سيصبح نيزك يصطدم بالأرض. ومن هنا قد تنتهي قصته برعب محقق أو خطر في الكثير من الأحيان على حياة البشر أنفسهم القريبين من منطقة سقوطه. والديناصوريات أعطت لنا مثالاً عن هذا الخطر ما إذا كان النيزك بالحجم الكافي ليدمر الحياة على الأرض. تابع معنا في هذه السطور وتعرف على تاريخ أروع وأخطر شهب الفضاء في تاريخ البشرية.

تاريخ شهب اصطدمت بالأرض وأماكنها

الانقراض الجماعي بسبب شهب الفضاء

عند ساحل شبه جزيرة يوكاتان، وتحت عمق أكبر بكثير من أعماق خليج المكسيك، تقع بقايا أهم حادث تعرضت له الكرة الأرضية بأكملها، وتضمن ذلك شهب الفضاء. إنها الحفرة التي تسمى “تشيككسولوب”، وهي تصل إلى عمق 125 متر. وهذه الحفرة العظيمة كل ما تبقى ليحكي عن ذلك النيزك الذي ضرب الأرض قبل 66 مليون عام من الآن. إنه أكبر حدث في تاريخ الكوكب، انقراض جماعي في مدة لا تتجاوز العدة أشهر. في ذلك الوقت ضرب الأرض نيزك ضخم في حجم جزيرة ستاتن. وبسبب قوة هذا النيزك، استطاع أن يفتعل حرائق شاسعة على بُعد أميال من نقطة الاصطدام الأصلية. فاندفع الرماد والكبريت إلى الجو بجميع أنحاء الكوكب المحتضر، واختفت الشمس بالكامل لمدة أشهر. ظلام دامس، وليل لا ينتهي، وشتاء قارس لا يرحم، كلها عوامل عاشت فيها جميع المخلوقات التي نجت من النيران الأولى. وكانت تلك الظروف هي من غيرت مسار كوكب الأرض إلى الأبد.

ولكن أهم ما تغير على كوكب الأرض، هو انقراض الفصيلة التي كانت قبلها تهيمن على المصادر الطبيعية لكوكب الأرض. ألا وهي الديناصورات. 75% من الحياة على كوكب الأرض، أصبحت في طي النسيان. تغيرت الهيمنة من المخلوقات العملاقة الأكثر قدرة على السيطرة والافتراس. إلى المخلوقات الصغيرة ذوات الدم الحار، التي تستطيع أن تنجو من هذه المأساة. فتختبئ بقدر الإمكان، أو تستطيع عبور هذه الفترة بالقليل فقط من الطعام.

شهب الفضاء في مصر القديمة

مصر القديمة تستطيع أن تبهرنا بأنها قد عرفت كل العلوم المهمة في وقتها، بل حتى في وقتنا. وشهب الفضاء لم تكن إضافة غريبة على العلم الفرعوني العريق، وهذا ما أثبته خنجر الملك توت عنخ أمون. ذلك الصبي الفرعوني، ومكان دفنه الذي خرج إلى أعين العالم بدون أن تتم سرقته مثل الباقيين، كان محط أنظار العالم منذ اللحظة الأولى التي تم اكتشافه فيها، أي بعام 1922. بعد ثلاثة سنوات من الدراسات المكثفة التي أقيمت على المومياء، اتضحت أن العلم الفرعوني في جعبته بعض الأسرار، التي قد يبهر بها علم اليوم. فقد تم العثور على خنجرين في غاية من الجمال والذوق العالي، كعادة الفراعنة. واحد من الذهب عند البطن، وواحد أخر من الحديد عند الورك. وحتى تلك اللحظة يبدو الأمر عاديًا، إلى أن تعرف أن الملك توت عنخ أمون، عاش ومات وتم تحنيطه في العصر البرونزي.

لم يكن الحديد في ذلك الوقت معدن معروف، بل إنه معدن نادر جدًا، ولا يعرفون خواصه واستخداماته بالشكل الكافي. أجريت دراسات مكثفة على نصل هذا الخنجر، واتضح أكثر أنه مكون من حديد، نيكل، وكوبالت. واتفق العلماء على أن هذا النصل قادم من خارج كوكب الأرض. إنه قطعة من أصل 11 نيزك، قادمة مع شهب الفضاء، والتي اصطدمت بالأرض في حدود المملكة المصرية تحديدًا في أيام حكم الملك توت. وكان للمصريين قدرة على رصده والتقاطه لصنع هذا الخنجر الجميل. ولكن من المرجح أن هذه الخناجر كانت تستخدم في الاحتفالات الفرعونية والدينية، لا في الاستخدام العملي. بسبب ندرة هذه الخناجر وقدومها حرفيًا من السماء، من عند الآلهة كما آمن المصريون القدماء.

