تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمية والنظام الغذائي » شفط الدهون : هل هي نافعة حقًا للتخلص من السمنة ؟

شفط الدهون : هل هي نافعة حقًا للتخلص من السمنة ؟

عمليات شفط الدهون هي من العمليات التي يقبل عليها الكثيرون من أجل التخلص من السمنة، لكن في الحقيقة هل عمليات شفط الدهون هي عمليات نافعة في التخلص من السمنة؟

تعتبر عملية شفط الدهون الموجودة بالجسم هي واحدة من أشهر أنواع العمليات والجراحات التي تستخدم في تجميل الجسم بشكل عام والتخلص من الدهون الموجودة في بعض الأماكن في جسم الإنسان، وقد تتركز الدهون غالبا في بعض المناطق مثل منطقة الأرداف ومنطقة الكرش وأيضا منطقة الفخذ كحالة عامة، وهناك البعض الآخر ممن قد يتركز الدهون لديه في مناطق أخرى مثل الرقبة أو الساق أو حتى الذراع ولكن هذه المناطق قد تكون أقل شيوعا بين الأشخاص.

شفط الدهون : تعرف على فوائدها وأضرارها

طريقة إجراء عمليات شفط الدهون

يتم التخلص من هذه الدهون من خلال استخدام آلة محددة ذات شكل مجوف ويطلق عليها القنينة، يتم العمل بها من خلال تواجدها أسفل جلد الشخص ومن ثم القيام بالضغط على هذه الآلة ليتم العمل، قد يكون هذا الأسلوب هو من أهم الأساليب التي يتخذها الكثير من الأطباء في التجميل فيستخدمون هذا الأسلوب في الكثير من العمليات التجميلية للأشخاص والذين قد يصل عددهم إلى أربعمائة ألف شخص خلال العام الواحد.

الهدف من عمليات شفط الدهون

وتقوم الكثير من النساء بأداء هذه العمليات لإزالة الدهون المتراكمة في أجسامهن وذلك لسبب جمالي في أغلب الأحيان، وعملية شفط الدهون غالبا ليست لغرض علاجي لمرض السمنة لأنها تعمل على إعطاء مظهر جذاب للجسم الخارجي ولكن لا تفيد داخل الجسم من حيث القضاء على نسب السيلوليت أو التخلص من علامات التمدد الموجودة بالجسم.  تعمل عملية شفط الدهون من الجسم بشكل دائم على التخلص من الدهون الموجودة داخل الجسم ولا يحدث اختلاف ملحوظ على مظهر الجسم عموما إلا في حالة التزام الشخص الذي قام بإجراء عملية شفط الدهون بالإرشادات الصحية المفيدة.

مشكلات عمليات شفط الدهون

قد نجد هناك بعض المشكلات التي تنتج جراء هذه العملية لشفط الدهون وهي أنه قد يحدث وتزداد الخلايا الدهنية التي قد تبقت بعد إجراء العملية وتكاثرها مرة أخرى، وشفط الدهون بشكل آمن يمكن أن يتم بشكل محدد وليس كلي فهناك الكثير من المخاطر التي من الممكن حدوثها بعد عملية شفط الدهون بالكثير من الصور، كما يعمل شفط المواد الدهنية على جعل الجلد مجعدا وغير لائق. وهناك بعض الأشخاص الذين قد تكون حالتهم في حاجة للقيام بعمليات شفط الدهون، ومن أهم هذه الحالات ما يلي:

التثدي

هذه الحالة قد تتواجد لدى الرجال، وقد يظهر لديه شيء شبيه بالثدي وقد يكون هذا غير لائق على الإطلاق للظهور أمام أقرانه.

الأورام الشحمية

وهذه الحالة قد تتمثل في ظهور بعض الأورام الحميدة الواجب إزالتها في مناطق مختلفة من الجسم.

متلازمة الحثل الشحمي

وتأتي هذه في صورة تغيرات في الدهون مما قد يؤدي بالضرورة إلى ظهور قدر بالغ من الخلايا الدهنية في مختلف مناطق الجسم، وقد تختفي بصورة جزئية أو ربما كلية في مناطق أخرى، وهذه الخلايا يمكن ظهورها كمجرد آثار جانبية لواحد من علاجات مرض الإيدز .

نبذة عن تاريخ عمليات شفط الدهون

وسوف نقدم لكم الآن لمحة مختصرة تاريخية عن تلك العملية المسماة عملية شفط الدهون:

فقد استطاع العلماء والأطباء اكتشاف عملية شفط الدهون وكان هذا خلال عام 1974ميلادية، ويرجع الفضل في هذا الاكتشاف للجراحين الرائعين والذي يحمل أحدهما الجنسية الإيطالية، ويحمل الآخر الجنسية الأمريكية وهما الطبيب أرباد فيشر ومعه الطبيب جورجيو، يرجع اكتشاف عملية شفط الدهون الموجودة بالجسم إلى العشرينات أي بالعودة للقرن الماضي حيث قام أحد الأطباء الفرنسيين بإتمام إحدى عمليات القضاء على الدهون وكانت هذه العملية لإحدى عارضات الأزياء والتي تمت في عام 1926 ميلادية، ولكن للأسف كانت نتيجة هذه العملية هي نتيجة غير مرضية على الإطلاق حيث حدث شيء مؤسف وهو إصابة الفتاة عارضة الأزياء هذه بغرغرينا في إحدى الأرجل مما أحبط من العزيمة والاجتهاد بهذه العمليات جديدة الاكتشاف.