مدينة الألماس

إنه حقًا تعبير يليق بالمدينة الألمانية “نوردلينجن”. تلك المدينة الموجودة منذ العصور الوسطى إلى يومنا هذا. ولو نظرنا لها من الأعلى سنجدها دائرية بالتمام. البيوت مصفوفة داخل هذه الدائرة لا تحيد عنها خارجًا. كما أنها من المدن الألمانية القلة التي ما زالت تحتفظ بسور مدينتها الكامل والأصلي القديم. أما سبب هذا الشكل المستدير بالتمام يعود إلى ملايين السنين قبل أن يفكر إنسان القرن التاسع بالحياة هناك. ما يجعله فريدة من نوعها هو جلوسها على نيزك اصطدم بالأرض قبل 14.5 مليون سنة مضت.

وقد خلف النيزك من حوله حفرة تقدر بحوالي 25 كيلو متر. ومن ثم جاء المؤسسون الأوائل ليبنوا سور مدينتهم حيث النيزك ذو الحجم الواحد كيلو متر. حتى إن بقايا الحجر يمكن العثور عليه داخل السور حرفيًا. لقد ساد اعتقاد في الستينات بأن المدينة مبنية فوق ما كان يومًا فوهة بركان. إلا إن مؤخرًا تم اكتشاف مجموعة من الألماس المجهرية داخل جدران السور والكاتدرائية القديمة. قد لا يكون للألماس أي أهمية بسبب صُغر هجمه، إلا إنه دليل على سقوط شهب الفضاء في هذا المكان، ليأتي البشر ويسكن في أحضان الدائرة التي صنعها النيزك.

شهب الفضاء علامة من عند الله

منذ أقدم الحضارات واعتبر الإنسان أن شهب الفضاء علامة من عند الآلهة. سواء لتعبر عن غضبها، أو تعبر عن مباركتها لفعل الإنسان. من أشهر القصص عن ذلك في العصر الحديث جاءت في مدينة فرنسا تدعى “Ensisheim”. بعد ثلاثة أشهر فقط من اكتشاف كولومبس للعالم الجديد، ووضع الإنسان الأوروبي قدمه هناك، ضرب زائر من الفضاء أبواب هذه المدينة الفرنسية. وكان الزائر يبلغ 120 رطل تقريبًا، حيث اصطدم النيزك بحقل قريب من تلك المدينة. واليوم يعتبر هذا النيزك من أقدم النيازك التي تم الاحتفاظ به بشكل جيد. على الرغم من أن صبي صغير هو من شاهد لحظة هبوط النيزك من الفضاء، وكان الوحيد الشاهد على تأثيره. إلا إن العالم كله أصبح مهتمًا بالنيزك المشهور بين ليلة وضحاها.

جاء الناس من حول العالم أجمع، ليلتقطوا لأنفسهم قطعة من هذا الفضائي. حتى تدخلت الكنيسة وأمرت بالتحفظ على النيزك، وإعادة القطع المفقودة بأمر من بابا روما، ووضعته في داخل الكنيسة في المدينة. وتم إعطاء قطعة واحدة إلى كل من البابا والإمبراطور. واشتهر النيزك أكثر، وكتبت فيه الأغاني والقصص والأساطير. والكثيرون اعتبروا أنه علامة من عند الله بسبب اجتياح الإنسان للعالم الجديد، والبعض قال بأنه غضب من الله، والبعض قال بأنه قبول الله لفعل الإنسان واكتشافاته. إلا إنه من المؤكد أنه أصبح من تلك اللحظة علامة فخر بالنسبة إلى المدينة الصغيرة. ونقطة وضعتها على الخريطة. ولم يترك النيزك المدينة التي هبط فيها إلى هذا اليوم.

شهب الفضاء القاتلة (رصاصة من الفضاء الخارجي)

ليس كل نيزك يعتبر مصدر فخر للمدينة التي سقط فيها، وبعضها الأخر قد يكون قاتل. إلا إنه من الغريب أن يسقط نيزك من السماء، ويترك كل الفضاء الفسيح، من أجل أن يصطدم بشخص بعينه ويقتله. إنه أمر حقًا غير محتمل أبدًا، ولابد أن يكون الشخص هو الأقل حظًا بالعالم كله. ولكن هذا هو ما حدث بالفعل عزيزي القارئ، في مدينة تورتونا الإيطالية عام 1677. إنها حادثة الوفاة الأولى والوحيدة، الذي يقتل فيها نيزك شخص بعينه، وكأنه قدم خصيصًا من أجله. وكان هذا الشخص هو راهب بدير سانت ماري، ولم يتم الإفصاح عن اسمه أبدًا.

سقط الراهب ميتًا، عندما ضربه شيء يبدو وكأنه قادم من السماء. وعندما رأوه الرهبان من بعيد ركضوا نحوه ليجوا ثقبًا كبيرًا في جانبه. وقد سجل أحد الرهبان تلك الحادثة بقوله: “بدافع الفضول، قرروا أن يوسعوا الفتحة التي مر بها الشيء الغريب القادم من السماء. والعجيب أنهم وجدوه قد توغل إلى العظام نفسها صانعًا ثقبًا بها. وفي أسفل الجرح وجدوا حجر مستدير هو من سبب هذا الاختراق، في لحظة واحدة غير متوقعة. وقتل هذا الراهب بطريقة فظيعة.” أليس الأمر مريبًا! ويجعلك تتساءل حول سبب سقوط هذا النيزك الصغير نحو هذا الرجل في تلك اللحظة بعينها، بتلك الزاوية الدقيقة؟

مارك توين ومذنب هالي

مذنب هالي هو من أشهر المذنبات التي ينتظرها علماء الفلك لمشاهدتها تمر فوق كوكب الأرض. إنه المذنب الأكثر جمالًا بذيله الرائع المشرق. وهو مشهور لأن من السهل رؤيته ورصده بالعين، كما يسهل التنبؤ بميعاد ظهوره ومروره بالقرب من الأرض. فهو يمر بمداره الإهليجي حول الشمس، ومن الممكن أن تحتاج المذنبات إلى قرون حتى تتمكن من رصدها هنا على الأرض، ولكن مذنب هالي على خلاف الكل فإنه يمر كل 75 أو 76 عام بالضبط. حسب قدرة شد كواكب أخرى له في طريقه مثل نبتون. رصده الفلكيون منذ الحضارات القديمة وتنبئوا بالموعد الصحيح لقدومه. ومن كان محظوظ بينهم فقد تمكن من رؤية المذنب مرتين في حياته. ومن هؤلاء المحظوظين كان الكاتب الأمريكي الساخر “مارك توين”. فقد عاش على الأرض أثناء إتمام مذنب هالي لدورتين في مداره.

مارك توين هو علامة في الأدب الأمريكي الساخر، وكتب المغامرات. مثل “مغامرات هكلبيري فين”، “مغامرات توم سوير”. لقد قالوا عنه “أب الأدب الأمريكي”، “أعظم الساخرين في عصره”. والعديد من الألقاب الأخرى مع شرف وجوده على الطوابع البريدية كعلامة مشرفة لبلاده. وقالوا عن رواياته، “الرواية ألأمريكية العظيمة”. هذا الرجل اعتقد جديًا في أنه ولد مع قدوم مذنب هالي إلى الأرض، ولذلك فإنه سيموت عندما يأتي مرة أخرى أيضًا. في المرة الأولى التي مر بها مذنب هالي كان بعام 1835، وتزامن مع يوم ميلاد مارك توين. فكان يشعر بارتباط شخصي ومصيري بين نفسه والمذنب. وعبر عن ذلك مرارًا في المقابلات الصحفية، أو في كتاب سيرته الذاتية، بقوله: “لقد جئت للأرض مع هذا المذنب، ولأنه قادم مرة أخرى، فلابد أن نخرج معًا هذه المرة. لقد قال القدر: ها هنا اثنين غريبين لا يخضعان المساءلة، جاؤوا معًا ولابد أن يخرجوا معًا.”

مع إن مارك لم يري المذنب الأول بعينه، ولكنه كان لديه اعتقاد راسخ بارتباط نفسه به. كما لم يكن لديه القدرة على التنبؤ الدقيق بعودته آنذاك، رغم كونه ملاح ماهر. إلا أن المذنب عاد مرة أخرى في أبريل 1910، وهو اليوم الذي مر فيه المذنب بهدوء وسلام فوق الأرض، وصعدت مع خروجه روح مارك توين كما كان يتوقع أيضًا بسلام. ولم يشاهد مارك توين مذنبه أبدًا رغم ارتباطه به. لقد كان مارك يؤمن بالفلك وعلم الما ورائيات. وظل طيلة حياته يشعر بالذنب لموت أخيه بسبب انفجار السفينة التي كان يركبها، لأن مارك اعتقد أنه رأى تفاصيل موت أخيه في حلم قبل الحادثة بشهر. إن الإيمان شيء في منتهي القوة، والإيمان بتدخل الفلك أو شهب الفضاء في حياة الإنسان لهو أمر قد يغير حياة هذا الإنسان.