قام ليون وهو أحد الأطباء الجراحين الذي كان من أوائل الأشخاص الذين قاموا باستعمال بعض الأدوات للتجريف والتي تعمل على التخلص من الدهون، لكن كانت نتائج هذه العملية متغيرة ومُتفاوتة فقد كانت من نتائجها خسارة كمية كبيرة من الدم ومعها الإصابة ببعض الأمراض الكبيرة.

ولكم أهم المعلومات عن شفط الدهون الحديث والذي قد بدأ القيام به وعرضه خلال عام 1982 ميلادية وقام به الطبيب الدكتور جيرارد وهو أحد الأطباء الفرنسيين حيث قام بابتكار طريقة جديدة للتخلص من الدهون من خلال أسلوب تحليل الشحوم أي يقوم بالقضاء على الخلايا الدهنية وتخريبها والتي تتم بعد الانتهاء من الحقن ببعض السوائل التي يتم حقنها في الأنسجة من خلال استخدام أساليب جديدة ومن خلال التخلص من كل الهواء الموجود بالداخل.

وكانت لطريقة Illouz تحقيقات مفيدة وكانت لها نتائج مرضية وتمت بشكل جيد وأسلوب مشجع، وقد تم ذلك بالإضافة إلى نتائجها الفعالة في خفض نسب الإمراضية. وفي خلال الأعوام الماضية قام الكثير من الأطباء العاملين في مجال الجراحة بإتمام العديد من العمليات الخاصة بشفط الدهون الموجودة بالجسم ولكنهم قاموا بإحداث بعض التغييرات بخلاف طريقة Illouz ، بالإضافة إلى الحصول على نتائج تتشابه معا ومشتركة، وخلال عام 1985 ميلادية تم اتباع أسلوب النفخ بواسطة جيفري آلان كلين الطبيب الجراح ومعه باتريك ليليس وهو أيضا جراح في الولايات المُتحدة الأمريكية والتي يقوم من خلالها بوضع قدر كبير من السوائل والتي قد تضم قدر من المخدر الموضعي، استخدمت هذه الطريقة في العديد من العيادات الخارجية والتي تتعامل من خلال التسكين الوريدي وهذا من خلال الاستغناء عن التخدير العام.

كان يوجد بعض القلق والمخاوف جراء استخدام هذا الأسلوب والتي تختص بالكميات الزائدة للسوائل، ولكن أدى هذا الأسلوب بعد ذلك لاتباع طريقة النفخ من خلال استخدام حجم أقل ومن خلال رطوبة فائقة، ولقد استخدم الأطباء فيما بعد الأمواج ذات النوع فوق الصوتية لتكون أداة للتخلص من الدهون والقدرة على شفطها ولكنها أصبحت وقتها وسيلة لإذابة الدهون فقط، وقد يتم هذا عن طريق استخدام الطاقة ذات نوع فوق الصوتية، وبالرغم من ذلك فقد ورد الكثير من الحالات والتي قد أصيبت بالاختلاطات، وفيما بعد أيضا تم استعمال مسابر والتي تحتوي على رأس ليزري تعتمد طريقة عمله على تحليل الشحوم ذات الصفة الحرارية، وقد يزداد قدر نفع هذا الأسلوب لأنه بحاجة للمزيد من التقدم في الأساليب التقليدية.

تقدم أساليب العمليات

وخلال السنوات الأخيرة الماضية تقدمت أساليب شفط دهون الجسم والذي كان واضحا في التخلص من أكبر عدد من هذه الخلايا التي تحتوي على قدر كبير من الدهون، وذلك من خلال عدم فقد كمية كبيرة من الدم والتمتع بمدة قصيرة من الإنعاش، ويعمل البعض على أن تكون الدهون التي تم إزالتها بمثابة حشو لمنطقة أخرى في الجسم قد تحتاج إلى زيادة الدهون بها، فيتم إزالة الدهون من أي مكان به تكتلات دهنية وتنقية هذه الدهون وحقنها في مكان آخر للاستفادة بها في منطقة تحتاج للدهون، فعلى سبيل المثال التخلص من بعض الدهون المتكتلة في الأرداف ونقلها لمكان آخر للاستفادة منها بعد إعادة تنقيتها.

فوائد العملية

أما عن أهم الفوائد التي تعود على الفرد جراء عمليات شفط الدهون فيؤكد الأطباء بأن العمليات التي يتم بها شفط الدهون المتكتلة في مكان ما تعمل على إعطاء جسم الفرد مظهر أفضل، وقد تستخدم هذه العمليات في الغالب لتحسين المظهر الجمالي أكثر من استخدامها للأغراض الصحية.

وقد يتمكن الفرد من الحصول على فائدة شفط الدهون إذا قام باتباع نظام غذائي وحركي يتمتع بالصحة من حميات غذائية وتمارين رياضية، ومثالا توضيحيا على ذلك أنه إذا تبقت بعض الأماكن التي يتواجد بها الشحوم عديمة الذوبان والتي ليس من شأنها أن تتأثر نتيجة إجراء التمارين الرياضية أو حتى اتباع نظام غذائي سليم فقد تبدأ هذه الخلايا الدهنية في الزيادة،
تعمل عملية شفط الدهون الموجودة بالجسم على خفض عدد الخلايا الدهنية الموجودة في الأماكن المختلفة للجسم، وقد يتم معرفة قدر الخلايا الشحمية والتي تتواجد في بعض الأماكن من الجسم، ولابد على الطبيب من محادثة المريض وإخباره بأهم الفوائد من هذه العملية وأهم الأضرار التي قد تحدث جراء إتمامها.

غفران حبيب

طالبة بكلية الصيدلة مع ميولٍ أدبية لعل الميل الأدبي يشق طريقه يومًا في هذه الحياة

أضف تعليق

16 − 5 =