كارثة بدون سبب

هذا هو العنوان الصحيح لحادثة “تونغوسكا” الواقعة في سيبيريا. وذلك في 30 يونيو من عام 1908، في حوالي الساعة السابعة صباحًا بالضبط. وهو الحدث الأكثر تأثيرًا وتوثيقًا في العصر الحديث، يرتبط باصطدام شهب الفضاء بالأرض. ولكنه أيضًا يعد من الحوادث الأكثر غموضًا. في تلك الساعة، وعلى بعد 35 ميل، تحطمت النوافذ وتدمرت الأشجار من جانب واحد لها، وماتت العديد من الحيوانات والرنة المحلية. وشهد العديد من الشهود ضوء عالي في السماء فجأة، وشعروا بالحرارة رغم بعد مصدر الضوء، ومن الشهود من كان خارج أسيا نفسها.

قوة الانفجار كانت مثل قوة 185 قنبلة من هيروشيما. ولحسن الحظ لم تكن هناك خسائر بشرية لبعد مصدر الانفجار في أعماق سيبيريا، بعيدًا حتى عن السكان المحليين. على مدار 20 عام لم يعرف المسئولين سبب الانفجار، لأن الشيء الوحيد المفقود عند مركز الحادثة كان النيزك نفسه. الغموض زاد أكثر عندما وجد العلماء أن مركز الانفجار لا يحتوي على حفرة التي تميز سقوط النيازك. كما إن الأشجار الموجودة هناك لم تحترق بالكامل، بل فقدت لحائها وأفرعها ولكنها مازالت واقفة. كما اعتقد السكان المحليون أنه عقاب من الإله أوغدي، فلم يتكلموا عن الحادثة.

بينما نمت الأقاويل والأسئلة حول سبب الانفجار، تتفق وكالة ناسا وعدة منظمات فضائية أخرى، أن المسبب كان نيزك يقدر بحوالي 120 قدم. وقد عبر الغلاف الجوي فوق سيبيريا وتسبب بالانفجار. ولكنه احترق قبل وصوله إلى الأرض، وهذا هو سبب اختفاءه. فهل تصدق صحة الاعتقاد؟!

شهب الفضاء تحتاج إلى مأوى

في 30 نوفمبر عام 1954، بدأ اليوم بشكل غير مثير وملل لآنا هودجز البالغة من العمر 34 عام، من سيلاكوجا، ألاباما. فقررت أخذ قيلولة على الأريكة، وهو قرار غير مهم بالنسبة لكثيرين، إلا إنه قرار غير مجرى حياتها. سقطت صخرة من الفضاء (بوزن 8.5 رطل) على سطح منزل آنا، واخترق المنزل ليجلس ويستريح من رحلته بجانبها في غرفة المعيشة. مسببًا لها بعض الكدمات فقط على جانبها. استيقظت آنا مفزعة من الألم والضوضاء، لتصبح أول شخص في التاريخ الحديث يتم ضربه تحديدًا بنيزك ولا يموت.

تغير الوضع منذ تلك اللحظة، وأصبحت تتمتع بالقليل من الشهرة. ودخلت في صراع على أحقية امتلاك النيزك الواقع داخل بيتها، بعدما أخدته السلطات المحلية. بعد عام كامل من الصراع في المحكمة، حكمت المحكمة لصالح آنا، بحسب القانون الفطري لمن يجد شيء يحتفظ به. ولكنها تبرعت به لاحقَا إلى متحف في كل الأحوال. فهل تبحث شهب الفضاء عن مأوى الآن؟

بالنهاية، توجد العديد من القصص الأخرى الرائعة والغريبة اشتركت فيها شهب الفضاء في إثارة حياة من رأوها. مثل نيزك تشيليابينسك في روسيا، في فبراير 2013، والذي تم توزيع شظايا منه مع ميداليات الألعاب الأوليمبية الشتوية المنعقدة هناك، في سوتشي خلال عام 2014. ليحصل اللاعبين على جائزة من الفضاء الخارجي.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

عشرين + اثنا عشر =